رواية جواز اضطراري( كاملة كل الفصول) بقلم هدير محمود
دبش على حد قولها هي كانت دوما تقول ذلك فأراد أن يكمل ما قاله
نور أن عارف أن بتقوليلي كلام رخم عشان أنتي اتوترتي من كلامي بس صدقيني أنا مش قاصد ده بس اللي عايزك تعرفيه إني مش عارف ده حصل أمتا وأزاي بس حصل
هو أيه ده اللي حصل ومين قالك إني مرتبكة وبعدين أيه يا خالد مالك في أيه
خالد بتلعثم نور أنا ..أناا ..ثم تنهد تنهيدة طويلة وقالها أنا بحبك وعايز أتجوز...
هو ..هو أنا أيه اللي حصلي
مفيش أنتي بس دوختي ووقعتي أنا آسف يا نور مكنتش أقصد أوترك بالشكل ده بس كان لازم تعرفي حقيقة مشاعري تجاهك أنا من يوم ما شفت الزفت طليقك ده وهو پيتخانق معاكي وأنا حسيت بمشاعرمختلفة ناحيتك على العموم أنا مش هضغط عليكي أكتر من كده بس أكيد هنتكلم تاني ....
أما مريم وأدهم فقد أخبرتهم إدارة المستشفى أنهما سيكونا ضمن فريق الأطباء الذين سيذهبون لحضور إحدى المؤتمرات الطبية في شرم الشيخ الأسبوع القادم والذي سيكن به طبيب من كل تخصص في المستشفى ...
مريم عرفتي موضوع السفر ل شرم عشان المؤتمر
أه الإدارة بلغتني ..هو أنتا كمان هتسافر معاي أنا ..انا مقدرش اتخيل أنك ممكن ټتأذي بسببي أنا أصلا مقدرش أعيش من غيرك ..مش متخيلة حياتي لو أنتا مش فيها أرجوك يا أدهم سيبه ل ربنا وأوعى تتخلى عني أنا مليش غيرك..
رق قلبه لحديثها لم يشعر بنفسه إلا وقد بكلتا يديه إليه بشدة حتى يطمئنها وما إن سكنت بين حتى بدأت في البكاء أكثر كأنها كانت تحتاج فقط لهذا المكان حتى تشعر بالأمان ظل يربت على ظهرها ويمسح بيده الآخرى على شعرها حتى تهدأ وأخيرا قال
لم ترغب
في التعليق على أنه سيطلقها يكفي أنه وعدها أنه لن يتخلى عنها وسيظل بجوارها هذا يكفيها الآن أما هو ف أصر أن يخبرها بأنه سيطلقها حتى لا تتعلق به أكثر ولكن الحقيقة المؤكدة أنه كان يخبر نفسه بأنها ليست له ..بأنها تستحق رجلا آخر سواه.. ليت الأمر كان بيده ما تركها ألبته تنهد تنهيدة طويلة ثم نظر لها وهي مازالت بين قائلا
هتقرألي
أكيد طبعا.. زي كل يوم
أدخلها إلى غرفتها وشرع في قراءة الورد اليومي لها ولم يتركها حتى غفت على صوته الذي باتت تعشقه خاصة وهو يقرأ القرآن بصوته الرخيم الخاشع ....
أغلق باب غرفتها وتوجه إلى غرفته لينام كان هناك سؤالا واحد يدور بذهنه هل سيطلقها ويتركها ل رجل آخر تكن ملكه هل يحتمل هو ذلك ظل يفكر في إجابة سؤاله حتى نام لكنه يعلم جيدا أن الأجابة حتما لا
ظل يدعو الله كثيرا ويتضرع إليه لأن يجد له مخرج حتى لا يبعد عنها ظل يدعوه إن كان أمره بالفراق أن يعينه على ذلك أنهى صلاته وعاد ل بيته أراد أن ينظر إليها ل يطمئن عليها أو ليتأكد أنها مازلت في بيته في حياته كما هي في قلبه نظر لها ثم س مش عارف أعمل أيه مش قادر ڠصب عني ياريت كان بإيدي مكنتيش فارقتيني لحظة وخرج بعدما أغلق باب الغرفة خلفه ..لم يكن يعلم أنها سمعت كل كلمة قالها لها لكن كلماته لم تريحها بل زادت حيرتها أكتر هي أطمأنت وتاكدت من حبه لها لكن مازال سبب بعده عنها خفي ترى ما هو الشيء الذي يبعده عنها ويضطره أن يطلقها بالرغم من هذا الحب الذي يسكن قلبه !
في الصباح ذهبا معا لعملهما ثم ذهبا
معا ل شراء بعض الأشياء التي تلزمهم في سفرهم ثم عادا لبيتهما كانت مريم هي الآخرى قد فضلت الابتعاد لأنها علمت أن قربها منه يؤذيه هو الآخر حتى يأتي الوقت الذي تطلع فيه على السر الذي يخفيه عنها ...
مر الأسبوع وجاء يوم السفر وكان الجو بدأ يصير خريفي أكثر وحرارة الشمس بدأت في الانكسار ذهب كل الأطباء حيث مدينه السحر والجمال والطبيعة الرائعة مدينه شرم الشيخ وحينما وصل الجميع للفندق أخبروهم أن لكل اثنين من الأطباء غرفة مزدوجة ولم يريد أدهم أن يجلس هو مريم في غرفة واحدة ف هو لم يعد يقوى على تلك الخلوة لذا لم يعترض حينما أخبروه أنه سيجلس ف غرفة مع طبيب زميلة وأن مريم ستذهب مع طبيبة زميلة في غرفة آخرى مع اعتذار له على عدم توفير غرفه له هو وزوجته معا لأن طبيبة الأسنان هي المرأة الوحيدة غير مريم وباقي الاطباء رجال لذا فلا يمكن إلا أن يبقيا هي ومريم في غرفة واحدة كان بإمكان أدهم أن يحجز غرفة آخرى على حسابه الشخصي إن أراد أن يبقى هو ومريم معا لكن لم يطرح هذا الحل ووافق على أن ينفصلا في الغرف وتفهمت زوجته موقفه ولم تعترض هي الآخرى ....
تعرفت مريم على ليلة طبيبة الأسنان وكانت من النساء اللاتي تهتم لمظهرها بشدة إمرأة جذابة متحررة في لبسها إلى حد كبير جريئة في زينتها طويلة إلى حد ما ذات خصر ممشوق بشرتها خمرية تميل إلى السمرة ذات عينان عسلية رائعة وشعرقصيرلونه بني لون الشوكولا كانت بالرغم من جرأتها تلك والتي تسببت فيها اقامتها منذ ولادتها في إيطاليا وعاشت فيها أكثر من خمس عشر عاما ثم عادت مع والديها إلى مصر إلا انها طيبة مرحة وأحيانا كثيرة عصبية ..عنيدة تعرفا كلا من مريم وليلة على بعضهما وقد كانت الأخيرة اجتماعية إلى حد كبير واستطاعت كسب ود مريم ..نظرت ليلة ل مريم قائلة
بس أنا مقابلتكيش قبل كده أنتي بتشتغلي ف المستشفى بقالك كتير
لأ لسه شغاله من وقت قريب
عشان كده
هو أنتي صحيح مرات دكتور أدهم
أه
أتاريه اتغير
مش فاهمة
يعني أول ما اشتغلت في المستشفى أتخانقنا مع بعض لأنه كان بيتعامل بطريقة شوية وأنا وقتها انفعلت عليه بس المرادي شكله أهدى كتير أكيد أنتي السبب مهو اللي يتجوز واحدة رقيقة وكيوت كده زيك لازم يبقا أحسن
ميرسي أوي يا دكتورة ليلة
لأ دكتورة أيه بقا قولي لي لي مش أحنا بقينا أصحاب ولا أيه
أكيد طبعا يا لي لي
أشطة يا مريومة
طب هسيبك ترتاحي بقا شوية وهنزل أتمشى على البحر لو حبيتي
تيجي معايا هستناكي
لأ محتاجة أرتاح شوية وأنام
أوك أشوفك كمان شوية
خرجت وتركت مريم بمفردها لترتاح قليلا وما إن وضعت جسدها على السرير لتنام وجدت من يطرق الباب فقامت وتسائلت
ايوه مين
أنا أدهم يا مريم افتحي
فتحت الباب أدهم
أيه كنتي نمتي ولا أيه
لأ كنت لسه هنام أصل لي لي قعدت ترغي شوية ويدوب لسه خارجة تتمشى وأنا قولت ألحق أنام
لي لي ! أنتي لحقتي تتصاحبي عليها وبعدين لو كنت أعرف أصلا أنها هي الدكتورة اللي هتقعد معاكي في الأوضة كنت حجزتلك أوضة لوحدك
أشمعنا يعني
كده مش بطيقها
ليه يا أدهم ديه حتى عسل أوى وډمها خفيف جدا و.....
