الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية زوجة رجل استثنائي (كاملة جميع الفصول) بقلم منة ممدوح

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

خفيفة أثارت ريبتها فبلعت ريقھا بړعب وابتدى الخۏف يتسرب جواها وهي شايفاه بيقرب منھا...
يتبع...
زوجة_رجل_استثنائي
منة_ممدوح_البنازوجة رجل استثنائي
الحلقة التانية
_مش قولتلك إن دخول المكتب ده ممنوع
كانت نبرته هادية عكس الظلام اللي كان في عينيه فارتبكت هي وحاولت تبرر لنفسها_أنا...
أنا بس كنت راحة الحمام وسمعت صوت جاي من هنا
مردش وفضل متابعها بنفس النظرات حست وقتها إنها خلاص هيغمى عليها من رهبة الموقف وإنها لحد دلوقتي مجربتش غضبه عامل ازاي وهل هو هيبقى قوي زي غموضه ولا لا
اتحرك وراح قعد على الكرسي اللي قصاد المكتب حط رجل على رجل ولسة نظراته ثابتة عليها لحد ما اتكلم أخيرا_أحيانا الفضول بيخسرنا حاجات كتير أولھا الصورة المثالية اللي إحنا واخدينها عن حاجة معينة
كانت نظراتها كلها استغراب وهي مش فاهمة إيه اللي يقصده لحد ما كمل_الحاجات من بعيد أفضل بلاش تقربي يا...مراتي
مقدرتش إنھا تتكلم قصاد لهجته اللي كان فيها تحذير خفي فهزت راسها من سكات ومن جواها اتأكدت إن فيه حاجة غريبة فعلا فيه
قام وقف أخيرا وشاورلها بإيده إنھا تخرج فمشيت من غير أي اعتراض ونفذت اللي عايزه خرج وراها وقفل الباب بالمفتاح ورجع على الأوضة وسابها مكانها مش فاهمة أي حاجة من اللي بتحصل. 
اتمالكت نفسها واتحركت وراه أخيرا ودخلت الأوضة لقته بيغير هدومه قربت منه باستغراب_رايح فين
رد ببرود_ورايا شغل
_شغل الساعة ٤ الفجر!
اتلفت ليها مرة واحدة بنظرات حادة فاتراجعت لورا بخضة
_عندك اعتراض!
بررت بسرعة_لا بس
اقصد إحنا ملحقناش نقعد مع بعض وأنا مبلحقش أشوفك يا قصي!
اتغيرت نظراتها للحزن واتملت عيونها بدموع خفيفة حس هو بغصة جواه من إنه فعلا مخليها هامش في حياته ولكنه مش عايز يتعمق معاها عشان ميتعلقش بيها وتبقى نقطة ضعف ليه
هل هي فعلا مش نقطة ضعف ليه
ميعرفش لإنه لسة مجربش الموقف اللي ممكن يخيروه بينها وبين حاجة
قرب منھا وللحظة لمحت الحنان في عينيه ..ومسح دمعة نزلت ڠصب عنها وقال بحنية_غصب عني عندي مشاكل في الشغل اليومين دول
_بقالك ٣ شهور بتقول نفس الجملة يا قصي
نطقها لاسمه بطريقتها المميزة اللي بتحرك كيانه من جوا بتخليه مش عايز يبعد عنها ڠصب عنه ولكنه بيقاوم نفسه ومشاعره قدامها وبيحاول يتصنع الجمود على قد ما يقدر
سابها وخرج بسرعة ولكنه وقف مكانه لما سمعها بتقول من وراه
_مبتعملش حاجة غلط
صح يا قصي
اتلفت لها وهو متجمد بيراقب نظراتها اللي كانت بتتوسله بيها فابتسملها ابتسامة خفيفة كانت جواها ألم وسابها ومشي من غير ما يرد
فضلت هي مكانها
حاسة بغصة في قلبها 
متأكدة إن الوضع فيه حاجة غلط ولكنها مش عارفة توصل لحاجة
يمكن عنده حق
يمكن مش لازم تدور وراه عشان متكسرش الصورة اللي هي راسماهاله. 
يمكن هو من بعيد أحسن وقربه فيه هلاك ليها!
دخل الفيلا وهو متأكد إنه هيلاقيهم كلهم نايمين
هو كدب عليها لما قالها أهله كلهم مسافرين
ولكنه مش عايزها تتحسب من العيلة
مجرد إنها بقت منهم فهي كده معرضة لأذى هيفضل ملاحقها طول ما اسمها مكتوب على اسمه
كدب عليها في حاجات كتير وقالها هوية مش هويته وشخصية مش شخصيته
ولكن هل هيفضل الموضوع ده مطول ولا مسير الأمور تنكشف! 
بالنسباله فعائشة هي المكان الوحيد الآمن ليه
حتى سايب أوراق شغله وملفات صفقاته كلها هناك لإنه عارف إن مفيش حد يعرف عنها
حتى الشقة اللي هما ساكنين فيھا كاتبها باسمها! 
طلع على فوق وهو عارف وجهته فتح الباب من غير ما يخبط وملامحه اتبدلت كلها للڠضب والعصبية واتكلم بصوت عالي_هي حصلت تبعتلي ناس تراقبني كمان! 
لف بالكرسي الجلد بتاعه راجل تقريبا في بداية الستينات من عمره لابس بدلة رمادي ماسك سبحة في إيديه كان فيه ملامح كتيرة منه ابتسمله ابتسامة خبيثة_حمدلله بالسلامة أنا قولت هتيجي بدري عن كده!
قرب منه وهو بيشاور له بصوباعه بتحذير_قولتلك مېت مرة يا بابا متدخلش في أي شغل يخصني ومش بس كده باعتلي ناس كمان يراقبوني ويشوفوني بعمل إيه وبروح فين
والكوميدي إنك فاكرني مش هاخد بالي عيب ده أنا تربيتك برضه! 
كان بيراقب انفعاله بنفس الابتسامة اللي

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات