الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية الهجينه (كاملة جميع الفصول) بقلم ماهي احمد

انت في الصفحة 18 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


ماهي احمد 
في تلك الأثناء ما زالت العديد من الاسئله تملىء رأسه ويجب عليها الأجابه جلس بجوارها ليرضي فضوله 
قوليلي انتي مين وياسين ده عباره عن ايه ده لا يمكن يكون بني ادم 
وليه مابيموتش وانتي انتي ليه بتمشي بالطريقه دي 
نظرت له والصمت حليفها انتظر لثواني ثم عاد يتسترسل حديثه 
ما انتي لازم تنطقي لازم تعرفيني انتي مين 

ما هو مش معقول اموت عشان واحده حتي ماعرفش اسمها ايه اسمك ايه بنت مين ايه حكايتك بالظبط
انا مش عارف حتي اطلع بيكي من هنا ازاي 
كاد الجنون يصيب عقله فما رأه ليس بالقليل 
صب غضبه على الأناء الموجود أمامه والذي كان يحتوي على عشبه الأصيص صب غضبه بالكامل وضغط بقدميه على العشب المتبقى ووعن دون قصد كسر الحاجز الذي صنعته الخاله حتى لا يتلقى ياسين رائحتهما دخلت الخاله مسرعه والفزع يملؤ قلبها 
انت عملت ايه ياولدي
نظرت للأسفل ووجدت العشب ملقى على الأرضيه دب الفزع في قلبها قائله 
كده مبقاش في وقت ياسين هيرجع يشم ريحتها من جديد 
انكمش حاجبه واعتلت علامات الاستغراب وجه
_ انتي تعرفي ياسين انتي تعرفي حكايتها ايه 
مابقاش في وقت ياولدي ياسين خلاص زمانه شم ريحتها وهيعرف طريقها ابعد عن اهنه 
_ طيب علي الاقل فهميني ايه اللي بيحصل 
حتي علي الاقل عرفيني اسمها .. 
ردت مسرعه 
شمس اسمها شمس 
يلا يلا بسرعه امشي من اهنه 
في تلك الاثناء التقطياسين رائحتها من جديد ابتسم ابتسامه ظهرت على ثغره وعاود اللحاق بهما من جديد 
امسك عمار بكف شمس وارتدى حقيبته السوداء على ظهره واخذ يستكمل طريقه ورحل مسرعا من مكانه وصل ياسين بعد رحيلهما بدقائق قليله ليجد الخاله بمفردها 
نظر لها والشړ يملىء قلبه قائلآ
ده اخر مكان كنت افكر انك تكوني فيه ياخاله حكيمه
ضړبت الأرض بعكازها ثم اتكأت عليها ناظره إليه 
_ وانت من امتي بتفكر ياياسين انت زي بقيت زي الحيوانات بتشم الريحه وبس ياولدي 
طالعها والحقد يملىء قلبه بأتجاهها 
حتى لما بقيتي عجوزه وجلدك كرمش لسه لسانك زي ما هو طوله شبرين لسه مابتخافيش ياخاله حكيمه 
وخاف من ايه ياياسين العمر واحد والرب واحد وربنا كاتبلي ھموت علي ايدك او من ايد غيرك 
لوح بيديه وهو يقترب منها ببطىء كالفهد عندما يتربص بفريسته 
باين اكده ان مكتوبلك ټموتي علي ايدي 
وقبل ان ينهي جملته انقض عليها يفتك بها وقطم رقبتها عن جسدها لتخر ارضا تفارق روحها االحياه
ليس هناك اصعب من الغدر 
وخصوصا غدر اقرب الاشخاص لقلبگ حينها تشعر بتمزق قلبگ 
جلس القرفصاء ينظر للچثه الهامده أمامه وشعر بغصه تحتل قلبه لا يعلم سبب تلگ الغصه التى أصابته ولكن فور رؤيه الخاله وهي چثه هامده أمامه لاحول لها ولا قوه جعل قلبه الذي كالصخر يلين سرعان ما استقام واستعاد وعيه وعاد ياسين لطبعه المهين انكمش حاجبه وطالعها بنظره سخريه وهمس لنفسه 
حتي انتي ياخاله حكيمه اللعنه صابتك المهدي ماسابش حد مننا الا لما لعنه قبل ما ېموت حتي انتي ياخاله المقربه لقلبه لعنك زيك زينا 
ابتعد عن تلك الچثه وهو يبحث بعيناه كالصقر على وجود شىء يدله على طريقهما معا
نظر يمينا ويسارا حتى وجد سترته نعم وجد الستره الخاصه بعمار امسك بها وأغمض عيناه وهو يضعها على انفه ليستنشق رائحتها التقط رائحتهما من جديد اخيرا وعلم ما يجب فعله 
بقلمي ماهي احمد 
مازال يركض بها هنا وهناك ممسك بكف يدها كالقابض على الجمر يجذبها بقوه من خلفه لكي يهرب بها من المحتوم فقد علم جيدا من هو ياسين وما هو القادر على فعله فسرعه ياسين كبيره للغايه ولكن هذه الفتاه المسكينه لم تكن تعينه فقد انهكها التعب من كثره الركض في الصحراء اصبحت تلتقط أنفاسها بصعوبه حتى جذبت يدها من يده
بقوه ووقفت حتى تستطيع ان تلتقط انفاسها مره أخرى وقف هو أمامها يلتقط انفاسه سائلا. 
وقفتي ليه 
لم يتلقى منها رد كالعاده فاسترسل حديثه بنبره أمره
أجرى أجرى مافيش وقت 
اشارت برأسها بالنفي فقد انهكها التعب من كثره الركض 
شعر عمار بقرب ياسين منهم نظر من حوله لم يجد سوا الصحراء من حولهم صحراء قاحله لا يوجد بها مأوى أو مخبأ لهم نظر لها مره أخرى وجدها لن تستطيع المقاومه أكثر من ذلك فملامح وجهها تظهر ذلك بوضوح فكر سريعا أنتزع الحقيبه من على ظهره وأخرج تلك الزجاجه للمره الثانيه وافرغ ما تبقى منها من حولهم وأشعل الڼار بها ومن ثم وضع السکين على رقبتها انتفضت شمس ودب الړعب قلبها مره أخرى عندما شعرت بما يفعله فقد شعرت بنصل السکين كاد ېمزق رقبتها وعادت ذكرى لها وهي تتذكر خليله عندما كانت تفعل شىء خاطىء تجرحها بالسکين دب الړعب بقلبها اكثر وانكمش حاجبها فهي لا ترى شيئا مما يفعله عمار فقد اغمض لها عيناها مجددآ قبل مغادرتهما 
شعر بنبضات قلبها السريعه فأخذ يطمئنها بهدوء ومال على اذنها وهو يتحدث بهمس 
ماتخافيش مش هأذيكي خليكي معايا للأخر 
شعرت بقربه نحوها ووثقت بكلماته وفور انتهائه من جملته شعرت بمجىء الأخر ياسين فوجدت عمار يتحدث قائلآ 
قرب خطوه تانيه مني وهدبحها قدامك انا عارف انك عايزها وعايزها اكتر من اي حاجه في الدنيا ولو مابعدتش حالا هدبحها قدامك 
ارتفع حاجبه الأيمن وابتسم ابتسامه ظهرت على ثغره وهو يلتف حولهما بخطوات بطيئه خارج دائره الڼار فرد قائلآ 
وياترى انت كمان مش عايزها يا عمار 
كانت عيناه تراقبه كالصقر فكلما يتحرك خطوه يتحرك معه نفس الخطوه حتى لا ېغدر به من خلفه فرد قائلآ والسکين مازالت على رقبتها 
وانا هعوزها في ايه انا حتي ماعرفش دي مين 
_ يعني جاي ټموت عشان خاطر واحده انت ماتعرفش عنها حاجه ماتعرفش قيمتها ده حتي تبقي عيبه في حقك ياعمار 
دخل ياسين بداخل الدائره حيث النيران المشتعله احرقت جسده اطفأ النيران من على جسده بيداه العاريتان وبدأ جسده بالنمو من جديد نظر له عمار وهو لا يصدق ما تراه عيناه فقد أذهله ما رأي منذ قليل حيث ردد 
انت اكيد مش بني ادام 
رفع حاجبه الايمن ينظر له باستمتاع مما يراه في عيناه من نظره عدم التصديق فرد عليه بكل سخريه حيث الابتسامه على صغره 
وتفتكر أنا ابقي أيه 
_ انت اكيد شيطان مالهاش تفسير تاني 
بس الشياطين ما بتتأذيش من الڼار دي بتلعب بيها كمان
أنهى ياسين جملته وهو يراقب حركه جسده ليستكمل عمار حديثه 
الڼار ما بتأثرش فيك 
رد سريعا 
بس بتأذيني 
صمت تام لمده ثوان معدوده أخذ كل منهم الأخر يتفحص الأخر بعيناه
تفحص كل أنش في جسد ياسين بعيناه الثاقبتان وجد أظافره الطويله الحاده مثل الذئاب وعيناه التي لا تحتوي اللون الابيض كلها سوداء نظر الى انيابه المدببه 
استجمع تفكيره مره ثانيه وفكر لبضع ثواني ثم اردف 
معقول تبقي اللي في دماغي
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 20 صفحات