رواية ورد الجبل الفصل السادس 6 بقلم نسمة مالك
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الحلقة الرابعة و الخامسة..
ورد الجبل..
نسمة مالك..
أشرقت شمس يوما جديد مليئ بالأحداث كانت هبة تنعم بنوم هادئ داخل بجانب زوجها الذي يحتويها بكل ما يملك من رفق يعاملها كما لو كانت قطعة من البلور يخشى عليها من الكسر يغرقها بحبه و إهتمامه بها لأول مرة منذ سنوات تنام بعمق بين ذراعيه هو دون أن تهاجمها كوابيسها المفزعة استطاع أن يغلف قلبها الحزين بالسکينة و الطمأنينة و الأمان التي كانت دوما تبحث عنهم و عثرت عليهم معه هو وحده..
شروق.. متخفيش يا حبيبة أخوكي.. شروق..
رمشت هبة بأهدابها و قد أيقظها صوته فأيقنت أنه يري كابوس مزعج..
بدر.. أصحى حبيبي..
همست بها بصوتها الناعم
شهقت بخفوت حين انتفض بدر من جوارها فجأة و هو ېصرخ بصوته كله قائلا..
أهدي يا بدر.. خد نفسك يا حبيبي ده كابوس.. أنت كنت بتحلم متقلقش.. قالتها هبة و هي تعتدل جالسة و بدأت تمسد بحنو على موضع قلبه..
..
أخرج بدر زفره نزقة من صدره و هو يجيب على سؤالها بغصة مريرة ملؤها الآسي..
شروق يا هبة.. شروق أختي.. شوفتها في الحلم خاېفة و بتجري عليا و مش عارفة توصلي رغم إني واقف قدامها.. كأنها مش شيفاني و عماله تصرخ بأسمي! ..
خير.. بإذن الله خير يا بدر.. أتصل بيها أطمن عليها.. أو تعالي نروح لها بيتها نطمن عليها بنفسنا..
كانت تتحدث بعفويتها لأنه ألتزم الصمت و لم يخبرها عن أي شيء يخص تفاصيل علاقته بشقيقته و هي احترمت صمته هذا و لم تسأله عنها و لا لمرة واحدة..
أتصل بيها يالا خلينا نطمن عليها..
تجدد الأمل بقلبه و أسرع بتناول هاتفه منها و طلب رقم شقيقته..
مبلكاني من عندها يا هبة .. أردف بها و هو يلقى الهاتف على الفراش بإهمال و نظر لها بابتسامة باهتة يخفي بها حزنه الشديد مكملا..
تطلعت له هبة بعدم فهم و لم تستطيع أن تسأله عن مقصده من حديثه العجيب بالنسبة لها قرأ هو بعينيها جميع الأسئلة التي تدور برأسها..
هحكيلك على كل حاجة.. جه الوقت اللي بقيت عايز أحكي فيه كل اللي كاتمه جوايا و واجع قلبي ..
أمسك كفها بين يديه يستمد منها القوة مردفا..
الكلام اللي هقوله ليكي ده أنا عمري ما قولته لمخلوق و لا حتى قولته بيني و بين نفسي.. كنت شايله جوه قلبي و عهدت نفسي مش هقوله غير لحبيبتي ..
صمت لوهلة و تابع بحب حقيقي أصبح نادر بزمننا هذا.. و أنتي حبيبتي و مالكة قلبي يا هبة..