الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية زوجة رجل استثنائي (كاملة جميع الفصول) بقلم منة ممدوح

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

قبضته بعنف_معندوش شرف حتى في شغله!
_المهنة بتتطلب كده يا قصي
برر بالكلام ده جلال والده فرفع قصي حاجبه ليه وهو بيبصله بنظرات شك
_ليه وانتوا دخلتوا في تجارة البودرة أنتوا كمان ولا إيه
بص هو وياسين لبعض بيتكلموا بالنظرات لحد ما اتكلم ياسين_لا طبعا بس ساعات الضرورة تبيح المحظورات
_يبقى نحل الضرورة وقتها مش نروح للمحظورات على طول
ولا إيه يا جلال بيه
ابتسمله بخبث وهز راسه من غير ما يتكلم كانت بينهم حرب نظرات وقصي حاسس إنهم اتجهوا بالفعل للتجارة من النوع ده اللي بالنسباله هي ممنوعة وآخره شغل السلاح بس
_ما كفاية كلام في الشغل وخليها قاعدة عائلية بقى ولا إيه!
اتكلمت الهام لما حست إن الأجواء بقت متوترة من حواليها بالذات النظرات اللي كانت دايرة بينهم فأيدتها فرح وعينيها ثابتة على قصي اللي مش مهتم بيها أساسا_ياريت والله يا طنط أنا ما صدقت خلصت من الشغل اللي بابا سايبه عليا! 
رفع حاجبه بتعجب لما لقاها بتبسمله ورجع بص في طبقه بعدم اهتمام وبدأ ياكل وهو عارف إيه اللي بيحاولوا يوصلوا ليه من القاعدة دي ولكن كل ده في خيالهم بس. 
كانت قاعدة مملة بالنسباله مكانش مهتم بأي من كلامهم وكان قاعد طول الوقت ماسك موبايله
للحظة ابتسم لما لقى رسالة واصلاله من عائشة مصوراله فيها كيكة بالشوكولاتة هي عاملاها وكاتبة
_فايتك الكيكة بتاعتي
بس عموما وفرت هاكلها كلها لوحدي
زادت ابتسامته لما افتكر ملامحها ونظراتها حاسس إن هي الجزء المريح اللي في حياته لما بيحب يفصل عن كل شغله والنفاق اللي حواليه بيلاقي نفسه عندها الوحيدة اللي عايزاه زي ما هو بتحبه ك قصي مش الغني ولا القوي ولا حتى رجل الماڤيا
هي حبته ك قصي اللي قرر يكون ليها ضهر في الدنيا بعد ما كانت وحيدة
رغم قلقه من رد فعلها لما تكتشف حقيقته وشغله المشپوه
وللحظة قرر يقوم يروحلها دلوقتي وأهو يلاقي حاجة تبعده عن قعدة المصالح اللي هو فيها دي
_رايح فين يا قصي
حط موبايله في جيبه وشال الجاكيت بتاعه وقال_لازم أمشي دلوقتي عندي شغل ضروري
وقبل ما يتحرك لقى فرح هي كمان وقفت بسرعة_ممكن تاخدني في طريقك عندي شغل مهم أنا كمان وعربيتي بايظة
بصلها شوية وهو متضايق من جواه من الوضع ده زفر بضيق وهز راسه ليها ب ماشي وسبقها وخرج
أما هي فاتوجهت نظراتها لوالدتها اللي غمزتلها فابتسمت وخرجت هي كمان بعد ما استأذنت
اتحركوا بالعربية في جو صامت هو مش مهتم أساسا إنه يفتح مجال للكلام معاها
في حين كانت هي من لحظة للتانية بتبصله على أمل تلمح اي نظرة منه ترضيها مدت إيديها وشغلت الكاسيت بتاع العربية على أغنية
ولكنه كشړ بضيق ومد إيده قفله وهو بيقول ببرود_مبحبش دوشة الأغاني
وقبل ما تتكلم لقى عربية سودة ضخمة بتكسر عليه من طريق جانبي وقف مرة واحدة بالعربية لدرجة إن فرح كانت هتخبط في التابلوه وهو بيراقب الرجالة اللي بتنزل منها وفي عينيهم نظرة شړ ادرك وقتها إنهم تبع نصار
_إيه اللي بيحصل ده! 
صړخت بيها فرح وملامحها كلها ړعب حط إيده في جيبه وطلع سلاحھ وفتح صمام الأمان قصاد نظراتها المړعوپة وحذرها وهو بينزل من العربية وعينه عليهم_خليكي هنا
ومهما حصل متنزليش من مكانك
_قصي!
_اسمعي الكلام
صړخ فيها فانكمشت على نفسها وبمجرد ما نزل بدأ اشتباك عڼيف پالنار بينهم
نزلت تحت الكرسي وهي حاطة إيديها على ودانها بړعب وفلحظة اتصلت على رقم واستنت الرد لحد ما اتفتح الخط فصرخت_ الحقنا يا بابا...
كانت قاعدة بتاكل من الكيكة اللي حضرتها وكل شوية تفتح الشات بينهم تشوفه رد عليها ولا لأ
قلبت بين القنوات بملل وهي مش لاقية حاجة كويسة تتفرج عليها. 
أو يمكن بالها هو اللي مشغول ومفيش حاجة قادرة تشتتها عن تفكيرها فيه! 
للحظة وقفت مكانها وهي بتابع خبر على التلفزيون مضمونه
_في حاډثة اطلاق ڼاري مجهولة أصيب على إثرها ابن رجل الأعمال جلال الراوي المدعو قصي الراوي. 
للحظة ارتجفت وهي شايفة صورته قدامها وهما شايلينه في الترولي الخاص بعربية الاسعاف 
شهقت بړعب وهي مش مستوعبة اللي شايفاه حست بقلبها وقع في رجليها
قدامها صورة عمرها ما هتتمحي لحبيبها وجوزها! 
وقع الريموت من إيديها وحطت إيديها اللي بترتعش على شفايفها ووقتها استوعبت الصدمة وصړخت بإنهيار
محستش بنفسها ولا تعرف إزاي

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات