الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية همس الحنين (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم اية محمد

انت في الصفحة 11 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

ليقول لها بحنان ...متزعليش ياريناد انتي عارفه طبعه كويس
ريناد پبكاء ....لا يامالك معتش فاهماه خالص الشخص دا مستحيل يكون اخويا جوان عمره ما مد ايده عليا ابداا
احتضنها مالك وهو ايضا يشعر بتغير رفيقه حتي اصبح يتجاهله تمام بكت ريناد باحضانه وقالت بدموع ...انت الوحيد الا بحسك انك
ثم صمتت بحزن فاكمل وهو يرتب علي ظهرها لتهدئ...لاني اخوكي صح
خرجت ريناد من احضانه وهي تنظر له پصدمه فاكمل بابتسامه ...متستغربيش انا عارف انك بتعتبيريني اخوكي
بس للاسف هنا مش فاهمين كدا
ريناد بحزن ...هنا الحكم لالياس سويلم
مالك ...مع ان لو اتكلمنا ممكن نوقع الحكم دا بس خوف اهلينا علينا منه مخالينا عمالين له الف حساب
ريناد ...طب هنعمل ايه يامالك
زفر مالك بحنق وقال ...مش عارف اطلعي بس الوقتي غيري هدومك قبل ما جدي ياخد خبر انك كنتي بره وسيبني افكر بالموضوع دا
ابتسمت له وقالت ...تصبح علي خير
مالك بابتسامته الجذابه ...وانتي من اهل الخير
فصعدت ريناد بحزن علي معامله اخاها لها اما مالك فظل يبحث عن حل لتلك المهزله لتأتي ملكته علي باله لتمحي ما يفكر به وتجعله يفكر بها هي
______________________
بغرفه مليكه
ظلت تذاكر طوال الليل لان عليها الذهاب غدا للجامعه لان لديها اختبار الدكتوره رحاب
فوجدت ريناد تتصل بها وتطلب منها محادثه همس فابتسامه ونادت اختها فاخذت الهاتف وتحدثت معها بسرور
بدءت همس بسرد لها عن الدين كما طلبت منها ريناد فتقربت الفتيات الي بعضهم كثيرا
واتفقتا علي المقابله غدا بنادي بجانب جامعه مليكه لان همس ستذهب معها غدا الي الجامعه لان رجلها تؤلمها فستساعدها قليلا
واغلقت معها الهاتف وهي سعيده لاكتساب صديقه تنير حياتها
اما اسلام فظل يتذكر ماضيه المؤلم
عندما كان يبلغ من العمر عشرون عاما
وامره والده بان يظل بالخزانه لا يصدر اي صوتا مهما حدث حتي انه جعله يحلف بالله ان لا يخالف وعده ابدااا من اجل اخواته ليظل اسلام بها والتزم الصمت ليري رجلا كبير بالسن يتحدث پقسوه الي ابيه ومن ثم يجلب سكيننا ويغرزه بكل برود بجسد ابيه ليبكي اسلام بصمت حتي انه ارد الصړاخ او طعن هذا الرجل مئات الطعنات ولكن التزم بالصمت ليس ضعفا ولكن خوفا علي مصير امه واخواته
لم يكتف هذا الشيطان بقټله ولكن امر رجله بالحفر امام المبني المهجور والقاء چثه اباه الذي ما زال حيا بها
حملوه الرجال وهو ينظر للخزانه نظره اخيره كانه يودع فلذه كبده للمره الاخيره
نظره بها الكثير من الوصايا علي عتق هذا الشاب الصغير الذي تنازل عن دراسته لاجل اخواته ووالدته
تنازل تنازل تنازل تلو الاخر وهو سعيد به لاجل سعاده عائلته
