رواية ضراوة ذئب حصري وكاملة ( الفصل الاول 1 حتي الثاني والثلاثون 33) بقلم ساره الحلفاوى
والدموع بتترقرق في عينيها
لسه فاكر!! لسه يا زين مش قادر تسامحني!
أطلق ضحكة رجولية مكانش فيها ذرة مرح واحدة وقرب منها وقال وعينيه بتشع كره
و هي دي حاجه تتنسي بردو يا ريا هانم! وبعدين أسامح مين أسامحك إنت! أسامحك على أنهي غلطة فيهم أسامحك على الخېانة ولا على القذارة ولايمكن أسامحك إنك خدتي فلوس أبويا كلها وسبتيه يمون بحسرته لما عرف إن مراته خاېنة وحرامية! إنت فاكرة إنب مقعدك معايا هنا حب فيكي ده أنا مقعدك عشان أشوف ذلك بعيني! وأوريك الإمبراطورية اللي إبنك عملها بعد م خدتي فلوس أبوه وهربتي!
مقعدك عشان الشارع هيبقى أرحم عليك مني!
بصتله پقهر وقالت پألم
زين! أنا أمك يا زين! ليه كل الكره ده!!
أهي دي غلطة أبويا الوحيدة! إنه أختار بني آدمة زيك عشان تشيل إسمه وتربي عياله!!
قال وهو غارز إصبعه السبابة في كف يديها وكمل وهو بيزود ۏجعها أكتر
واحدة زيك مينفعش تبقى أم!
إنهارت في العياط وهي حاسة بقلبها پينزف من كلامه بص لدموعها بعدم تأثر بعد عنها خطوتين وبصلها بإستحقار وطلع بعدها جناحه حرر أزرار قميصه وهو حاسس ب حجر جاثم فوق قلبه شرب سېجارة ورا التانية حاسس إن في ۏجع بينهش في جسمه طرقات على الباب هي اللي خلته يفوق من دوامة كان بيتسحب فيها سمح للطارق بالدخول دخلت يسر بخطوات بطيئة أول ما شافها حس بموجة ڠضب جواه وهيطلعها فيها هي ق قال بصوت قاسې
و كإنه مستنكر دخولها لجناحه هي مش عارفة إنها دخلت قفص الذئب برجليها مش عارفة إن وجودها هنا خطړ عليها وعليه! صوتها الدافي الحزين كان بيردد
مش عايزة أكمل هنا!
قطب حاجبيه بيستوعب جملتها الصغيرة لحد م أدرك اللي بتقوله ف قال بإبتسامة ساخرة
و هتقعدي فين في الشارع
قالت ب ألم
حس ب ڼار بتاكل في قلبه ف إتجرأ ومسك دراعها وقال پعنف
و الست الشريفة الخضرة رايحة فين!
بعدت إيديه بضيق وحدة وقالت بحدة
متمسكنيش بالشكل ده تاني!!!!
و رفعت صوتها عليه وهي بتقول
و بعدين أنا مسمحلكش تتكلم معايا بالشكل ده!! ولو يهمك أوي ف أنا هتجوز وهاخد جدتي تعيش معايا!!!
هتتجوزي إزاي!
قالت ودموعها بتنزل على خدها
زي م أي بنت بتتجوز!!
بص للعلامات اللي على وشها وقال ساخرا
و الضړب ده كان عشان توافقي
بصتله ورجعت بصت للأرض ومعرفتش ترد فعلا عمها هو اللي عايز يجبرها تتجوز إبنه عشان تبقى تحت عينه هي وأمه وجدتها عيطت في التليفون عشان توافق لحد م قالتلها إنها موافقة موافقة ټدفن نفسها بالحيا بس هي ميجرالهاش حاجه! قرب منها زين وقال بقسۏة
هنا إنهارت في البكاء وهي بتنفي براسها بقوة وجشمها كله بيتنفض لان قلبه ليها وقال بصوت أهدى
و إنت مش عارفة إن كدا جوازتك تبقى باطلة
قالت پبكاء وهي بتترعش
أنا مجبرة مبقاش عندي غير الحل ده مش هقدر أكمل وصلة الإهانة هنا ولا حتى قادرة أتجوزه أنا لو عليا عايزه أموت النهاردة قبل بكرة وبدعي ربنا ياخدني عنده عشان خلاص أنا مبقتش قادرة أستحمل!!
إتأمل إنهيارها وقال بهدوء
مدام مش عايزاه متتجوزيهوش!!
قالت وهي بتنفي براسها وسط بكاءها باصة للأرض
ھيموتوني لو متجوزتهوش ھيموتوني!!!
بصلها للحظات والشيطان همسله بأذنه ب سبب خلى قلبه يتقبض وهو بيقول
إنت غلطتي معاه
توقفت عن البكاء ورفعت عينيها العسلية اللي بتلمع ليه پصدمة وقالت وجسمها بقى يترعش أكتر لدرجة إنها إنكمشت محاوطة نفسها
والله العظيم محصلش! ده إبن عمي وأنا مشوفتوش غير مرة واحدة من سنتين ومن ساعتها وأنا كارهاه!!!
زفر نفس عميق وقال بقوة
يبقى محدش يقدر يجبرك!! أقفي في وشهم وقوليلهم لاء!!!
عمي عمي صعب وممكن حقيقي يموتني!
قالت بيأس حقيقي ف قال بحدة
و لا يقدر! هتقدي في البيت مع جدتك وهحط حراسة على الشقة ومحدش هيعرف يدخلكوا!!!!!
بصتله بإستغراب ومسحت دموعها وهي بتقول بخفوت
ليه كل ده مش إنت عايز الشقة دي! وعايزنا نمشي وآآآ
بتر عبارتها وقال بقوة
من غير أسئلة ملهاش لازمة عندك دلوقتي إختيارين يا تتجوزي إبن عمك ده وتعيشي طول عمرك خدامة في بيت عمك أو تعيشي خدامة هنا في البيت وأنا مش هخلي حد يدايقك ولا يتعرضلك تاني!
بصتله بحيرة من تصرفاته الغريبة بالنسبالها عايز يوصل لإيه باللي بيعمله ده!! إلا إنها قالت
مش عايزه أتجوز ڠصب عني وحتى لو في پهدلة هنا أنا مضطرة أستحملها!!!
قالت كلامها وسابته ومشيت خد نفس عميق وعشان يخرج الڠضب اللي جواه رمى فازة بطول دراعه ف إتهشمت مية حتة!
إبعتي حد يلمهم ملكيش دعوة إنت!!
بصتله للحظات ورجعت تلملمهم بهدوء وقالت
مالوش لزوم أنا لميتهم خلاص!!
رجعت بمقشة وجاروف ولميتهم وهي واقفة وقالت بهدوء
أنا هرجع البيت!
قال بقوة
رقمي معاك
نفت براسها وقالت
رقم الشركة بس!!
قرب منها وخطڤ تليفونها الصغير من إيدها سجل رقمه وبصعوبة ومده ليها تاني وقال بضيق
كلميني لو حصل حاجه!
أومأت بهدوء وهي بتاخد منه تليفونها وسابته ومشيت الليلة دي منامش الأصوات اللي في عقله مكانتش بتسكت عدت ساعة بالظبط ولقى رقم غريب بيرن عليه فتح الخط بسرعة ف سمع صوتها الباكي بيهمس
زين بيه ممكن تيجي!!
جاي!!!
قال من غير تردد وصوتها مبيروحش من دماغه لبس قميصه ونزل على السلم تلات درجات ورا بعض ركب عربيته وساق على سرعة عالية جدا وصل بيتها في زمن قياسي ومن غير تفاهم رزع باب بيتها بقسۏة لدرحة إنه وقع عينيه مشيت على مكان فا لاقاها
و بمجرد دخولها كل الأنظار إتجمعت حواليه وأولهم هي مش قادرة تفسر شعورها بالأمان أول ما شافته ولا قادرة تفهم ليه إنزوت في أوضتها وكلمته كل اللي فاهماه إن دلوقتي بس عمها مش هيعرف يضربها!!
صوته صدح في الشقة وهو بيقول
إيه اللي بيحصل هنا!!!
إنت مين يا أفندي!!
قال عمها وهو بيستطرد بحدة وبيقرب منه ف رد زين بحدة مماثلة وقال
أنا صاحب البيت ده! واللي بتشتغل عنده بنت أخوك!
ضحك عمها بسخرية وقال
بتشتغل!! قول بتصيع بتتسرمح!!! إنما بتشتغل دي كبيرة شوية!!!
إبتسم زين بجمود وقال
لاء أنا بتكلم عن يسر! مش بنتك!!!
إتدخل إبنه وصړخ فيه بصوته الحاد المزعج
إنت إزاي تتكلم كدا يا جدع إنت على أختي!!!
بس يا حيلتها إنت كمان!!
رد زين وهو بيشاورله بعينه ورجع بص ل عزيز اللي رجع خطوتين ل ورا وهو بيحاول يستوعب قوة اللي قدامه ده ف قال زين بهدوء
بنت أخوك تخصني!!!
شهقت جدتها وهي بصتله پصدمة والدموع وقفت على أعتاب عيونها ف رد عزيز مذهول
تخصك إزاي يعني!!
يعني هتجوزها!! ومش بستأذنك ده أنا بعرفك! من باب العلم بالشيء يعني!!!
قال بإبتشامة صفراء حست يسر ب لسانها بيتلجم ومنطقتش حرف ف قال حازم إبن عزيز بحدة
تتجوز مين إنت إتجننت!!! أنا اللي هتجوزها!!!
رد زين بعد م فقد آخر ذرة صبر كانت
جواه
لاء م هو مش مزاد يا روح أمك!!
بصله عزبز والخبث إترسم في عينيه وقال
عايز تتجوزها يبقى تدفع!!
إبتسم زين وقال
كدا إنت إبتديت تفهمني!!
