رواية زوجة رجل استثنائي (كاملة جميع الفصول) بقلم منة ممدوح
قبضته بعنف_معندوش شرف حتى في شغله!
_المهنة بتتطلب كده يا قصي
برر بالكلام ده جلال والده فرفع قصي حاجبه ليه وهو بيبصله بنظرات شك
_ليه وانتوا دخلتوا في تجارة البودرة أنتوا كمان ولا إيه
بص هو وياسين لبعض بيتكلموا بالنظرات لحد ما اتكلم ياسين_لا طبعا بس ساعات الضرورة تبيح المحظورات
_يبقى نحل الضرورة وقتها مش نروح للمحظورات على طول
ابتسمله بخبث وهز راسه من غير ما يتكلم كانت بينهم حرب نظرات وقصي حاسس إنهم اتجهوا بالفعل للتجارة من النوع ده اللي بالنسباله هي ممنوعة وآخره شغل السلاح بس
_ما كفاية كلام في الشغل وخليها قاعدة عائلية بقى ولا إيه!
اتكلمت الهام لما حست إن الأجواء بقت متوترة من حواليها بالذات النظرات اللي كانت دايرة بينهم فأيدتها فرح وعينيها ثابتة على قصي اللي مش مهتم بيها أساسا_ياريت والله يا طنط أنا ما صدقت خلصت من الشغل اللي بابا سايبه عليا!
كانت قاعدة مملة بالنسباله مكانش مهتم بأي من كلامهم وكان قاعد طول الوقت ماسك موبايله
للحظة ابتسم لما لقى رسالة واصلاله من عائشة مصوراله فيها كيكة بالشوكولاتة هي عاملاها وكاتبة
بس عموما وفرت هاكلها كلها لوحدي
زادت ابتسامته لما افتكر ملامحها ونظراتها حاسس إن هي الجزء المريح اللي في حياته لما بيحب يفصل عن كل شغله والنفاق اللي حواليه بيلاقي نفسه عندها الوحيدة اللي عايزاه زي ما هو بتحبه ك قصي مش الغني ولا القوي ولا حتى رجل الماڤيا
هي حبته ك قصي اللي قرر يكون ليها ضهر في الدنيا بعد ما كانت وحيدة
وللحظة قرر يقوم يروحلها دلوقتي وأهو يلاقي حاجة تبعده عن قعدة المصالح اللي هو فيها دي
_رايح فين يا قصي
حط موبايله في جيبه وشال الجاكيت بتاعه وقال_لازم أمشي دلوقتي عندي شغل ضروري
وقبل ما يتحرك لقى فرح هي كمان وقفت بسرعة_ممكن تاخدني في طريقك عندي شغل مهم أنا كمان وعربيتي بايظة
أما هي فاتوجهت نظراتها لوالدتها اللي غمزتلها فابتسمت وخرجت هي كمان بعد ما استأذنت
اتحركوا بالعربية في جو صامت هو مش مهتم أساسا إنه يفتح مجال للكلام معاها
في حين كانت هي من لحظة للتانية بتبصله على أمل تلمح اي نظرة منه ترضيها مدت إيديها وشغلت الكاسيت بتاع العربية على أغنية
وقبل ما تتكلم لقى عربية سودة ضخمة بتكسر عليه من طريق جانبي وقف مرة واحدة بالعربية لدرجة إن فرح كانت هتخبط في التابلوه وهو بيراقب الرجالة اللي بتنزل منها وفي عينيهم نظرة شړ ادرك وقتها إنهم تبع نصار
_إيه اللي بيحصل ده!
صړخت بيها فرح وملامحها كلها ړعب حط إيده في جيبه وطلع سلاحھ وفتح صمام الأمان قصاد نظراتها المړعوپة وحذرها وهو بينزل من العربية وعينه عليهم_خليكي هنا
ومهما حصل متنزليش من مكانك
_قصي!
_اسمعي الكلام
صړخ فيها فانكمشت على نفسها وبمجرد ما نزل بدأ اشتباك عڼيف پالنار بينهم
نزلت تحت الكرسي وهي حاطة إيديها على ودانها بړعب وفلحظة اتصلت على رقم واستنت الرد لحد ما اتفتح الخط فصرخت_ الحقنا يا بابا...
كانت قاعدة بتاكل من الكيكة اللي حضرتها وكل شوية تفتح الشات بينهم تشوفه رد عليها ولا لأ
قلبت بين القنوات بملل وهي مش لاقية حاجة كويسة تتفرج عليها.
أو يمكن بالها هو اللي مشغول ومفيش حاجة قادرة تشتتها عن تفكيرها فيه!
للحظة وقفت مكانها وهي بتابع خبر على التلفزيون مضمونه
_في حاډثة اطلاق ڼاري مجهولة أصيب على إثرها ابن رجل الأعمال جلال الراوي المدعو قصي الراوي.
للحظة ارتجفت وهي شايفة صورته قدامها وهما شايلينه في الترولي الخاص بعربية الاسعاف
شهقت بړعب وهي مش مستوعبة اللي شايفاه حست بقلبها وقع في رجليها
قدامها صورة عمرها ما هتتمحي لحبيبها وجوزها!
وقع الريموت من إيديها وحطت إيديها اللي بترتعش على شفايفها ووقتها استوعبت الصدمة وصړخت بإنهيار
محستش بنفسها ولا تعرف إزاي