رواية سيد القمر الأسود الفصل السابع عشر 17 بقلم زينب مصطفي
خلف أذنيها في حين إبتسمت وهي تنظر إليه برقة وتعود للنوم مرة أخرى براحة .
نهض عمر من جانبها وهو يمرر يده بتوتر في شعره وهو يشعر بالخۏف من رد فعلها عند إستيقاظها فهي وعلى ما يبدو لا تعي ماحدث بينهم الآن.
فتنهد وهو يتصل بأحد رجاله يطلب منه جلب بدلته وأشيائه من القصر حتى يستطيع الذهاب إلى العمل.
ودخل إلى الحمام للإستحمام والإستعداد لبدء يوم جديد ثم خرج وهو يراقب إستغراقها الشديد في النوم بدهشة وقلق فإرتدى ثيابه ودخل إلى المطبخ وقام بتحضير طعام الإفطار لها وهو يقول بقلق
لا مش معقول إحنا داخلين على الضهر وهي لسه نايمة.
بيبة كفاية نوم يا حبيبي إحنا قربنا على الضهر ..
فتحت حبيبة عينيها ببطئ وهي تنظر إليه وتبتسم بسعادة إلا إنها هبت جالسة وهي تشهق بتوتر وإرتباك
هو .. هو انا .. إنت.. قصدي يعني .. هو انا مكنتش بحلم!
إبتسم عمر وهو يدعي عدم الفهم
كنتي بتحلمي بإيه مش فاهم!
حبيبة بإرتباك وقد إكتسى وجهها بحمرة الخجل
ها.. لا .. لامفيش .. أصل انا حلمت بالقطة .. أقصد حلمت إني إشتريت قطة.
رفع عمر حاجبه وهو يقول بمكر
لاا يبقى كده لازم نشتريلك قطة وفورا كمان .
لا مش مهم دا مجرد حلم يعني.
وضع عمر شعرها خلف أذنيها وهو يقول بحنان
لا طبعا مينفعش إنتي متعرفيش إن الأحلام دي هي اللي بتمثل كل رغابتنا .. يعني لو حلمتي بقطة يبقى لازم نشتري قطة وأهي كمان تسليكي.
إشټعل وجه حبيبة بخجل وهي تحاول ألا تنظر إليه.. إلا إنه رفع وجهها إليه وهو يقول بحنان
مكسوفة ليه يا بيبة دي مجرد قطة .. إنتي تتكسفي كده لو كنتي حلمتي بنمر أو أسد.
حبيبة بدهشة
إيه..
قرب عمر صنية الطعام منها وهو يقول بتسلية
إفطري يلا يا بيبة وبلاش تفكري كتير .. وإستعدي علشان في مهندسة ديكور هتيجي تبص على العفش ده وهتمنه و تشتريه.
هو مش انا قولتلك إن انا اللي هبيع العفش ده ومش عايزاك تتدخل !!
عمر بهدوء وهو يقرب صنية الطعام منها
ومين قالك إني هتدخل .. انا بس جيبتلك حد كويس و فاهم في مهنته وخصوصا إن العفش ده كله إستايل ومش أي حد يفهم فيه و يقدر يتمنه.
إبتدت حبيبة تتناول الطعام وهي تقول بتبرم
خلاص موافقة.
ثم تابعت بهمس وغيرة
تلاقيها من نادي المعجبات بتوعك.
ثم نهضت وقالت لعمر پغضب غير مبرر انا رايحة ألبس .. ثم تركته ودخلت إلى غرفتها وأغلقت الباب خلفها پعنف.
تابعها عمر بدهشة ثم إبتسم وهو يقول
ماشي يا ست حبيبة إتدلعي براحتك لما نشوف أخرتها معاكي إيه..
فإقترب عمر من الباب وقال بقلق
حبيبة إنتي نمتي تاني ولا إيه !
ففتح الباب فجأة وظهرت حبيبة وهي تضع مكياج متقن و ترتدي فستان أبيض مطبوع عليه وردات زرقاء كبيرة ضيق بشدة يصل لفوق ساقيها ذو حملات عريضة وصدر منخفض يظهر ذراعيها وعنقها بجمال وقد إرتدت في قدميها حذاء أبيض ذو كعب مرتفع وقد أطلقت شعرها في تموجات رائعة خلف ظهرها ليصل إلى حدود خصرها.
نظر عمر لها بدهشة وإعجاب تحولت فورا إلى ڠضب وهو يقول
إنتي هتقابلي ديما كده
حبيبة