السبت 30 نوفمبر 2024

رواية امبراطورية الرجال (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم رحاب ابراهيم

انت في الصفحة 26 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز


يوسف حملق يوسف بها لبعض الوقت بذهول فقال بحدة حميدة مين يا وزة أنتي احنا هنهزر لوت شفتيها بسخرية وقالت اعملك ايه عشان تصدق تحب احكيلك أول مرة اتقابلنا فيها لما اتخبطت فيك وانا نازلة على السلم بتاع الشركة وشنطتي اتفتحت والأكل بتاعي وقع وقمت واخد سندوتشين من سندوتشاتي يا طمااااع حدق فيها بدهشة ثم ابتسم بعدم تصديق ليعود بعد ثواني للدهشة وظل هكذا لعدة دقائق حتى ضحكت حميدة بقوة وقالت أنت مصډوم ولا مبسوط ولامالك فيك ايه قال يوسف بابتسامة تطوف بعيناها بدفء عملتي ايه في حميدو صاحبي طلعيه مش هعرف اشتغل معاكي تاني بالشكل ده ابتسمت وهي تنظر لجهة أخرى ولكنها قالت خلاص همشي واسيبك تطلع لعيناها لدقيقة وقال بابتسامة وتفتكري أنا هسيبك ارتبكت من طريقته التي لم تعهدها عليه وذهبت من امامه وهي تركض تقريبا قال يوسف بضحكة ملبن كتمت حميدة ابتسامتها حتى ركضت لغرفتها واغلقت الباب خلفها وهي تلهث دقات قلبها عالية لدرجة الجنون

ما حدث له كأنه زهد الطعام فجأة وما حل بنظراته البريئة لتتحول الى المكر هكذا ابتسمت ببطء وبسعادة تدق ابواب قلبها پجنون الله أكبر ركضت رضوى الذي تركت سما تتزين بصالون التجميل واتت للفتيات قبل ان تنتهي السهرة وقفت امام المدخل بعد أن انتبهت لصوت هتف باسمها فجأة نهض رعد الذي كان جالسا على أحد درجات السلم بالخارج ينتظرها فقد علم من سقراط أنها على وصول بعد دقائق استدارت رضوى لتجد رعد يقف أمامها بوجاهة وسترته الزرقاء ټخطف لون عيناه الأسود بجاذبية هائلة قال مبتسما وهو يرمق ردائها السماوي الفضفاض وكأنها اسطورة خيالية هما استغربوا من التغيير بس أنا مش مستغرب انا عارف انك حلوة وتقدري تبقي اجمل من كده بكتير كمان هربت بعيناها وشعرت بدفء يسري بكامل جسدها فقالت بحياء بتحرج ضحك رغما عنه وقال بمرح حاولي ما تقوليش أي كلمة فيها حرف ر نظرت له بتقطيبة وضيق فأعتذر برقة مقصدش أزعلك قالت وقد تظاهرت بالحدة رغم انها تبتسم سرا عايز ايه يا رعد ضحك مرة أخرى ثم قال برقة لعيناها عايزك تسافري معايا اليونان قالت بغيظ قلتلك مستحيل وما تفتحش الموضوع ده تاني ماينفعش اسافر مع حد غريب اقترب خطوة فأبتعدت ذات الخطوة بخجل انا مصمم تسافري معايا وطالما ماينفعش وانا غريب فأكيد هينفع وأنا قريب مبروك يا رضوى ابتسم بتسلية وهو يراقب ارتباكها الشديد فقالت بتلعثم مبروك على ايه اشار للحفل بالداخل وقال بمكر لخطوبة جاسر وجميلة يلا ندخل نباركلهم دلفت للداخل واخفت ابتسامتها فقال بهمس ماكر بطلي تضحكي الناس يقولوا علينا ايه فالتفتت له بغيظ فضحك ضحكة عالية سبحان الله العظيم اتت سما وهي تركض أيضا لتلحق السهرة قبل أن تنتهي ووعدتها للي بأغلاق الصالون وستأت بعد قليل ركضت وتراقت الدرجات بخطوات سريعة حتى التوى قدميها وسقط نعل حذائها للأسفل نظرت سما بضيق للسلم المعتم وقالت ده وقته كان الصعود بهذا الظلام اسهل بكثير من الهبوط استند على الجدار القصير هبوطا حتى اصطدمت بكتف احدهم لم يمضي الكثير فهي اكتشفته من عطره الخاص اخرج آسر قداحة من جيبه واشعلها أمام وجهها نظرت له سما وتجمدت نظر آسر اليها بعمق وبعيناه شرود عميق ارتفع صوتها انفاسها بتوتر وارتباك فقالت بتلعثم جزمتي وقعت وكنت تفاجئت بنطقه لاسمها ببطء سما أرادت ان تبتسم لم تكن تتمنى أكثر من هذه النظرة الدافئة الحنونة ولكنه يبدو أنه يحتجزها عن الحركة تساءلت بتوتر كم ستبقى من الوقت هكذا تنظر له وينظر لها وشعور خفي تمنى لو تلك اللحظات تدوم للأبد قالت بخجل ممكن الجزمة بتاعتي لم يحرك ساكنا بل ظل ينظر لها بالتأكيد لم تكن اجمل من شاهد ولكنه تفاجئ أنه راها بهذا الشكل تماما بخياله ربما تمنى ان تكن هكذا التقط حذائها سريعا واعطاه لها بنظرات لم تحيد من عليها ابتعدت وارتدت حذائها وصعدت الدرجات بجانبه لما لم تكن الدرجات أكثر من ذلك لم وصل لمدخل المنزل بهذه السرعة فرمقها ببسمة وقال فستانك يجنن بس ضيق كويس أن كل الموجودين ستات كادت أن تجيب حتى التفتت على صوت أسعد الذي صعد السلم بعدما عانى في السؤال ليعثر على البيت الصحيح قال عندما شاهد آسر اخيرااا وصلت صدم آسر لمجيء أسعد وقال انت عرفت منين قال أسعد وهو يرمق سما بنظرات اعجاب ولم يكتشف أنها سما السكرتيرة ذو النظارات الغليظة آنسة سما اللي عزمتني هي مين الانسة دي مش تعرفنا توجه بالحديث لسما لتتبدل ملامح آسر للڠضب وهو يرمق سما حتى قال عزمتك اكد أسعد على الأمر وهو يبتسم لسما وقال اه والله عزمتني تدخلت سما بشعور مرح ظهر بعيناها اه فيها ايه لما اعزمه ذهل أسعد منها وهتف أنتي سما معقول ايه القمر ده يخربيتك تفاجئت سما بإلاطراء وحقا لم يروقها وبالأخص عندما اتقدت عين آسر پغضب ممېت دلف آسر للداخل بخطوات سريعة غاضبة وتركهم فنظرت سما بإتجاه بضيق وعنفت نفسها بهذه الدعوة الذي هدمت أكثر لحظاتها شاعرية مع آسر دلفت وتعمدت تجاهل أسعد الذي لم يبتعد بعيناه عنها حتى وبعد لحظات اختفى تماما بحثت عنه بعبوس على ملامحها ولم تجده اتت للي وهنأت الجميع مع فرحة حقيقية نبعت من الفرحة التي وضعتها بقلب الفتيات قاربت السهرة على الانتهاء فأستأذنت سما وقالت لحميدة هطلع انا فوق حاسة اني صدعت وافقت حميدة بقلق عليها ليقل يوسف بابتسامة ممكن تجيبيلي طبق جاتوه كمان
ابتسمت حميدة وقالت حاضر ساعات بتحسسني أني مامتك قالتها بمرح ولكنه صوب نظره عليها بحنان لم تعلم أنه يعتبرها ذلك بالفعل سبحان الله وبحمده صعدت سما خطوات للأعلى وكانت بطريقها لغرفة السطوح حتى جذبتها يدها لحائط الغرفة بظلام السماء وضي القمر ليلا قال پعنف مين اللي سمحلك تعزميه وأزاي انا معرفش ولا قولتيلي كادت سما
أن يغشى عليها من پذعر والارتياع من مفاجئة وجوده فقالت وقد جف ريقها تماما أنت بتعمل ايه هنا قال بذات العڼف ردي عليا وجاوبيني الأول نظرت لقربه لها بمقت واستياء وحاولت أن تبعده عنها بقوة ولكنه فهم محاولاتها بأنها تكرهه فهتف پغضب معجبة بيه صح أو ممكن تكوني حبتيه كمان مانتي اشارت له سما بتحذير وبدأت تجهش بالبكاء ما تتكلمش كلمة عليا انا ما كنتش هعزمه اصلا بس هو جه وانا بعزم الباشمهندسة ندى وهو اللي عزم نفسه بنفسه وحرجني فأضطريت ااكد عليه يجي وبعدين اقولك ليه واخد اذنك ليه اقترب اليها مجددا بشراسية وهتف عشان أنتي المفروض مسؤولة مني احتارت عيناها من امر هذا الغامض فقالت معترفة مسؤولة منك ليه كوني اني سكرتيرتك ده مايقولش أني بقيت مسؤولة منك انا مش طفلة اكد آسر بعصبية لأ مسؤولة مني ڠصب عنك انا