ليفق اسلام علي دموع وجهه الحارقه فيقسم علي الاڼتقام من ذلك الرجل ولكن عليه اولا ان يكون جاهز لمحاربته
الفصل السابع 
في الصباح
استيقظ اسلام واد فريضته ودع الله ان ينصره بالحق وان يصبر قلبه من الذكريات المملؤه بالالام
وخرج ليجد همس كالعاده تعد له الفطور
همس ...صباح الخير ياسمو الامير
ابتسم اسلام وقال ...صباح النور يا سندريلا
تحولت ابتسامه همس لدموع لذكرها والدها الحنون الذي كان يناديها بهذا الاسم
حزن اسلام وتوجه لها وقال ...اسف ياحبيبتي بس
قاطعته همس وقالت ...لا ياحبيبي بس افتكرت بابا الله يرحمه
اسلام ...الله يرحمه ويجعل مثواه الجنه يارب
همس ..اسلام هو بابا ماټ اذي
اسلام پغضب وهو ينهض من الطاوله ....تاني ياهمس تاني
همس ...من حقي اعرف يااسلام
وليه بترفض ديما اننا نقول اسمنا كامل ليه
اسلام ...بجد انا زهقت من الكلام بالموضوع دا
وتركها اسلام وغادر
استيقظت مليكه ونادت همس لتساعدها بارتدا ملابسها لتغادر الي المحاضره
وبالفعل ادت فريضتها وخرجوا من المنزل بعد ان قامت همس بترتيبه
وتوجهوا الي الجامعه لتنتظر همس مليكه بالكافيا المجاوى للجامعه لحين عودتها
اتت ريناد وقالت ..اتاخرت
ابتسمت همس وقالت ...لا في معادك
جلست ريناد وقالت ...مليكه بالمحاضره
همس ...ايوا ثم اكملت باستغراب...وشك ماله
حزنت ريناد وقالت ...لا مفيش متشغليش بالك انتي
همس بقلق ...ريناد انتي كويسه
بكت ريناد بصوتا مسموع وقصت لها عما حدث وكيف ان اخاها يعاملها بجفاء ويفرض عليها الزاوج هو وجدها من ابن عمها الذي هو بمثابه اخا لها كما اوضحت لها كم تحب اسلام وتريد ان تغير نفسها لاجله هو
حزنت همس لما سمعت وقالت لها ان اسلام يكن لها المشاعر ولكن اختلاف الطبقات يجعله يتراجع عن
قراره
حزنت ريناد وبكت لانها حاولت ان تنساه ولكن لم تستطيع
همس.....حاولي تعيشي مع ابن عمك يا ريناد
ريناد ...ياهمس انتي مش فاهماني انتي تقدري تتجوزي اسلام اكيد لا لانه اخوكي وانا كدا مالك هو اخويا فعلا
همس ..ليه مقولتيش الكلام دا لجدك
ابتسمت ريناد بحزن وقالت ....محدش يقدر يتكلم معاه او يتنقش في اي قرار هو بيخده
همس ...لييه كل دا هو فاكر نفسه مين ثم تدرجت نفسها فقالت ...اسفه يا ريناد بس من حبي فيكي مش متحمله الا بسمعه دا
ريناد ...عارفه ياحبيبتي بس الاصعب ان الوحيد الا قادر عليه هو اخويا وممكن بذره قلم يمحي اي قرار هو بيخده حاولت اخليه يساعدني بس رافض
كانت همس تستمع لها وتحمد الله كثيرا علي هذا الاخ الحنون الذي لم يرزق به سوي القليل
ريناد ...همس ممكن اطلب منك طلب
همس ...اكيد حبيبتي لو في ايدي مش هتاخر ثانيه باذن الله
ابتسمت ريناد وقالت ...عايزه اشوف اسلام لو حتي 5دقايق
همس ...بس
ريناد...ارجوكي
همس ..طب اذي
ريناد ..حافظه رقمه
همس ...ايوا
ريناد ...انا هطلبه من فوني وانتي تكلميه وتقنعيه يجي الجامعه
همس ...حاضر
