رواية الهجينه (كاملة جميع الفصول) بقلم ماهي احمد
تحرك بمكر شديد فهو يحب إن يلاعب فريسته قبل إن ينقض عليها
_أنا عارف إنك ذكي وعرفت أنا ابقى إيه يا عمار
لا يمكن اللي في دماغي يبقي صح ..
قال جملته وبدأت يداه بالأرتعاش عقله لم يستوعب ماتراه عيناه
اقترب ياسين منه كثيرا فكان الفاصل بينهما هي شمس فقط ابتعد خطوه وهو يرجع الى الخلف
مازال نصل السکين موجها على رقبه شمس ضغط على اسنانه واستجمع شجاعته مره أخرى
ده اخر ټهديد ليك ابعد حالا لو عايزها تعيش
أغلق عيناه وسحب نفس عميق حتى يستطيع أن يتنفس رائحه عمار أكثر وهنا لايريد التقاط رائحته العاديه ولكن رائحه خوفه فحتى الخۏف له رائحه يمتزجها بالعرق الهابط على وجنتيه ركز أكثر بسماع صوت نبضات قلبه ولكن هنا كانت الصدمه لياسين حيث وجد نبضات قلبه ثابته لا تهرول من الخۏف منه أفتح عيناه مره أخرى ونظر له بثبات وهو يقول
_معنديش حاجه اخاڤ منها ولا عليها
نظر ياسين الى نصل السکين من جديد فوجدها على بعد ملى واحد من رقبتها وعلم انه لا يريد اصابتها بأذى فلن ېؤذيها فبالتالي لن يدبحها
مافتكرش انك ھتأذيها
وعلى دون غره وفي أقل من لمح البصر أبعد ياسين شمس عن عمار وازاح بالسکين بعيدا ممسك بالفتاه والقاها على الأرض بكل ما اوتي من قوه ثم أمسك به يرفعه بكف يده من رقبته فأصبحت وجنتيه تشع أحمرار من قبضته المحكمه شعرت شمس بذلك من صوت عمار وعلمت بأنه في مأزق فقررت التصرف تحسست الارضيه بيديها حتي وجدت السکين جرحت كف يدها مسرعه حتى نزل الډم منها استنشق ياسين رائحتها واستطاعت تشتت تفكيره وتركيزه نظر خلفه إليها فقد كان يقوده رائحه ډمها وأوقع عمار على الارض متجها إليها وفي لحظه دخلت سياره وسط النيران المشتعله لتصطدم ب ياسين وتزيحه بعيدا عنهما ليجدوا من يقول بصوت مرتعد وأنفاس مقطوعه
أمسك عمار بكف شمس وهو يهرول وصعدوا الى السياره كل هذا لا يتعدى الثواني المعدوده تحرك عمران بالسياره بكامل سرعته تاركين خلفهم ياسين وجسده يحاول الالتئام مره أخرى من صډمه السياره
بقلمي ماهي احمد
نسمات الهواء البارده بكل مكان يحاوطهم تدخل من نافذات القطار المفتوحه والابواب بكل مكان
ساره افتحي
ابتسمت وهي بالداخل واقفه أمام الباب فقد كان الفاصل بينهما هذا الباب الخشبي ردت قائله
لاء مش هفتح
ضم قبضه يده وهو يطرق الباب للمره الثانيه
_ مش وراك لوحدك انا هبقي معاك
انتي ليه مش قادره تفهمي
_وانت ليه مش قادر تفهم اني بجد عايزه ابقي معاك
طيب افتحي ونتفاهم
_مش قبل ماتحلف انك مش هتسيبني
مش هسيبك ياساره
احلف بأغلي حاجه عندك انك مش هتسيبني وخللي بالك لو ماصدقتش في حلفانك المره دي والله ما هصدقك بعد كده تاني في حياتي اصلا
طيب خلاص افتحي بقي
سمع صوت فالمفتاح بداخل الباب دليل على فتحه ولكنها لم تفتح الباب كاملا فنظرت له من تلك الفتحه البسيطه وهي تقول
احلف بأغلي حاجه عندك الاول قبل ما تدخل
ابتسم وهو ينظر الى ملامحها الرقيقه هامس لنفسه
وحياتك عندي ما هسيبك
انتظرت لثواني وهو يطالعها بهدوء ثم أردفت
ايه مش لاقي حد غالي عندك تحلف بحياته
_ ايه لاء طبعا اكيد في
طيب ماتنجز يايزن
_وحياه عمار عندي مش هسيبك تاني خلاص
ماشي خلاص اتفقنا ادخل
فتحت الباب على مصرعيه ليدخل هو مغلق الباب من خلفه لتذهب هي الى فراشها تضع المفرش على جسدها من شده البروده لتجده ينتزع سترته الجلد السوداء من على جسده مرتدي أسفلها تي شيرت بلون الابيض ينتزعه من على جسده طالعته ساره لتجد عضلات جسده البارزه كان يرتدي قلاده من الخيط الأسود وتحتوي على خرزه سوداء شردت قليلا وهي تنظر له هامسه لنفسها
معقول ده يزن اللي بشوفوه كل يوم عمري ما اخدت بالي ان جسمه متقسم كده
فاقد من شرودها واعتدلت على فراشها
انت انت بتعمل ايه
القى بسترته على الفراش الخاص به وهو يقول
ايه بقلع هدومي بلاش!!
بتقلع هدومك وانا معاك كده عادي انت اكيد اټجننت
أنهت جملتها بعدما هبطت من فراشها وأمسكت بسترته تلقيها على وجهه
ياريت تلبس هدومك بعد اذنك مش هينفع تنام معايا في كابينه واحده وانت كده
وقفت خلفه فأصبحت ترى ظهره جيدا فوجدت علامات كثيره تدل على تعذيبه بلعت ريقها من هول المنظر على جسده وكأن شخص ما أتى بأله تشريح يقطع بها جسده رفعت كف يدها وهي تمرر أصابعها على چروحه شعر هو بالقشعريره من لمستها اغمض عينيه وتنفس الصعداء فهي ليست مجرد فتاه تلمسه بل هي حب عمره شعرت ساره بذلك فأنزلت كف يدها على الفور وابتعدت عنه خطوه للخلف قائله بنفس متقطع
انا انا اسفه بس الچرح اللي في ضهرك ده باين ان حد كان بيعذبك وانت صغير
التقط سترته البيضاء وواصل حديثه وهو يرتديها
اسفه علي ايه
انتهى من ارتداء سترته وطالعها باهتمام يسترسل حديثه
هو انتي اللي كنتي بتعذبيني
_باين ان طفولتك مكانتش سهله
ايه صعبت عليكي
_ليه بتقول كده!!
نظره عنيكي ليا دلوقتي اتغيرت لما شوفتي چرحي
اضافت بعد ان جاهدت لتسحب نفسآ عميقآ
لا ابدا مش انت اللي تصعب عليا اللي زيك وزي عمار مهما شافوا مابيتكسروش
_ اللي زيي لولا عمار كان اتكسر من زمان
ذهب الى فراشه تاركها مازالت واقفه مكانها ملىء الضيق صدره فقد نسى تماما جرحه القاطن على ظهره لم يكن يريد أن تراه على هذه الحاله لا يريد أن ترى ضعفه
ذهبت الى فراشها مره أخرى يحاول كل منهما النوم ولكن لا يستطيعان التفكير يملىء بالهما كل من الاخر يفكر بأمر ما
وضع يده على جبينه وهو يفكر
ياترى ساره شيفاه ازاي دلوقتي
والفكر يشغل بالها وهي تنظر للأعلى
ياترى حصله ايه وهو صغير يسبب الچرح الكبير ده
بقلمي ماهي احمد
في نفس التوقيت كان هناك أيضا من لايستطيع أن يغفل ولو للحظه واحده يجلس بغرفه مكتبه التفكير يملىء عقله ويشغل باله ضغط بكف يده على اللوحه وفتح الغرفه السريه يمشي بخطوات سريعه في الممر حتى فتح باب غرفه والده والارتباك يظهر على ملامح وجهه ينظر له والده قائلا
ياترى نازلي ليه المره دي ما انت مابتنزليش الا لو في سبب ياعربي
تنهد بعمق قائلآ
ده اليوم التالت ومافيش اي اخبار عن عمار ولا الرجاله اللي معاه