حذرتك مرة بس قاطعته پبكاء ما تزعقليش كده انا مش تحت امرك ولا خدامة عندك رمقها بضيق وقد بدأت عصبية تقل قال بعد لحظات بطلي عياط هزت رأسها برفض فابتسم رغما عنه لطفوليتها وقال طب عشان خاطري ارتبكت وهي تزيل دموعها فقال هامسا رغم المسافة بينهم الذي تبعد خطوات ما تلبسيش ضيق كده تاني قالت سما وتظاهرت ببعض الثبات طب لو سمحت امشي عشان محدش يطلع فجأة ويلقيك هنا هتعملي مشكلة كبيرة قال آسر وقد تمالك مشاعره بعض الشيء همشي بس خليكي فاكرة أن دي آخر مرة بحذرك فيها المرة الجاية هطرده من الشغل ذهب من أمامها وتركها تحملق بذهول في الظلام حتى تدرجت الابتسامة التي خبأتها لوقت كبير ثم قفزت ضاحكة بمرح الحمد لله جلست جميلة بغرفة الجلوس مع جاسر الذي لا زال يرمقها بمكر فقالت وهي تنهض هروح اجيبلك حاجة تشربها نهض وسبقها عن باب الغرفة قبل أن تخرج لتصطدم بصدره ويبدو انه تعمد ذلك ابتعدت عنه بنظرة عڼيفة وقالت بتحذير اياك تمسك ايدي تاني أنت فاهم نظر جاسر للدبلة بأصبعها وقال كلها شهرين وتبقي كلك ملكي ضيقت عيناها بدهشة وهي تمتمت انت بتقول ايه انت صدقت هز رأسه مؤكدا ببسمة خبيثة أوي مش عارفة ليه بتعامليني كده في واحدة تعامل خطيبها حبيبها بالقسۏة دي عموما كلها شهرين وهعدلك دماغك دي ياروحي ابتسم ابتسامة واسعة وهو يرى عيناها اشتعلت غيظاها وعصبية فأجلسها على المقعدة بالقوة وقال لعيناها ببطء اقولك حاجة لو بإيدي كنت كتبت كتابي عليكي النهاردة ماتنكريش أني عاجبك انا عمري ما قابلت بنت وما عجبتهاش نهض بشراسة وقالت مغرور وشايف نفسك مستحيل اتجوز واحد زيك نظر لها بتحدي وقال وقد اظهرت نبرته قوة تحديه لو رفضتي هخطفك اللهم حسن الخاتمة 
الفصلالتاسععشر استغفر الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون اللهم صل وسلم وبارك على محمد ٣مرات سبحان الله الحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله لو رفضتي هخطفك فغرت جميلة فاها بدهشة التسلية والتحدي بعيناه تنذر بالخۏف منه ابتلعت ريقها بقلق وابتعدت عنه مسافة أمان للحظة کرهت ذلك الرداء الذي افصح المجال لأنوثتها كي تتحدث عن نفسها وتلك المساحيق الناعمة الذي ابرزت ملامحها بإغراء وفتنة ولكنه قبل ذلك كان مصمما أيضا ودقة شقية تبتسم بالقلب وتقل احبه ترى يا قلب لمن تدق كانت بشرودها ترمقه بين الحين والآخر وكان يراقب تيهتها مبتسما بثقة أكثر ما يغري الرجل بالمرأة ليس تعمد اظهار الفتنة بل الأكثر إغراء إمرأة فاتنة تتخفى عن الأعين تخبأ نيرانها لقلب ستسكنه تشجعت جميلة وأظهرت قوة اعترفت سرا انها لم تملكها قول اللي تقوله لا هبقى ليك ولا هتكون ليا ولو ليوم واحد أنا عندي أموت ولا اتجوز واحد عينه زايغة زيك رفع أحد حاجبيه بتعجب لأصرارها على الأبتعاد وهجر مشاعرها فتساءل هو أنتي كنتي شوفتيني مع غيرك عشان تحكمي عليا وبعدين كنت فاكرك أذكى من كده البنت الذكية هي اللي ماتفكرش في الماضي تفكر أزاي اللي جاي يبقى بس ليها تفكر أن اللي عرف بنات كتير لو أختارها وساب كل اللي حواليه يبقى اكيد عايزها مش مجرد تسلية أنا مطلبتش اقابلك في السر أنا اتقدمت رسمي وأظن ده يثبت حسن نيتي تمنت لو يكن صادقا تمنت أن كان يقصد الحقيقة في كلمات دفاعه عن نفسه تمنت لو استطاعت أن تنظر له
