رواية ليلة تغير فيها القدر كاملة حتي الفصل الاخير( بقلم مجهول)
السحب العشوائي للجائزة الثانية بقيمة 30 ألف دولار
ثم جاء الإعلان عن الجائزة الأولى والجائزة الخاصة
أمين الصغير الذي كان يقف على المسرح لم يتمكن من كبح حماسه وأعلن ربما لا يعلم معظمكم ولكن الجائزة الكبرى لهذه الليلة هي سيارة رياضية بقيمة خمسة ملايين دولار!
مع إعلانه هذه الكلمات اڼفجر الجمهور في حالة من الهياج وبدأوا يتنفسون بصوت عال سيارة رياضية بقيمة 5 ملايين دولار! رائع ! هل سيصبح الفائز غنيا في ليلة واحدة ما هذه الجائزة المحفزة الرئيس البشير بالتأكيد رئيس كريم
كانت أميرة أيضا مندهشة لسماع إعلان أمين التفتت سريعا إلى أصلان لترى رد فعله لكن كل ما رأته كان وجها لم يكشف عن أي شيء بعد
سرعان ما بدأت تسمع الأصوات المتحمسة تتحدث خلفها
يا للعجب ! سيكون من الرائع لو كنت الفائز
نعم ! إنها سيارة رياضية بقيمة خمسة ملايين لا أحتاج حتى للسيارة فقط أعطني ال 5 ملايين
على الرغم من أن هالة لم تكن موظفة في بريق فقد كانت متحمسة مثل الحضور الآخرين كم تمنت في تلك اللحظة أن تكون موظفة في الشركة حتى تتاح لها فرصة الفوز بتلك السيارة
مي كانت تضغط على يديها معا أملة أن تكون هي الفائزة
تاليا كانت الوحيدة التي نظرت إلى أميرة بعيون حاسدة ويبدو أنها تعرف ما يحدث
استمر الأداء حتى الساعة 830 مساء وكان ممتعا قبل أن يأتي السحب العشوائي للجائزة الأولى سيكون هناك ثلاثة فائزين بمبلغ يقدر ب 128800 دولارا نقدا
شعرت أميرة بفرحة الفائزين الثلاثة عندما صعدوا إلى المسرح لتسلم جوائزهم بعد ذلك كان هناك عرض آخر لكن الجميع كانوا متوترين الآن بانتظار إعلان الفائز بالجائزة الكبرى
في تلك اللحظة تركت أميرة يد أصلان وتمتمت بالدعاء أملا أن تكون هي الفائزة المحظوظة الأجواء المفعمة بالحماس جعلتها تتوقع الفوز بالجائزة الكبرى
صعد أمين إلى المسرح مرة أخرى مبتهجا وقال مازحا حان الوقت لسحب اسم الفائز بالجائزة الكبرى أتمنى لو أكون أنا لم أفز بأي شيء بعد حتى الآن!
ضحك الجمهور
بصوت عالي عند سماع كلماته وبعد أن خفف من حدة التوتر أشار إلى الشاشة خلفه وأعلن الجميع يرجى التركيز على الشاشة لمعرفة إذا كان اسمكم سيظهر في لحظات
لنبدأ العد التنازلي الآن تسعة ثمانية سبعة ستة خمسة
أربعة ثلاثة اثنان
وفي نهاية العد التنازلي ظهر اسم أميرة تاج على الشاشة
رؤية هذين الاسمين أثارت الجمهور فورا إلى حالة من الحماس
حتى الفائزة نفسها كانت مندهشة وهي تحدق في اسمها على الشاشة
الآنسة أميرة تاج يرجى الصعود إلى المسرح دعاها أمين من المسرح
بينما كانت تتقدم بثبات نحو المسرح كان وجهها الجميل يتألق تحت الأضواء ما جذب المزيد من الأنظار الحسودة نحوها
حتى أصلان كان مندهشا لدرجة أنه لم يستطع إلا أن يفكر في مدى ملاءمتها لتكون نجمة
أود أن أجري مقابلة قصيرة معك الآنسة أميرة تاج هل قلبك ينبض بشدة الآن
أنا بخير أجابت أميرة بهدوء بعد أن استوعبت ما يحدث
بدا وكأن السيارة كانت مقصودة كهدية لها من البداية وأن الشخص الذي أراد أن يعطيها لها كان قد خطط لذلك من خلال هذه الجلسة العشوائية المحظوظة
إذا لم تكن تخميناتها خاطئة فإن أصلان هو الشخص الذي اشترى لها السيارة
ما هذا الهدوء أنت غريبة جدا أميرة لو كنت أنا لكنت قد بدأت بالرقص على المسرح على الفور هذا ما قاله أمين بروح مرحة
عند سماع ذلك لم تستطع أميرة إلا أن ټنفجر في الضحك
مما جعل رجلا معينا أسفل المسرح يبتسم أيضا
واصل أمين مزاحه ما رأيك أن تغني لنا أغنية يا أميرة أو ربما ترقصين لنا
