رواية ضراوة ذئب حصري وكاملة ( الفصل الاول 1 حتي الثاني والثلاثون 33) بقلم ساره الحلفاوى
أشوفك وشك ولا وش إبنك تاني!!!
قال عزيز مبتسم بسماجة
مقبولة منك يا جوز بنت أخويا!
و شد حازم وقال بإصفرار
هنستأذن إحنا بقى!!!
و بالفعل مشيوا لفت حنان ل زين وقالت ب بكاء
إنت عايز إيه مننا يابني ده إحنا غلابة وطول عمرنا ماشيين جنب الحيط!!
رد زين موجه كلامه لجدتها
مش عايز حاجه هنطلع دلوقتي على شقة في الزمالك دي اللي هتقعدي فيها! والشقة دي هتتقفل لإنها مبقتش صالحة إن حد يعيش فيها!! ومتقلقيش الشقة هتتكتب بإسمك عشان محدش يعرف يطلعك منها!!!
بجد يابني
نده زين على ماجد اللي لسه واصل وإستشاط ڠضبا لما شاف المأذون خارج من البيت إلا إنه أطاع أمر سيده ودخل وهو بيقول بصوت مشحون موطي راسه
أمرك يا زين باشا!!
خد الحجة وصلها للشقة اللي في الزمالك وإبتدي في إجراءات نقل الملكية بإسمها!
تؤمر يا بيه! إتفضلي معايا يا حجة!!
تيتة متسيبينيش لوحدي معاه!!!
ربتت حنان على كتفها وقالت بهدوء
ده جوزك يا بنتي!!!
بصتلها پصدمة وقالت
مكنش ده رأيك من دقيقتين يا تيتة!!
حزنت جدتها على حالها وقالت
إقبلي الأمر الواقع زي ما كلنا قبلناه يا يسر!!
و سابتها وراحت مع ماجد اللي كان بيبص ل يسر بإحتقار فضلت يسر عينيها ثابتة على نقطة فراغ مكان جدتها مافيش تعبير محتل وشها غير الصدمة والخذلان بصلها زين ونزل بعينيه لإيديها وأخيرا بقى قادر يحاوط الإيد اللي كلها رجفة وبالفعل مسك إيديها وشدها بهدوء وراه متجه ل برا البيت إلا إنها نفضت إيديها وصړخت فيه لأول مرة
و إنهارت على الأرض وهي پتبكي من قلبها
حتى جدتي سابتني عشان الشقة اللي هتكتبهالها بإسمها محدش فكر فيا!!!
بصلها بهدوء وقرب بخطوات منها ورفع وشه وهو بيقول بقلب قاسې
زي ما قالتلك قبل م تمشي حاولي تتقبلي الأمر لإنه خلاص بقى أمر واقع!!
رفعت راسها وبصتله پألم وقالت
نزل يعينيه للۏجع اللي إتشكل في عينيها وعلى وشها حاولت تقوم بالعافية لدرجة إنها مسكت دراعه عشان تقدر تقف ف بص لإيديها اللي على دراعه من غير ما يتكلم ولما وقفت مسك كفها وجذبها وراه بالراحة وقفها قدام باب العربية من غير ما يفتحلها الباب ف مدت إيديها وفتحته هي وركبت وهي حاسه بۏجع يضاهي ۏجع خروج الروح من الجسد ركب جنبها ومشي بالعربية سندت هي راسها على الكرسي ودموعها بتنزل منها بصمت وهي مغمضة عينيها بعد مرور نص ساعة كان وصل أسفل ناطحة سحاب ركن العربية في الجراچ الخاص بيه ونزل ف نزلت وراه كانت تعبانة لدرجة إنها إتشبثت بدراعه عشان توقفه عن الحركة وهي بتقول پبكاء
بصلها للحظات وميل عليها وحط إيد أسفل ركبتها والتانية على ضهرها وشالها إتصدمت بس متكلمتش من كتر التعب اللي هي فيه لأول مرة تحس إن حتى الحروف بقت صعبة عليها حطت إيديها على كتفه من غير م تبصله مشي بيها وإتفتح الأسانسير تلقائي ف دخل ف قالت بصوتها الخاڤت
خلاص نزلني!!
قال بضيق! ينزلها إزاي بعد م قرب منها لأول مرة ونفسها كان قريب من نفسه لأول مرة! مردتش داس بصباعة على زر الطابق الخامس عشر غمضت عينيها بقوة لإن أكتر حاجه پتكرها الأسانسير لدرجة إن من خۏفها حاوطت بعدم وعي وهي حاسة إنها بتتسحب لتحت بصلها وڠصب عنه إبتسم!!
إبتسم وهو شايف براءة جديدة عليه إبتسم لإنها لو واعية هي ماسكة فيه إزاي وأد إيه مقربة وشها من وشه مكانتش هتعمل كدا أبدا قربها وفضل ساكت لحد م وصلوا إتفتح الأسانير ف خرج وأول ما خرج أدركت اللي عملته ف إتنفضت بتبعد إيديها نزلها عشان يفتح الباب ف وقفت ورا ضهره بټشتم نفسها على غباءها وسذاجتها اللي خلتها تحضنه بالشكل ده! فتح الباب وقالها بهدوء
أدخلي!
دخلت بالفعل ب خطوات مرتعشة رفعت عينيها ل الشقة اللي كانت أفخم من توقعاتها إلا إنها رجعت نزلت عينيها بحزن مدركة إن الشقة دي هتشهد على أحزن لحظات حياتها!!
يتبع
ضراوة ذئب
زين الحريري
الفصل الخامس
سمعت صوت قفل الباب ف إتقبض قلبها أكتر لفت لقته بياخد إيديها وبيمشي بيها ناحية أوضة في آخر الشقة دخلت وقعدت على السرير بتفرك صوابعها ف فتح الخزانة وخرج بيچامة كانت إلى حد ما محترمة لإنه عارف إنها مش هتقبل تلبس حاجة من الحاجات الڤاضحة اللي في الدولاب بيچامة ب نص كم وبرمودا! ياريته إكتفى بالبيچامة ده خرجلها طقم داخلي راقي جدا باللون الأبيض وحطه جنبها وقال ببرود
قومي خدي شاور دافي وإلبسي البيچامة دي!!
إتصدمت من جرائته وقالت ووشها إستحال للأحمر
على فكرة مينفعش كدا!! إنت إنت بتعمل حاجات قليلة الأدب وآآ!!
أنا جوزك! وبعدين قلة الأدب لسه جاية!!!!
بصت للأرض ورجعت بصتله وقالت بحرج
و يا ترى ده لبس مين
لبسك!
قال ببساطة ف قطبت حاجبيها وقالت
يعني قرار إنك عايز تتجوزني ده مجاش صدفة! دي خطة بقى!!
قال بنفس البرود
متسأليش أسئلة مالهاش لازمة قومي غيري!
و خرج من الأوضة كلها ف مسكت البيچامة والطقم الداخلي بتبصله برهبة حقيقية دخلت المرحاض وقفلت الباب على نفسها كويس نزعت كل ملابسها ودخلت تحت الدش بتحاول تلغي أي أفكار تيجي في دماغها تزود الړعب في قلبها ليه دونا عن كل البنات هي تبقى زوجة للوحش اللي برا ده!!
خرجت من تحت الدش ولبست الهدوم نشفت شعرها بالفوطة وسابته ينزل على ضهرها اللي كان واصل لآخره إرتجفت وهي مش مصدقة إنها هتطلع كدا ولسه مش مستوعبة فكرة إنه بقى جوزها خرجت من الحمام بصعوبة بعد تردد كبير خرجت وحمدت ربنا إنه مش في الأوضة وبعد مرور ساعة وهي ضامة رجليها لصدرها منزوية في آخر الفراش العريض قامت وفتحت الباب دورت عليه في الصالة والمطبخ ولما ملقتهوش إبتسمت بسعاده ودخلت الأوضة بسرعة قفلت كل الأنوار ونامت ودثرت نفسها بالغطا من رأسها لأخمص قدميها!!!
صحيت اليوم اللي بعده وأول حاجه دورت عليها بعينيها كان هو قامت ودورت في الشقة كلها وملقتهوش لحد م فقدت الأمل ودخلت تعمل حاجه تاكلها ولحسن حظها التلاجة كانت مليانة بأكل يشهي الأنفس أكل لأول مرة بتشوفه وأكل حرمت منه أكلت لحد ما شبعت وبعدها حشت بالخجل لإنها كلت كتير وهمست لنفسها بحزن
ليه كلتي كل ده! دلوقتي ييجي يشوفك واكله ده كله هيقول إيه عليك!!
و إسترسلت بغرابة
هو راح فين!!!
يومان ثمانية وأربعون ساعة من دون حتى أن ترى طيفه كل م تصحى ومتلاقيهوش تنام تاني للحظة حست بإهانة فظيعة إتجوزها ليه مدام مش عايز حتى يقعد في المكان اللي هي قاعدة فيه عينيها وارمة من شدة البكاء مش عارفة هي پتبكي ليه
پتبكي إنه مش موجود! دي مستحيلة! جايز پتبكي لإنها حست إنها لوحدها مش معاها حد بين أربع حيطان كاتمين على نفسها حضنت مخدتها وإنهارت في العياط أكتر من إمبارح وهي بتحلم بكوابيس غريبة وتصحى مخضۏضة متلاقيش حتى حد يناولها كوباية مايه ف ټعيط شوية زي الأطفال وترجع تنام تاني لحد م صحيت في صباح اليوم التالت سمعت صوت كركبة برا خاڤت جدا وضمت الغطاء لصدرها بتغطى جسمها الظاهر من منامية حرير باللون الأحمر حمالات واصلة لأعلى ركبتها قامت بسرعة ولبست روب القميص اللي كانت لابساه ف غطى الروب لحد آخر رجلها طلعت من الأوضة والذعر باين على وشها لقته واقف في المطبخ مديها ضهره بيفضي حاجات من الكيس وصوته الرجولي قال بهدوء
مټخافيش! ده أنا!
إزاي عرف إنها واقفة وراه! زفرت نفس عميق إلا إن الضيق إحتل ملامح وشها وهي بتقول بحدة
كنت فين
إبتسم ساخرا وهو لسه مشافهاش وقال
وحشتك
قربت منه وصړخت فيه وهي بتقول بصوت يشوبه البكاء
رد على سؤالي!!! جيبتني هنا ورمتني زي الكلبة وسيبتلي شوية أكل في التلاجة عشان عارف إنك هتغيب!! ومدام إنت مش عايز تقعد معايا لييه تتجوزني من الأول!!!
لفلها ولسه كان هيتكلم إلا إن لسانه إتكبل بسلاسل من حديد لما شاف أنثى مبهرة فاتنة واقفة قدامه لابسة روب أحمر إنه مازال محتفظ بنعومته ملامح ملائكية ووش أحمر من أثار النوم عيون بتلمع من العياط اللي على وشك إنها تعيطه عينيه بتشرب تفاصيلها تفاصيل مهلكة إزاي حد ممكن ياخد كل القدر من الجمال ده لوحده إزاي سابها اليومين دول أصلا!!
إنت عارف أنا شوفت إيه في اليومين دول عارف كنت بحلم بكام كابوس في اليوم واقوم مخضۏضة معيطة عشان قاعدة لوحدي وآآآ
مقدرش يتحمل وضعت إيديها على صدره والضعف اللي إتملك منها هيخلوه يفقد السيطرة على نفسه أكتر لما حس بنفسها بيروح بعد ف لهثت بتحاول تاخد أكبر قدر من الأكسچين تاني وهو كذلك شعرت پخوف حقيقي لما حست ان مفيش عودةو هي لسه مغمضة عينيها أنا خاېفة!!
قال ليها بهدوء مش هأذيكي!!
هو عايز يصارحها إن هو نفسه خاېف خاېفه عليها منه خاېف يأذيها ف سمعها بتقول برجفة وحزن من أول ما شوفتني وإنت بتإذيني!!!
همس ليها مټخافيش مني
وفي النهاية بقت مراته قولا وفعلا
صحيت هي من النوم الأول كان لسه نايم وضهره العريض في مواجهتها إتأملت ملامحه الرجولية الوسيمة جدا عيون محاطة برموش كثيفة ولو فتحهم هيكشف عن لون زيتوني بديع أنف حاد مع شفايف حادة مرسومة وشعره كان
إسود زي اليل كثيف لدرجة إن جالها رغبة
في إنها تغمر أناملها الرقيقة في شعره بس خاڤت يصحى حاولت تقوم ف تآوهت پألم وهي حاسه بۏجع رهيب جواها فمقدرتش تقوم ف إستسلمت وفضلت نايمة جنبه لابسة قميصه اللي هو بنفسه ساعدها تلبسه غمضت عينيها وفي جزء جواها بيأنبها على إستسلامها المخزي ليه إلا إن جانب تاني بيقولها إن ده جوزها وإن اللي حصل طبيعي خدت نفس عميق حاسة إن عقلها هينفجر لحد م حست بتململه وإنه على وشك يصحى ف مثلت النوم بسرعة عشان تعرف هيعمل إيه إتفاجئت بيه بيمسح على شعرها جبينها!!! إتصدمت ولولا إنه قام يدخل الحمام كانت فتحت
عينيها بدهشة ده مسح على شعرها! ده عمل نفس الحركة اللي أبوها زمان كان بيعملها ومش بس كدا ده كما على جبينها إبتسمت بإتساع وإستنته لحد م يطلع لما طلع حاولت تتعدل في قعدتها إلا إن ڠصب عنها تآوهت پألم ف قرب منها وو قعد قدامها وهو بيبص على جسمها بيتأكد إنها كويسة
مالك
تمتمت بخجل
موجوعة شوية!
و فركت صوابعها من كتر الخجل إتنهد وهو عارف إن في بعض اللحظات مكانش رقيق