وبالفعل اقنعته همس بانها لا تستطيع مساعده مليكه بمفردها فاخبرها انه سياتي
ابتسمت ريناد لانها ستره
بالمدرج
انهت مليكه امتحانها وسلمته للدكتوره فطلبت منها الانصراف لحالتها وتاخذ من رحمه المحاضره
فشكرتها وانصرفت توجهت الي الاسفل بصعوبه وبقي طابق واحد فقط الخاص بالدكاتره لتجد مالك امامها وعلي وجهه ابتسامه جذابه
مالك ...اذيك مليكه
رفرف قلب مليكه لسماعها لاسمها منه لاول مره فقالت بتوتر ..الحمد لله يادكتور
مالك ...رجلك بقيت كويسه
مليكه...الحمد لله بحاول انفذ التعليمات الا قالها الدكتور شكرا لسؤال حضرتك
مالك ...دا واجب يامليكه
ممكن اطلب منك طلب صغير
مليكه باستغراب ..طلب ايه اتفضل
مالك ...تعالي معيا المكتب نتكلم وهقولك هناك
مليكه بارتباك ...طب ما حضرتك تقول هنا
مالك بابتسامه هادئه ..ينفع نتكلم هنا علي السلم هما بس 5دقايق ومتقلقيش معيا دكاتره بالاوضه
مليكه ...لاا مقصدش والله
مالك ...اوك ممكن تتفضلي ولا لسه عندك اعتراض
مليكه بتعجب من تغير لهجته ...لا مفيش اي اعتراض اتفضل حضرتك
وبالفعل تحملت مليكه وذهبت معه الي المكتب
بالاسفل
حضر اسلام بسرعه كبيره ليجد همس وريناد بمفردهم ومليكه ليست معهم ليقول بتعجب ...فين مليكه
همس بارتباك ...مليكه بالمدرج وزمانها نازله
اسلام ...بس انتي قولتي انها معاكي وانكم في انتظاري
ربناد ...انا الا طلبت من همس تقولك كدا يااستاذ اسلام لو تسمح بس ممكن تديني فرصه اتكلم معاك
نظر اسلام پغضب لهمس فقالت ريناد ...مش هعطل حضرتك
همس ...طب هروح اجيب عصير واجي
كانت محاوله ذكيه من همس لتركهم بمفردهم
اسلام ..نعم
ريناد بنبره مليئه بالحزن ..اسلام انا
ليقاطعها اسلام قائلا...ارجوكي لو هتتكلمي في نفس الموضوع بلاش تتعبي نفسك
ريناد بدموع ..ممكن تسمعيني اسلام انا عمري ماحبيبت انا عايشه في قصر كبير اوي بس حاسه اني مسجونه بمكان ضيق بيضيق عليا
كل دقيقه وانا بتخنق ومش بعرف اخد نفسي في سجن الا بيغلط بيتعاقب فيه عايشه مع اخ مش بيهمه سعادتي جد كل الا بيهمه العقاپ لذنب انت ارتكبته قلبي ماټ من الا الا بشوفه فرض عليا اتجوز ابن عمي والمفروض انفذ وانا مبسوطه رغم انه اخويا فاهم يعني ايه اخويا حاولت اتكلم بس محدش بيسمعني استسلامت للموضوع لحد ما قبلتك يااسلام حسيت ان قلبي موجود بيدق عايزه الحريه عايزه اكون ليك حبيبتك باسلوبك وانت كل الا شايفه الفرق بس الا بيني وبين بس الحقيقه انت اغني مننا بحبك لخواتك بكفاحك عشانهم
اسلام انا بحبك
تاثر اسلام بكلامها ولمس قلبه ولكن علي عاتقه مسؤليات اكبر فقال...ياريناد الا بتقوليه دا مستحيل لان
ليعجز عن الحديث عندما قالت ..انا فرحي بعد تلات ايام
صدم اسلام فاكملت هي ...ارجوك يااسلام اتكلم لو بتحبني قول وانا هتحد الدنيا كلها عشانك
اسلام ...انا مش بحبك يارنياد ولا هحب اي حد عن اذنك
وتركها اسلام ورحل تركها تبكي بالم علي قلبها المجروح
اتت همس اليها وجلست مقابل لها وقالت...بيحبك ياريناد
توقفت ريناد عن البكاء ونظرت لها بتعجب
علي الجانب الاخر كانت مليكه پصدمه اكبر من ريناد
عندما خبرها مالك بحبه الشديد لها وان ما حدث ما كان سوي غيره شديده احسها عندما ذكرت بحديثها عن اسلام الذي لم يكن يعلم انه اخاها
وطلب منها انه بامكانه الحضور غدا لطلبها من اخيها
مليكه بدهشه ...هو حضرتك بتتكلم جد
ابتسم مالك وقال ...انتي شايفه ايه بعترفلك بحبي وبقولك هجي اطلبك من اهلك هكون بهزر
مليكه ...اسفه بس اتفاجئت
مالك ..ولا يهمك ممكن بقا اجي ولا هطروديني
مليكه ...لا طبعا بس هقول لاسلام وهرد علي حضرتك ان شاء الله
مالك بلهفه ..هعرف اذي ممكن تديني رقمك
مليكه بتوتر ...مقدرش اعذورني ممكن الموضوع دا يسببلي مشاكل مع اسلام
مالك ...لا طبعا انا ميرضنيش اسبب لحبيبتي مشاكل
احمرت وجنتي مليكه بخجلا شديد وقالت بتوتر ..ممكن ادي حضرتك رقم اسلام
مالك ...اتفضلي
واعطي لها الهاتف لتكتب رقم اخيها
نظرت للهاتف بتعجب فيبدو انه باهظ الثمن حتي انها لا تعلم ان تجلب الارقام فاعطته له
وجذبت من حقيبتها ورقه وقلم وكتبت له الرقم واستاذنت لترحل قبل ان تفقد صوابها من ما سمعته ايحبها هذا الدكتور المتعجرف استحظي بملك قلوب الفتيات اسيكون لها هي
كانت الفرحه كبيره لها فلم تعلم كيف خرجت من الجامعه واتجهت الي الكافيا الموجود به همس
غادر اسلام وهو حزين فهو يحبها ولكن مستواها اعلي منه واخاڤ علي عائلته من جدها الذي تتحدث عنه هو ليس ضعيفا لمحاربه جيشا من امثاله ولكن والدته واخواته يجب عليه حمايتهم
بالكافيا
جلست ريناد تستمع لهمس پصدمه فاكملت ...ايوا ياريناد انا متاكده انه بيحبك من كلامي معاه كمان هو اعترفلي
ريناد بابتسامه ...طب مش بيعترف ليه
همس ...صعب لان اسلام بېخاف ربنا جدا وحرام يعترف بحبه بدون ما يكون بينكم رابط مش دي المشكله
المشكله انه خاېف انتي متتعوديش علي مستوانا انتي ماشاء الله عليكي ربنا يزيد ويبارك عربيه ونظام عيشتك غيرنا خالص
ريناد...مش عايزه كل داا انا عايزاه هو
ابتسمت همس لرؤيتها حبا حقيقيا فكانت تعتقد انه بالافلام الهنديه فقط
اتاتت مليكه ولم تتحدث هي الاخري وجلست وعلي وجهها ابتسامه تسع الف متر
همس ...مليكه
ريناد ...مليكه بتتت
همس ...لاحوله ولا قوه الا بالله العلي العظيم
مليكه ...بتقولي حاجه ياهمس
ريناد ...هههههه لا ولا حاجه
همس ...انا هقوم اروح احسن
ريناد...لا خاليكي معيا ياهمس
همس ...معلشي ياريناد لسه هروح اعمل الغدا قبل ما اسلام يرجع
ومتقلقيش هحاول اكلمه
ريناد...ياريت يا همس
مليكه ...تكلمي مين وعلي ايه
همس ...اخرسي انتي
مليكه ...ماااشي
وبالفعل وصلتهم ريناد الي منزلهم وعادت الي القصر
عاد اسلام الي المنزل مساءا واخبرته مليكه عن مالك فقال
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 34 صفحات