رواية خادمة بموافقة ابي (كاملة وحصريه حتي الفصل الاخير) بقلم اماني سيد
على وجنته
احترم نفسك وانت بتتكلم عن ابوك ابوك ده اشرف انسان في الدنيا بحالها المفروض إنك تكون واثق من كده وحوار شيماء ده حوار طويل يطول شرحه وأحنا معندناش وقت وقبل ما تتكلم اعرف انت بتطلع ايه من بقك وواقف تتكلم قصاد مين بالطريقه دى وإذا كان الوقت يسمح ولا لاء
صدموا جميعا من رد فعل سماح وخاصه عدى
حاولت نادين تهدئه الوضع لحين وصول يعقوب
طيب اهدى يا ماما أنا عارفة انك متوتره واحنا كمان بس لحد ما يعقوب يجيى احكيلنا شيماء دى اختنا ازاى وهل يعقوب كان عارف عشان كده واخد الموقف ده منها
اه يعقوب عارف من ساعه ماجت البيت عارف عنها كل حاجه
تحدث عدى بنبره لائمه
طيب ليه محدش بلغنا وسابلنا القرار إذا كنا نتقبلها ولا لاء انا حاسس إن راسى واقفه مش عارف اتعاطف معاها على وضعها ولا اكرهها بسبب الماضى بتاع والدتها وهل انتى تقبلتى الوضع لكيد لا لو كنتى تقبلتيه مكنتيش شغلتيها خدامه طول الفتره دى وعشان كده يعقوب كان بيعاملها وحش ومحذرنا أننا نقرب منها
هل تقترب من اختها أم تبعد وتظل كما قرر يعقوب
ظل الصمت مسيطى على المكان
ثم ذهب الجميع بعد ذلك لوضع باقى الاشياء فى الحقائب وظلوا يفكروا فى حديث والدتهم
اتى يعقوب ودلف للمنزل وظلت شيماء فى الخارج ابت الدخول وتركها يعقوب براحتها فهو لا يحب وجودها فى منزله
دلف يعقوب ووجد الجميع في حالة من الصمت لا يعلمون كيف يتعاملون معها إلى الآن غير متقبلين ذلك الوضع
تاكد يعقوب أن والدته اخبرتهم بشيماء فهو غير معتاد على ذلك الوضع من اخوته
قطع يعقوب الصمت متسائلا
جبت شيماء لقتها
أه فى العربيه بره المفروض نتحرك دلوقتي عشان نلحق نخلص بقيت الإجراءات هناك
تمام يلا بينا
ذهبوا جميعا للخارج وقاموا بتقسيم نفسهم على سيارتين سياره لعدى ونادين وشيماء وسياره اخرى ليعقوب وسماح وكل سياره بها السائق الخاص بها
فى سياره شيماء ظل الصمت مسيطر على المكان لا أحد يعرف ماذا سيقول
فى سياره يعقوب
ظلت سماح صامته شاردة فى الطريق وتبكى الماضي والحاضر يمر امامها فى شريط ظلت تراجع نفسها وقراراتها قطع الصمت صوت يعقوب وهو يتحدث بصوت منخفض
حكتلهم صح
لازم يعرفوا
مش لازم
دول اخوات ډم واحد
وافرضى تقبلوها
هما حرين هما مابقوش اطفال انا حكتلهم الحقيقة والقرار ليهم لا ولا انت هنتدخل فيه أنت فاهم
طيب افرضى تقبلوها وهى اذتهم
مش هتأذيهم
وايه اللى يضمنلك
لو كانت عايزه تأذيهم كانت اذتهم كانت عرفتهم على الاقل من اول ما دخلت الفيلا كانت كسرت كلامى ومتقبلتش انها تبقى خدامه فى بيت ابوها وبموافقته
يمكن بتتمسكن لحد ما تتمكن زى امها
أنا اللى عاشرت أمها وعارفه إذا كانت شبهها ولا لاء
شعر يعقوب بضيق من حديث والدته لما تريد ادخال تلك الفتاه حياتهم مره اخرى
قرر يعقوب للصمت فالحديث أصبح بلا جدوى الآن
بعد مرور بضع ساعات كان فيها الحديث فى الضروره فقط وصلوا جميعا للمشفى واستعلموا عن غرفه والدهم
اخبرتهم الممرضه إنه فى غرفه الاشعه
قرروا الذهاب للطبيب المعالج وسؤاله عن وضع ابيهم الى ان ينتهى
بالفعل دلفوا لغرفه الطبيب الذى استقبلهم وقام بتوفير مترجم طبى لسهوله التواصل وبدأت سماح فى سؤاله
لو سمحت ممكن اعرف حاله جوزى ايه
