الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كارمن الفصل العاشر 10 بقلم ملك ابراهيم

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

ثيابه وهو ينظر اليه پصدمة اعتدل سعد في وقفته واضاف بثقة
بس انت طلعت رخيص عند المدام اوي يا باشا.. اه لو تعرف المبلغ التافه اللي هي خدته قصاد خدامتها لينا.
رمقه رشيد پغضب ورفض تصديق حديثه تحدث بصوت غاضب قوي
انت كداب.. انا مراتي مستحيل تعمل كده!
ابتسم سعد بثقة قائلا

انا لو مكانك برضه مش هصدق يا باشا.. بس ايه رأيك لو تسألها بنفسك
ثقته وهو يتحدث كانت تأكد صحة ما يقول لكن قلب رشيد وعقله لا يصدقان. اقترب سعد من الباب وطرق عليه فتح له أحد رجال الشرطة ابتسم سعد بسخرية قبل ان يذهب ونظر الي رشيد بانتصار ثم ذهب إلى غرفة الحبس الاخرى.
جلس رشيد وهو في حالة من الصدمة ظل يردد بداخله كيف فعلت به هذا! من المؤكد ان هذا المچرم كاذب ويريد افساد حياته فقط لكن كيف كان يتحدث بثقة وطلب منه مواجهة زوجته. هل عليه مواجهتها حقا! لكنه يثق بها ثقة عمياء ولا يمكنه مجرد التفكير بخيانتها له. شعر وكأنه سيفقد صوابه الان كان قلبه يؤلمه خوفا من ان يتأكد ان ما اخبره به سعد حقيقيا.
وقف وتحدث الي احد رجال الشرطة الواقفين امام الباب طلب منه ان يخبر النقيب خالد انه يريد رؤيته في صباح الغد للضرورة.
عاد الي مكانه وجلس وهو يفكر بها يفكر في تبدل حالها في اخر فترة بينهما! يفكر في عدم حضورها لرؤيته منذ اعتقاله! يفكر في شهادتها ضده! هناك أشياء كثيرة تجبره على التفكير في حديث سعد ولكن قلبه يخبره انها لن ولم تفعلها به.
صباح اليوم التالي..
ذهب خالد لرؤيته كما طلب منه رشيد لكنه توقف فجأة عن السير عندما اصطدمت به كارمن وهي تخرج من المبنى المسجون به رشيد كانت تخفي عيناها اسفل نظارة سوداء وتسير بخطوات مسرعه ارتبكت كثيرا عندما رآها خالد تركته وركضت من أمامه قبل ان يتحدث اليها. وقف خالد يتابع ما فعلته بستغراب اعتقد انها اتت لرؤية رشيد وحدثت بينهما مشاجرة.
تابع سيره الي وجهته وذهب لمقابلة رشيد انتظره قليلا وجاء اليه رشيد وهو يسير بارهاق كان وجهه شاحب من قلة النوم وكثرة التفكير نظر اليه خالد بقلق وتحدث اليه
رشيد انت كويس شكلك تعبان اوي!
جلس رشيد امامه وتحدث بأرهاق
انا كويس يا خالد اقعد متقلقش.. انا عايزك تسمعني كويس في اللي هقوله.
حدق به خالد بستغراب قائلا
في ايه يا رشيد.. انت قلقتني!
نظر اليه رشيد وبدأ يخبره بحديث سعد معه.. كان خالد يستمع اليه پصدمة وعقله رافض تصديق ما يخبره به. تحدث خالد بفضول بعد ان انتهى رشيد من الحديث واخبره بكل شئ قاله سعد
وانت لما سألت كارمن قالتلك ايه!
زفر رشيد بتعب قائلا
مسألتهاش عشان مشوفتهاش من اليوم
اللي اتقبض عليا فيه.
حدق به خالد بستغراب ليضيف رشيد بحيرة
وده اللي مجنني! مش متخيل ان كارمن متفكرش تيجي تشوفني ولو مرة واحدة!
استوقفه خالد عن الحديث بأشارة من يديه قائلا پصدمة
لحظة واحدة.. انت عايز تقول ان انت مشوفتش كارمن من يوم ما اتقبض عليك يعني كارمن مكانتش هنا النهارده بتزورك!
نظر اليه رشيد بستغراب واجاب
لا.. انا مشوفتش كارمن من اخر مرة كنا في الشقه مع بعض لما اتقبض عليا.
نظر اليه خالد پصدمة وهو يفكر اذا لم تأتي كارمن لرؤيته! لمن اتت
حدق به رشيد بترقب وسأله بقلق
في ايه يا خالد!
نظر اليه خالد پصدمة واجاب
في ان انا قابلت كارمن وهي خارجة من هنا وفكرت انها كانت بتزورك والغريب انها اتوترت جدا لما شافتني!
حدق به رشيد پصدمة وسأله بقوة
انت متأكد انها كارمن يا خالد
اجابه خالد بثقة
طبعا يا رشيد متأكد.
وقف رشيد من مكانه وهو يحاول استيعاب ما يسمعه فكر بداخله بصوت مسموع
معقول كارمن كانت هنا ومجتش تشوفني! هتكون كانت هنا بتعمل ايه
نظر اليه خالد بحيرة هو الاخر واجاب
يمكن كانت بتزور حد هنا!
استرسل له عقله وجود سعد بشار بنفس المبنى الټفت ينظر الي خالد وتحدث اليه بقوة
انا لازم اعرف هي كانت هنا بتزور مين
وقف خالد ونظر اليه باهتمام تحدث اليه رشيد مرة أخرى
انت هتقدر تعرف بسهولة هي كانت بتزور مين.
أومأ خالد برأسه بالايجاب قائلا
تمام.. هروح اراجع اسماء الزوار واشوف كانت بتزور مين وارجعلك.
أومأ رشيد برأسه وهو ينظر اليه پصدمة ذهب خالد وجلس رشيد مرة أخرى عقله رافض استيعاب خيانتها له! هل من الممكن انها تعاونت حقا مع سعد بشار كثرة الاسئلة بأفكاره حتى شعر انه على وشك الجنون. كانت لحظات انتظاره ل خالد گالدهر تتخبط به الافكار مثل السهام المشتعله يدعوا بداخله ان لا يتأكد من خيانتها فهو يثق بها ويعلم ان ما قاله سعد بشار ما هو الا خدعة منه.
عاد خالد اليه وهو يخفض وجهه پصدمة ملامحه ووقفته يؤكدان ان هناك شئ لا يريد اخباره به حدق ب خالد وسأله بترقب وقلبه يخفق بقوة شديدة
ايه يا خالد طمني
نظر اليه خالد بحزن واجاب
انا مش عارف اقولك ايه يا رشيد.. بس الواضح ان كلام سعد بشار صح.

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات