رواية جواز اضطراري( كاملة كل الفصول) بقلم هدير محمود
مريم أو أدهم الذي بدوره قد رد بعدما تحركت من أمامه وكأنه يحدث نفسه قائلا والله ما حد بلوة إلا أنتي.. مستفزة
وبعدما جلسا في المكان الذي أختارته مريم نظرت له نظره قد فهم معناها ثم بادلها النظرة ضاحكا
مش هريحك
نعم
مش أنتي ھتموتي وتعرفي اللي حصل بيني وبين الزفته ليلة ديه
متهيألي إني مراتك وحقي أعرف
مهو أنا وهي راكبة معايا مسكتلهاش
أها أوعى تقولي بقا قولتلها الكلام بتاع الستات ژبالة وخاينين وأدتلها درس ف أنها أزاي
تلبس كده وانها قاصدة توقع الرجالة في حبها والكلام ده
حصل وأكتر حبتين تلاته
يالهوووي وبعدين هي سكتت
ههههه الصراحة عندها حق والله جدعة يعني أنتا مالك بيها بتحكم عليها لمجرد انها بتلبس حاجة مش شبه شخصيتك وبعدين لو حتى حابب تنصحها ما في طريقة كويسة تقولها بيها مش تجرحها وتضايقها بكلام بايخ وربنا سبحانه وتعالى قال بسم الله الرحمن الرحيم
هي اصلا مستفزة جدا
بصراحة يا أدهم أنتا اللي مستفز
طيب بما أني مستفز ف أنا هقولك بقا على السبب اللي خلاني أقطع خصامي ليكي دلوقتي يعني وأقولك تعالي ننزل نتمشى
سبب!..سبب أيه بقا اللي خلى جنابك تتنازل وتقطع خصامك ليا عشانه
والله ! وحضرتك بقا بتبلغني ولا بتاخد رأيي ولا أيه
لأ بقولك إني هعمل كده يعني أنا كنت هعمل كده من نفسي بس كان لازم افهمك الأول عشان متفهميش غلط
ماشي وأديك فهمتني وأنا مش هسيب أوضتي وأروح أقعد ف أوضة لوحدي أنتا اللي متخانق معاها مش أنا وكمان معنديش أي تعليق عليها بالعكس هي ظريفة ولطيفة وډمها خفيف يبقا أسيب الأوضة ليه
بس أنا مرتاحة وبعدين أنتا فاهم زمايلنا هيفكروا أزاي لما يلاقوك حجزتلي أوضة لوحدي وأنتا مع زميلك هيقولوا اللي خلاه يحجز أوضة طب ما يروح يبات مع مراته
بس أنا مش عايز أننا نبقى ف أوضة واحدة ولا عايز يدور بينا كلام كتير
تمام براحتك وأنا مقولتلكش تعالى أقعد معايا أنتا مش زعلان ومقموص ومبتكلمنيش إلا بالقطارة تمام عادي خليك بقا ف قمصتك وسيبني بقا أسلي نفسي بطريقتي
حتى لو قولتلك إني كده مش هبقا مبسوط
المهم أنا اللي أبقى مبسوطة مش لازم تكون محور الكون يا أدهم ومش هفضل أعمل اللي يريحك وبس وأفضل آجي على نفسي عشانك وفي الآخر بردو مبعجبش أنا قولتلك قراري أنا هفضل مع ليلة في أوضتنا ومش هروح أوضة لوحدي ..سلام
همت مريم بالانصراف من أمام أدهم الذي نظر لها پغضب قائلا
أستني هنا ..رايحة فين
راجعة أوضتي عشان أنام
والله هتمشي وتسيبيني وكمان هترجعي لوحدك وده من أمتا ده
أوووف مش عايز أتكلم ولا أمشي معاك أنا كمان يا أدهم أنا حرة و مش صغيرة هعرف أرجع لوحدي بعد أذنك
مريم ..لو سمحتي متعصبنيش أكتر من كده أنا هاجي معاكي
أوصلك لأوضتك ومش عايز كلام ولا نقاش
أوووف طيب بس سيب ايدي وجعتني
تركها أدهم وشدد قبضته على يديه حتى لا ېؤذيها بغضبه أهوه أتفضلي أمشي جنبي
رضخت مريم ل رغبته لأنها وجدته قد أنفعل وهو وقت غضبه غير متوقع لذا لاذت بالصمت حتى وصلا الفندق وحينما دخلت غرفتها ظلت تبكي كثيرا هي لا تعلم لما تصرفت بمثل هذه الطريقة معه ولا تعلم سبب حديثها السخيف له لكن الشيء الوحيد المؤكد أنه السبب في ذلك ف هو دوما يتحكم فيها ويقرر نيابة عنها وليس هذا فقط بل وأنه منذ اليوم الذي كانت فيه مع مروان وهو يذكرها بأنهم متخاصمين على حد قوله إلى متى سيظلا هكذا منذ سمعت اعترافه بحبها وهو يغيظها بشدة وقررت أن تغير الخطة ف لتجرب إذا أن تهمله ألا تهتم به ألا تسمع كلامه وتعارضه يكفي وجه الملاك البريء والشخصية المسالمة فل يرى إذا الجانب الآخر ل شخصيتها وقد يكن لا هذا ولا ذاك قد يكن انفعالها أساسا بسبب غيرتها من كلامه على ليلة ربما ظنت أنه أحبها ف يوم من الأيام خاصة حينما وقفت أمامه وتحدته وهذا أكثر ما يثير ڠضب أدهم ولكن أيضا ف كل الرجال يحبون المشاكسات حتى وإن كانوا لا يرغبون بالزواج بهن ألهبتها نيران الغيرة وأرادت أن تتأكد أنه لا يحمل ل ليلة أية مشاعر حب أو حتى أعجاب أو انجذاب لذا آثرت أن تبقى معها بغرفة واحدة بعد حوالي ساعة وجدت ليلة تفتح باب الغرفة فاستيقظت وظلا يتحدثان طويلا بشأن أدهم والغريب موقف ليلة الحقيقي منه حينما قالت لها ضاحكة
على فكرة دكتور أدهم فاكر إني
بكرهه بس بصراحة أنا مش بكرهه أنا أصلا مش بعرف أكره حد وهو جدع جدااا بس أنا قصدت سوري يعني أعلمه الأدب أنا كنت سامعة عنه أنه بيكره الستات وكده وكنت قاصدة أتكلم معاه بشكل رخم لما اتعامل معايا وحش بس عشان حسيت أن ممكن يكون السبب أنه ارتبط أو حب واحدة ومكنتش تمام وانه اتعقد من الصنف كله ف قصدت أتحداه يمكن يراجع نفسه لما اقوله الكلمتين أو حتى أمشي وأسيبه لكن الواضح أن الموضوع جواه أكبر من كده أنا مش متضايقة أنه حكم عليا بمظهري إني بنت مش كويسة لأنه مش أول حد يبصلي البصة ديه أنا عشت بره سنين كتير من عمري خلتني ألبس وأحط ميكب بشكل معين واتصرف بشكل مختلف عن الناس هنا وبصراحة مش حابة أغير ده لمجرد إني أرضيهم ويمكن كل أما بيعلقوا أكتر بينرفزوني ويخلوني أرفض التغيير بس صدقيني يا مريم انا مش وحشة كده أنا مش بنت شمال زي ما أي راجل أو حتى ست بيحكموا عليا من غير حتى ما يعرفوني أنا بصلي وبحافظ على صلاتي وبصوم وبعمل حاجات كويسة وعمر ما أي راجل لمسني ولا حتى أتعاملت مع أي راجل بجرأة والله مش معنى ده إني بقولك أنا صح أناعارفة أن لبسي والميكب بتاعي دول غلط وأن حالي ده ربنا أكيد مش راضي عنه بس صدقيني أنا مش عارفة أغير ده ومش قادرة حاسه بيا وباللي عايزة أوصلهولك أنا يمكن معرفكيش إلا النهارده بس بجد أرتحتلك جدا وحسيت إني عايز أفضفض معاكي بس لو سمحتى متتكلميش مع دكتور أدهم ف حاجة من اللي حكيتهالك
طيب سيبك مني بقا أنتي أحكيلي أزاي وقعتي المز
المز قصدك مين
أدهم طبعا هو أنتي متجوزة غيره
أهاااا بتقولي على جوزي مز قدامي كمان يا شيخه أتقي الله
مهو بصراحة مز هو أينعم قفيل بس مز المهم أحكيلي
غارت مريم على أدهم لكنها تعلم أن ليله تمزح معها فقالت مفيش عادي يعني أدهم ابن عمي وأتجوزنا عشان ظروف معينة مكنش واقع فيا يعني ولا أنا وقعته
بس أزاي باين عليكي بتحبيه أوي وهو كمان باين عليه بېموت فيكي
بجد ! أيه اللي خلاكي تقولي كده
وليه أستغربتي كده
يعني ساعات بحس أنه مبيحبنيش
لأ بيحبك وأووي كمان كفاية نظرته ليكي من شوية لما قابلتكوا وقالي أنه من حظه الحلو أنك اتجوزتيه نظرة واحد متيم ماشاء الله يعني أنا مبحسدش والله
هههههه أنتي عسل أوي يا لي لي
أنتي أعسل والله يا مريومة
بقولك أيه بقا خلينا ننام شوية عشان نصحى فايقين
أه وماله يلا تصبحي على خير
وأنتي من أهله
نامت الفتاتان واستيقظا بعد ثلاث ساعات
ثم شرعا في تبديل ملابسهما للنزول لتناول الغداء ثم حضور المؤتمر الذي ستبدأ فعاليته بعد الغداء..
ارتدت مريم فستان كلاسيكي
باللون الأزرق وفوقه حجاب أنيق يتماشى معه ولم تضع أيا من مساحيق التجميل على وجهها البريء
أما ليلة فقد ارتدت جوب أسود قصير يصل إلى بعد الركبة بقليل وفوقه شيميز أبيض مفتوح قليلا من عند منطقة الصدر وحذاء ذو كعب رفيع عالي وعقصت شعرها للخلف لتبدو مظهرها أكثر رسمية حتى وإن كان فاتن وجريء بعض الشيء ثم وضعت بعض من مساحيق التجميل التي تبرز جمالها أكثر
أنا كده اطمنت أن أدهم هيطلقني النهارده وأنا نازلة معاكي باللي أنتي عاملاه ف نفسك ده
ههههههه خلاص متنزليش معايا
لأ هنزل هو أنا بخاف بس مش أوفر شوية يا لي لي ده أحنا حتى رايحين مؤتمر
لأ خالص وبعدين مهو لبس كلاسيك أهوه
كلاسيك أوي طب يلا يا أختي عشان منتأخرش
هبطت الفتاتان معا وأصرت مريم على تجاهل أدهم الذي ما إن رآها معها حتى شعر وأنها تتعمد مضايقته كانت العيون جميعها تنظر ل
ليلة وكان هذا يشعر مريم بالتوتر الشديد لأن من ينظر ل ليلة حتما سينظر إليها هي الآخرى وهي لا تحب أن تكون محط الأنظار ....
أما أدهم كان يشعر بالغيظ الشديد من زوجته وتجاهلها له وإصرارها على التعامل مع ليلة
كان يرى كل
عيون الرجال مصوبة ل ليلة التي تجلس ولا تلق بالا لهم وإلى مريم التي تجلس بجانبها دون أن تهتم به وبينما كان يستعد للذهاب إليها والشجار معها وجد من ظهرت أمامه فجأة كانت ليلة هي أول من رأته مع تلك الفتاة التي يبدو من مظهرها أنها أجنبية نظرت ل مريم قائلة
أوبااااا مين الموزة اللي جوزك ديه
البارت