رواية همس الحنين (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم اية محمد
بيه تتطور وهو نفسه في كدا وھيموت ويدخل عيلتنا باي طريقه وفي نفس الوقت احنا عايزين حد ثقه لان للاسف الكل خاېن احنا بقا هنديله الفرصه انه يقرب مننا عن طريق لين
ابتسم الياس علي دهاء حفيده فلم يخطأ عندما اطلق عليه لقب الجيمس
الياس ....انت دماغك دي اييه
ابتسم جوان وقال ....دا جزء بسيط من تعليمك ليا يا جدي
ابتسم الياس وتركه وتوجه لغرفته وهو سعيد علي ذكائه ووجوده بجانبه
هبط احمد ليجد جوان يجلس بالاسفل بجانبه قائلا...جوان
رفع جوان عيناه التي احتلتهم القسۏه لسماع صوت والده
احمد ... يابني حرام عليك النظرات دي انا عملت ايه لكل دا انا اتجوزت علي سنه الله ورسوله ما اجرمتش
عايز ايه
زفر احمد بملل وعلم انه لافائده من الحديث معه فقال ...انا كنت عايزك تغير المعاد الا جدك اقدمه دا
جوان بلا مباله ...والله دا باباك اقنعه انت
احمد بعصبيه..يعني لما اتحدته ورجعت لين هنا كان سهل عليك لكن انك تعمل حاجه لاختك دا صعب جدا انا معتش فاهم حاجه خالص
جوان ....انا هفهمك انا رجعت لين عشان يهمني سعاده عمي ودا لانكم عارفين السبب اما انت بقا ميهمنيش اشوفك سعيد او لا
وتركه جوان مصډوم وصعد الي الاعلي
كان محمد يستمع لما قاله جوان فهبط الي الاسفل وجلس بجانب اخاه
احمد....سمعت يامحمد سمعت بيقول ايه
احمد بحزن....الله يرحمك يايحيي انت الوحيد الا كنت بتقدر تتحكم فيه
محمد بالم لذكر يحيي ...ربنا يرحمه ويجعل مثواه الجنه
توجهت نجلاء الي غرفه جوان وشكرته كثيرا علي التزمه بحديثه فلم يبدي لها اي رده فعل فانسحبت وهي سعيده لعوده ابنتها
اما مالك فكان شارد بمليكه وبما يشعره تجاهها
في الصباح
استيقظت ريناد واغتسلت ثم ارتدت فستان اسود يضيق من الصدر ويهبط باتساع وتاركه لشعرها العنان فكانت جمييييله حقا
اتجهت ربناد الي منزل مليكه كما شرحت لها الطريق
وصلت بعد عده دقائق وصعدت الي الشقه التابعه لهم فدقت الباب لتفتح رباب وعلي وجهها علامات الاندهاش
ابتسمت رباب لتلك الفتاه التي دلفت الي قلبها من ابتسامتها الجميله وقالت ....ايوا صح انتي مين بقا
ريناد ...انا ريناد صديقه مليكه الجديده
ضحكت رباب بصوت وقالت ...اتفضلي ياحبيبتي مليكه حكتيلي عنك
وبالفعل دلفت ريناد الي الداخل لتجد شقه بسيطه للغايه ولكنها بعثت الراحه بداخلها وايضا بثت الامان الذي افتقدته داخل حصون الياس سويلم
خرجت مليكه بخطوات بسيطه الي الخارج وعلي وجهها ابتسامه جميله لاستقبال تلك الفتاه التي دلفت بسرعه كبيره الي قلوبهم
مليكه ...اهلا اهلا وانا اقول البيت نوره ذايد ليه
جلست رباب بجانبها وتبادبت الحديث وشعرت براحه غريبه لها
اما همس فكانت تعد انواع عديده من الغداء كما طلبت والدتها حتي تاكل ريناد معهم فهذا طبع من طباع الاسر البسيطه