قاطعها أدهم قائلا وجريئة جداااا
أشمعنا أيه اللي خلاك تقول كده هو أنتا تعرفها
لأ بس أتخانقنا مرة من فترة كده وبعدين أنتي مش شايفة لبسها عامل أزاي
وأحنا مالنا يا أدهم تلبس اللي تلبسه وبعدين مش هتبطل تحكم على الناس بمظهرهم يمكن تكون أحسن من ناس كتير بس محتاجة حد يوجهها
أمممم طيب.. سيبك منها بقا المهم ألبسي يلا عشان ننزل نتمشى على البحر
بس أنا عايزة أناااام
من أمتا يعني مش أنتي بتحبي البحر!
أه بس بحب السرير أكتر
خلاص نامي أنا هروح أتمشى لوحدى
أممم لوحدك بردو
قصدك أيه
يعني مش ممكن تكون هتتمشى مع ليلة مثلا
ليلة هو أنا بطيقها عشان أتمشى معاها
ومش بتطيقها ليه
مقولتلك خناقة قديمة
مش عايز تحكيلي يعني
طب عشان أخلص من فضولك ده قدامك عشر دقايق لو لبستي وجيتي معايا نتمشى هحكيلك لكن لو هتنامي أنسي مش هقولك حاجة
طب ثواني وهكون جاهزة استناني
ههههههه الفضول قاتلك للدرجادي
قالت وهي تضحك مش أوي
طب يلا خلصي وأنا هستناكي
حاضر
دخلت مريم وبدلت ملابسها وخرجت ل أدهم قائلة
شوفت بقا أديني متأخرتش أهوه
نظر أدهم في ساعته قائلا لأ أتاخرتي بقالك
13 دقيقة بتغيري وأنا
قولت 10 بس يبقا هنتمشى بس مش هحكي حاجة
متهزرش بقا يا أدهم والله ما أتأخرت على العموم براحتك متحكيش أنا أصلا مش عايزة أعرف
رفع أدهم حاجبيه متسائلا متأكده أمممم طيب
مريم وهي تلكزه في كتفه أه متأكدة ..رخم أووي
قالت كلمتها الأخيرة بهمس
أدهم بمكر سمعتك على فكرة
مريم بضيق وماله.. أتمشى أتمشى وأنتا ساكت
نزلا كلاهما متجهين للشاطيء الذي يبعد مسافة ليست بالكبيرة عن الفندق ..كانا يسيران جنبا إلى جنب في صمت حتى نظرت مريم لأدهم قائلة
ممكن نقعد هناك المكان ده شكله حلو أوى
أكييد تعالي
بعدما توجها للمكان التي أشارت نحوه وجلسا هناك كان الفضول قد وصل ب مريم لمنتهاه خاصة بعدما قابلا ليلة أثناء تمشيتهما وقد حدث مايلي
ليلة مريومة! مش قولتي هتنامي
مريم بحرج أه ما أنا كنت هنام بس أدهم جه وقالي أتمشى معاه عشان زهقان شوية
نظرت ليلة لأدهم قائلة هاي دكتور أدهم مكنتش متخيلة أبدا إني ممكن أصاحب مراتك بس أنتا شكلك اتغيرت كتيير عن زمان
رد أدهم بقرف أهلا يا دكتورة ..وبعدين هو أنتي لحقتي تعرفي مريم عشان تقولي عليها صاحبتك وبعدين أنا زي ما أنا متغيرتش بس الفرق إني بقيت بعرف أفرق بين الكويس والۏحش وفي تلك اللحظة نظر لها شذرا
الواضح فعلا إني غلطت أنتاا زي ما أنتا متغيرتش بس معرفش أزاي واحدة كيوت ورقيقة زي مريم تتجوز واحد زيك
رد أدهم من حظي الحلو
ردت ليلة لأ من حظها هي الۏحش يلا ciao أشوفك بقا في الأوضة يا مريومة ربنا
يعينك على ما ابتلاكي
قالت كلمتها الأخيرة وانصرفت دون أن تنتظر رد من