رواية كارمن الفصل العاشر 10 بقلم ملك ابراهيم
معه. لا يعلم ان ما حدث ما كان مزحة انما كان أمر مرتب له.
لم تنتهي التحقيقات معه لمدة 15 يوما جميع الأدلة كانت ضده. جلس معه المحامي الخاص به واخبره ان كل شئ ضده حتى شهادة زوجته نظر الي المحامي پصدمة اخبره المحامي ان زوجته آكدت بشدة عدم دخول احد غريب الي المنزل وآكدت انه يملك تلك الحقيبة البلاستيكية التي كانت ممتلئة بالمواد المخدرة وهذا يعني انه هو من وضع هذه الحقيبه بداخل غرفة نومه. كان يعلم جيدا ان زوجته مازالت صغيرة ساذجة ولا تعلم خطۏرة شهادتها عليه لكنه كان في حيرة من عدم زيارتها له طوال الخمسة عشر يوما! كان ينتظرها كل يوم ويتمنى رؤيتها حتى يؤكد لها انه لم يفعل ما اتهم به يخشى ان تصدق انه خائڼ لعمله ويعمل في اتجار المخډرات لا يفكر في شئ الان سوى اثبات برأته امامها.
جاء ضيف جديد الي غرفة الحبس الذي يقيم بها رشيد حتى تنتهي التحقيقات اقترب من رشيد وجلس بجواره وعلي وجهه ابتسامة باردة نظر اليه رشيد وتذكره على الفور تلك الابتسامة الباردة لن ينساها ابدا. انه سعد بشار! الرجل الذي قبض عليه رشيد بعد اطلاق صراحه بساعات قليلة عندما اختطف رجاله باص الرحلات الذي كان في طريقه الي العين السخنه وكان به مجموعه كبيرة من الفتيات.
منور يا باشا.. السچن للجدعان.
رمقه رشيد پغضب قائلا
السچن للمجرمين والخارجين عن القانون.
ضحك سعد بطريقه مستفزة قائلا
يعني بتعترف يا باشا انك مچرم وخارج عن القانون!
رمقه رشيد پغضب وصدح صوته الغاضب قائلا له بعصبيه
متنساش نفسك يا سعد واعرف انت بتكلم مين.
عارف طبعا يا باشا.. دا انت نورت هنا على ايدي.
جذبه رشيد من ثيابه پغضب قائلا له بانفعال
انت ليك يد في اللي حصلي ده!
اجابه سعد بأمأة بسيطه من رأسه قائلا بستفزاز
اومال يعني يا باشا كنت عايز تعلم عليا وانا اقف اتفرج عليك دا انت خليت اسمي في الارض يوم ما قبضت عليا انا ورجالتي.. كان لازم اخليك عبره قدام الناس كلها عشان ارجع هيبتي في السوق تاني.
دا انا اللي هعمل منك عبرة قدام الدنيا كلها.
جذبه من ثيابه واقترب من الباب وهو يتحدث بقوة
لازم تعترف ان انت اللي عملت كده.
ضحك سعد بسخرية يه وتحدث بثقة
بس انا لو اعترفت يا باشا مش هشيلها لوحدي.
حدق به رشيد بستغراب أومأ سعد برأسه بثقة واضاف
المدام بتاع سيادتك هتشيلها معايا.
حدق به رشيد پصدمة ابتسم سعد ساخرا واضاف
هو انت مسألتش نفسك يا باشا مين اللي دخل المخډرات دي بيتك وحطها في دولابك
ترك رشيد