رواية ليلة تغير فيها القدر الفصل الفصل ثمانمئة 800 الي الفصل 803 كامل بقلم مجهول

كانت تبكي بسببه كان يريد مواساتها لكنها رفضت السماح له بذلك إن استمر هذا الوضع فإننا ندور في حلقة مفرغة 
سأطلب من شخص ما أن يعد لي وجبة خفيفة في وقت متأخر من الليل يمكنك الخروج لتناول الطعام لاحقا لم يطلب آرثر المزيد وقرر ببساطة نيابة عنها 
الفصل 801
لقد ارتاحت قلب صوفيا وقالت شكرا لك 
بعد ذلك وضع آرثر الورقة على الطاولة بجانبها ابك إذا أردت ذلك يمكنك الاتصال بي إذا كانت لديك أي مشاكل 
لقد أصاب صوفيا الذهول لبضع ثوان فنظرا لمدى لطفه معها تساءلت فجأة عما إذا كان يتذكرها وما زال يحبها 
لكن هذه الأسئلة كانت بلا معنى لأن حفل زفافه كان سيقام بعد غد فما الفائدة من الحياة الآن بعد أن أصبح حبيب شخص آخر قريبا 
أعد الخدم بالخارج حصتين من العشاء كانت الحصتان خفيفتين ولذيذتين ثم جاء آرثر وطرق الباب مرة أخرى 
فتحت صوفيا الباب بعد أن ارتدت مجموعة من الملابس غير الرسمية وبينما كانت تتعثر في الخروج دعمها الرجل بشكل طبيعي 
نظرت إليه ورأت خادمة قريبة فسحبت ذراعها على عجل وقالت لا داعي لذلك شكرا لك 
ولكن عندما كانت تتعثر في طريقها للخروج جاءت ذراع الرجل التي تم دفعها بعيدا مرة أخرى وأمسكت بذراعها بقوة ولم تسمح لها بالرفض 
جلست صوفيا على الطاولة وهي تشعر بالجوع لذا خفضت رأسها وأكلت 
غادر الخادم أيضا بحكمة في غرفة الطعام الهادئة ذات الإضاءة الخاڤتة بدا الرجل الجالس أمامه وكأنه لا يملك شهية كان يحدق فقط في الفتاة النحيلة تحت الضوء من وقت لآخر 
ألقى نظرة على هاتفها مرة أخرى راغبا حقا في معرفة ما إذا كانت لديها صورته أيضا على هاتفها ومعرفة مدى قربهما من بعضهما البعض 
هل لديك صديق حقا سأل آرثر مرة أخرى لقد صدم عندما سمعها تقول ذلك في المرة الأخيرة 
رفعت صوفيا رأسها وأومأت برأسها بجدية نعم 
هل تعيشون معا 
في الواقع نحن نفعل ذلك أجابت صوفيا بشكل طبيعي 
وضع آرثر الملعقة أرضا بصوت خاڤت لسبب ما بدا الأمر وكأنه كان منزعجا 
ارتجفت صوفيا ونظرت إلى الرجل الذي كان يجلس أمامها والذي نظر إليها بنظرة مبهرة سألها متى ستتزوجين 
لماذا تسأل هذا 
بما أنك ستأتي إلى حفل زفافي فسأذهب أيضا إلى حفل زفافك أعلن آرثر باستبداد 
لقد شعرت صوفيا بالذهول لبضع ثوان وأصبحت أفكارها مشوشة بعض الشيء فكرت بمرارة أنه لن يتمكن أبدا من حضور حفل زفافها لأنها لم يكن لديها أي أمل في الزواج في المستقبل على الإطلاق لن تلتقي أبدا برجل تحبه أكثر منه
لا داعي لذلك إنها مجرد وجبة بسيطة بين العائلتين ولن ندعو ضيوفا آخرين ردت صوفيا 
شد آرثر قميصه من الأمام وكأن شيئا ما جعله يشعر بعدم الارتياح الشديد رفع رأسه وسأل صوفيا لماذا تبكين هكذا من أجلي 
رمشت صوفيا بعينيها وشعرت بالذعر ثم أدارت وجهها بعيدا وقالت أنا لا أبكي من أجلك لا تفكر في الأمر كثيرا أنا فقط أعاني من مزاج كئيب 
على الرغم من أن آرثر كان يعاني من اضطراب عاطفي إلا أنه لم يكن غبيا لقد كان واضحا بشأن من كانت تبكي من أجله 
لا لا تفعل ذلك أنت تبكي من أجلي أحتاج أن أعرف اعترف بذلك 
في الواقع لم تمتلك صوفيا الشجاعة الكافية لتعترف له بكل ما في جعبتها