الفصل 456 لا حاجة لشكري
رفعت أميرة يدها بسرعة رافضة اقتراح أمين لا تفكر حتى في ذلك لا أستطيع الغناء على الإطلاق وأنا أسوأ حتى في الرقص
كانت عيون أمين معلقة بها قبل أن يضيف بتنهد صحيح ما يقولون السيارة الفخمة تليق بامرأة فخمة الست جميلة جدا لدرجة تبدو فيها غير حقيقية الآنسة أميرة
أنت أيضا رجل وسيم جدا نائب الرئيس أمين الصغير
أجابته أميرة بإطراء سلس
اندفع العرق البارد من جبين الرجل فجأة عند سماع الكلمات أوه لا يجب أن يكون الرئيس البشير هو الأكثر وسامة هنا الليلة
تم الټفت إلى أصلان ومع ضحكة سأل الرئيس البشير هل ترغب في الصعود وتقديم بضع كلمات للجمهور
أشار أصلان بيده موضحا أنه لن يفعل ذلك عادت أميرة إلى مقعدها بعد تسلم جائزتها وألقت نظرة يائسة نحو أصلان الذي كان ينظر إلى كل مكان إلا إليها
الأوقات السعيدة تمر دائما بسرعة نحن نقترب من نهاية احتفالنا السنوي ولكن قبل ذلك قمنا بترتيب حفل كوكتيل ليستمتع الجميع بوقت جيد بعد قوله ذلك غادر أمين المسرح ليبدأ البرنامج التالي
عندما تم تشغيل الأضواء في القاعة بدأ الحضور بالتحرك نحو قاعة أخرى لتذوق المشروب بدأ هاتف أصلان في الرنين في نفس الوقت فأخذ
هاتفه وغادر مقعده
تقدمت فرح التي كانت تحمل نظرة حسد نحو أميرة انظري كم الجهد الذي وضعه الرئيس البشير لجعلك سعيدة قالت بنبرة تأنيب
ابتسمت أميرة فقط كعلامة على موافقتها على كلام فرح كان أصلان قد بذل جهدا إضافيا لإسعادها بالفعل
ثم واصلت فرح هل تعلمين أن تاليا هنا
فوجئت أميرة عند سماع ذلك نظرت حول القاعة ثم التفتت إلى فرح مرة أخرى عذرا فرح انتظري لحظة
يبدو أن تاليا استغلت الفرصة عندما ذهب أصلان للرد على مكالمته لتكون وحدها معه
عندما دخلت أميرة إلى الردهة التي ذهب إليها أصلان رأت تاليا واقفة تتحدث بجانبه في نهاية الردهة
اقتربت أميرة وسمعت كلمات تاليا يرجى أن تسامحني أصلان لم أكن في وعي في ذلك اليوم لقد ارتكبت خطأ بسبب حالتي تلك شرحت تاليا بندم
الآنسة مجدي قال أصلان بصوت بارد وقاس لا أمانع في تجاوز هذه المسألة ولكني لا أرغب في رؤيتك يرجى المغادرة
أنا آسفة أصلان هل يمكنك أن تسامحني هذه المرة من أجل والدي رفعت يدها بتعبير شفقة أعدك أنني لن أفعل شيئا كهذا مرة أخرى
شعرت أميرة أن الوقت قد حان للتدخل تظاهرت بأنها تبحث عن شخص ما وعندما وقعت عيناها على أصلان ركضت نحوه قائلة ها أنت ذا أصلان كان نائب الرئيس أمين يبحث عنك
ثم تشابكت ذراعها بذراع أصلان وتظاهرت فجأة بأنها لاحظت وجود تاليا أه أنت هنا أيضا يا آنسة مجدي
بعد أن حاولت تاليا أن تجمع كل دموعها في وقت سابق التفتت بسرعة بعيدا عن أميرة
لم تظهر أميرة أي اهتمام بتاليا واستمرت في سحب ذراع أصلان قائلة لنعد إلى القاعة الرئيسية
رأت تاليا ذلك وألقت نظرة غاضبة نحو أميرة مدركة أن أميرة قد تدخلت عمدا في اعتذارها
لم أتوقع أن تجرؤي على رؤية أصلان مرة أخرى يا آنسة مجدي لديك جلد سميك بشكل مدهش! قالت أميرة بنبرة ساخرة
أميرة تاج ! أنت حاولت تاليا الرد
لكن أميرة قاطعتها قبل أن تكمل جملتها يجب أن تشكريني لأني منعت عنك فرصة إحداث مشاكل لا تستطيعين تحمل عواقبها
كيف تجرؤين انقلب وجه تاليا إلى اللون الأبيض
ابتسمت أميرة ردا على ذلك انسيها ليس هناك حاجة لشكري
أصلان نظر إلى أميرة وعلى عكس النظرة الباردة التي كانت لديه للتو أصبح ينظر إليها الآن بعيون محبة
فكرت تاليا بدهشة هل تريدين مني أن أشكرك أكرهك كثيرا لدرجة أنني يمكن أن أقتلك لو لم تكوني هنا لنجحت خطتي !
