رواية ورد الجبل الفصل السادس 6 بقلم نسمة مالك
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
و وجدنا معاه ممكن يعطله..
و كان ماله بس شغله هنا!.. ما كان ربنا كرمه و فتحها عليه من واسع فضله و هو في وسطنا بدل الغربة و الغيبة الطويلة اللي توجع القلب و تشيب الشعر قبل أوانه دي..
صمتت لبرهة و تابعت بتنهيدة حزينة..
أول مرة تفكيرك أنتي و أيوب ميعجبنيش.. وجود الراجل جنب مراته و عياله بالدنيا كلها..
عندك حق يا ماما بس أنا مقدرش أقوله كده.. مقدرش أقف في طريقه و أكون السبب في ضياع فرصة هو شايف أنها فرصة عمره.. لو سبها هيبقي طول الوقت زعلان و مضايق و ممكن يجي عليه الوقت و يندم أنه اختارني.. مع أن أنا أمنيتي الوحيدة أنه يرجع لي و ميبعدش عننا تاني أبدا ..
كان أيوب يقوم بإدخال حقائبه واحدة تلو الأخرى دون أن يبتعد بنظره عن زوجته حتى أنتهى و أغلق الباب و وقف خلفه يرمقها بنظراته التي تعشقها و ابتسامته التي تعصف بكيانها كله دفعة واحدة..
لا تعلم حبيبة و كأنها استعادت صحتها و قوتها برؤيته بعدما كانت تشعر بالوهن و الضعف و التعب المستمر بغيابه عادت الډماء تنير وجهها من جديد أخفت شحوبه انتفضت من مكانها و بلمح البصر كانت ركضت بكل ما تملك من سرعة قد إستعادة قوتها بوجوده
أنتي اللي واحشتيني يا حبيبة..
ابتعد عنها احترما لوجود
والدته التي تطلع لهما بأعين دامعة تشع طيبة تنتظر ليأتي إليها هي الأخرى ليسرع أيوب و سار تجاه والدته دون أن يترك زوجته
حمد لله على السلامة يا أبني.. نورت بيتك يا حبيبي..
هنا حرر أيوب زوجته من حصاره و هبط لوالدته ډفن نفسه داخله استقبلته زينب بحنان الكون كله..
الله يسلمك و يبارك لنا في عمرك و صحتك يا أمي..
بابااا .. صاح بها صغاره أحمد أيمن اللذان استيقظا للتو فور سماع صوته ركضا نحوه يتسابقان من يصل إليه اولا كعادتهما ليستقبلهما هو بفرحة غامرة أجلسهما على قدميه و بدأ يلاعبهما لتتعالي ضحكاتهما بسعادة و كأن الحياة عادت للمنزل بعودته لهم فتح ذراعيه و حاوط والدته و زوجته و صغاره أيضا الجالسان على قدميه حامدا الله بسره على جمع شملهم من جديد و قد محي فكرة السفر من عقله للأبد لن يتركهم و يبتعد عنهم ثانية بعد الآن .
أنتهي الفصل..
يتبع..
و استغفروا لعلها ساعة استجابة..