رواية ليلة تغير فيها القدر كاملة حتي الفصل الاخير( بقلم مجهول)
للنساء في الحشد هو أصلان. هذه الليلة كانت فرصتهن
الأخيرة
للتقرب من الرجل الذي نادرا ما يظهر وجهه في العلن.
كانت أميرة جالسة في سيارتها عندما تلقت رسالة من فرح.
أميرة عليك أن تبقي عينك على الرئيس البشير الليلة. العديد من الضيوف الإناث هنا من أجله.
لم تستطع أميرة إلا أن تضحك عند قراءة الرسالة. يبدو أن فرح كانت تهتم بها حقا لتذكيرها بشيء كهذا.
على ماذا تضحكين سأل أصلان وهو يتحكم بعجلة القيادة بأناقة.
شعرت بالارتباك قليلا وهي تمسك هاتفها بشكل غير مدرك. لا شيء همست.
كان من المحرج لها لو رأى اصلان الرسالة ولكن كلما حاولت إخفاء الرسالة كلما أصبحت نظرة اصلان اکثر شکا. هل تتحدثي بشكل خاص مع رجل آخر سأل بسخرية.
عند وصولهما إلى الفندق كان أمين الصغير هو الذي نزل لاستقبالهما شخصيا. ها انتما الرئيس البشير وأميرة. لقد أعددت لكما غرفة للراحة.
ونظرا للوقت المبكر قررت أميرة وأصلان الذهاب إلى جناح الراحة أولا ولم ينويا النزول إلى الطابق السفلي إلا عند بدء الاحتفال.
وقفت أميرة أمام النوافذ الفرنسية ولاحظت كيف كانت الأجواء خارج المبنى تشبه أجواء عيد الميلاد كانت تحدق في منظر الليل بدهشة بينما وضع الرجل ذقنه على كتفها بدون كلمة مما عزز الحميمية بينهما بشكل طبيعي
الفصل 453 أصلان وصل أخيرا
غدا ليلة عيد الميلاد هل ستحتفل به في منزل البشير سألت أميرة بفضول. رد أصلان بنيرة هادئة أنا دائما أحتفل به مع جدتي.
أميرة ستعود إلى منزل والدها غذا. وعلى الرغم من أنه لم يعد مكانا يناسبها إلا أنها ما زالت تعتبره منزلا طالما والدها موجودا فيه.
هل سيكون من المقبول إذا دعوتك أنت وجاسر إلى منزل الجدة في عيد الميلاد طرح أصلان السؤال بصوت خاڤت بعد السكوت لبرهة.
فكرت أميرة في الأمر قليلا وقررت أنها لن تكون في المنزل خلال عيد الميلاد إذا حضرت هناك في الليلة التي تسبقه.
بالتأكيد! أومأت برأسها موافقة .
كانت أميرة تعلم أنها ستواجه منافسات في الحب تلك الليلة لذا كان عليها التأكد من أن مكياجها سيظل كما هو لتحافظ على مظهرها المثالي.
قبلها اصلان على يديها برقة. يجب أن يكون من المقبول تقبيلك هنا أليس كذلك رد بمرح.
في تلك اللحظة بدأ هاتف أصلان يرن. ألقى نظرة عليه ثم ذهب إلى الأريكة ليجلس بينما كان يجيب على المكالمة مرحبا
تم ترتيب كل شيء وفقا لتعليماتك الرئيس البشير أفاد رعد من الطرف الآخر للخط.
أوما أصلان برأسه موافقا وبدت عيناه تتوهجان بالرضا.
مع مرور الوقت دون أن يدركوا وصلت الساعة إلى 630 مساء وكان جميع الضيوف قد حضروا بالفعل. في هذه اللحظة دخلت امرأة ترتدي فستانا جذابا من الباب وتبين أنها تاليا. كل الجهد الذي بذلته في مظهرها كان لجذب انتباه أصلان.
رأتها فرح فور دخولها وتوجهت نحوها تاليا لماذا أنت هنا
لماذا لا أستطيع المجيء
فرح أنا أيضا موظفة
في بريق. ردت تاليا بلهجة حادة لأنها كانت تعلم أن فرح وأميرة على علاقة جيدة.
لم تكن فرح تبالغ في ردودها وأجابت بهدوء فقط لا أعتقد أن اسمك مدرج في قائمة المدعوين.
علاقتي بالرئيس البشير تسمح لي بالحضور إذا أردت وقتما أريد وبلا دعوة. بعد أن قالت ذلك التفتت تاليا نحو المدير الواقف على الجانب اذهب وأعد لي مقعدا!
بقيت فرح صامتة بعد سماع ما قالته تاليا. على الرغم من كونها موظفة في بريق لم تكن تبدي أي شعور بالمسؤولية تجاه عملها فلم تقدم حتى مسودة قابلة للاستخدام منذ انضمامها إلى الشركة.