حافظت على تلك الكلمات لنفسها بينما قالت بهدوء آنسة تاج لدي شيء أريد قوله لأصلان من فضلك أعطينا بعض الخصوصية
آسفة عليك أن تسامحيني بعد ذلك لدي أيضا شيء مهم أريد مناقشته مع أصلان سأصطحبه معي قالت أميرة وهي تلف ذراعها حول ذراعه لنذهب
تقدم أصلان خطوة أخرى ولف ذراعه حول خصرها ثم
بدأ يغني مندهشا
ومع مغادرتهما كل ما استطاعت تاليا فعله هو مشاهدة خطتها للاعتذار تتلاشى مرة أخرى
أنت امرأة حقېرة تستحقي المۏت يا أميرة سأتأكد من أنك تدفعين ثمن ذلك كله
الفصل 457 غرفة صغيرة جدا
كانت أظافر تاليا تنغرز في لحمها والاستياء يتجاوز حدود عينيها
لم تنقذ أميرة أصلان من مخالب تاليا سوى بلطف قلبها ولكن قبل أن يعودوا إلى قاعة الوليمة جذبها أصلان فجأة إلى غرفة خاصة فارغة وأغلق الباب خلفهما
أميرة نظرت إليه بتعبير مرتبك ماذا تفعل
ألم تقولي أن لديك شيء مهم لتخبريني به أنا كلي آذان صاغية أجاب بحماس وهو يميل ظهره على الباب
لم تستطع أميرة إلا أن تضحك على جهل الرجل
بحاجبين مرتفعين قالت كنت أرمي تلك الكلمات لإنقاذك لماذا يجب أن يكون لدي شيء مهم حقا لأخبرك به
عينا أصلان بدتا وكأنهما تلاشيا وهو ينظر إليها وهي تبدو جذابة وجميلة في فستانها الأسود كانت أميرة تمتلك جاذبية طبيعية
سأتحدث الآن همس أصلان
عندما بدأ يقترب منها ببطء رفعت يديها لتدفعه بعيدا تحدث فقط لا حاجة لك أن تقترب بهذا الشكل
رفع زوايا شفتيه قليلا وهو ينحني إليها كان قريبا جدا لدرجة أنها اضطرت لتقوس عنقها وامتلأت فتحات أنفها برائحة عطره الفريدة
هذا كاف قل فقط أستطيع سماعك
أنت جميلة الليلة
أعلم أجابت بنبرة طريفة وجذابة
ثم قال لها هل لديك أي فكرة عما كنت أفكر فيه طوال ذلك الوقت
كيف لي أن أعرف قالت بهدوء ينظر في عينيها بعمق تم قال بصوت منخفض وخشن كنت أفكر فيك
لم تدفعه أميرة هذه المرة كانت مأسورة به تماما لهذه الليلة بدء بالطريقة التي خطط بها بعناية لجلسة السحب العشوائي على الجائزة إلى رفضه البارد لمحاولات تاليا كل ذلك ليظهر هذا الجانب الخاص لأميرة وحدها
ظلت تاليا في الردهة ولم تعد إلى قاعة الوليمة بعد أن شعرت باللامبالاة من جانب أصلان بدا أنه من المستحيل استعادة صورتها السابقة والبقاء معه
خيارها الوحيد الآن كان اتباع خطة رائد لاختطاف أصلان وقتل الأخير بعد أن تحمل منه بطفلها
لم يكن هناك طريقة لترك أميرة بسهولة أيضا فقد كانت السبب في أن تاليا اضطرت لمواجهة كل تلك الإهانات
في الوقت نفسه في قاعة الوليمة كانت هالة تنتظر فرصة لټضرب على الحديد وهو ساخن بمجرد عودة الأضواء اختبأت في الحمام وأخبرت مي بإعلامها بمجرد أن يغادر أصلان القاعة بمفرده
على الرغم من أن مي لم تكن تعرف السبب وراء رغبة هالة في ذلك إلا أنها أطاعت بالفعل كما أمرت
بعد الخروج من الغرفة ذهبت أميرة إلى قاعة الوليمة لتبحث عن فرح بينما جلس أصلان في الغرفة ليستريح
بدون علمهما كانت مي تختبئ وراء عمود عندما غادرت أميرة الغرفة لم تستطع إلا أن تشعر بالحسد وهي تراقب أميرة وهي تمشط تجاعيد فستانها شعرت مي بأن
أصلان وأميرة لابد أن يكونا قد فعلا شيئا مريبا بعد أن بقيا وحدهما