زوج حضرتك يعانى من ورم في المخ حاولنا جاهدين خلال الفتره السابقه أن نتعامل معه بالعلاج الكيماوى والاشعاع ولكنه مازال ينتشر لم نستطع السيطرة عليه فقررنا إجراء جراحه له ولكن الوضع خطېر وإذا تمت العمليه بنجاح فى احتمال كبير أن يفقد جزء من الذاكره ونحن ابلغناه بضروره التواصل مع افراد اسرته ليكون حاضر وقت العميله حتى إذا حدث شئ يتم ابلاغه واذا ارادنا اخذ أى إجراء طبى مفاجئ فى العمليه يمضى على باقى الاوراق
لم تستطع سماح اكمال حديثها فالبكاء كان يسيطر عليها
فأكمل يعقوب الاسئله
والعملية دى خطيره
نعم ونحن الآن نجهزه لها فنقوم بعمل التحاليل والأشعة اللازمه
طيب لو معملهاش
سيكون المۏت محقق انما بعملها سيكون هناك نسبه للحياه مره أخرى
طيب احنا عايزين نقابله لو سمحت
هو الآن في غرفته يمكنكم الدخول له
خرجوا من غرفه الطبيب واوقفهم يعقوب وطلب منهم عدم البكاء خاصه امام والدهم وأن يتعاملوا مع بعضهم بشكل طبيعى حتى لا يغضب او يشعر بالذنب
وافق الجميع حديثه وذهبوا لغسل وجههم والاستعداد لمقابلته
وبالفعل دلفوا جميعا سويا لغرفه ناجى الذى استقبلهم جميعا بإبتسامه وظل يتحدث معهم فى أمور مختلفه حتى يهون عليهم ما سمعوه وهما أيضا ظلوا يضحكون معه مخففين من وضعه
بدأ يعقوب يوجه حديثه لشيماء
عامله ايه يا شيماء كويسه
الحمد لله
انا اسف انى كنت سايبك طول السنين اللى فاتت بس كان صعب عليا تقبل الوضع كان صعب اجى ازورك واشوف أمك ولو كنت طلبت منك تسبيها وتتخلى عنها أنا عارف انك مكنتيش هتوافقى انا كنت بتعمد ابعت فلوس ليكى إنتى بس مكنتش عايز ابعت فلوس زياده تستغلها ولدتك فى الشړ
خلاص
يا بابا اللى حصل حصل إحنا ولاد انهارده
اوعى تكونى فاكره انى وافقت اشغلك خدامه وانا راضى بس انا كنت عارف وواثق إن يعقوب يدور وراكى ويعرف انتى مين وعارف إن سماح لو شافتك وعرفت إنك مختلفه عن والدتك هتتقبلك وجودك وسطيهم حمايه ليكى حتى لو مكنتيش اختهم بس للأسف الوقت مكنش فى صالحى عشان اعرف اقف جمبك كان لازم أسافر انا بتعالج فى نصر من فتره قبل ماجى هنا و عارف وضعى وجودى هنا ده محاوله اخيره منى للحياه
وطلبت تأجيل العمليه لحد ما اتكلم معاكم كلكم الاول وكلامى معاكم هيبقى بالدور وانت يا يعقوب اخر واحد كلامى هيتوجهله هبدأ بنادين الأول
ياترى ايه اللى هيتم وهل الكلام ده هيغير حياه للجميع
ماتقلقوش مش هبقى تقليديه فى طلبات ناجى معادنا بكره باذن الله والبارت طويل اهو وكله تمهيد لبكره باذن اللهنظر ناجى لابنائه وبدأ بنادين
نادين بنتى الصغيرة الطيبه الدلوعه انا سايبك امانه مع يعقوب وعدى عايزك تاخدى بالك كويس من نفسك واسمعى كلامهم هما بيخافوا عليكى مش عايزك تزعلى منى بس فى حاجات الكلام عنها صعب
وانتى يا سماح كنتى ونعم الزوجه ووقفتى جمبى وعدينا بصعوبات كتير فى حياتنا وقدرنا نعدى منها أنا لما جبت شيماء تعيش معاكى عشان عارف ومتأكد إنك هتحميها وهتخافى عليها وهتعتبريها امانتك كنت فاكر إن مع الوقت هتتقبليها وتعرفيها على اخواتها وتيجى منك ومبقاش بضغط عليكى لكن للأسف الوقت بيجرى سامحينى بس اللى حصل من البداية لا كان بإيدى ولا بإيدك محدش فينا ليه ذنب حتى شيماء
وانتى يا شيماء
طول السنين اللى فاتت انا كنت متابعك وعارف اللى مريتى