خرجت همس من المطبخ بعد وقتا طويل لتجد فتاه تشبه كثيرا ذلك الشاب المتعجرف الذي من المستحيل ان تنسا ملامحه ولكن ازاحت تلك الافكار
لتفق علي صوت والدتها رباب ...تعالي ياهمس
اقتربت همس منها وعلي وجهها ابتسامه بسيطه
فقالت ريناد بابتسامه واسعه ..انتي بقا همس
همس...ايوا بس والله ما عملت حاجه برئيه
لينفجر الجميع ضاحكا اقتربت منها ريناد وظلت تتبادل الحديث معها عن المؤهل والسن الحديث المعهود بين الفتيات
لتنجذب لها ريناد كثيرا وتشعر بالارتياح لها اكثر من مليكه
كما ايضا تحدثوا عن الحجاب واهميته حنيما طلبت ريناد من همس ان تحدثها عن الدين وطلبت
منها ايضا ان تعلمها الصلاه وارتداء الحجاب
سعدت همس ورحبت بمساعدتها علي الفور
واعطت لها بعض الكتب لتساعدها علي ذلك
ريناد...انا مش عارفه اشكرك اذي ياهمس بجد
همس ..علي ايه حبيبتي انا اختك الكبيره
مليكه بزعل مصطنع ..لا همس اختي لوحدي ها ها
ريناد ....ههههه لا بقيت اختي انا كمان
لتخرج لها لسانها وتقول ...كدا يبقا اسلام اخوكي اخ واخت في يوم واحد يابنت المحظوظه
هنا توقفت ريناد عن الضحك وتذكرت الحب المستحيل
علمت همس بصدق مشاعرها فاسلام قص لها انها نفسها هي من صدمت مليكه
رباب ....وانتي بقا ياحبيبتي ليكي اخوات
ريناد بابتسامه ...هو اخ واحد اكبر مني
رباب ...ما شاء الله ربنا يخلي
مليكه بتوتر...هو انتي مخطوبه لدكتور مالك
تعجبت ريناد لمعرفتها لمالك فقالت بتعجب ...انتي تعرفي مالك
مليكه بتوتر ...ايوا دا الدكتور بتاعي بيدرسلنا ماده الهندسه الفراغيه
ارتبكت ريناد وقالت ...لا مالك ابن عمي
مليكه ...هو انتو عايشين ببيت واحد
ابتسمت ريناد وقالت ...ايوا كلنا بيبت واحد جدو وبابا وعمي محمد وعمي يحيي الله يرحمه
رباب ..ربنا يرحم امواتنا واموت المسلمين
همس بالم لتذكر ابيها الذي كان يدللها حتي انها كان يلقبها بالسندريلا وعندما سالته لماذا يلقبها هكذا فقال لان لها جمالا خااص لا يعرفه سوي اميرا مجهول فقالت بحزن ... اللهم امين
رباب لاخراج ابنتها من حزن فقدان اباها ...همس يالا ياحبيبتي نحضر الغدا عشان ريناد تشوف موهبتك في الطبخ
ريناد بابتسامه ...احب اشوف والله
همس...حبيبتي عيوني
وبالفعل اتجهت همس ورباب الي المطبخ لتقديم الطعام وبقيت مليكه مع ريناد
ريناد ....انا حبيبت طنط رباب اووي وهمس كمان حاسه انها اختي بجد
مليكه ..همس اول مره تعامل حد كدا ودا الا هيجنني
ربناد بعدم فهم ...اذي
مليكه ...بصي ياستي همس اختي مالهاش بجو الاصدقاء دا خالص حتي لما كانت في الجامعه كانت في حالها مكنش ليها غير صديقه واحده اسمها نفس الاسم همس وكانت ست كبيره تقريبا بعمر ماما صدقتهم كانت غريبه الست دي كانت بتزورها يوميا هنا او بالمدرسه الكلام دا من سنين طويله
ريناد ....طب هي فين الست دي
مليكه ...محدش يعرف اختفت فجاءه مع وفاه بابا الله يرحمه
مليكه بحزن ...الله يرحمه حبيبتي
ليقطع حديثهم دلوف اسلام وهو يقول ...همستي همسه تعالي شوفي جبتلك ايه
خرجت همس من المطبخ وهي حامله الطعام وعندما رات اسلام وضعته علي الطاوله وتوجهت اليه بسعاده قائله ...جبت ايه
اسلام ...ايه دا مش هتخميني طيب
همس ...امم مش عارفه يااسلام
اخرج اسلام العديد من الكتب من الحقيبه التي بيده فجذبته همس بسعاده لا توصف وشكرته كثييرا ....مش معقول انت لسه فاكرهم
اسلام ..معقوله انسي حاجه همستي قالت عليها
ليأتيه صوت مليكه الغاضب ..طبعا ياخويا مالكش الا هي
ليلتفت اسلام تجاه الصوت لينصدم بوجود ريناد التي تنظر له نظرات حبا وعشق فهمتها همس
خرجت رباب من المطبخ حامله الطعام فقالت بابتسامه....انتي رجعيت ياحبيبي طب كويس تعال يالا اتغدا معنا
اسلام ..لا يا حبيبتي مش جعان
مليكه بستغراب ..بس دا معاد الغدا بتاعك امال سيب الورشه ليه وجاي
اسلام ...كنت بجيب الكتب لهمس
رباب...يالا يااسلام بدون نقاش يالا ياحبيبتي تعالي بقا دوقي عميل همس
وبالفعل جلست ريناد وتعمدت ان تجلس مقابل لاسلام حتي تتمعن عيناها به
حاول اسلام التهرب من عيناها التي تأبي ترك عيناه
مليكه ...ايه يا ريناد مش بتاكلي ليه
ريناد ...ههههه كل دا ومش باكل دانا شكلي هسيب البيت كله وهجي هنا عشان اكل همس
همس بابتسامه ...مش لدرجادي يا ريناد الاكل عادي يعني
ريناد ...لاااا بجد الاكل تحفه ثم اكملت بحزن ..بيفكرني باكل ماما
عندما حزنت ريناد قالت رباب بحنان ...هي مامتك متوفيه يابنتي
ريناد بحزن وقد لمعت عيناها بالدموع ...معرفش ياطنط بقالها سنين عايشه بالاجهزه هما بيقولوا انها عايشه لكن مفيش اي تحسن
همس بحزن ...ربنا يقومهالك بالسلامه ياقلبي
ريناد ...يارب تسلمي حبيبتي
قام اسلام وقال ...الحمد لله عن اذنكم هنزل الورشه عندي شغل كتير
رباب ...لا ثواني هعمل الشاي بسرعه
اسلام ...اتاخرت ياماما
رباب ..مش هاخد وقت ياحبيبي
فجلس بصالون بانتظار والدته
ريناد ...الاكل تحفه ياهمس متشكره بجد
همس ...طب كملي اكل حبيبتي
ريناد ...انا اكلت كتييير اووي بطني وجعتني
مليكه ...انتي فاكره لما تقومي هتحرجيني واقوم ابدا والله
واخذت تاكل بنهم وتقول ...في حد يسبب مكرونه بشمل من تحت ايد همس ويقوم حماررر
اڼفجرت همس وريناد ضاحكين فقالت همس ...طفسه
ريناد....هههههه حرام خهههه كملي كملي هههه
همس ...تعالي معيا يا ريناد عشان تغسلي ايدك
ريناد ...اوك
واتجهت معها وبالفعل نظفت يدها وخرجت لتجد همس تلم الاطبق فاتجهت
لمساعدتها ولكنها رفضت حتي لا تتسخ ثيابها فسالتها عن منديل تجفف يدها فاشارت لها علي مكانها
اتجهت ريناد الي الصالون واتلقت المناديل لتجد اسلام يعتلي الاريكه بتعب شديد مغمض العينان توجهت للخروج ولكن جذبها شكله وهو مغمض العينان فاخذت تطلع له
وفزعت عندما فتح عيناه ليجدها تنظر له بحب شديد
ريناد بتوتر ...كنت كنت باخد مناديل
جلس اسلام وقال...ايه جابك هنا ريناد بحرج...كنت بطمن علي مليكه انا اسفه بجد مش هجي هنا تاني واتجهت الي الاريكه بجواره والتقت حقيبتها واتجهت للخروج فامسك اسلام يدها تصرف سريع لم يعي ما فعل وما ان ادرك حتي سحبها علي الفور وقال ....انا اسف مقصدوش
فرحت ريناد علي انه اوقفها فاكمل ....انا مش واقح صدقيني انا اقصد جابك الصالون لانك مش لحقتي تاكلي
ابتسمت ريناد وقالت ....اكلت ولاول مره احس بطعم الاكل كدا
انت محظوظ اووي بالعيله دي علي الرغم القصر الا انا عايشه فيه رغم اني كنت سعيده اووي هنا بالحب الا بقلوبكم الا مستحيل القيه باي مكان كان نفسي اكون بينهم علي طول
كاد اسلام ان يتحدث لتقاطعه هي قائله ...عارفه الكلام الا قولته بس ممكن تسمحلي ازورهم من الوقت للتاني
همس ...مش محتاجه الاذن انك تيجي حبيبتي لانك فعلا بقيتي واحده مننا رغم انها اول مره نشوفك لكن حاسه براحه رهيبه بالكلام معاكي
احتضنتها ريناد بفرحه وقالت ...حبيبتي تسلمي يارب
ابتسم اسلام علي همس التي تتاخذ لنفسها رفيقه بعد سنوات طويله
وخرج من المنزل حتي يترك لهم المساحه لتحدث
______________________
عادت ريناد الي القصر وهي بحاله لا توصف من السعاده وصعدت الدرج لتصعق عندما تري جوان امامها
جوان بثباته المعتاد...كنتي فين
ريناد بتوتر ...كنت بالجامعه
هبط جوان الدرج بثقه كبيره حتي بقي امامها وصفعها بقوه كبيره اوقعتها من الدرج
كان مالك بالخارج ودلف هو الاخر وتوجه للصعود لغرفته ليجد ريناد تحت اقدامه وجهها ملطخ بالډماء
انحني لها بفزع وقال ...ريناد مالك
ليستمع لصوت جوان الغاضب ...بتستغفليني فاكرني عيل صغير وهيدخل عليا اكاذيبك
هبط جوان الي الاسفل فتعلقت ريناد بذراع مالك بزعر تحتمي به
فساعدها مالك علي الوقوف ووقف امام جوان وقال ...في ايه ياجوان هي عمالتلك ايه
جوان ...متتدخلش يامالك
مالك ....دي خطيبتي متدخلش اذي يعني
جوان بسخريه ..خطيبتك اوك ممكن اعرف خطيبتك كانت فين لحد دلوقتي وبتكدب عليا وبتقول انها كانت بالجامعه
مالك ...هي فعلا كانت بالجامعه وبعدين راحت عند واحده صاحبتها هي كانت معرفاني
جوان بشك ....ومقلتش كدا ليه من الاول
مالك ...انت ادتلها فرصه تتكلم
جوان بلا مباله ...اوك اعمل حسابك انت وهي الفرح كمان 4ايام
ريناد بدهشه ...4ايام
مالك ...بس محدش قالي
جوان ...وانا قولتلك
مالك پغضب ...هو ايه الا قولتلي انتو تاصدروا القرار وبعدين تقوللي
جوان ...دا قرار جدك اساله هو سلام
وخرج جوان من القصر كله
اما ريناد
فظلت متمسكه بملابس مالك پخوفا شديد وزادت بكائها عندما علمت بامر الزفاف
جذبها مالك من خلفه