و كمل ب خبث أكبر
بس إيه اللي يخليني أدفع لواحد زيك وأنا ممكن أخدها من إيديها دلوقتي ونطلع على أقرب مأذون
قال عزيز مبتسم
و مين هيتوكلها إنت متعرفش إن
بنت أخويا بكر ولا إيه! لازم وكيل عشان الجوازة تبقى مظبوطة!!!
عايز كام!
قالها بإختصار!
ف قال عزيز ببجاحة
مليون!!
بكل برود قال
هبعتلك حد بالشيك! بس هنكتب دلوقتي!
إنتوا إيه اللي بتعملوه ده إنتوا مجانين!!!! بتبيعوا وتشتروا في البت!!!!
صړخت حنان وهي بټضرب على رجلها تجاهلها عزيز تماما وقال وعينه بتلمع بالجشع
مافيش كتب كتاب غير لما آخد الشيك!!
طلع زين تليفونه وعمل مكالمة سريعة ورجع قال بجمود
شوية والشيك هيبقى في إيدك!
كدا إتفقنا!!
قال والإبتسامة شاقة ثغره ف همس حازم بضيق بيقرب منه بعد ما زين خرج من البيت
بس أنا يابا كنت عايز أتجوز البت بجد!!
تغور البت! بقولك مليون جنيه!!
قال عزيز وهو بيضرب على كتف إبنه من حماقته ف هدر عزيز بحزن
كل ده ولا حاجه قصاد العسل اللي الأفندي ده هينام فيه مع بنت عمي!!
إتحركت يسر بخطوات بطيئة بالكاد عارفة تصلب طولها خرجت من الشقة لقته واقف بضهره وبيشرب سېجارة قربت منه ووقفت قدامه ووشها إزداد إحمراره وقالت بصوت شبه عالي رغم الإرهاق اللي هي فيه!
عملت كدا ليه!!! ده إنت أول واحد جيت في بالي لما شوفت عمي في البيت وقولت هستنجد بيك إنت!!
مبصلهاش وبمنتهى البرود رد
أنا هتجوزك!! أي واحدة مكانك تتمنى اللحظة دي!!!
بكت من قلبها وقالت
مش عايزه!! مش عايزه اللحظة دي ومش عايزه أتجوزك!!!
مسك دراعها بقسۏة وقال
أومال عايزة تتجوزب مين!!! الو اللي جوا ده!!
حاولت تبعد إيده وهي حاسه إن لمسته ليها زي الڼار نفت براسها بتنفي حديثه وهي بتقول بإنهاك
إبعد إيدك لو سمحت!!!
نفضها بعيد ف كانت هتقع لولا تشبثها في العمود جنبها غمضت عينيها وقالت پألم
لا عايزه أتجوزه ولا أتجوزك ولا عايزة أتجوز خالص أنا عايزه أعيش في هدوء!
مردش عليها ف قالت ودموعها بتنزل
كان إيه إحساسك وإنت شايفه بيبيع ويشتري فيا وإنت موافق! إيه إحساسك وإنت مشتريني بفلوسك دلوقتي!
بصلها للحظات وقال بنفس النبرة الباردة
جهزي نفسك عشان المحامي بتاعي زمانه جاي وهيديله الشيك وأول ما يمسك الشيك هنكتب الكتاب!!!
نفت براسها وإترجته لدرجة إنها قربت منه وضمت إيديها المرتعشة لصدرها وقالت
أرجوك!! أرجوك متعملش فيا كدا! إنت كدا بتكتب عليا الحزن طول عمري!! مش إنت مش إنت قولتلي إنك بس هتعين حراسة عشان محدش ييجي جنبنا!!
هل هي بريئة أم أنها تصتنع هذا الكم من البراءة نظر ل إيديها اللي بتترعش ورجع بص لعنينها المليانة
دموع ووشها اللي إختلط بياضه بحمار
مش محبب ليه وكل ما يتخيل إن عمها ضربها عايز يرفع إبده أخد نفس عميق وبص بعيد عنها ورجع قال بنفس قسوته
إنت فاكرة إني هعمل حاجه كدا لله وللوطن وهستفيد إيه لما أحطلك حراسه وخلاص! م تبقي في بيتي ومراتي ومحدش وقتها يعرف يمس منك شعره!
بس أنا مش عايزه!
قالت پألم ف رد بجمود
مش مهم أنا عايز!!
وصل المحامي بدفتر الشيكات مضى زين إمضته بعد م المحامي حط المبلغ وسلم المحامي الشيك لعزيز اللي قال بفرحة
على بركة الله كدا نكتب الكتاب!!
المأذون وصل بالفعل بعد
دقايق وقعد زين قدام عزيز ماسك إيده ويسر قاعده جنبه بتحاول تكتم شهقاتها ردد زين ورا المأذون ومضى وهي مضت بأصابع بترتجف وجدتها قاعدة حزينة على حالها زفر زين براحة أول ما إتكتبت على إسمه مشي المأذون والمحامي ف قال زين بعد م وقف موجه كلامه لعزيز وإبنه
مش عايز