رواية مراد ولمار (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ذكية محمد
يا فندم
صاح اللواء فى وجهه قائلا
مراد أنا فاهمك كويس جدآ سيب البنت لحال سبيلها وحق أبوك إحنا هنرجعه بمعرفتنا
نظرا أرضا قائلا ببراءة مصطنعة وأنا قلت حاجة يلا يا فندم نشوف اللى ورانا وإبقى قول للى قالك المعلومات دى يا ريت يكون إرتاح لما عمل كدة
وجه اللواء حديثه لها قائلا إنتى فعلا مراته يا بنتى
اه اه اه
تحدث بغيظ قائلا أنا ماشى وإبقى حصلنى
أومأ مؤكدا تمام يا أفندم
بعد رحيل اللواء ثار الجميع على قرار مراد المفاجئ
تحدثت زينة پغضب إنت إزاى تعمل حاجة زى دى تتجوز الژبالة دى بنت قتال القتلة دة
هتف بحدة زينة لو سمحتى إسكتى دى حاجة متخصكيش
متخصهاش إزاى وانت بتوسخ سمعة العيلة بعملتك دى
أما هى شرخ وراء شرخ كان يصيب روحها ببطئ جراء كلماتهم المهينة تلك
هتف عمه بهدوء مراد من غير شوشرة طلق البنت دى وسيبها لحال سبيلها
مش هيحصل أنا هسففها التراب لحد ما تقول حقى برقبتى
تحدثت والدته قائلة بلوم وعتاب وبالنسبة لأمك اللى إنت مش عامل ليها أى إعتبار وبتنفذ اللى فى دماغك وبس
________________________________________
فايدتها الوحيدة
في محاولة منها لإقناعه قالت حبيبى ممكن تسمعنى خليها تمشى إسمع كلامى يا ابنى
ترجاها قائلا أرجوكى إنتى يا أمى سيبينى أعمل اللى أنا عاوزه أدينى شوية وقت بس
وانتى قاعدة هنا ليه إخلصى غورى من وشى وشوفى شغلك
إنصرفت لمار من أمامه بضعف وإتجهت ناحية المطبخ
هتف مراد بعد ذهابها أنا ماشى يا ماما اللواء عاوزنى في مهمة إدعيلى سلام
ربنا معاك يا حبيبى
يلا يا معتز إحنا كمان إتأخرنا
بعد رحيلهم للعمل توجهت تسنيم إلى والدتها قائلة
ماما هنعمل إيه معاها
فاطمة پغضب يعنى هنعمل إيه هنوريها الويل لحد ما تقر وتعترف
أمينة بتحذير لها فاطمة محدش يقرب منها إنتوا سامعين
زينة پصدمة وعيون جاحظة بجد حضرتك اللى بتقولى كدة
هتفت بثبات
أيوة أنا اللى بقول كدة يلا كل واحد يروح يشوف وراه إيه
دلفت تسنيم للمطبخ لتحضر كوبا من الماء فوجدت لمار جالسة بحزن على أحد الكراسى وما إن رأتها لمار وقفت تقول بإحترام
حضرتك عاوزة حاجة أعملهالك
تسنيم بتوتر ها لا أبدا شكرا هشرب بس
تخطتها قائلة ماشى حضرتك أنا هروح الم السفرة
تركتها لمار وأخذت تسنيم تفكر فقالت بتنهد
يا ربي أنا مش عارفة أتصرف إزاى معاها مش هقدر إنسى اللى عمله أبوها و أخوها بس باين عليها طيبة يوووووه وأنا مالى أنا رايحة أشوف حبيبة
إرتشفت الماء ثم توجهت لرؤية إبنتها
فى المشفى وفي غرفة الطبيبة
تفحصت رحمة التحاليل جيدا ثم هتفت
التحليل ظهر يا مصطفى بيه والنتيجة متطابقة بنسبة 99 98
نظر لها پصدمة ثم أردف قائلا
يعنى ورد بنت عمى بحق وحقيقى
أومأت مؤكدة
أيوا يا أفندم أنا عملت التحاليل ومفهاش غلطة
شكرآ ليكى يا دكتورة
أردف ممدوح بإنتصار
مش قولتلك يا باشا علشان بس تصدق
نظر مصطفى لورد بإبتسامة ثم أردف بلين
أهلا وسهلا بيكى في عليتنا دى ماما وندى هيفرحوا بيكى أوى
تدخل ممدوح قائلا بسرعة
لا يا باشا بعد إذنك ورد هتروح معايا لحد ما تنفذ الشروط بتاعتى الأول
هتف بغل وڠضب
إنت واحد حقېر أنا هاخدها منك ڠصب عنك
رد بټهديد وماله يا باشا خدها بس متزعلش من النتايج بعد كدة
مصطفى وعلى وشك ضربه يا حقېر ماشى هنفذلك اللى انت عاوزه ولو بس حاولت تيجى جنبها تانى هتشوف الويل
هتف بنبرة مستفزة
تؤ تؤ هدى أعصابك يا باشا مش المفروض تيجو تدخلو البيت من بابه ولا
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
عاوزين تاخدوها من برة لبرة كدة وتشوهوا سمعتها في الحارة وسمعتى معاها لما يسألونى عليها أنا هاخدها وأبقوا بالليل تعالوا خدوها مع الشيك مع أخوك الصغير
يلا يا ورد علشان نروح
إلا إنها أختبأت خلف مصطفى پخوف قائلة
أااا خلى خلى مصطفى يروحنا
نهرها پعنف قائلا
إيه اللى انتى هببتيه دة يا قليلة الرباية
مصطفى بإستغراب من خۏفها خلاص يا ورد متقلقيش تعالى هروحكم
إبتعدت ورد بخجل قائلة ماشى يلا بينا
خرجوا من المشفى وصعدوا إلى السيارة وبعدها إنطلقوا إلى بيت ممدوح
وفى الطريق أخبر مصطفى والده كل شئ فقال له بإنه سيخبر سليم بما عليه فعله
فى مقر الشرطة فى مكتب القائد
ضړب اللواء بيديه پعنف على سطح المكتب قائلا بعصبية
ممكن أفهم إيه اللى عملته دة إنت بتخالف القانون يا أستاذ
أردف ببرود
فين المخالفة يا أفندم وأنا متجوزها على سنة الله ورسوله
أجابه بغيظ
اه ما إنت إستخدمت ذكائك في الحتة دى بس انا فاهمك كويس يا حضرة الظابط
يا ابنى أنا مش ضدك بس بلاش تدخلها في لعبتنا دى
هتف موضحا
يا أفندم مرات أبوها قالت إنها تعرف مكانهم ومتورطة معاهم فى كل حاجة فلما تبقى تحت إيدى هقدر أوصل لمكان أبوها و أخوها
ماشى يا مراد لما نشوف آخرتها
إحنا دلوقتى بنمشط الأماكن العشوائية اللى ممكن نلاقيهم فيها وكمان واضح إنهم مسنودين من حد كبير يعنى بيتم توجيههم ودة اللى هتكشفه الأيام ماشى دلوقتى تقدر تروح على مكتبك
مراد مؤديا التحية العسكرية تمام يا أفندم
غادر مراد مكتب القائد وفى طريقه صادف عاصم في طريقه
هتف بخبث إزيك يا مراد أخبارك ايه مالك كدة شكلك متضايق
رد بإقتضاب كويس بعد إذنك
رحل مراد إلى مكتبه وترك عاصم يضحك بخبث ظنا منه أن اللواء عاقبه
فى شركة حامد الداغر يدلف سليم ويجلس على المقعد أمام والده وهتف قائلا
خير يا بابا كنت عاوزنى في حاجة
أيوة ثم مد له شيك فأخذه منه
نظر للشيك بإستغراب قائلا
إيه دة يا بابا
هتف بتوضيح
دة شيك بمليون جنيه خده وروح للعنوان دة وخد معاك مأذون علشان تكتب على بنت عمك
نظر له مندهشا قائلا
أكتب إيه إنت بتقول إيه يا بابا
زى ما سمعت بالظبط
صاح پغضب وانت صدقتهم يا بابا دول ڼصابين
أجابه بثقة
لا مش ڼصابين يا سليم أخوك اخدها المستشفى بتاعتنا وعمل ليها تحليل وطلع صحيح وهى بنت أخويا فعلا
صدم قائلا بجد يعنى طلع عندنا بنت عم بس أنا مش هتجوزها
هتف بتحذير
سليم دة مجرد عقد هنسكت بيه خالها القذر دة ومتنساش حملة الإنتخابات بتاعتى علشان كدة نفذ اللى قولتلك عليه
خلص شغلك الأول وروح بالليل هاتها
هدر پغضب
دى أكيد داخلة على طمع هى وخالها دة بس على مين أنا صاحيلهم كويس وهفضل وراها لغاية ما أشوف أخرتها إيه
متقلقش هى هتبقى تحت عنينا في الفيلا وهنراقب تصرفاتها كويس أوى
سليم بغيظ ماشى يا بابا ماشى عن إذنك رايح أشوف شغلى
وصلت السيارة أمام منزل ممدوح
فنزلت منها ورد تهرول للأعلى خوفا من بطش خالها
هتف ممدوح بنبرة مستفزة
أديك عرفت العنوان يا باشا متحرموناش من طلتكوا الحلوة سلام
نزل ممدوح من السيارة التى رحلت على
الفور وعند نزوله كان الجميع يتحدث عن مجئ سيارة باهظة هكذا إلى حيهم
ذهب ممدوح للقهوة كى يوضح للأعين التى تراقبه ما يجرى
بالأعلى فتحت منيرة الباب لورد الشاردة بحزن
إنتشلتها زوجة خالها من شرودها قائلة
فين خالك يا منيلة على عينك
نظرت لها بحزن قائلة
قاعد تحت
هتفت بإمتعاض
ومالك مكشرة كدة هو مطلعش عمك ولا إيه
أجابت بنبرة خاڤتة
لا إطمنى طلع عمى
هتفت بإزدراء
طيب يلا يا أختى إنجرى على المطبخ شوفى اللي وراكى
أومأت قائلة بخفوت
حاضر يا مرات خالى رايحة أهو
تفحصتها بغل واضح قائلة
غارة توديكى ما ترجعى
مساءا في فيلا حامد الداغر تجلس صفاء إلى جوار ندى
هتفت ندى بعدم تصديق يعنى عمى عنده بنت أخ كل المدة دى وأنتوا متعرفوش ياااه
أومأت صفاء بتأكيد
أيوة يا ندى بس أنا مش مستغربة علشان أنا عارفة إن محمد كان عنده بنت
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
وأسمها ورد وهى ورد فعلا بس مشفتهاش من زمان من وقت ۏفاة أبوها و أمها غير النهاردة لما حامد قالى كويس إنه هيجيبها هنا أهو نراعيها المسكينة
سألتها بإستغراب
وانتى كنتى بتشوفيها فين يا ماما
أجابت وهى تشرد في الماضي قائلة
زمان مع مامتها بصراحة كنت بقابلها من غير حد ما يعرف علشان الداغر كان شديد أوى ومحدش يعصيله كلمة
فكنت بطلع من غير ما اقولهم أى حاجة كنت بتحجج في دكتور في أهلى في أى حاجة
إبتسمت قائلة طيب كويس إنها هتيجى هنا
هتفت بفرحة عارمة
لا ومش بس كدة لا كمان هتبقى مرات ابنى
ثم أكملت بإمتعاض بس ربنا يستر عليها من اللى هتشوفه مع سليم أصل الظاهر كنت بحب جدهم علشان كدة طلعوا زيه هههههه
أخذتا تضحكا حتى أدمعت اعينهن
توقفتا عن الضحك حينما رأين سليم ينزل بطالته الخاطفة للأنفاس
صاحت صفاء بفرح إنت رايح تجيب ورد دلوقتى
هتف بإستغراب وانتى عرفتى إسمها منين ومالك فرحانة اوى كدة
صفاء بتوتر ها لا أصل عرفت اسمها من أبوك
هتف بشك
طيب سلام دلوقتى علشان أروح أجبهالك
تركهما ببرود ورحل إلى سيارته منطلقا إلى وجهته پغضب وغيظ دفين
بعد دقائق وصل سليم إلى المكان المقصود فنزل من السيارة برفقة المأذون أخذ يمشى بعنجهيته المعتادة وسط الحى الذى تقطن فيه ورد
أخذ الجميع يتفحصه من رأسه لأخمص قدميه أما هو فلم يعيرهم أدنى إهتمام
دلف إلى العمارة المتهالكة ووصل إلى باب المنزل زفر بضيق ثم قام بوضع يده على الجرس
بالداخل قام ممدوح ليفتح الباب قائلا شكله جه يلا يا منيرة إدخلى جوة ومتطلعيش بيها إلا أما أقولك
قامت مسرعة قائلة
حاضر يا أخويا أدينى قايمة أهو
ذهب ممدوح وفتح الباب قائلا
يا أهلا وسهلا يا تولتمية الف أهلا ومرحبا منور يا باشا إتفضل
إتفضل يا سيدنا الشيخ إتفضلوا
دلفوا إلى الداخل فجلسوا على