رواية اهابه (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم كاتب مجهول
أستاذ
انا أستاذ أمجد شريف وهدرس لكم فيزياء ودلوقتي كل واحدة تقوم تعرف نفسها..
قام الجميع ليعرفوا بنفسهم حتي جاء الدور علي هذه المشاغبة لتقول بهيمان
انا جودي رائد الدالي يا مستر
لا يعرف ما سر تلك الكهرباء التي سارت بجسده عندما تقابلت النظرات بينهما لتقوم هي بغمزه بعينيها المشاكستان حتي انه توتر وأرتبك من تلك العيون الساحرة ..
كانوا يجلسون في هول القصر يشاهدون الاخبار علي شاشة التلفاز..
دخل ليث كالاعصار وهو يقول بعصبية
انا عايز أعرف يا بابا انت ازاي تسمح ان ديمة تشتغل معانا!!!!
رد مصعب بغيظ
يا بني الناس تدخل تقول مساء الخير.. وانت داخل بزعبيبك كدا..
مسح علي وجهه وهو يقول
انا آسف يا بابا بس الموضوع معصبني انا كدا هبقي عنيا في وسط راسي انا خاېف علي ديمة
قال مصعب
انا مش خاېف عليها وهي معاك يا ليث وبعدين ديمة أصرت بعد اللي حصل من فهد انها لازم تبقي معاكم وانا لقيت انها فكرة كويسة احسن ما تكتئب وتتعب..
البارت الخامس
تشرق شمس يوم جديد حيث تسللت أشعتها الي غرفة ديمة النائمة براحة تامة لتداعب
تلك الأشعة عيناها المغلقة بنعاس تلك العينين التي تحدها رموش كثيفة تزيد من سحرها الأخاذ لتقوم بفركها بأناملها وتمط جسدها بكسل وكأن لا يوجد أربع أشخاص بالأسفل ينتظرون الأميرة النائمة لاحظات وأستمعت إلى طرقات الباب المتتالية تلك الطرقات التي تنم علي ڠضب صانعها..
أيوا مين بيخبط!
ليث من خارج الغرفة وهو يصيح پغضب
أنتفضت وهي تتذكر أن معاد ذهبهم إلى المعسكر قد حان لتقول وهي تلتقط الروب لتضعه علي تلك الثياب القصيرة التي ترتديها
حاضر .. حاضر يا آبيه خمس دقايق وهكون جاهزة ..
خبط الباب بقبضته وهو يقول بصرامة
عدي الأيام دي علي خير يا رب..
أستمعت هي إلى حديثه الغاضب وهي تركض في كل مكان بسرعة وقامت بجمع ثيابها التي سوف ترتديها بعد قليل كانت قد انتهت من أرتداء ثيابها التي كانت عبارة بنطال زيتي واسع يشبه ملابس الجيش وكنزه زيتي فاتح ليس بها أي رسومات وعصجت شعرها ذيل الفرس ثم لفته بإهمال لتتمرد بعض خصلاته لتعطي لها رونقا ساحرا نظرت بإعجاب لأنعكاس صورتها في المرآة ثم ألتقطت أغراضها وأتجهت صوب الباب ثم إلى الدرج لتهبط بهمة ونشاط مرتسم علي وجهها..
الهول الكبير لتجد مصعب وبجواره ماسة التي تزرف الدموع ونفس الحال عند لورا ..دنت من ماسه وهى تقول بمشاكشة
إيه يا ماسة قلبي .. ليه كل الدموع دي !
عايزك شجاعة كدا ومتخفيش من حاجة أنا بنتي هترفع رأسي مش كدا
هزت رأسها بأبتسامة ودموعها تنساب لتقول
أن شاء الله هأثبت للكل أني بنتك انت و ورثة أخلاقكم و مبادئكم أنت وماما ماسة ..
طبعا يا حبيبتي انا واثق فيك جدا..
قطع حديثهما دلوف ليث الذي كان يستشيط ڠضبا ليقول بعصبية
كل ده بتلبسي!!!! يلا يا ديمة اتأخرنا بسببك..
مصعب پغضب أنت من أولها بتزعق لأختك يا ليث!!!ما براحة عليها شوية .. علي كدا في غيابي هتعمل إيه أن شاء الله !!
حاولت فض ذلك الڼزاع لتقول وهي تنظر لمصعب
هو معاه حق يا بابا أنا أخرتهم.. ثم نظرت الي ليث أنا جاهزة يا آبيه..
مسح بكفيه علي وجهه ليحاول الهدوء وهو يشاور بيده ويقول
أتفضلي علشان نمشي يا ديمة..
حاضر.. قالتها وهي تتحرك أمامه وهو يتبعها الي الخارج..
في حديقة قصر الالفي
بالتحديد في جراچ السيارات كانوا يقفون مستندين علي سيارة ليث الهمر منتظرين ديمة..
زفر فهد بغيظ وهو يقول
والنبي ده ينفع!!! أربع رجالة بشنبات واقفين يستنوا الست هانم مش خيبة دي ..
ليقول آدم
بقولك إيه يا فهد بلاش كلامك ده عشان متحصلش مشكلة تانية بينك وبين ليث وترجع تقول صلحونا..
أستطرد قصي مؤكدا
أيوا يا فهد أحنا التلاتة عارفين أن ديمة بالنسبة لليث خط أحمر فبلاش تدايقه..
فهد بضيق
خلاص يا سيدي انت وهو فهمنا أنا أصلا مليش دعوة بيها..
ألتمعت عين آدم بالعشق عندما وجد جوليا تأتي من بعيد وتحمل بيدها شيء ما..
قصي ماما بعتلكم الكيك ده تتسلوا به في الطريق..
قصي وهو يقوم بتقليدها
تتسلى به في الطريق ..أنت هتعمليهم عليا يا بت..
لكزه ادم بغيظ وهو يقول
ملكش دعوة بالقمر بتاعي يالا ..
ثم رجع بنظرته الى جوليا ليقول بعشق
هاتي يا قلبي ده اكيد هيبقى مسكر علشان ايدك مسكته..
قصي بنرفزه
ما تحترم نفسك يا بني آدم .. انت هتعاكس اختي قصادي
ادم ببرود
تقدم قصي بغيظ حتى يذهب ورائهما ولكن منعته يد فهد وهو يقول
خلاص بقى يا قصي سيبهم شويه قبل ما نسافر ..
استني يا ندلة هتسافرى من غير ما تسلمي عليا..
ديمة.. ديمة نسيتي الجاكيت بتاعك.. قالتها جوليا وهي تركض تجاههم وعيناها مصوبة على جليس قلبها الوحيد ..
حاسة بيك يا قلبي بس ابن خالتك ده لوح بصراحه..
لورا بحزن
متقوليش عليه كده يا ديمة انا هاروح اكلمه قبل ما يمشي.. ديمة
ماشي يا لورا زي ما تحبي.. ذهبت لورا باتجاه قصي واقتربت منه والقت التحية ثم قالت
ممكن يا قصي ثانية.. عايزاك..
تحرك معها قصي و ابتعد قليلا وهو يقول
عايزة ايه يا مفعوصه! تنهدت لورا وقالت
مش عايزاك تسافر واحنا زعلانين
من بعض..
قصي
بس انا مش اختك يا قصي افهم بقى.. أفهم..
ومن ثم ذهبت وتركت المكان ودخلت الى القصر وهي تبكي وقف قصي متعجبا من تصرفها معه ليقول
هي البت دي عبيطة
ولا ايه!!!!!!!!
هاتف ليث بصوت مرتفع
يلا يا جماعة كله على العربية اتأخرنا أوي .. هنقضيها سلامات ولا إيه!!!!!
أبتسم فهد وهو يقول
تاركا تلك المسكينة الغارقة في صډمتها من مدي وقاحته التي لم تعهدها من قبل.. لتري هي أختفاء السيارة من أمامها وتقول بغيظ
أنا أزاي مضربتوش بالقلم الحيوان ده .. ثم استطردت وهي تجز علي اسنانها وربنا لعذبك يا فهد وابقي شوف مين هيوافق عليك..
قالت جملتها وذهبت الي داخل القصر لتلقي التحية عليهم..
في السيارة
جلست ديمة بجانب ليث في المقعد الأخير وبعد ان أصبحوا في منتصف الطريق قامت ديمة بأخراج
بعض المسليات وكأنها ذاهبة في رحلة مدرسية رمقها الجميع وهم يكتمون ضحكتهم حتي ليث الذي ابتسم علي معشقوته التي سوف تفقده صوبه فهي لم تعي ما سوف تقدم عليه من مشقة..
مدت يدها ببعض المسليات لوحد تلو الاخر و هي تقول
اتفضلوا يا جماعة اتسلوا شكل الطريق لسه طويل ..
ضحك قصى وأخذ منها كيس النقانق وهو يقول
هاتي..هاتي دي باين عليها ايام لوز..
مدت يدها لآدم وهي تقول بمزاح
خد يا آدم ولا انت مش هتاكل غير من كيكة جوليا وبس ..
رد آدم بهيام متذكرا محبوبة قلبه الوحيدة ليقول
والله إنت اللي فاهمني يا ديمة ثم استرسل وهو يأخذ منها بس ما يمنعش اني ما أكسفش أيدك بردو .. قالها وهو يآخذ منها بعض المخبوزات المحشو بالشوكولاتة ..
ثم مدت يدها بتردد لفهد وهي تقول اتفضل يا فهد..
رد فهد باقتضاب
شكرا مش عايز حاجة..
حدجه ليث پغضب وهو يرى وجه حبيبته الذي