في نفس الوقت كانت مي ترحب بهالة في القاعة بالطابق السفلي. بمجرد رؤية هالة تدخل قفزت مي بفرح أهلا بك هالة !
الفستان الذي استأجرته هالة للمناسبة كان جميلا ويستحق كل قرش دفعته.
هالة تبدين رائعة حقا لاحظت مي على الفور أن هالة خضعت لعملية تجميل.
هل بدأ الحدث بالفعل هل قمت بترتيب مقعد لي سألت هالة.
نعم تم كل شيء. أجابت مي التي كانت دائما تسعى للتودد إليها متوقعة أنها قد تستفيد من هالة يوما ما.
دخلت هالة إلى القاعة وجلست في مقعد غير ملفت. السبب الوحيد الذي دفعها للحضور هذه الليلة كان أملا في أن تحظى بفرصة للفت انتباه أصلان وكسب تعاطفه.
مع اقتراب موعد بدء الاحتفال بدأ الجميع في التحرك نحو طاولة البوفيه
أميرة وأصلان كانا يتناولان عشاءهما في جناح الفندق عندما أرسلت فرح رسالة تخبر أميرة بأن العرض على وشك البدء وسألت متى ستنزل إلى القاعة.
غير راغبة في تفويت عرض مغنيها المفضل حثت أميرة أصلان بسرعة لننزل الآن!
أصلان لم يستجب سوى بإيماءة قبل أن يتبعها إلى القاعة.
على الرغم من أن الأضواء كانت خاڤتة بشكل متعمد. استطاع أصلان أن يجذب الأنظار فور دخوله مع أميرة.
بوقفته المستقيمة وخطواته الواثقة كان يملك هيبة تليق بالملوك. الرئيس البشير هنا.
يا له من مشهد! لم أتوقع أن يحضر الرئيس البشير
لا أصدق أني أرى الرئيس البشير عن قرب إنه وسيم جدا!
من تلك المرأة التي بجانبه
غطت أصوات الإعجاب على أصوات الموسيقى التي كانت تعرف في الخلفية.
توقفت أنفاس هالة للحظة عندما رأت أصلان وأميرة. الرجل الذي كانت تفكر فيه كل هذه الأيام كان الآن أمامها وبجانبه المرأة التي كانت تكرهها حتى النخاع.
في الوقت نفسه كانت تاليا التي كانت بين الحشود تشعر بالحماس الشديد حتى لمعت عينيها من شدة الحماسة. أخيرا وصل أصلان
الفصل 454 أغنية عاطفية
عندما كان أمين الصغير يعد ترتيب المقاعد تأكد من أن أصلان وأميرة يجلسان في الصف الأول. حتى سهير جودة التي كانت تجلس بجانبهما كانت متحمسة لدرجة أنها وجدت صعوبة في التحكم في أنفاسها وهي تحاول لفت انتباه أصلان.
أميرة أدركت الآن كيف يشعر أصلان فقد أصبحت
محور اهتمام جميع النساء في الحفل.
كانت تشعر بالعيون الحاسدة التي قد تخترقها في أي لحظة.
مرحبا الرئيس البشير. أنا سهير جودة المتحدثة الرسمية
باسم بريق من دواعي سروري لقائك. بادرت سهير بالتحية ومدت يدها لتسلم عليه.
أصلان رد بإيماءة خفيفة مرحبا.
كانت سهير ترتدي سترة في البداية لكن أثناء حديثها مع أصلان بدأت تسحبها بشكل غير متعمد مما جعلها تنزلق قليلا لتكشف عن بشرتها الحريرية من خلال ياقة ثوبها العميقة.
أدركت أميرة فورا ما كانت سهير تخطط له.
أدهشها المشهد قليلا لكنها اضطرت للاعتراف بأن السهير أسلوب جريء في الموضة.
ومن الواضح كانت ترتدي ذلك فقط ليلاحظها أصلان وليس أحدا آخر.
في تلك اللحظة بالضبط صعد مقدم الحدث إلى المسرح.
بعد أن قدم مقدمة حماسية تولى أمين المسرح وألقى خطابا مفصلا عن رؤية بريق وخططها المستقبلية.
ومع ذلك بالإضافة إلى العروض كان الجميع يتطلعون إلى جلسة السحب العشوائي لتلك الليلة حيث كان من المتوقع أن تكون الجوائز قيمة ومعدلات الفوز عالية وغير عادية.
أخيرا بدأ الأداء في تمام الساعة 7 مساء.
الفنان الأول الذي صعد إلى المسرح كان المغني المفضل
لأميرة تامر حسني الذي كان يرتدي بأناقة وكأنه أمير من الحجايات وسط تصفيق حار من الجمهور كانت أميرة تصفق بحماس.
على الرغم من الضوضاء لم يلتفت أصلان حتى مرة واحدة نحو المسرح فكان مشدودا تماما بالمرأة إلى جانبه التي كانت تصفق بكل قوتها. كانت عيناه الداكنتان تملؤهما مشاعر معقدة وهو يحدق بها.
أما أميرة فكانت مأخوذة تماما بأداء تامر على المسرح. الأغنية التي كان يؤديها كانت أيضا بالصدفة أغنيتها المفضلة.
في البداية رمق أصلان المغني بنظرة باردة وهو يرسل قبلات لجمهوره ثم عادت نظرته إلى تعبير أميرة المسحور.
تساءل بانفعال هل هذا هو السبب في إصرارها على حضور الحفلة هل كل هذا بسبب هذا المغني
في تلك اللحظة شعرت أميرة أخيرا بالقشعريرة من شدة نظرة أصلان عليها فالتفتت إليه وسألت ما الأمر
كان واضحا أن المرأة قد أثرت سلبا على مزاجه ومع ذلك تجرأت على سؤاله عما حدث !
هل تحبينه كثيرا همس أصلان فجأة.
على الرغم من أن الإضاءة كانت خاڤتة إلا أن أميرة كانت لا تزال تشعر بطاقة السيطرة التي يتمتع بها أصلان. كانت نظرته الباردة أشد حدة من الهواء البارد في الخارج. لم تستطع إلا أن تبتلع ريقها پخوف وهي تفكر سيغضب بالتأكيد إذا قلت إنني أحب تامر
لذا قررت أن ترد بذكاء أنا أحب أغانيه أعلنت.
هذا يعني أنك تحبينه أليس كذلك يبدو الانزعاج واضحا بينما كان عابسا.
لم يكن لديها خيار آخر سوى محاولة تهدئته بإمساك يده من تحت الطاولة. أخيرا استرخى حاجبيه عندما امسك يدها بقوة بطريقة استبدادية.
شعرت أميرة بقوة قبضته حول أصابعها. ورغم أنها كانت تستمع إلى تامر وهو يغني على المسرح إلا أنها قللت
من التركيز عليه كل ما كانت تركز عليه
الآن هو حركة أصابعهم المتشابكة تحت الطاولة.
في الصف الثالث كانت تاليا تجلس ولم تكن تشاهد العرض على المسرح كانت تبحث باستمرار عن فرصة للتقرب من أصلان لكن الآن ومع وجود عرض مسرحي سيكون من الحرج لها أن تقترب بجرأة من أصلان وقد تطرد فورا من قبله.
كان عليها أن تجد وقتا تكون فيه وحدها معه. بالصدفة كانت هالة لديها نفس الفكرة التي كانت لدى تاليا أن تلتقي بأصلان وحدها. هذا سيكون الوقت الوحيد الذي يمكنها فيه تقديم عرض جيد.
في الوقت نفسه كانت قلقة قليلا من أن تلاحظها أميرة. لذلك لم يكن لديها حل سوى محاولة إخفاء نفسها باستخدام مي كدرع بشړي.
لقد حان أخيرا وقت الجولة الأولى من جلسة السحب العشوائي بعد أن غنى تامر أغنيتين متتاليتين.
الآن سنقوم بسحب 50 اسم كفائزين بالجائزة التعويضية.
ظهرت أسماء الفائزين على الشاشة الكبيرة وعلم الفائزون أن الجائزة الكبرى خارج متناولهم.
بدأت الجولة الثانية من العروض بعد سحب 50 اسم. هذه المرة كانت مغنية أنثى هي من تغني على المسرح وبعد انتهائها تم سحب 30 اسما للجائزة الثالثة.
كان لسهير أيضا عرض ستقدمه صعدت على المسرح وغنت أغنية عاطفية وهي تحافظ على نظرها ثابتة على أصلان طوال الوقت كأنها كانت تغني له وحده.
الفصل 455 سيارة رياضية بقيمة خمسة ملايين
ظلت عينا أصلان معلقة على المسرح وأثناء مراقبة أميرة اجتاحتها فجأة نوبة ڠضب عارمة فأخذت تخدش ظهر يد اصلان بأظافرها بانفعال شديد
استدار ليراها وهو يبتسم لكنها لم تلتفت له حتى بنظرة واحدة متظاهرة وكأنه لا يحدث شيء
كان قد أعد نفسه لتلقي قرصة ثانية منها ولم يتبق له إلا قبول مصيره بصمت ما هذه المرأة القاسېة! فكر كيف تسمح لها بالنظر إلى رجال آخرين بينما يمنع علي أن أنظر إلى نساء أخريات
كانت هناك ابتسامة خاڤتة تلوح على زوايا عينيها وفمها بينما كانت يد الرجل تحت الطاولة قد حصلت بالفعل على علامات خدش جديدة
كانت تعاقبه بوجه غير مبال وغير مشتبه به
البرنامج التالي بعد الأداء كان