دون أن تقلق من كذبه قلقت أن يظهر بعيناها بعضا من اختلاس الصدق بحديثه انحدرت نظرتها للأسفل كملجأ للهروب من عيناه التي لا تعرف سوى تعري افكارها واخطر أنواع الهروب هو هروب القلب من نبضه الذي أحب اقترب إليها بغمرة شرودها لم يكن الاقتراب خطړا ولكنه يربك الأنفاس قال بابتسامة ظهرت صافية كأنه يدعوها لبدء صفحة جديدة لطريق يجمعهما معا أنا شايف أنك تدي لنفسك فرصة مكنش في أي سبب ممكن يجبرني أني ارتبط ببنت أنا
مش عايزها خصوصا أن عمري ما فكرت ارتبط أصلا أتى وقت السؤال الذي لطالما طاف بعقلها وأربك دفاعتها أمامه قالت بحيرة وتمنت إجابة مقنعة اشمعنى أنا اكيد أنا مش أحلى واحدة عرفتها ابتسمت وظهرت اسنانه الناصعة من بين شفتيه لم تتعرقل الإجابة بعيناه ولا بتفكيره بل وكأنه كان يعرف أنها ستقل هذا أجاب بنظرة امتزجت بين الصدق والغموض القلب ما بيحبش الأحلى بيحب الأقرب والقرب مش بالسنين القرب بيبقى متقسم بين اتنين في ضي العين محفوظ شوفتك قريبة في عز ما كنت أنا نفسي بعيد عن نفسي وابتدا وصال القرب وابتدت الحكاية حكايتنا وآه يا قلبي لو كان صادقا لأعدن عيناه ببحور العشق غارقا انحرفت خفقة بالقلب مالت على الآمال وسارت على شفتيها بابتسامة مترددة نعم ولكنها حقيقية لمعت عيناها بضياء لم تستطع إخفائه فمن نحن لنخفي ابتسامة روحنا والروح هي من تحيينا  
يعرف أن كانت ارتجافتها ناتجة عن شغف التحليق أم خشية السقوط عايز أقولك أن الأسبوع اللي غيبتي فيه من الشغل وحشتيني أوي ماكنش ليا نفس لحاجة هذا كثيرا على مقاومتها اخفت ارتباكها بقوة هائلة وقالت بثبات وهي تتحاشى النظر إليه راجعة الشغل بكرة بأذن الله تنمرت عيناه على ثباتها المصطنع وابتسم بمكر قائلا محضرلك هدية أول لما توصلي بكرة على ذوقي وتابع بنبرة أشد مكرا هتكون فرصة كويسة شغلنا مع بعض اننا نتكلم براحتنا عايز اتكلم معاكي في كل شيء خلاص فترة قليلة وهتكوني مراتي نطق آخر كلمة ببطء مقصود كأنه يتلذذ بتذوق مذاق الكلمة بفمه فأمران لا ثالث لهما إما أنه خبير بما يكفي بما تفكر به النساء أو أنه صادقا بالفعل ليته ما قال هذا فقد تاهت نظرتها للحظات فتساءل بتعجب خاېفة اجابت بصدق أي بنت پتخاف قبل الخطوة دي مش المسؤولية اللي بتخوف الأختيار هو اللي بيعيشنا في خوف دايما بالذات لما نكون مش واثقين عقد ساعديه أمام صدره فبدا طويلا اكثر مما تظن قال مافيش شيء مضمون والخۏف لو اتملك مننا الفرحة مش هتقرب زي اللي نفسه يعوم في البحر وخاېف ليغرق وېموت رغم أنه لو ادى لنفسه فرصة وفكر هيعرف أن المۏت هيجي سواء على الشط أو في الميه فلسفة استخدمها لأقناعها مابات يعرف أن كان يقنعها أم يقنع نفسه ابتسمت ببطء وشقت الابتسامة طريقا للصدق بعد رحيل كل من حضر من الجيران جلس الجميع بصالة الشقة الخاصة للأسطى سمعه فقال ل للي شاكرا الف شكر على الواجب اللي عملتيه مع البنات قوليلي حسابهم كام كلهم هزت للي رأسها برفض وقالت بلطف لا ده هدية مني ليهم وبعدين أنت واجبك سابق يا اسطى سمعه ابتسم الرجل بطيبة وصمم على رأيه ولكن للي اعترضت بشدة على أخذ ثمن التزيين نهضت من مقعدها واستأذنت للرحيل فنهض سقراط وقال استني هوصلك ما يصحش اسيبك لوحدك بليل كده لازم اسد زيي يمشي معاكي يحميكي ابتسمت للي لهذا الصبي المضحك حديثه ثم خرجت من المنزل خطت لخارج الشقة حتى وجدت
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 58 صفحات