السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سيد القمر الأسود الفصل السابع عشر 17 بقلم زينب مصطفي

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

إنتهت حبيبة من تأمل غرف الشقة التي يظهر عليها وعلى مفروشاتها البزخ الشديد إلا أنها لم تشعر بالراحة وهي تعلم أن شريف هو من قام بشرائها وإختيارها..
فقررت وهي تضع جميع المشتريات التي أرسلتها لها جدة عمر في الثلاجة أن تغير أثاث وديكورات الشقة لأثاث أكثر راحة وأن تمحي أي أثر يذكرها أنها تعيش في منزل شريف وعلى أثاث إختاره هو بنفسه.

لتتنهد براحة وهي تجهز وجبة طعام صغيرة من الوجبات الجاهزة التي أرسلتها إليها جدة عمر .
وتقول بتصميم  
انا هبيع العفش ده وهفرشها على ذوقية اللي انا بحبها وأظن العفش ده غالي وهقدر أشتري بتمنه كل اللي انا عيزاه ..
ثم جلست بملل إلى طاولة الطعام في المطبخ وبدأت في محاولة تناول طعامها إلا أنها فشلت وهي تشعر بالصمت والسكون الذي يلف المكان حولها.
حبيبة بإختناق وهي تتأمل الطعام دون أن تشعر برغبة في تناوله على الرغم من إنتصاف النهار دون أن تتناول أي شئ  
جرى إيه يا حبيبة ما انتي طول عمرك عايشة لواحدك .. إيه اللي جد يعني.
ثم حاولت أن تترك الطاولة دون أن تأكل شئ إلا أنها تفاجأت بإرتفاع رنين هاتفها..
في نفس التوقيت ..
جلس عمر في غرفة مكتبه الفخمة بإحدى شركاته يراقب حبيبة عن طريق هاتفه وبواسطة الكاميرات التي حرص على وضعها في أماكن متفرقة بالشقة التي تقطن بها خوفا عليها وحرصا على سلامتها فا برغم وضعه أكثر من حارس أمني مهمتهم الوحيدة حمايتها إلا إنه لم يستطع أن يتركها وحيدة بمكان لا يستطيع رؤيتها أو حمايتها فيه بنفسه.
ليعقد حاجبيه پغضب وهو يراها تترك طعامها دون أن تمسه فتناول هاتفه ثم إتصل بها..
حبيبة پغضب 
نعم .. ممكن أعرف انت بتتصل ليه دلوقتي .. انت مش لسه سايبني من أقل من ساعة 
عمر بمرح يحاول به إمتصاص ڠضبها  
طيب بس بالراحة عليا مش كده ..انا قلت أتصل أشكرك قبل ما أبتدي أتغدى من الأكل اللي حضرتيه ليا.
جلست حبيبة مرة أخرى إلى طاولة الطعام وهي تقول بتبرم
العفو .. ها في حاجة تانية !
عمر وهو يتأملها في الهاتف بحنان  
إتغديتي..
حبيبة بإرتباك وقد تفاجأت من سؤاله 
إيه.. وانت بتسأل ليه أصلا احنا مش إتفقنا إنك ولا تتصل ولا ليك علاقة بيا.
عمر بهدوء  
أيوه إتفقنا على كده بس انا قلت نتغدى مع بعض بمناسبة الساندوتشات اللذيذة دي واللي انتي محضرهالي بإيديكي الحلوين.
حبيبة بدهشة 
نتغدى مع بعض إزاي يعني مش انت قلت إنك رايح الشركة.
عمر بمرح 
انا فعلا في الشركة بس ممكن ناكل مع بعض وكل واحد في مكانه يعني انتي في شقتك وانا في مكتبي.
حبيبة پغضب تداري به إرتباكها لإهتمامه المفاجئ بها 
متشكرة أوي وعلى فكرة انا كنت مش هاكل علشان مليش نفس وبعد مكالمتك دي نفسي إتسدت أكتر .
عمر ببرود مصطنع وهو يرى توترها الواضح  
بقى كده ..لا دانا أجيلك بنفسي أتغدى معاكي وأفتح نفسك اللي إتسدت عن الأكل.
حبيبة بإرتباك و ڠضب  
شوف مين اللي هيفتحلك الباب ..أقولك ابقى أقعد إتغدى مع البواب وأفتح نفسه على الأكل.
عمر وهو يضحك بمرح 
بقى كده يا بيبة أخرتها عايزة تأكليني مع البواب .. عموما الكلام ده مينفعش يتقال لعمر الرشيدي يعني تفتكري لو قفلتي باب شقتك عليكي بمليون قفل ومفتاح ده ممكن يمنعني من الدخول ليكي .. دا حتى كلامك ده يبقى عيب في

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات