رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامة (كاملة)
رأى تقارب جاويد منها
بينما جاويد رفع رأسه قليلا نظر لوجهها الخالى من أى رد فعل لكن لفت بصره وطن برأسه وصف إمرأة المعبد حين همست له قائله
هذا بالفعل ما يراه أمامه بنفس اللحظه سقط ورقة العشق وأيقن أن تلك المرأه لم تكن تقول له خزعبلات بل كآنها قرأت الطالع والمكتوب على قلبه
كذالك سلوان التى بدأت تشعر باحساس عودة الحياه مره أخري تلاقت عينيها مع عيني جاويد دخل الى قلبها شعور لا تعلم ما هو لكن شعور
كذالك بدأت تشعر بيدي جاويد الممسكان بعضديها ببديهيه منها تراجعت للخلف خطوه لكن مازال أثر الخضه وكذالك يدي جاويد يحطان بها الى أن أقترب ذالك الرجل الذى رأى كل شئ
من البدايه ومد يده بزجاجة مياه نحو سلوان قائلا
خدي يا بت بلى ريجك بشوية مايه
مدت سلوان يدها بضعف تمسك زجاجة المياه لكن قبلها نظرت ل جاويد قائله بهدوء
بتردد شعر جاويد بالخزي وترك عضديها لكن مازال ينظر لها بتعجب وإعجاب فى نفس الوقت بينما إرتشفت سلوان بعضا من الماء ثم نظرت نحو قضبان القطر رأت بقايا حقيبتيها وملابسها التى ذهبت أدراج الرياح لم يبقى شئ سوا قطع ممزقه من كل شئ كذالك جسدها واهن بصعوبه ذهبت نحو إحدى الآرائك تسير بوهن الى أن جلست عليها مازالت تائهة الوجدان بتلقائيه ذهب جاويد الى مكان جلوسها وجلس جوارها فقط ينظر لها صمت غريب حل على المكان وإختفى الماره
كهذه ولن يتعرف أحد على جثمانها شعرت ببروده تسري فى جسدها بتلقائيه ضمت يديها تمسد عضديها بكفيها تود أن تبكي لكن حتى الدموع تحجرت بعينيها لكن شعرت بمعطف ليس ثقيل يوضع على كتفيها رفعت نظرها رأت ذالك الرجل الذى أعطاها المياه قبل قليل يبتسم لها قائلا
إبتسمت له بوهن وإمتنان وإرتدت المعطف فوق ثيابها شعرت بدفء
بينما جاويد نظر لذالك الرجل وشعر بالغيره حين إبتسمت له سلوان رغم أنه يعلم ان بسمتها له مجامله منها زفر نفسه قويا ونظر نحو قضبان القطر رأى لمعان شئ يضوي دخل إليه فضول ونهض من جوارها وقفز بين القضبان وذهب نحو ذالك الشئ الامع وجذبه من بين بعض الأشلاء كانت بطاقة هاويه نظر نحو سلوان وكاد يتحدث لكن الفضول جعله يود قرأة إسمها إقترب من أحد أعمدة إنارة المكان وهمس إسمها بذهول
بينما جلس الرجل جوار سلوان متسألا
إنت زينه يا بتي
ردت سلوان على سجيتها بتلقائيه
إسمي سلوان مش زينه
إبتسم لها الرجل قائلا
عاشت الأسامي يا بتى أنا جصدى إنك بخير
ردت سلوان
الحمد لله بخير بس مش عارفه هعمل أيه دلوقتي وهروح فين بعد كل حاجه ما ضاعت تحت عجلات القطر
إبتسم الرجل قائلا
ربك هيدبرها يا بتي متجلجيش زى ما أنجدك من شويه
أنا لقيت بطاقتك الشخصيه بين قضبان القطر أتفضلي
أخذت منه بطاقة الهاويه بإنشراح وهى تنظر الى الرجل الجالس جوارها قائله
إنت راجل بركه قولت لى ربنا هيدبرها وأهو بطاقتي الشخصيه والأستاذ لقاها كده تقريبا إتحل جزء مشكلتي
إبتسم لها الرجل قائلا
سلمي أمرك دايما لله يا بتي بس زى ما جولتى اللى إتحل جزء من المشكله وأيه الباجي
ردت سلوان
أنا كنت حجزه هنا فى الأقصر فى أوتيل عن طريق النت حتى كمان كنت حولت جزء تحت الحساب بس أنا مش عارفه هروح للاوتيل ده إزاي دلوقتي
إبتسم الرجل وهو ينظر نحو جاويد قائلا بمكر وهو يرى نظره خاصه من جاويد لها قائلا
