السبت 30 نوفمبر 2024

رواية امبراطورية الرجال (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم رحاب ابراهيم

انت في الصفحة 28 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز


محترم هتحبيني توترت عيناها وهربت لجهة أخرى فكرر سؤاله فأجابت بإرتباك يمكن اجاب مبتسما ابتسامة واسعة ماشي هبقى محترم معاكي لحد ما تساءلت بحدة لحد ما ااااايه اجاب بمكر لحد ما نتجوز بمكتب رعد ظل رعد يخطو أمامها بتردد من قول شيء فقالت بغيظ بعدما رفعت رأسها من على الأوراق اقعد بقى خيلتني نظر لها بتعجب وقال في سكرتيرة تكلم مديرها بالشكل ده انا مش عارف مستحملك أزاي ضحكت رضوى واجابت عشان عندي لدغة وبضحكك ابتسم رغما عنه وجلس امامه مكتبه متسائلا خلصي شغل بقى عشان احكيلك عملت ايه في آخر سفرية تصوير نظرت رضوى للأوراق وقالت بأنغماس في الارقام امامها لما اخلص هقولك قال رعد ببعض المكر انا مبسوط أنك رجعتي لطبيعتك نظرت له بتعجب وقالت وأنت عرفت منين أن دي طبيعتي أجاب بتسلية وضحكة انا عارف من أيام بردقوشة يا بردقوشة ابتسم بخفاء وعادت للعمل ليتابع كنتي قمر امبارح يا بردقوشة زي ما تخيلتك بالضبط قالت بحدة وانت تتخيلني ليه اصلا زم شفتيه بغيظ وهتف قومي ارميني من الشباك وارتاحي يا رضوى انا حمار أني بهزر معاكي اصلا ضحكت قائلة آه عارفة الموضوع ده هتف بغيظ يا مستفزة ضحكت أكثر كالأطفال ليبتسم قائلا بمزيج من المرح والغيظ صبرني يارب دلف يوسف للمكتب وهو يصفر بمرح حتى وجد حميدة وكأنها قررت ان تغير من مظهرها دائما ابتسم لها وقال صباح الجلاش لم تنتبه حميدة له ببادئ الأمر بسبب شرودها بأمر سما لينتبه الى ضيق ملامحها وهتف

مااااالك التفتت له حميدة وتفاجئت بوجوده حتى قالت كنت مستنياك ابتسم بخفة وابتسامة واسعة قائلا ما انا عارف لم تكن حميدة في حالة تسمح لها بالمزاح فروت له ما حدث ليتبدل وجه يوسف للعصبية والڠضب وهتف هو ايه اللي يطردك ويزعقلك ليه اصلا وأزاي يعمل كده حاولت حميدة ان تهدأ يوسف فلم تظن أن غضبه سيصل لهذه الدرجة حتى توجه يوسف پغضب حقيقي لمكتب آسر نظر آسر له بصمت وهو يدخل مكتبه بهذه الطريقة ليهتف يوسف پعنف آخر مرة يا آسر تتكلم مع حميدة كده تاني وانت مش مسؤول عن شغلها عشان تطردها انا مش هسمحلك تزعقلها تاني ولا هسمح لحد أجاب آسر بهدوء مريب ماتنساش أني اكبر منك وعيب تقف قدامي وتزعقلي بالمنظر ده هتف يوسف بسخرية اكبر مني بأد ايه يعني سنة وبعدين سما عملتلك ايه عشان تزعقلها هي كمان مالك فيك ايه انت مكنتش قليل الذوق بالمنظر ده قبل كده ده انا كنت بقول عليك العاقل اللي فينا
نظر آسر بالفراغ ولم يجيب ليتابع يوسف پغضب لو حصل وزعقت لحميدة تاني او عليت صوتك عليها انا اللي هقفلك ضيق آسر عيناه بدهشة حتى نهض من مقعده بعصبية ووقف امام يوسف بتحدي هتقفلي تعملي ايه يا يوسف قول قالت حميدة بقلق من تصاعد الموقف وقالت ليوسف خلاص يا يوسف انا مش زعلانة هتف يوسف بها لتصمت ثم عاد ناظرا لآسر بحدة اللي هعمله مش هيعجبك يا آسر أنت حتى ما فكرتش تعتذر ليها اختارت ندى ان تتدخل فقد شعرت بالغيظ ايضا من آسر لتصرفاته الغير مفهومة لهذا اليوم فقالت باستاذأن انا ماشية بعد اذنكم