السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سيد القمر الأسود الفصل السابع عشر 17 بقلم زينب مصطفي

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

بغيرة 
هي إسمها بقى ديما !
عمر پغضب  
إدخلي غيري الزفت اللي إنتي لابساه ده. 
حبيبة پغضب 
أولا انا مش هغير حاجة وانا حرة ألبس اللي انا عيزاه وإنت مش من حقك تقول ألبس إيه وملبسش إيه.
ثم تابعت بغيرة 
وبعدين ديما دي مش ست يعني عادي ألبس اللي انا عيزاه قدامها.
صمت عمر دون أن يجيبها وهو يتأملها پغضب ثم أجاب على هاتفه وإتجه إلى باب الشقه ففتحه وهو يرحب بالقادمة
في حين وقفت حبيبة وهي تشعر بإنتصارها عليه .. وبإستعدادها الجيد لمقابلة فتاة أخرى من فتياته .. إلا أن كل ما شعرت به تبخر في الهواء وهي تستمع لصوت رقيق يقول بهدوء 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رفعت حبيبة عينيها لتواجه پصدمة فتاة صغيرة الجسد رقيقة الوجه ترتدي فستان رقيق وواسع يعلوه حجاب جميل يغطي شعرها ورقبتها ويضفي عليها لمسة ملائكية.
بهت وجه حبيبة وهي تشعر أنها مبتزله وهي ترتدي ملابس شبه مكشوفة أمامها لتجيب بإرتباك 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
إقتربت الفتاة منها تسلم عليها بحرارة وهي تقول برقة 
إنتي بقى أكيد مدام حبيبة مرات عمر بيه .. انا كنت عايزه أتعرف عليكي من زمان بس مجتش مناسبة .
مدت حبيبه يدها لها تسلم عليها بحرج وديما تتابع بود  
انا بقى أبقى ديما اللي بنفذ تقريبا كل الديكورات الخاصة بعمر بيه.
إبتسمت حبيبة بود 
تشرفنا يا حبيبتي انا كمان مبسوطة أوي إني شوفتك.
ديما بمرح 
معلش يا عمر بيه هاخد منك مدام حبيبة دقايق تفرجني فيهم على الموبيليا .. ونتناقش في الحاجات اللي محتاجاها للشقة 
عمر بهدوء 
إتفضلوا انا هستناكم هنا.
رافقت حبيبة ديما ألى الداخل وبدأت في سماع مقترحتها التي وبالرغم عنها وجدتها مناسبة لها .. لتمر أكثر من ساعة في مناقشاتهم حتى خرجوا إليه مرة أخرى ووجدوه يجري بعض المحادثات الهاتفية الخاصة بالعمل.
أغلق عمر الهاتف وقال بهدوء 
ها خلصتم
حبيبة بتوتر وهي تحاول عدم النظر إليه 
الموبيليا عجبت ديما وهتشتريها وكمان هتساعدني في فرش الشقة.
عمر بهدوء 
كويس بس كل حاجة تخلص في يومين بالكتير إنتي فاهمة نظامي.
ديما بعملية 
متقلقش يا عمر بيه كل حاجة هتم بسرعة وزي ما مدام حبيبة عايزه وأكتر كمان.
نهض عمر وقال بهدوء 
كده يبقى إحنا خلصنا تعالي معايا أوصلك و أقولك على شوية حاجات انا عايزهم منك..
حيت ديما حبيبة بهدوء وإنصرفت وهي تقول برقة 
انا هستناك تحت عند العربية .. مرة تانية إتشرفت بمقابلتك يا مدام حبيبة.
ثم خرجت وأغلقت باب الشقة خلفها.
في حين نظر عمر لحبيبة بعد أن أصبحوا بمفردهم وهو يهمس لها پغضب جليدي 
مش نفذتي اللي إنتي عايزاه أظن تدخلي تغيري الزفت ده علشان ورحمة أبويا يا حبيبة لو حد تاني سواء ست أو راجل شافوكي باللي إنتي لابساه ده لأكون ملبسه كفنه .. ومش بعيد كفنك إنتي كمان أظن كلامي واضح.
تراجعت حبيبة للخلف پخوف وهي تقول بهمس غاضب 
ستات متغطية وستات قالعة .. إيه مش راحم نفسك.
رفع عمر حاجبه بتحدي 
بتقولي حاجة ..
حبيبة بسرعة وهي تتراجع للخلف پخوف 
مبقولش حاجة بقول حاضر .. حاضر هدخل أغيره حالا.
ثم تابعت بتحدي وهو يفتح باب الشقة 
إلحق روح لديما علشان تناقشوا المشاريع العملاقة اللي مابينكم .. وياريت تاخد جيلان معاك أصلها رأيها مهم برضه.
دخل عمر إلى البهو مرة أخرى وهو يقول پغضب 
بتقولي إيه !
تراجعت

حبيبة للخلف وهي تخلع حذائها و تجري إلى غرفتها تغلقها عليها جيدا من الداخل وهي تقول بشجاعة مفتعلة 
بقولك خد رأي جيلان في مشاريعك مع ديما ولا إنت مبتحبش نادي معجباتك يتقابلوا مع بعض.
هز عمر رأسه وضحك بالرغم عنه وهو يقول لها بتوعد 
ماشي يا حبيبة حسابنا يجمع كلها كام ساعة وراجعلك تاني.
في نفس التوقيت..
جلست جيلان پغضب تتأمل هاتفها وهي تحاول الإتصال بعمر أكثر من مرة ولكنه تجاهل إتصالتها .. فبعد الحاډث الأخير الذي وقع لحبيبة وهي تكاد لا تستطيع التحدث معه أو مقابلته مما أشعرها پضياع فرصتها بالتقرب منه خصوصا بعد طلبه منها مغادرة الفيلا وتوفيره لها بديل آخر ..
جيلان پغضب 
انا هتجنن البت دي إيه سحراله انا عمري ما شفته كده .. انا مش مستوعبة إن اللي انا شيفاه ده يبقى عمر الرشيدي اللي بنات البلد كلهم بيجروا وراه يقع في حب بنت عادية وبيئة للدرجادي!!
لكنها إنتفضت واقفة پغضب  
لكن لاء انا مستحيل أسيبه لها ولو حكمت ھڨتلها بنفسي.. مستحيل تهزمني وتاخده مني.
ليرتفع رنين هاتفها برقم غريب حاولت تجاهله أكثر من مره لكن إلحاحه بالإتصال جعلها ترد پغضب 
ألو أيوه من معايا 
ليجيبها صوت رجولي بغيض يقول بهدوء  
معاكي صادق أبو الدهب يا جيلان هانم.
عقدت جيلان حاجبيها وهي تقول بتكبر 
أيوه مين يعني صادق أبو الدهب وعايز مني إيه !
صادق بهدوء  
أبدا كنت محتاج أكلمك بخصوص موضوع يهمنا إحنا الإتنين ..
ثم صمت قليلا وأضاف بمكر 
أقصد عمر الرشيدي و مراته حبيبة عبد الرحمن.
ضيقت جيلان عينيها بتفكير ثم قالت بتوتر 
ومين قال إن انا مهتمة بيهم !
مط صادق شفتيه وهو يقول بمكر  
كده .. يبقى انا اكيد غلطان وهروح أدور على حد تاني يساعدني في تحقيق اللي انا عايزه زي مانا هساعده برضه في تحقيق اللي هو عايزه..
ثم تابع بهدوء 
سلام
إلا أن جيلان إنتفضت وقالت بسرعة  
إستنى بس رايح فين .. يعني ممكن توضح كلامك شوية
صادق بمكر  
كلامي مينفعش يتقال في تليفونات انا هبعتلك عنوان تقابليني فيه نتكلم فيه براحتنا من غير ما حد يشوفنا ولا يحس بينا.
تنهدت جيلان وهي تقول بحسم 
إبعتلي العنوان انا جاية.
ثم أغلقت الهاتف وهي تشعر أنها على إستعداد للتحالف مع الشيطان إن ساعدها ذلك على التخلص من حبيبة وإسترداد عمر مرة أخرى...
يتبع  
الفصل السابع عشر 
سيد_القمر_الأسود 
زينب مصطفى

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات