الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كارمن الفصل التاسع 9 بقلم ملك ابراهيم

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

تحدث اليها ساخرا قبل ان يترك المنزل ويذهب
وانا مبقتش آقبل اسفك.
خرج من المنزل واغلق الباب خلفه بقوة وقفت تنظر امامها پصدمة هنا سمحت لدموعها بالتساقط كما يروق لها اڼهارت وهي تبكي وتتألم كتمت صوت شهقاتها وبكاءها بيديها. لا يمكنها فعل شئ الان فقط يمكنها البكاء بحسرة وندم على ما وصلت اليه علاقتهما. تعلم ان البكاء لن يعود بالماضي.
نظرت حولها وعيناها مازالت تذرف دموع الندم وضعت يديها فوق الأثاث ومسدت عليه بحزن هناك الاريكة التي طالما كانا يجلسان عليها وهي بداخل حضنه في ليالي الشتاء الباردة كانت تصنع المشروبات الساخنه وهم يشاهدان التلفاز معا. وهنا المطبخ الذي كانت تقف به بالساعات وفي النهاية تخرج منه وهي تبكي بعد احتراق الطعام وانتزاع المكونات كان يتقبل فشلها في طهي الطعام بصدر رحب كان يمازحها ويساعدها في كل شئ. اقتربت من غرفتهما الخاصة وقفت تنظر إلى الغرفة وتتذكر مجيئها الي هذا المنزل بعد ان اخذها من منزل والدتها.
تتذكر عندما اتي بها إلى هنا واخبرها ان هذه الشقة لهما الان واخبرها كيف اشتراها. كانت سعيدة جدا بجمال الشقة ورقي اثاثها ظلت تدور بداخلها وتشاهدها من الداخل بحماس اقتربت منه وهي تبتسم بسعادة قائلة
الشقة حلوة اوي اوي يا رشيد.. مش مصدقه ان ده بقى بيتنا!
خفق قلبه بشدة وهو يتابع ابتسامتها الرائعه وسعادتها الكبيرة اقترب منها اكثر وعانقها بقوة قائلا
انتي اللي ضحكتك حلوة اوي علي فكرة.
ابتسمت بخجل وهي تتنعم بدفئ حضنه
بتعدت عنه پخوف وجسدها يرتجف بشدة. تفهم خۏفها وتوترها من اكتمال علاقتهما. قرر ان يعطيها بعض الوقت لكي تعتاد عليه وعلى المنزل ة واخبرها ان هذه ستكون غرفتهما ويمكنها وضع ثيابها بها وترك لها مساحة كبيرة من حرية الحركة بداخل الغرفة عندما اخبرها انه سيذهب الي عمله لبعض الوقت. أومأت برأسها وهي تستمع اليه بتوتر حتى ذهب من المنزل التقطت انفاسها وهي تنظر حولها بسعادة وشغف. اعتادت على المنزل سريعا واستطاع رشيد ان يطمئنها بحنانه وحبه الكبير لها حتى اكتمل زواجهما بعد ايام قليلة من المكوث معا بداخل شقتهم.
عادت من ذكرياتها وهي تتقدم الي داخل الغرفة وتطلع اليها بشتياق كل شئ بالغرفة كما هو! لم يتغير شئ! وقفت تنظر إلى الفراش وابتسمت بحزن عندما تذكرت ليلة إتمام زواجهما .
تتذكرت عندما استمر بكائها بطريقة طفوليه اكثر من ساعتين ورشيد يحاول تهدأتها وايقافها عن البكاء حتى تنهد بتعب وتحدث اليها بهدوء
حبيبتي انتي بقالك اكتر من ساعتين بټعيطي!
تحدثت اليه پبكاء وهي ټضرب بيديها فوق صدره
انت ضحكت عليا يا رشيد.
ضحك على طفولتها وتحدث اليها بدهشة
ضحكت عليكي في ايه يا كارمن انتي مراتي!
اجابته بعصبيه اثارت ضحكته اكثر
بس انت مقولتليش ان ده الجواز!
حدق بها پصدمة في

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات