رواية صدام وريم بقلم حنان حسن
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
عشان تفهموا الاحداث بتفاصيلها
بس الاول هعرفكم بنفسي
انا اسمي ريم
من القاهرة
السن..٢٣ سنة
بنتمي لاسرة فقيرة وتقدروا تقولوا معدمة ..
ودا لان ابويا اټوفي
وتركني انا واخواتي البنات مع ماما بدون مورد للرزق
ولا حتي تركلنا معاش ناكل منه
يعني لولا ان ماما بتصلح الهدوم للجيران علي المكنة القديمة بتاعتها
مكناش لقينا ناكل
المهم..
بعد ۏفاة ابونا ..
ملقناش قرايب له يسندونا ولا حاجة نورثها منه
الحاجة الوحيدة الي ورثناها من ابويا
هي جمال الملامح
عشان كده انا واخواتي البنات مشهود لينا بالجمال
نسيت اقولكم
ان اسرتنا بتتكون من ام..
و ثلاث بنات فقط
يعني معندناش راجل
و انا اصغر واحده في اخواتي
وبالرغم من اني اصغرهم ...لكن
بعكس اخواتي خالص
يعني مثلا اختي الكبيرةمنال
فا دي اتحكمت فيها عواطفها وهربت مع شاب صايع ومدمن واتجوزتة
بعدما ماما رفضتة
ومن يومها منعرفش عنها حاجة ولا نعرف لها طريق
اما اختي الوسطانية ميار
فا دي انجرفت ورا احلامها وتطلعاتها الكبيرة...وكان حلمها المعروف للجميع هو ..الثراء السريع
اتجوزت راجل ثري .. وكانت طايرة بالجوازة دي
بالرغم ان العريس كان عجوز وفي عمر جدها لكن كانت حاسة انها جابت الديب من ديله
بس للاسف.. ميار من يوم ما اتجوزت وعاشت عيشة مرتاحة
قطعت اي صلة ليها بينا وكأنها اتبرت مننا
اما انا ...
فا حكمت العقل واتخطبت لشاب جارنا من سني كان فقير زينا
وقلت ..اتجوزة واخد امي تعيش معايا
واهو ابقي اتسترت انا وامي في بيت وراجل يصرف علينا
لكن ..للاسف حتي الستر الدنيا استكترتة عليا
وعريسي سابني اول ما اتحكم عليا بالحبس
اصلي اتحبست بالشيكات الي وقعتها علي نفسي وانا بشتري الجهاز بتاعي بالقسط
للكاتبة..حنان حسن
بعدما اتحبست خطيبي سابني
لكن امي متركتنيش
وفضلت تزورني في السچن با انتظام
وكل زيارة كانت امي تقولي خبر جديد عن ميار اختي
واول خبر عرفتة عن ميار
كان پوفاة جوزها الثري
وعرفت انها ورثت ثروة طائلة
ويظهر ان ميار عجبتها اللعبة
وبدات تتصيد العرسان الاثرياء وتتجوزهم
وكل زيارة كانت بمعلومة عن عريس جديد لميار
واخر العرسان الي سمعت عنهم
عشان كده ميار كانت طايره من السعادة بالجوازة الجديدة
لكن الغريبة ..ان العريس دا بالذات طلب من ميار انها تعرفه باهلها
لكن ميار اكتفت انها تعرفة بماما فقط
ومذكرتش له انها لها اخوات بنات
وطبعا ميار اخدت خبر بموضوع الحبس بتاعي
وبدل ما تساعدني ...او بدل ما تيجي تزورني
لقيتها شطبت اسمي من تاريخ حياتها
وطلبت من ماما انها متجيبش سيرتي ولا سيرة الحبس ادام عريسها الجديد نهائي
للكاتبة..حنان حسن
المهم...
طالت ليالي الحبس عليا
لكن امي طبعا مسبتنيش
وفضلت تخبط علي كل باب
وتطلب من ولاد الحلال يساعدوني
وبالفعل ولاد الحلال دفعولي قيمة الشيكات
ودا معناه اني ممكن اخرج
ويتكتبلي علي افراج
ودا قالهولي المحامي الي قومتة ليا ماما
فا فرحت جدا وكنت عايزة الايام تعدي
وماما تيجي تاخدني من علي باب السچن
وبالفعل مرت الايام
وخرجت بالفعل
لكن...ملقتش ماما في انتظاري
ولما سالت المحامي عن ماما
قالي..انه ميعرفش حاجة عن ماما بقالة فترة
فا لقيتني بقول لنفسي
يظهر ان ماما اقتنعت بكلام ميار واتبرت مني هي كمان
للكاتبة..حنان حسن
المهم..
ركبت المواصلات وروحت علي البيت لوحدي
وبمجرد ما وصلت فضلت اخبط ع الباب
لكن...محدش رد
فا فتشت عن المفتاح تحت المشاية ولحسن الحظ لقيتة مكانة
فا فتحت الباب ودخلت
وفضلت انادي
ماما..
ماما..
لكن...محدش رد
ولما لمحت الثلاجة روحت فتحتها..لقيتها مفصولة
ولاحظت من ريحة الكمكمة
الي في الثلاجة
انها مقفولة بقالها فترة
ودا معناه
ان ماما سايبة الشقة بقالها فترة
فا قولت لنفسي
يبقي اكيد ميار اخدت ماما عشان تعيش معاها
وفضلت افكر في حالي واقول لنفسي
طب هعيش ازاي ومنين دلوقتي
اروح لماما عند