رواية كارمن الفصل التاسع 9 بقلم ملك ابراهيم
عليها كان قاسې ولم تتحمله. اخذها رشيد الي السيارة وصعد بداخلها وانطلق بها الي منزلهما الجديد لم ينقطع بكاءها طوال الطريق كلما تذكرت قسۏة والدتها تشعر پألم شديد بقلبها لم تتوقف عن البكاء حتى توقفت علي اعتاب هذه الشقة .
عادت من ذكرياتها على صوته وهو يخرج من غرفة النوم بعد ان بدل ثيابه وصفف شعره وأصبح جاهزا للخروج من المنزل
نظرت اليه بتوتر ثم عادت ببصرها الي اثاث المنزل وجميع محتوياته المحطمة ومتناثره فوق الارض بللت لعابها ونظرت اليه مجددا قائلة بتوتر
مين اللي عمل في البيت كده!
اوهو يرتدي جاكيته وتوقف امامها يرمقها پغضب قائلا
ده شئ ميخصكيش.. يلا نضفي البيت وجهزي كل حاجة.
وقوفه أمامها جعل جسدها يرتجف وقلبها يخفق بقوة مازالت المشاعر بقلبها مثل الماضي واكثر لم يبدل الفراق بينهما شئ بل ذاد الاشتياق واشعل اللهفة بداخلهاا شعورها بالأمان بداخل يديه الدافئه صوته الحنون رقته معها ومزاحه المستمر دلاله لها ومعاملته الطيبه. تشتاق اليه بشدة. كم تمنت لو يعود بهما الزمان مرة أخرى!
اعملي اللي قولتلك عليه مفيش وقت.
تركها وتابع سيره اتجاه الباب استوقفه صوتها وهي تنادي اسمه. اغمض عينيه پألم يتذكر عندما كانت تستوقفه بصوتها في الماضي وهو ذاهب الي عمله كانت تركض اليه ه في محايله منها حتى لا يذهب إلى العمل ويبقى معها كان يبادلها بقوة ويمازحها بحنان. كم كان سعيد معها وتمني ان تبقى معه الي اخر العمر لكن ليس لأمنياته معها مكان بهذا العالم.
مراتك وابنك فين
رمقها پغضب واجابها بقسۏة
انتي جاية هنا النهاردة تشتغلي خدامه في البيت ده.. يعني مش من حقك تسألي اي سؤال وتاني مرة مش عايز اسمع اسمي بصوتك لاني بقيت بكرهه.
تألم قلبها من قسۏة كلماته نظراته الغاضبه وصوته القاسې يؤلم قلبها بشدة تلألأت الدموع بداخل عيناها وهي تتراجع الي الخلف مرة اخرى أومأت برأسها وخفضت وجهها ارض قائلة
انا أسفه.
رمقها بسخرية وهو يستمع الي عبارتها المعتادة