رواية الاربعيني بقلم فريدة الحلواني الفصل 21
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
الام اتنين بيعلموني عشان أنجح في حياتي
رانيا پصدمه دارتها بصعوبه _ أنتي خلاص اعتبرتيه جوزك و هتثقي فيه يا بنتي أنتي متعرفيش عنه حاجه و متنسيش ظروف جوازك منه .أسمعي كلامي أوعي تخلي مشاعرك تتحرك ناحيته غير لما ترسي علي بر معاه
بالداخل. كانت سعاد تقف خلف الباب تستمع لكل ما قيل
فقد أتصل بها ولدها بعد أن غادرت و قال _ ماما سمر طالعه هي و صاحبتهاخدي بالك منها عشان مش مرتاحلها.
لم تنتظر أكثر من ذلك رسمت ابتسامه علي وجهها بعدما فتحت الباب ثم قالت _ أيه يا بنات اتاخرتم ليه نظرت لسمر و أكملت _ ده سالم اتصل عشان يكلمك لما لقي فونك غير متاح و لما قولتله لسه مجاتش قلق و قالي دي طلعت قدامي هي و صاحبتها
تقدمت منها رانيا ثم احتضنتها بعشم و هي تقول _ أنتي بقي سوسو العسل إلي سمر بتحكيلي عليها فصلت العناق ثم أكملت _ كان نفسي أشوفك من زمان و الله يا طنط
أبتسمت بمجامله ثم قالت _ أهلا بيكي يا حبيبتي ادخلو ارتاحو علي ما احضر الأكل
رفعت حاجبها الأيسر ثم قالت بمغزي _ و لا أنتي و لا هي ابني مش بياكل غير من أيدي و لولا أنه بېموت في سمر مكانش أكل من ايديها
أبتسمت سمر باهتزاز ثم قالت بحزن _ بېموت فيا أيه يا طنط بقي ما أنتي عارفه إلي فيها أنا حاكيه لرانيا كل حاجه مش محتاجه تجملي شكلنا قدامها
تدخلت رانيا سريعا _ متزعليش يا سوسو حقك عليا أنا سمر طول عمرها فهمها بطيء و مش بتعرف مصلحتها فين أنا هتصرف معاها متقلقيش
سألتها سمر بعتاب _ أنا كده يا رانيا
ردت عليها بمهادنه _ بصي يا قلب أختك حماتك دي مش سهلهكان لازم أقولها كده عشان متحطش عليكي ألقت نظره سريعه نحو الداخل ثم أكملت _ بصي خلينا نتكلم بكره في الكليه عشان نبقي براحتنا بدل ما تسمعنا و تعملك مشكله مع عشماوي
أما سمر فكانت تشعر بشيء ما لا تعلم ماهيته نظرات سعاد اقلقتهابرود سالم مع رفيقتها أرعبها
و تصرفات صديقتها الغريبه التي لم تعهدها من قبل إصابتها بالذهول
جلسو جميعا في بهو الشقه الكبيره .و بعد أن قدمت سعاد الحلوي و الفاكهةطلب سالم من صغيرته قدحا من القهوه
أيه
لفت وجهها لتنظر له و تقول بعتاب _ خضتني يا سالم و بعدين ليه قالب وشك كده قدامها
عيب علي فكره
مد يده و قام بإغلاق زر المقود أجبرها علي الألتفاف ثم رفعها كي تجابه طوله و قال هاتف سعاد تطلعت له وجدت اسم أبنتها
ردت عليها قائله _ فينك يا بنتي من الصبح بتصل بيكي مش بتردي
قطبت جبينها بقلق حينما سمعت نبرتها الباكيه .أنتفضت من مجلسها و هي تقول بوجل بعدما تحركت تجاه إحدي الغرف _ في أيه بټعيطي ليه
تلفتت رانيا حولها لتتأكد من عدم وجود أحد تحركت تجاه المطبخ بتمهل كي ترضي فضولها الذي يأكلها بسبب غياب سمر و إختفاء سالم
و من ذلك الحائط كي يصبح بعيدا عن الباب
لم