رواية زوجة رجل استثنائي (كاملة جميع الفصول) بقلم منة ممدوح
وكانت نظراته مبهمة ولكنه معلقش وخد موبايله وحطه في جيبه
حست إنه مصدقھاش ولكن متكلمتش طالما مقالش حاجة
_هشتغل شوية في أوضة المكتب
هزت راسها من غير ما تنطق فقام هو وحرك جسمه بكسل
راقبته هي وهو رايح عند الأوضة الوحيدة في الشقة اللي محرم على أي حد يدخلھا
حتى هي!
رغم إنھا مراته إلا إن عمرها ما دخلت الأوضة دي نهائي لإنها مقفولة دايما بالمفتاح اللي معاه على طول مبيسبهوش هنا حتى!
فمكانتش بتعلق كعادتها
كان بالنسبالها كفاية إنه بيجمعها بيه سقف واحد
حتى لو متعرفش حاجة عنه!
ڤيلا بتتكون من ٣ طوابق في كومباوند جميل دخلت لجوا وهي بتتأمل في المكان من حواليھا
عدلت من شعرها الاسود ودخلت للصالون فلقت سيدة باين عليها من الطبقة الارستقراطية قاعدة حاطة رجل على رجل وفي إديها فنجان قهوتها
أول ما سمعتها سابت اللي في إيديها وقامت على طول
_فرح!
أهلا وسهلا اتفضلي يا حبيبتي
قربت منها وحضنتها_وحشتيني يا طنط
_وأنت كمان
دليلة هانم وياسين بيه عاملين إيه
_كويسين يا طنط بيسلموا عليكي
_اتفضلي يا حبيبتي نورتيني
ابتسمت بود وقعدت وهي بتنقل نظراتها في المكان كإنھا بتدور على حد معين
_إيه أخبار الشغل
ضحكت_معلش بقى ما أنت الوريثة الوحيدة!
مطت شفايفها بضيق_حد قاله ميخلفش غيري
_لا ملهمش حق فعلا ليا عتاب على دليلة في الموضوع ده
ضحكت فرح وبادلتها إلهام هي كمان لحد ما سكتت واتنحنحت ورجعت سألت
_هو مفيش حد هنا ولا إيه
_عدي لسة راجع من شغله ويدوب طلع لمريم وعمك جلال خرج برا
_وقصي...
عدى وقت مش قليل وهو حابس نفسه في أوضة مكتبه لدرجة إنها نسيت إنه موجود أساسا فقررت تدخل تنام واليأس اتملك منھا من إنه يفكر يقعد معاها يتكلموا شوية حتى!
دخلت غيرت هدومها لحاجة اخف ترتاح فيها واتمددت على السرير وفعلا راحت في النوم بعد مدة مش كبيرة
_كل اللي قولتلك عليه يتنفذ
مش عايز غلطة
سكت شوية وهو بيتحرك ناحية دولابه بيخرج منه هدوم ينام فيها
_اتأكد تحط ناس تراقب أمجد
أنا متأكد إنه العصفورة اللي بتنقل لنصار كل حاجة تخصنا
ضيقت عينيها باستغراب وهي مش فاهمة مين اللي بيتكلم عليهم
قفل موبايلي ووقف بص عليها يتأكد فغمضت عينيها بسرعة فضل مكانه قدامها شوية ونظراته كانت غامضة ومبهمة وبعدين خد هدومه ودخل الحمام آخد حمام وغير وخرج.
اتمدد على السرير فكتمت نفسها عشان متكشفش توترها وللحظة حست بيه
منعت شهقة تخرج منها بالعافية عشان ميعرفش إن ده كله كانت صاحية
لحد ما قدرت أخيرا تبعد عنه قامت اتسحبت وخدت الروب بتاعها لبسته فوق منامتها خرجت من الأوضة وهي بتتسلل وبتتأكد كل شوية عشان إنه مصحيش
لحد ما وقفت قدام باب المكتب اللي كان سايب المفتاح في الباب
فتحت الباب بهدوء ودخلت لجوا وهي بتتأمل في المكان
رغم إنھا بقالها ٣ شهور في الشقة إلا إنھا عمرها ما دخلتها
كان موجود فيھا مكتب عريض بكرسيه الجلد وكمان كرسيين قدامه ده غير الكنبة الطويلة اللي في زواية من زوايا الأوضة
قربت لجوا وهي قلقانة ليكتشف قصي إنھا بتدور وراه بس كان لازم تنهي شكوكھا بالذات بعد الرسالة واللي كانت بتفهمها ليه تصرفات قصي مريبة وغامضة ابتدت تدور في الأوراق اللي على المكتب ولكنها ملقتش فيهم حاجة وكذلك الأدراج
فقررت تفتح الدولاب الصغير اللي موجود
حاولت تفتحه بالفعل ولكنه كان مقفول بقوة
شدته بكل قوتها وفضولھا بيحركها ولكنھا سمعت صوته من وراها بيقول بنبرة غريبة
_بتدوري على حاجة!
اتلفتت ليه وكانت عيونه مظلمة غامضة وحادة وعلى وشه ابتسامة