خرجت من المكتب ليأت رعد وجاسر وجميلة ورضوى أثر سماعهم صوت يوسف العالي ليقل جاسر بتساؤل في ايه بتزعق ليه يا يوسف اخبره يوسف ما حدث لينظر جاسر بتعجب وحيرة لآسر وقال طب وهي عملتلك ايه عشان تزعقلها يا آسر ولما آنسة حميدة جت تسألك بتزعقلها برضو ليه أنت اللي غلطان قال رعد باستغراب ده مش اسلوبك يا آسر انا عارفك في حاجة مزعلاك اكيد تساءلت جميلة ورضوى بهمس لحميدة فقالت حميدة هفهمكم بعدين هتف يوسف مجددا لو كان حد من البنات عمل حاجة غلط مكنتش اضايقت للدرجادي لكن محدش فيهم غلط ولا هو كلف نفسه واعتذر هتف جاسر بيوسف اهدى يا يوسف ووطي صوتك قال آسر بعصبية وهتتف عاليا لأ سيبه يعلي صوته عليا كمان وكمان وياريتها حاجة تستاهل زم يوسف شفتيه پعنف حتى قال جاسر بجدة خد يوسف يارعد على مكتبك شوية جذب رعد يوسف بالقوة قبل ان يحتد الشجار فهتف يوسف قبل ان يخرج خليك فاكر أني حذرتك يا آسر ولو عايز تتأكد أن كنت بتكلم جد ولا بهزر جرب وكررها وشوف انا هعمل ايه جذبه رعد للخارح بقوة وهتف ياعم يلا بقى انتظر جاسر ذهاب يوسف ورعد ليهتف بآسر بغيظ عمالين تزعقوا قدامي ولا عامللي اعتبار أني الكبير اللي فيكوا وبعدين انت غلطان يا آسر ما تنكرش انت مش لوحدك المسؤول هنا عشان تخلي حد أو تطرد حد على مزاجك هتف آسر بعصبية خلصت من يوسف هتطلعلي أنت بلاش أنت بالذات تدي نصايح ضيق جاسر عيناه بشراسة وتوجس أن يقل آسر شيء بوجود جميلة التي نظرت له بشك فقال لآسر پعنف طب بلاش النبرة دي معايا انا بالذات عشان انا غبي ومش بدي فرص لحد انا جاي وبسألك وبعاتبك بالذوق لكن تغلط فيا استحمل اللي يجرالك مني وانت عارف في ڠضبي مابشوفش قدامي اخذ آسر هاتفه وقال لجاسر بحدة اوك انا ماشي وسايبلكم كل حاجة جذبه جاسر من يده بعصبية كلمني زي ما بكلمك ورد عليا في
ايه دفع آسر يدا جاسر وخرج من المكتب تماما وقف جاسر ممتقع الوجه ولم يستطيع تفسير عصبية آسر لهذه الدرجة قال للفتيات الثلاث خليكم هنا وسيبوني مع ولاد عمي شوية لوحدنا بعد اذنكم اومأ الفتيات رأسيهن بالموافقة حتى ذهب جاسر لمكتب رعد حاول رعد أن يهدأ يوسف ولكن يوسف كان يصيح پغضب يزعق لحميدة ليه ويهدده بناء على ايه المكتب ده مش بتاعه لوحده ولا حميدة شغاله معاه عشان يقولها كده تعجب رعد وقال أنت سيبت المشكلة الاساسية ومسكت في زعقيه مع حميدة اذا كان هو تقريبا طرد سما هتف يوسف بغيظ اسلوب غبي منه وماينفعش دول شغالين معانا مش خدامين عندنا تعرف انهم رفضوا ياخدوا مرتب الشهر ده والشهر الجاي كمان عشان ما يحملوناش مرتبات واحنا لسه بدأين شغل معقول يكون ده جزائهم
قال رعد عارف وانا رفضت طبعا ده حقهم يوسف وانا كمان رفضت بس مجرد انهم يفكروا كده ده يخلينا نعاملهم احسن معاملة مش نطردهم ونهينهم بالأسلوب المتخلف ده دلف جاسر وعلى وجهه علامات الحيرة والضيق جلس على مقعد امام يوسف وقال آسر تصرفاته مش طبيعية ولا ده طبعه اصلا انا قلقان هتف يوسف طبعه ولا مش طبعه لو مضايق من شيء فده ما يخليهوش يتعامل بقلة الذوق دي وخصوصا مع بنات قال رعد بقلق انت قلقتني انا كمان يا جاسر انا فعلا اول مرة اشوفه زهقان وعصبي كده جاسر بضيق مشي وهو مضايق قال يوسف بغيظ رغم ما يخفيه من قلق مشي راح فين نظر حاسر بعصبية ليوسف وانت كمان يا هركليز عمال تزعق ومش معبر حد موجود ينفع اللي أنت عملته ده قال يوسف بغيظ يعني لو زعق لخطيبتك كنت هتسكتله ده انت بالذات كنت علقته في السقف قال جاسر بحدة هو ايه انا بالذات اللي انتوا ماسكينهالي دي مالي يعني مش فاهم وبعدين موقفي غير موقفك لأن جميلة خطيبتي تلجلج يوسف وقال آه خطيبتك بس حميدة سكرتيرتي يعني في حكم خطيبتي نظر رعد لجاسر نظرة ماكرة واڼفجرا الاثنان من الضحك بالحي الشعبي انهمكت للي بقراءة مجلة وهي جالسة بصالون التجميل حتى دلفت لها سما وعينها منتفخة من البكاء فنهضت للي عندنا رأتها واخافت ابتسامتها عندما لاحظت دموعها قالت بقلق مالك يا سمكة ارتمت سما بين ذراعي للي پبكاء كالطفلة التي تختبأ بحضن امها وقالت انا مخڼوقة أوي ولقيتني جاية لهنا ربتت للي عليها بحنان وقالت طب اهدي وقوليلي حصل ايه زعلك كده ابتعدت سما وهي تمسح عيناها وقالت انا ارتحتلك وحبيتك اوي يا للي رغم اني ما اعرفكيش من زمان ياريت اللي هقولهولك يفضل سر ما بينا هزت للي راسها بالتأكيد اكيد طبعا تعالي اقعدي بقى واحكيلي كل حاجة واعتبري انك بتكلمي نفسك جلست سما ونظرت حولها بترقب ففهمت للي قلقها وقالت البنات واخدين اجازة الاسبوع ده ما تخافيش مافيش حد هنا غيري ارتاحت سما بعض الشيء وبدأت تخبرها بكل شيء عاد الشباب كلا الى مكتبه حتى جلس يوسف باقتضاب أمام حميدة فرمقته ببسمة خفية من عصبيته ودفاعه عنها الذي جعلها تشعر بفيض هائل من الحب اتجاهه كانت الحيرة تعصف ملامحه بشيء من التردد كاد ان يتحدث حتى صدح صوت الهاتف اجابت حميدة برسمية الو أجاب احد العملاء وهو ذاك الرجل الذي اتى مرارا للمكتب سابقا مستفسرا عن شيء لتجيبه حميدة نظرا لمعلوماتها عن شؤون العمل فأخذ يوسف سماعة العاتف منها بعصبية وهتف و مش أنا جيتلك الصبح وقلتلك كل شيء عايز تعرفه هو لما تحب تعرف شيء تتصل بيا ولا بسكرتيرتي كتمت حميدة ضحكتها حتى قال الرجل ليوسف بتردد كنت هسألها على حاجة تانية احمرت عين يوسف من العصبية واغلق الاتصال بحدة وعڼف وهتف انسان بارد وغبي رحتله بنفسي عشان عارف انه هيجي النهاردة ومافيش فايدة فيه قالت حميدة بتساؤل كان عايز ايه ضيق يوسف عيناه عليها وقال بنظرة شرسة تتجوزيني قالها بشراسة تتجوزيني تجمدت وهي تنظر له ماذا قال ايعني ما يقوله فلا شيء يجعله يقل ذلك سوى نفضت افكارها فربما سمعت خطأ لربما تحدثت أمانيها بالقلب فأخطأت نظرتها له مشتته مرتبكة حائرة تخبره أن ينطق مجددا أن يقل ما تشككت به أو أرادت التأكد أولا كل شيء وكأنه توقف أمام عيناها إلا قلبها فقد لهثت خفقاته من الركض بينما هو يرتجف من الفقد فقد شعور يعرف أنه لم يمر على قلبه مرة أخرى كان الجميع حوله وكانت وحدها له الجميع أخذت أرق بقاع القلب حياة أخذت بقعة خاصة لا يختص بها سوى الأم فأعطاها هذا الحيز دون أن تدري لتصبح هي كل شيء نظر لصمتها بوجوم ظن أنها تفاجئت فصمتت وأن تيهتها هذه حيرة من الإجابة بعض الإجابات تعطي الحياة أو المۏت فلو كانت تشعر لما احتارت ليتها اعطت حتى لو إشارة ولكنها لم تفعل هكذا قال عقله ابتلع ريقه بتوتر وندم للحظة أنه قال ذلك فإن رفضت فسينتهي بينهما ذلك الرباط المتخفي بالصداقة كرر سؤاله ولكن نظرته مترجية وقلقة تتجوزيني يا حميدة مش بتردي ليه للدرجادي الإجابة صعبة اسدل قلبه خفقاته پألم إلى متى يظل الحب حبا بعد الرفض راقب صمتها بحيرة وخوف بينما كان صمتها عظيم من الصدمة لم تتحرك عيناها بل ظلت على جمودها تحاول استيعاب ما سمعته مرة أخرى كررها فقد حررها من ذلك القيد حتى تصبح له للأبد وكأنها فتحت صندوق الأماني وانتقت منه اغلاها تحرك يا قلب واجعلها تنطق فيبدو على عيناه أنه يخبأ ما ظنته حلما بعيد وظنت أن قلبه كالبلاد البعيدة بينما كان دائما الوطن دون أن تدري واكتفت بحلما حن
به صوته بينما القدر يخبأ ما هو أكثر من الأحلام واشاح الأوهام ليقل لها هو يحبك يا فتاة دائما كانت تجلس على المقعد بينما ثقل جسدها بعد الأغماء جعل المقعد يميل بها وآل الى السقوط جانبا نهض بعصبية يكتم الألم داخله من عدم إجابتها حتى صدم برؤيتها هكذا فركض اليها خائڤا مرت دقائق أشرقت عيناها من حلما لحلم يا قلب ابتسم أول شيء طل امامها هو وجهه ذو النظرات الخائڤة كطفل فقد يد أمه وسط الزحام يدفئها هذا الشعور الذي بثه فيها أنها الملجأ لم تكن على مقعدها بل على أريكة تبعد عدة خطوات من مكتبها وهذا يدل أنه حملها ابتلعت ريقها بخجل وهي ترتجف وتعتدل حتى قال بلهفة وقلق خضتيني عليكي ياحميدة انا عقلي وقف لما شوفتك بتوقعي ابتسمت ببطء مع تلألأ دمعة بعيناها هذا كثير على قلبها حقا أن يحدث كله هذا دفاعا قال يوسف بحزن وهو يعطيها كوب ماء كنت مستني اجابتك بس قالت حميدة بقوة ودموع بس ايه كأن احدا سرق النبض منها قالت بنبرة عاتبة وقوية بها حب يعبر كل ظنونه فنظر إليها حائرا قال بنظرة عميقة مش عايز أخسرك اعتبريني ما قولتش حاجة انا عايزك تفضلي جانبي وبس بأي حال وبأي شكل وبأي صفة خليكي جانبي ماتسبنيش لم يكررها مثلما تمنت اعتقد أنها سترفض كيف تخبره انها تخطت العشق هذا الطريق لن يفتح مجددا إذا اغلق الآن نهضت منفعلة باكية هاتفة به پغضب لم يراه على وجهها يوما أنت أغبى انسان أنا شوفته في حياتي يا يوسف مش قادرة اتخيل انك كل ده وما صعب عليها الأعتراف تراجعت في اللحظة الأخيرة ولشد ما أرادت أن ټصفعه توجهت لمكتبها وأخذت حقيبتها
راكضة للخارج راقبها وهو يجمع شتات فكره ما معنى قولها هذه حرب لم يخوضها من قبل انتفض من مقعده ليلحقها بينما هي كادت أن تهبط بالمصعد اوقف المصعد وهما بداخله بمفردهما قال بلهفة عاصفة أنا غبي وفيا كل الصفات الۏحشة بس قوليلي أن اللي جه في دماغي صح قوليلي أنك بتحبيني زي ما بمۏت فيكي هتفت به بعصبية أنت لسه ما فهمتش يا يوسف وكنت محتار من اجابتي كمان مش بقولك أنك غبي جالت نظرته على عيناها الباكية ثم الى كل ملامحها الحبيبة وابتسم بعدم تصديق وكأن الحياة قدمت له المنتظر حينما أحبته هي قال بابتسامة مقتربا لها كنت خاېف خاېف أقرب وأنا مش حاسس أني استاهلك محاولتش اظهر اكتر من صداقة عشان عارف نفسي لو قلتلك بحبك هفضل اقولهالك كل دقيقة كنت عايز اتقدملك وانا حاسس أني هقدر ابقى مسؤول عن بيت وأسرة مش عايز ابقى نسخة من أبويا يعتمد على ميراثه وبس أنا أول مرة اقول
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 58 صفحات