الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية زوجة رجل استثنائي (كاملة جميع الفصول) بقلم منة ممدوح

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

جياله من مراته فقرر يرجع الشقة لإنه بقاله اسبوع تقريبا مفكرش يعدي عليها أو يشوفها
وفعلا على آخر لحظة قرر يغير الطريق اللي ماشي فيه
ولكنه كان بيدخل من طرق كتيرة وحارات كتيرة عشان يضمن إن محدش يكون ماشي وراه ومراقبه
خصوصا بعد ظهور نصار المنافس الأول ليه من فترة واللي مستني يلاقي نقطة ضعف ليه
كان غباء منه إنه اتجوزها وربط اسمه باسم واحدة من غير ما يحسب عقۏبة الموضوع وإنه هيحط حياتها على المحك بالمنظر ده ولكنه حس إنها مسئولة منه حس إنها وحيدة فقرر يدخلها حياته يمكن تملاها عليه
علي الرغم إنه مقصر من ناحيتها جدا
ولكنه كان عايز يحس إنه ممكن يعيش حياة طبيعية بس
الحياة اللي اتحرم منها..
سمعت صوت الباب بيتفتح فقامت بسرعة تستقبله بلهفة لما عرفت إنه أخيرا حن عليها وبدون تردد جريت عليه ضمته بحنان
_وحشتني أوي يا قصي!
ضمھا وهو بيتنفس ريحتها اللي ادمان بالنسباله وقال_وأنت كمان
ابتسم بخجل على الرغم من إنه جوزها إلا إنها بتحس أنه غريب برضه 
يمكن معاشتش معاه وقت كافي بسبب عدم وجوده الدائم
_كنت فين كل ده
مبتفكرش تسأل عليا خالص وكإني مش مراتك!
كانت ملامحة عابسة ومليانة حزن حس بتأنيب الضمير وتاه في نفس الوقت قدام عيونها اللي بتجذبه وبتحسس بإحساس معرفهوش قبل كده
ولكن على قد ما الاحساس ده لذيذ بس كارهه مش عايز أي حاجة تضعفه أو تخليه يغفل عن اللي حواليه
فطبطب على كتفها بحنان ودخل قعد وهو بيقول_معلش يا عائشة الشغل خدني شوية
زفرت بضيق وهي حاسة بجفاء العلاقة بينهم ولكن هتعمل إيه! 
عايشة على أمل إنه ممكن يتغير
_تحب أحضرلك أكل
قعد على الكنبة وسند ضهره بإرهاق_ياريت ياريت يا عائشة
وكإنها ماصدقت إنه طلب منھا حاجة فاتحركت بسرعة تحضرله الأكل 
كانت عايزة بس تشوف نظرة الرضا في عينيه.
حبته
آكيد ومين ممكن متقعش في حب قصي
راجل متكامل 
ليه هيبة ووقار
حكيم وكلامه بيخرج منه موزون. 
غموضه مديله رونق فوق رونقه
كل دي أسباب خلتها تقع في حبه ورغم إنھا متجوزاه إلا إن عمرها ما صارحته عن مشاعرها ليه
يمكن لإن فيه فراغ بينهم
خلصت وحطت الأكل على السفرة
_يلا يا قصي
قام فعلا وقعدوا مع بعض كانوا صامتين مبيتكلموش لحد ما هي قطعت الصمت
_إيه أخبار الشغل
رد من غير ما يبصلھا_كويس
ردوده المختصرة كانت بتضايقها وبتحس إن هي الطرف اللي بيحاول بس في العلاقة دي
_هو مكان شركتك فين
اتعلقت إيده في الهوا وهو ماسك المعلقة وبصلها بشك_اشمعني
ارتبكت_مفيش عشان مثلا لو حصل حاجة أعرف أوصلك هناك
_لا مش هيحصل حاجة إن شاء الله
ضمت شفايفھا پألم ليه أبسط حاجة عنه متعرفهاش
الوضع كان مريب والرسالة اللي جت ليها بتثير شكھا أكتر
حست إن فيه حاجة ورا الموضوع ده وإنه بيتعمد فعلا ميعرفهاش حاجة عنه مش هو اللي غامض أو مبيحبش يتكلم كتير
محستش إن هي كانت بتتأمله طول الوقت ده وهي بتفكر بمشاعر متضاربة عينيها لمعت بشغف وهي مثبتة عليه بتوصله عشقها اللي اتملك منھا
لاحظ هو الصمت فرفع عينه ليها لوهلة حس إن ضربات قلبه مبقتش منتظمة كإنها بتعلن تمردها على الجمود اللي بيتظاهر بيه قصاد نظرة عينيها اللي بتسحره
لقى نفسه بيبتسم ڠصب عنه فحست هي بنفسها وارتبكت وقامت بسرعة
_هروح أعملك شاي
وقبل ما تتحرك خلى قلبها اتنفض بصتله باستغراب فاتكلم بحنان_تسلم إيدك على الأكل
فضلت بصاله شوية وفي الآخر ابتسمت وسابته وراحت المطبخ
وقفت حطت إيديها على قلبها اللي بينبض پعنف خدت الشاي اللي عملته وخرجت دورت عليه لما ملقتهوش على السفرة ولكنها ابتسمت لما لقته نايم زي الطفل على الكنبة
سابت الصينية على السفرة وقربت منه وهي بتملي عينيها من رؤيته قعدت جمبه ..
بتتمنى إنهم يبقوا زي أي زوجين طبيعين مش فاهمة ليه هو بعيد عنها بالشكل ده. 
ولكن لفت نظرها موبايله اللي كان جمبه
ڠصب عنها الشك كان جواها عايزة توصل لأي حاجة تخصه تتأكد منها إذا كان هو فعلا صاحب شركة برمجة
ولا رجل ماڤيا! 
نقلت نظراتها بينه وبين الموبايل وفي الآخر قربت عشان تاخده
_بتعملي إيه!
انتفضت مكانها ورجعت لورا أول ما سمعت صوته بصت ناحيته فلقيته بيراقبها بنظرات ناعسة
_أنا... أنا بس كنت بشيله عشان ميقعش
اتعدل في نومته

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات