السبت 30 نوفمبر 2024

رواية امبراطورية الرجال (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم رحاب ابراهيم

انت في الصفحة 27 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز


حميدة تنحدر الخطوات إليها وتقل بإعتراض أنتي ماشية ولا إيه ده أنا كنت جاية اخدك تقعدي معانا فوق شوية ونسهروا انشالله للصبح رغم أن للي احتاجت للتحدث وبعض الهروب من الألم الذي قبع بقلبها إلا أنها قالت بابتسامة مرة تانية أن شاء الله الوقت متأخر واكيد عايزين تناموا تمسكت حميدة بمعصم للي وقالت بضحكة لأ النهاردة بالذات محدش هيجيله نوم وبعدين بعد اللي عملتيه معانا احنا خلاص اعتبرناكي واحدة مننا تعالي تعالي ده انا جايبة لب وسوداني قال سقراط بابتسامة بلهاء هطلع معاكم رمقته حميدة بحدة وقالت تطلع فين هو احنا رايحين القهوة ادخل يلا اغسل مواعين الحوض المرطرطة جوا ولما تتعب سيبيلي الباقي تشنجت ملامح سقراط بغيظ وعصبية ولم يستطع الحديث والشتائم بوجود للي فقال مصححا ما قالته حميدة أنا بساعدهم في وقت فراغي من غيري يغرقوا ويتشردوا سخرت حميدة من حديثه بلوية من شفتيه مع تضيق عيناها بعض الشيء وافقت للي الصعود مع حميدة حتى وجدت رضوى وسما يتشاركون الضحكات وهم يتناولون السوداني بشهية دلفت حميدة ومعها للي لغرفة السطوح البسيطة ورغم بساطتها ولكنها مريحة أكثر بكثير من الشقة الفخمة التي تسكن بها للي اشارت حميدة على الكنبة وقالت ل للي اقعدي عنها على الكنبة ياعسل جلست للي بابتسامة صافية فقالت سما التي احتفظت بزينة وجهها ولم تزيلها والله السطوح نور بيكي يا لولا اقسم بالله احنا حبيناكي حب مش طبيعي رغم اننا عارفينك من ساعات ابتسمت للي بصدق ثم تحركت من على الاريكة وجلست بجوارهم على الأرض

وقالت بمرح وأنا كمان والله قالت رضوى بضحكة التي ما ان صعدت للسطوح غسلت وجهها وارتدت ملابس بيتية ووضعت بعض حبات اللب بيد للي البت جميلة زمانها تقطف من الحب ثمارا وهي اكبر حمارة ضحك الفتيات على حديثها الألدغ لتقل للي بضحكة ربنا يسعدها ويسعدكم أنتوا كمان تنهدت سما وهي تبصق قشر اللب من فمها يارب يا للي يا أختي ياااارب الحب دهولة ثم انتفضت وتابعت بضحكة ومرح شوفتوا يا عيال لما شافونا من غير نضارات وقمرات كان شكلهم مصډوم أزاي تعجبت للي بعض الشيء وقالت نضارات هز الفتيات رأسيهن بالايجاب فقالت سما هحكيلك قصتنا معاهم روت سما كل شيء منذ البداية فاڼفجرت للي من الضحك لدقائق وشاركها الفتيات فقالت حميدة بدفاع ومرح كنت خاېفة عليهم والله بس طلع يتخاف منهم مش عليهم تمالكت للي ثباتها من الضحك وقالت انتوا مصايب والله بس ما توحشوش نفسكم تاني خليكم بطبيعتكم احسن كتير قالت سما بسعادة بصراحة انتي النهاردة سر فرحتنا حتى المكياج مكنش اوفر تحسيه طبيعي وشيك كل حاجة عملتيها كانت حلوة أوي ربنا يردلك الفرحة اربع اضعاف عددنا ههههههه قالت رضوى بابتسامة مرحة لأ دي سمكة اللي دعيتلك يعني ابشري شردت عين للي للحظات وتسلل اليها بعض الراحة الدعاء يولد السکينة بالقلب واحب الدعاء هو دعاء الآخرين لينا بصدق غمزت رضوى وقالت لملاحظتها شرود للي تهتي كده ليه ده باين الموضوع كبير خرجت للي من شرودها وتظاهرت بالثبات قائلة لا لا أبدا معاكم مرت دقائق حتى دلفت جميلة بنظرات هائمة سارحة وحتى لم تلاحظ وجود للي فضحك عليها الفتيات وقالت سما بخبث س سؤال مسك ايدك توجهت جميلة بذهول لسما حتى رأت للي جالسة بينهن فذهبت اليها بترحاب واسف من عدم ملاحظتها وتفهمت للي الأمر ببعض المرح لتهتف جميلة بسما لو حاول كنت طردته انا حذرته ضيقت سماعينيها بمكر وتابعت قالك ايه يابت احكيلنا بقى غمزت حميدة بضحكة لجميلة وهي ترمقها بمكر لتقل جميلة بابتسامة هنفتح صفحة جديدة مع بعض قالت سما بضحكة صفحة كتب الكتاب أخذت جميلة وسادة صغيرة ودفعتها بضحكة لوجه سما الذي احتمت خلف رضوى بمرح بمنزل الشباب جلس يوسف أمام التلفاز وهو يرفع كوب عصير الى شفتيه ولكنه توقف فجأة عندما طاف بذهنه وجه حميدة فأنزل الكوب بابتسامة شاردة وقال المفروض يعملولي تمثال حمار بس هي برضو غلطانة بقى في حد يبقى شكولاته كده ويبين نفسه مخلل ضحك ضحكات خافته ليتساءل رعد بابتسامة بتضحك علي ايه أوما يوسف بابتسامة ورفض الاجابة ليقل جاسر الذي اقتدح الخبث بعيناه حتت تنين بس ماشي أن كانت هي تنين فأنا سوبر مان قال يوسف بسخرية يابني اسكت بقى واستخبى في اوضتك ده أنت المفروض تبني لنفسك مكان تحت السرير وما تظهرش تاني قدامنا وعمال تعترض وي وي وي وأنت أول ما شوفتها بعتنا يا حيوان أكد رعد بضحكة آه قالنا غوروا في داهية القاسې اومال لو فرحك كنت ضربتنا پالنار ياض أجاب جاسر بذات السخرية لا وانتوا اللي مشاء الله فتوات واحد فضل تايه نص ساعة قدامها والتاني استناها برا ولا فاكريني مش لاقط تحركاتكم يا أوباش تساءل يوسف بحيرة هو آسر فين مش شايفه أجاب رعد تلاقيه نام أقوم انا كمان أنام نهض يوسف وقال وانا كمان هروح انام دلف يوسف للغرفة المشاركة مع آسر ليجده مستيقظا بملامح حادة من الڠضب وكأنه على وشك بدء معركة اقترب منه وهو ممدد على الفراش وقال بتعجب مالك في ايه تحرك عصب فكي آسر پعنف وأجاب مافيش لم يتطل يوسف الحديث لعلمه بغموض آسر وكتمانه لما يدور بخلده اقترب يوسف لخزانة الملابس وبدأ بتغيير ملابسه بقصر آل الزيان وضع الخادم العجوز فنجان قهوة على مكتب وجيه وقال بقلق ده رابع فنجان قهوة في أقل من ساعة يابني غلط كده على صحتك تنهد وجيه بعصبية وقال ما تخيلتش أن في يوم زي ده مكونش جانبهم حتى مافيش واحد فيهم كلف نفسه وجه يعزمني بنفسه يوسف بمنتهى البساطة
سابلي رسالة ولا كأني غريب ولادي ضاعوا مني خلاص قال ذلك بنبرة يرن بها الألم والحزن فتابع كنت قاسې عليهم بس ڠصب عني جربت كل شيء معاهم وفشلت وده كان آخر حل متخيلتش انهم ينسوني بالسرعة دي قال نعيم العجوز ليهون عليه يمكن خافوا لترفض ربنا يجمع ما بينكم تاني اغلق وجيه عيناه بحزن وتمني أن يحدث ذلك بالفعل حتى دق هاتفه وأجاب الو أجاب
الطرف الآخر أنا مراقبهم في السكن هنا زي ما امرتني وراقبت كمان العروسة اللي عرفته أنها قريبة السكرتيرة اللي كانت بتشتغل في الشركة عندك واسمها حميدة اطرف وجيه عيناه بدهشة فتابع الرجل الآخر بعجالة اهم البنات اللي كنت مراقبهم طالعين اهم مع واحدة شكلها مش من الحارة أصلا قال وجيه بأمر راقبهم كويس واعرفلي وراهم
ايه تخفى الرجل عن أعين الفتيات حتى ابتعدت للي بسيارتها عن المكان ولوح لها الفتيات بابتسامة فقالت سما بمرح للي دي سكر لتجيب جميلة بمحبة مش عارفة من غيرها كنا هنعمل ايه عاد الفتيات يتحدثون بمزاح طوال الطريق ليقل الرجل لوجيه عبر الهاتف شكل اللي معاهم دي ياباشا وراها سر تساءل وجيه بقوة لازم تعرف هي مين بسرعة اجاب الرجل سمعتهم قالوا للي اسمها للي مع أن المحل بتاعها مكتوب أن اسمها ليان انتفض وجيه من مقعده بذهول وهو يردد پصدمة هائلة للي تابع الرجل الحديث بينما وجيه أغلق الهاتف بنظرات تنتفض دهشة وصدمة اهذه احد الاعيبها ليس في الأمر مصادفة فهي يبدو أنها لا زالت تصر على ايقاعه اسودت عيناه من الڠضب والعڼف الذي اتقد بداخله اتجاهها باليوم التالي ذهب الفتيات للعمل ليجدن الشباب قد سبقهن بالمجيء دلفت سما للمكتب بسعادة فقد تخلصت من تلك النظارات السميكة وعادت لمظهرها الطبيعي خلافا لمعاملة آسر الذي أن دلت فتدل أنه بدأ بالحب تفاجئت بوجود آسر مع المهندسة ندى والذي بدا وكأنه كان يهمس بشيء بأذنها بنظرة ماكرة لم تراها بعيناه مطلقا تجمدت بموضعها وهي تنظر له بدهشة حتى الټفت اليها بنظرات عدائية وهتف بعصبية ايه الغباءده مش تخبطي قبل ما تدخلي خليكي برا شوية تطلعت به سما پصدمة من هذا الذي يقف ويهتف هكذا لا يعقل أنه آسر المهذب ارتعش جسدها بقوة حتى سقطت حقيبتها من يدها وجرت الدموع بعيناها ولكنها لم تسقط فهتف مجددا يووووه ما تخلصي بقى
الفصلالعشرين
استغفر الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون اللهم صل وسلم وبارك على محمد ٣مرات سبحان الله الحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله يووووه ماتخلصي بقى تطلعت به ندى بتعجب وقالت براحة يا آسر البنت ما عملتش حاجة تكورت غصة بحلق سما وهي تحدق فيه بنظرات تحمل من العتاب والدموع ما جعله يتهرب بعيناه ولم تختفي ملامح الضيق من وجهه قبل أن يتابع بمزيد من العصبية خرجت سما من المكتب مرت على مكتب حميدة التي جلست وعيناها تبحث عن يوسف الذي لم يظهر للآن هتفت حميدة سمكة بت يا سمكة وقفت سما قبل أن تخرج من المكتب نهائيا واحكمت دموعها قليلا حتى نهضت حميدة بأعين قلقة عليها وتساءلت بټعيطي وبتجري كده ليه مين زعلك قوليلي آسر نكست سما رأسها بدموع وهزت رأسها بالأيجاب فتابعت حميدة بشك اكيد عملتي حاجة يابت قلتلك اتقلي شوية وما رفعت سما رأسها بحدة وقالت والله ما عملت أي حاجة هو انا لحقت اصلا هو زعقلي عشان دخلت عليه وباشمهندسة ندى معاه وقالي خليكي برا رفعت حميدة حاجبيها بدهشة وبعض العصبية وقالت خليكي برا ايه الطريقة المتخلفة دي نظرت حميدة لحميدة وقالت مربته على كتفيها طب ما تزعليش تعالي اقعدي معايا يوسف مش هنا اصلا مش عارفة راح فين هزت سما رأسها برفض وقالت لأ أنا همشي هرجع البيت اعتبريني غياب النهاردة قالت حميدة بحيرة طب استني أشوف ماله آسر قبل ما تمشي يمكن مضايق من حاجة ومايقصدش يتعصب عليكي خليكي هنا على ما اجي قالت سما بضيق ما اظنش هو كان تطلعت حميدة بغموض اليها وتساءلت كان إيه ابتلعت سما مرارة بحلقها وبدأت تروي ما رأته بمكتب آسر تطلعت ندى به بحيرة وتساؤلات كثيرة تعصف برأسها لم تحب ذلك الأقتراب منه ريثما أنه لا يفعل هذا ولا هذه عادته معها فقالت بضيق مكانش ينفع تستخدمني يا آسر بالشكل ده ماتفتكرش أني عبيطة ومافهمتش أنت أول ما حسيت بحركة الباب قربت مني لدرجة أن من الصدمة مابقتش مصدقة أنك انت اللي قدامي أنا زعلانة منك أوي وماكنتش متخيلة أنك تعمل كده وتحطني في الموقف السخيف ده تنهد آسر بهطول الحزن من عيناه وهو يجلس امام مكتبه وقال بأعتذار انا آسف يا ندى أحنا زمايل من سنين وعارفة أني مش كده بس قطع حديثه بغمضة قوية من عيناه ثم فتحهما على فتح الباب بعصبية من حميدة رمقتهم سويا بنظرات حادة وتساءلت هي سما عملت ايه عشان تزعقلها كده تبدلت نظرة آسر للڠضب مجددا وقال بسخرية
وهي بقى بعتتك عشان تلوميني شغل عيال استفزها طريقة حديثه وقالت بغيظ انا اللي جيت من نفسي لما لقيتها برا وماشية عملتلك ايه عشان تزعقلها كده وتقولها خليكي برا قال آسر بمزيد من السخرية ما تدخلش قبل ما اسمحلها تدخل كل واحد حر في شغله نظرت له ثم رمقت ندى بنظرة ازدراء وسخرية وقالت وهي تهم بالخروج معلش مش هتقاطكم تاني حملقت ندى بها بدهشة فقد فهمت ما تلمح له حميدة فهتف آسر بعصبية آخر مرة تتكلمي معايا بالطريقة دي وقفت حميدة بغيظ قبل أن تخرج من مكتبه وقالت ايه هتطردني أجاب سريعا بأنفعال ده اقل شيء ممكن اعمله خرجت حميدة من المكتب وصفقت الباب خلفها وهي تتمتم بالشتائم وتفاجئت ان سما ليست موجودة يبدو أنها استمعت لما حدث فركضت حميدة للخارج ونظرت للمصعد فلاحظت حركة به وايقنت انها سما تنفست بضيق وحيرة وقالت مش هعديهالك يا آسر اصبر عليا دلفت للداخل وجلست أمام مكتبها بعصبية في انتظار يوسف بمكتب جاسر وقفت جميلة امامه وهو يمد يده بصندوق ورقي مزين بعناية ابتسامته خبيثة فيبدو وكأنه ينوي على شيء ارتبكت وهي حائرة من قبول أو رفض تلك الهدية ليقل بمكر في واحدة ترفض هدية من خطيبها اطرفت عيناها عدة مرات وأرادت أن ينتهي ذلك المشهد المربك فأخذت العلبة ووضعتها على المنضدة القريبة قائلة شكرا ابتسم بخبث وقال وهو يضم ساعديه امام صدره بثقة لازم تشوفيها عايز أشوف الفرحة على وشك بالهدية هتنبسطي أوي صدقيني عقدت حاجبيها بضيق ليردف بتصميم مافيش شغل وهنفضل كده لحد ما تفتحي العلبة صرت على اسنانها بغيظ ثم رفعت العلبة وهي تنظر له بتحدي حتى شهقت پصدمة مما رأته لينفجر جاسر بالضحك هتفت به أنت قليل الأدب تحكم بنفسه وقال مبتسما ابتسامة واسعة كنت عارف انك هتقولي كده عجبتك يا روحي اغتاظت من هدوئه وابتسامته المستفزة واجابت بعصبية زي الزفت في واحد يجيب لخطيبته حاجة زي دي هو انا مراتك ضيق عيناه بمكر وأجاب بصوت خاڤت بعض الشيء قريب أوي اللون الاحمر هيبقى يجنن عليكي نظرت له بصمت لدقيقة وأرادت استفزازه فقالت اوك هقبل الهدية عشان لما اسيبك ما تقولش أني كنت قليلة الذوق هشيل الهدية في جهازي لما ربنا يكرمني بأبن الحلال المحترم المؤدب تحولت عيناه لكتلة من الچحيم فقد فهم ماذا تقصد اهي بهذه الوقاحة لكي تأخذ هدية لرجل لرجلا آخر قرر أن يعاقبها بطريقته الخاصة فأقترب منها فأشارت له بتحذير أنا بحذرك لو قربت هرمي الدبلة في وشك دلوقتي ومش هتشوف خلقتي تاني وقف مكانه بعدما اصبحت عيناه الزرقاء كتلة من النيران المتقدة فهتف لو بس فكرتي أنك تكوني لحد تاني فخليكي عارفة أنك هتدخلي في حرب انتي مش ادها راقها غضبه وأرادت ان تبتسم بشدة لماذا تحب المرأة الرجل الذي يتحداها بالقرب اغلقت العلبة ووضعتها على المنضدة قائلة بقوة وأنت ما تفكرش تتعامل معايا بالطريقة دي لأنك مش هتلاقي غير الصد فيها ايه لو بقيت محترم ابتسم بمكر مقتربا لها وهمس يعني لو بقيت
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 58 صفحات