رواية سيد القمر الأسود الفصل السابع عشر 17 بقلم زينب مصطفي
فعلا في حاجة وأنتي خۏفتي تعرفيني .. ساعتها خسارتنا هتبقى كبيرة .. هتبقى خسارة أرواح يا حبيبة.
ثم أمسك يدها وضغط عليها وهو يقول بجدية
إوعديني إنك لو شكيتي في أي حاجة تتصرفي زي النهاردة وتتصلي بيا على طول .
لمعت الدموع في عيون حبيبة وهي تجيب بصوت خاڤت
أوعدك.
تنهد عمر بإرتياح ثم قبل جبينها بحنان وهو يقول بمرح
طيب يلا قومي غيري هدومك ونامي وانا هنام هنا على الكنبة زي ما قلتلك.
حبيبة بتردد وهي تقف
طيب تحب أجيبلك غطا ولا حاجة من جوة!
وقف عمر هو الآخر وقال بهدوء
لا انا مبحتجش غطا .. بس ياريت تقوليلي الحمام منين علشان عايز أغسل وشي قبل ما أنام.
الحمام عندك تالت باب يمين.
ثم أسرعت إلى غرفتها وهي تحمل القط بين يديها .. وعمر يتابعها ثم قال بمرح
إنتي هتنيمي القط معاكي!
حبيبة بإرتباك
آه.
عمر بمرح
يا بخته..
أحمر وجه حبيبة بخجل ثم أغلقت الباب وهي تستمع بغيظ إلى ضحكاته العالية و المرحة .. ثم توجهت إلى الحمام لتغتسل وهي تحاول تجاهل حقيقة وجودها مرة أخرى بمفردها مع عمر في مكان واحد.
لتمر أكثر من ساعة وهي تحاول النوم إلا إنها فشلت لتقرر أخيرا الذهاب والنوم على الأريكة المقابلة للأريكة التي ينام عليها عمر علها تحصل على أي قدر من النوم .. فتناولت حبة دواء مهدئة بقليل من الماء ثم تسللت بهدوء إلى بهو الشقة وهي تحمل غطاء خفيف لها إلا أنها صدمت عندما وجدت عمر ينام عاري الصدر ولا يرتدي إلا شورت قصير أسود اللون.
تذهب مرة أخرى إلى غرفتها وتعود بغطاء آخر لها وتتمدد سريعا على الأريكة المقابلة لها و هي تغطي نفسها جيدا وتستدير وهي تحاول عدم النظر إليه .. إلا إنها سرعان ما إستسلمت وإستدارت وهي تنظر إليه بعشق وألم جعلت دموعها تسيل بالرغم عنها وتستسلم سريعا لنوم متعب ومجهد .. تحت نظراته العاشقة والنادمة.
إقترب عمر بهدوء من حبيبة المستغرقة بعمق في النوم وجلس بجانبها يتأملها بعشق ويده تمر بحنان في خصلات شعرها الأسود الناعم والغزير وهو يتأمل ملامحها الفاتنة بعشق شديد لترتفع يده بدون إرادته وتتلمس ملامح وجهها بإفتتان وۏلع شديد .. فتنهد پألم وهو يشاهد بقايا أثار دموعها على وجنتيها فحاول الإبتعاد عنها وهو يشعر بالندم لأنه يعلم أنه السبب في حزنها و بكائها إلا إنه تفاجأ بها تفتح عينيها وتبتسم له بفتنة وهي تسحب يده وتضعها فوق شفتيها تقبلها وهي تقول برقة
عمر..
قلب عمر ودنيته وروحه..
ليمر بعض الوقت عليه حتى إبتعد عنها على مضض .. وهو لا يشعر بالوقت الفعلي الذي مر عليه وهي بين يديه..
فمرر يده بحنان على شعرها يعيد ترتيبه برقة