بسيطه يا بتي ممكن تأخد تاكسي ولما توصلى للأوتيل خلي الاوتيل يحاسبه ويضيف الحساب على فاتورتك أو
صمت الرجل بينما قالت سلوان بإستفسار
أو أيه
نظر الرجل نحو جاويد قائلا
أو الأخ ده لو معاه عربيه يجدر يكمل معروفه ويوصلك للأوتيل
نظرت سلوان ل جاويد تشعر نحوه بشعور غريب لا تستطيع تفسيره وكادت تسأله لكن صمتت حيائها منعها فعرض جاويد
معايا عربيه بره محطة القطر ولو فاكره إسم الاوتيل خليني أوصلك له
نهضت مبتسمه تقول له
آه فاكره إسم الأوتيل بس معرفش هو قريب من محطة القطر أو لاء
إبتسم الرجل قائلا
مش هتفرق يا بتي خلى الأستاذ يوصلك دلوك بحينا بعد نص الليل والله أعلم بمين عالطريج
دب الخۏف فى قلب سلوان لكن شعرت بالامان ناحية ذالك الرجل قائله برجاء
تعالى معانا أنا حاسه ناحيتك بانك راجل طيب وتشبه بابا
إبتسم لها قائلا واضح إن جلبك طيب يا بتي بس أنا هنا عشان هستلم بضاعه جايه فى الجطر من أسوان وهى تجريبا وصلت عالرصيف والأستاذ كمان شكله طيب وولد حلال
نظرت سلوان ل جاويد تشعر ناحيته بآمان ربما أكثر من ذالك الرجل وشعور آخر لكن تخشى الثقه الزائده وكادت تقول برجاء ل ذالك الرجل الذى قاطعها قبل أن
تتحدث
عمك بليغ له نظره فى الناس يا بتي روحى مع الأستاذ متوكد أنه أمين
كأنها كانت بحاجه لسماع ذالك الكلام من بليغ لتذهب مع جاويد بالفعل أومأت برأسها بموافقة وسارت بعض الخطوات أمام جاويد الذى إقترب منه بليغ قائلا
شكلي جيت فى الوجت المناسب
إدلى مع الصبيه وصلها للفندق ومتحملش هم البضاعه انا هستلمها وادخلها للمخازن
إبتسم جاويد له قائلا
لو مش اللى حصل الليله كان هيبجى ليا رد فعل تاني إنك تكسر كلمتى وتچى تستلم البضاعه وإنت مصاپ ولازمك راحه
إبتسم بليغ وهو ينظر ل سلوان التى توقفت عن السير تنظر لهم قائلا
أعتقد إنك هتكافأني إنى جيت فى الوجت المناسب روح وصل سلوان شكلها
محتاجه لراحه بعد اللى شافته الليله لو مش إنت اللى جيت فى الوقت المناسب يمكن ربنا بيسبب الأسباب أشوفك بكره فى المصنع يا جاويد
سار جاويد نحو سلوان التى أشارت بيدها ل بليغ بالسلام ثم سارت أمام جاويد الى أن وصلا الى خارج محطة القطار أشار لها على سيارته وفتح لها الباب الامامي وذهب هو الى الناحيه وجلس خلف المقود
كان الصمت بينهم كل منهم يود سؤال الآخر لكن هنالك شئ يمنعه الى أن وصلا الى مكان الفندق توقف جاويد بالسياره أمام مبنى ضخم قرأت إسم اللوحه الأعلانيه الكبيره علمت أنه الفندق
فتحت باب السياره وترجلت منها توجهت نحو باب الفندق لكن قبل أن تتبعد عن السياره سمعت صوت إغلاق باب السياره نظرت خلفها ورأت ترجل جاويد فقالت له بإختصار
شكرا
أومأ لها برأسه صامتا وظل واقف أمام سيارته الى أن دخلت الى داخل الفندق ظل قليلا ثم دخل الى الفندق وذهب الى مكان الإستقبال سألا عن غرفتها ثم غادر الفندق عائدا عقله يفكر كل ما حدث الليله الذى لو سرده عليه أحدا لقال أن هذا قصه خياليه يحكيها راوي بأحد الموالد الشعبيه يضحك بها على عقول السذج
دخلت سلوان الى داخل تلك الغرفه التى من الجيد أنها أكدت الحجز بتحويل جزء تحت
الحساب الى الفندق ألقت بمفتاح الغرفه وبطاقة هويتها فوق الفراشتنظر الى سقف الغرفه عقلها يسترجع ما حدث لها عقلها كأنه مثل شريط فيديو سجل ما حدث دون إراده منها دمعه سالت من عينيها للحظه كان بينها وبين مۏت محقق خطوه واحده لولا
لولا من هذا وما هذا الشعور الغريب الذى بداخلها مره لأول مره تشعر بآلفه إتجاه أحد من أول لقاء لها معه فما عاشته سابقا بسبب كثرة تنقلاتها من مكان لآخر علمها التريس فى إعطاء الآمان لمن أمامها هى آمنت ل ذالك الشاب الذى أنقذها ليس هو فقط ذالك الكهل الآخر نظرت الى جسدها وذالك المعطف الذى وضعه فوق كتفيها وهى بمحطة القطار إحساس غريب يغزوا عقلها هى حذرت سابقا من المجئ الى هنا بالأقصر لكن إنقسم تفكيرها بين ما كاد يحدث لها وبين ما قابلته هنا منذ البدايه بداخلها تمنت رؤية ذالك الشاب مره أخرى لا تعلم سبب لذالك لكن نهضت من على الفراش تشعر بإرهاق وخلعت ذالك المعطف لكن شعرت بشئ معدني بداخل أحد جيبوب المعطف بفضول منها أخرجته كان سوار فضي به بعض النقوش الفرعونيه أعجبها تصميمه كثيرا لفت نظرها حفر كتابه باللغه العربيه داخله قرأته بصعوبه قائله
جلال الدين
وضعت السوار بجيب المعطف مره أخرى قائله
كان فين عقلي كان لازم أسأل عم بليغ ده عن عنوانه عشان أرجع له الجاكت بتاعه أكيد الأسوره دى غاليه عليه
زفرت نفسها قائله
حاسه جسمي بيوجعنى هدخل أخد شاور وبعدها هيكون فى طريقه أرجع بيها الچاكت والخاتم ده كويس أن البطاقه بخير أكيد فى فرع للبنك هنا فى الاقصر أروح أطلع كريديت جديد وأبقى أشترى لى هدوم وموبايل جديد
بمنزل صلاح الأشرف
خلع جاويد بعض ثيابه وظل بالبنطال فقط وذهب يجلس على الفراش تنهد بإنشراح قلب أغمض عينيه لثوانى سكن وجه سلوان خياله إبتسم بشوق بما كان سيشعر وقتها لكن فتح عينيه على صوت طرق على باب الغرفه
نهض بتكاسل يرتدي قميص قائلا
إدخل
دخلت يسريه ببسمه قائله بعتاب حازم
أيه
اللى أخرك لدلوك كل ده عشان جولت لك عالموبايل إن عمتك صفيه هنا بتتهرب عشان متشوفش مسك
تنهد جاويد قائلا
موضوع مسك إنت عارفه رأيي فيه من الأول مسك زى حفصه والتخاريف الجديمه بتاعة زمان اللى لسه عمتى متمسكه بيها ان جاويد ل مسك من وهي فى اللفه حتى لو أنا اللى وجتها كنت واخد الموضوع لعبة طفوله مش أكتر لما كبرت عرفت حجيجة مشاعري مسك فى نظري زى أى بنت عاديه ومستحيل أقبلها زوجه ليا
تنهدت يسريه بسأم قائله
وإنت عارف زين إن عمتك حاطه
أمال فى جلب بتها والله بتصعب عليا أحيانا أنا مجدرش أغصب عليك تتجوزها وبعد إكده لو محصلش بينك وبينها وفاج ترچع تلومني بص يا ولدي كل شئ قدر وربنا هو اللى بيسره وبيدخل التآلف فى الجلوب أنا كل اللى خاېفه منيه هو حفصه أختك مسك ليها تأثير كبير عليها وعمتك طلبت الليله نحدد ميعاد كتب كتابها هى وإبنها وأبوك وافج إن كتب الكتاب يتم كمان سبوعين والچواز فى أچازة نص السنه
تفاجئ جاويد قائلا
وليه الأستعجال ده عاد ما يتجوزوا بعد أمتحانات نهاية السنه حتى تكون حفصه خلصت دراستها قبل ما ترتبط بمسؤلية جواز
تنهدت يسريه بقبول قائله
جولت إكده بس عمتك جالت إن حفصه كيف بتها مسك والجواز مش هيأثر على دراستها وأبوك وافج كمان
تثائب جاويد قائلا
تمام طالما أبوي موافج يبجى على بركة الله
نهضت يسريه من جوار جاويد قائله
هسيبك ترتاح شكلك هلكان بس لسه لنا حديت عن سبب تأخيرك لدلوك بره الدار
ضحك جاويد قائلا
ليه هو انا بنته وممنوع أتأخر بره الدار بعد العشا
تنهدت يسريه قائله
لاه مش بنته بس انا بفضل جلجانه لحد ما تعاود إنا وأخوك للدار هو كمان زمانه راجع من المستشفى
ومعاه وكل من الشارع طول عمره بيحب الرمرمه
ضحك جاويد
نهض من فوق الفراش بعد خروج يسريه ذهب نحو حمام غرفته وأخذ حمام دافئ كي ينام لكن سهد النوم وطار من عينيه رغم أنه كان قبل قليل يتثائب ويشعر بالنعاس وعاود خيال وجه سلوان يشغل عقله وقلبه
خرج من غرفته وصعد الى تلك المضيفه التى بأعلى المنزل وذهب نحو تلك الطاوله وبدأ بممارسة هوايته المفضله التى ورثها وهى تشكيل الفخار حاول الانهماك لكن عقله وقلبه يرفضان ان يبتعد عنه وجه سلوان وتذكر آخر كلمه سمعها من إمرأه المعبد وتحذيرها له
حاذر تكذب أو تخدع
لوعة العشج مكتوب ع الجلوب
البارت الجاي يوم السبت
يتبع
للحكايه بقيه
﷽
الرابعطلسم الماضى
شد عصب
بعد مرور يومين
ليلا
منزل صلاح
بتلك المضيفه التى بأعلى المنزل
توقف جاويد عن تكملة تشكيل تلك القطعه الفخاريه التى كانت بيديه نهض يشعر ب سأم من كل شئ شئ واحد فقط يفكر فيه سلوان تلك الجميله التى سلبت تفكيره قبل أن يراها فجأه نهره عقله لائما
عقلك خلاص هيتجنن يا جاويد بجالك كام يوم مش مركز فى حاجه لأ والأدهى إنك كمان ناسي إلتزامتك وبتروح تجعد طول اليوم فى الاوتيل تستناها لحد ما تنزل من أوضتها كله من الوليه العرافه اللى جابلتها فى المعبد بكلمتين منها لخبطت حالك
لكن بنفس اللحظه ذم قلب جاويد عقله
كل اللى جالتلك عليه إتحقق وفعلا جابلت سلوان
همس إسم سلوان برنين خاص يخترق قلبه مباشرة وإبتسم وهو يتذكر ملامحها
قطع حديث جاويد من فتح باب الغرفه وسمع آخر جمله له وأستغرب قائلا بغمز
مين اللى شفايفها تجنن يا ولد الأشرف ولو أيه كمل كلامك
نظر جاويد نحو باب الغرفه صامتا ثم جلس على أريكه بالغرفه دخل الآخر وجلس جواره قائلا
كمل يا ولد الأشرف مين اللى شفايفها تجنن
لكزه جاويد قائلا
إنت اللى سمعت غلط وبعدين أنت مش راچع من المستشفى هلكان زى كل يوم أيه اللى طلعك لإهنه دلوكيت
تنهد جواد يشعر بشعور خاص يختلج بقلبه لا يعلم ما هو سببه أو ربما يعلم جزء من السبب هو الإعجاب وكثرة التفكير بتلك الطبيبه التى لم يتحدث معها سوا مره واحده فقط ولكن يراها بممرات المشفى عن بعد يود أن يتحدث معها مره أخرى ربما علم سبب ذالك الشعور الغير
مفهوم ما بها أثار إنتباهه مثل أى فتاه عاديه ربما يريد معرفة سبب ملامحها الحزينه لكن لا ليس ذالك فقط هذا يعتبر فضول وتطفل منه
لم يرد هو الآخر على سؤال جاويد وبدل دفة الحديث ونظر نحو تلك الطاوله قائلا
برضك نسيت تعملى الماج اللى جولت لك عليه عالعموم أنا
هعمله لنفسي دلوك ولا الحوچه لك
نهض جواد من جوار جاويد وقام بتشمير كم قميصه عن ساعده وجلس خلف تلك الطاوله وبدأ بتشكيل قطعة الفخار
إبتسم جاويد ونهض هو الآخر يجلس خلف تلك الطاوله وبدأ بالتشكيل هو الآخر كأنهما يتباريان معا بصناعة الأميز يتجذبان الحديث بأمور تلك الصناعه الى أن مر بهم الوقت دون شعور منهما سمعا صوت آذان ترك جواد ما كان يفعله ونهض يتثائب قائلا
الحديت أخدنا والوجت كمان
ده آدان الفجر الاولاني أما أقوم أفرد ضهري عالسرير شويه لحد الفچر ما يأذن أصلي وبعدها وأنام ساعتين عندي عمليه الساعه خمسه العصر ولازم أبجى فايج ليها
نهض جاويد هو الآخر قائلا
أنا كمان