رواية الهجينه (كاملة جميع الفصول) بقلم ماهي احمد
باخراجه من السياره قالت وهي ساحبه لنفسها بصعوبه
وبعدين هنتحرك بي كيف ده ده تجيل كيف الداهيه
_ ماتخافيش انا عامله حسابي
عمران جاي دلوك هياخدنا بعربيته ويودينا لبطن الچبل
جحظت عيناها قائله
انتي چرى لمخك حاجه ياخاله ولا ايه
عمران ممكن يبلغ علوان بمكانهم وعلوان هيقول لياسين عشان يتقي شره
ماتقلقيش يابتي انا ضامنه عمران برقبتي
أشارت بعيناها الى الأمام
اهو جه هناك اهوه
جاء عمران وأوقف السياره أمامهم وترجل منها قائلا
بسرعه ياخاله حكيمه مافيش وقت
طالعتها بعيناها طالبه المساعده
ساعدى عمران يا زهره
اتجهت زهره ناحيه أبنتها محاوله منها أن تدخلها السياره ثم صعدوا جميعآ بداخلها
_ استني ياولدي
رد متأفف
هنستني إيه بس
لم تجبه على سؤاله واشارت لزهره بعينيها سائله
فين الچركن اللي قولتلك هاتيه معاكي يازهره
مدت لها كف يدها
اهوه اهوه ياخاله حكيمه من بالليل وانتي بتملي الچركن ده وموصياني عليه
انزل ياعمران رش المايه اللي في الچركن حوالين العربيه وارمي الچركن بعيد
ترجل عمران من السياره وفعل ما أمرته به الخاله ثم رحلوا الى منطقه نائيه لا يعلم أحد بهذا المكان سوا الخاله غرفه بداخل بطن الجبل ترجلت من السياره مسرعه وهي تفتح باب الغرفه واخرج عمران عمار و شمس من السياره ثم ا أدخلهما بداخل هذه الغرفه ممدين على الفراش بجانب بعضهما البعض
خاله حكيمه لا لا يابتي بلاها ماتشليش القماشه من علي عنيها دلوك
_ليه ياخاله حكيمه
اشارت بعينيها على عمار وهو مازال نائما
خلي هو لما يفوق يبقي يشلهالها خليه يكون اول واحد تشوف ملامحه في النور يبقي هو
زي ما شوفت الرؤيه في المنام وعرفت مكانهم
وجيبتهالك في حضنك
خديها كلمه حق من خاله حكيمه اللي دار عليها الزمن الشاب ده هيحمي بتك بروحه اذا مكانش بكيفه هيبقي ڠصب عنه مصيرهم بقي واحد يابتي
بقلمي ماهي احمد
رحل وهو تارك خلفه ساره وهى ترمقه بنظرة توعد اسرع الى منزله ليأخذ معه كل شىء يحتاجه اثناء هذه الرحله أحضر حقيبته سريعا وصعد الى السياره مره أخرى واتجه الى محطه القطار بعد حجز تذكره من الدرجه الأولى حجز كابينه مكيفه في القطار يوجد بداخلها فراش فوق وفراش اخر بالأسفل صعد الى القطار وهو يبحث عن كابينته حتى وجدها أخيرا فتح باب الغرفه ليجد ساره تنتظره بالداخل وقف لثواني وهو ينظر إليها باستغراب تجمد جسده من المفاجأه رفعت حاجبها الأيمن بابتسامه منتصره قائله
بقلمي ماهي احمد
كانت جالسه في مكانها لم تعد تتحمل الحراك أكثر من ذلك فطلبت منه بنبره تأمره بها
_عمران روح هاتلنا الطلبات اللي في الورقه دي كلاتها ياولدي واياك تتأخر
مد كف يده وقرأ ما بداخلها يهز رأسه بالموافقه
حاضر ياخاله حكيمه
أخذ الورقه ورحل عنهما ثم
ابتسمت زهره وهي تنظر الى ابنتها النائمه أمامها تنظر الى ملامحها الجميله فكانت تشعر بالظمىء لرؤيه ملامحها لسنين عديده وأخيرآا مررت أصابعها بين خصلات شعرها المجعده وتقول هامسه
معقول العمر عدى بالسرعه دي ياخاله حكيمه وشمس بتي اللي كانت في بطني بقت عروسه كيف القمر اكده
جلست بجوارها متكئه على عكازها
مافيش اسرع من الزمن يابتي بيسرقنا ونلاقي روحنا كبرنا واحنا مستغربين كيف عدى بينا العمر اكده بعد ما كنا عيال مش داريين بالدنيا واللي بيجرى فيها
_ تفتكرى الشاب ده عارف هو هيواجه مين وعارف حقيقه ياسين ولا لاء
ماعرفش بس بعد شويه هنعرف كل شىء
لما يفوق
بتر حديثهم صوت طرق الباب فأخبرتها بأن تفتح ل عمران
دخل وهو ممسك بالأكياس بيديه قائلا
انا جيبتلك كل اللي انتي طلبتيه واكتر ياخاله حكيمه تؤمرى بحاجه تاني
_ لاه ياولدي بس اوبقي تعالي بكره مع اول شروق الشمس ماتنساش
حاضر ياخاله حكيمه انتي تؤمرى
رحل عمران تاركهما خلفه اتكأت هي على عكازها لكي تحضر الدواء من الأعشاب الموجوده بداخل االأكياس حتى توقف ڼزيف عمار وبعد تحضيره ساعدته على النهوض برويه حتى شرب الدواء وقامت بمساعدته ليتلقى الراحه مره أخرى نظرت لها زهره سائله
طيب وشمس مش هتديها حاجه
_انتي خلاص هتسميها شمس
ابتسمت وهي تنظر الى ابنتها ابتسامه لطف
الاسم لايق عليها ياخاله شمس وهي شبه الشمس بنورها
_عندك حق يابتي الاسم لايق عليها
وقفت الخاله واستقامت فسألتها مره أخرى
الا هو ايه الچركن اللي رشتيه علي العربيه ده ياخاله
_ ده چركن في عشب الاصيص يابتي بيمنع اللي زي ياسين من انهم يشموا ريحتنا ويمشوا ورانا ويعرفوا مكانا بس مع الأسف بيمنع انه يشم الريحه لوقت قليل يعني لازم الشاب ده يفوق بسرعه عشان يكمل مشواره يا إما ياسين هيشم ريحه شمس في العربيه وهييجي ورانا اهنه كلها ساعات مش اكتر
بقلمي ماهي احمد
كان يبحث عنهم مثل الضال الذي فقد ضالته يمشي ورا الرائحه كالكلب الشرس واخيرآ دلته الرائحه الى السياره المنقلبه دخل بداخلها يستنشق الكراسي ورائحه ډم شمس ولكن من الغريب ما يحدث فبمجرد خروجه من السياره لا يستطيع تتبع رائحتهم مره أخرى نظر امامه وجد الچركن ملقى على الارض امسك به وعلم ما بداخله فهي عشبه الأصيص التي تمنعه من تتبع الرائحه ضغط على اسنانه وهو يتنفس الصعداء والحقد يملىء داخله
اه يا خاله حكيمه
عاد الى منزله فقد علم جيدآ مهما حاول فلن يستطيع تتبع الرائحه على الأقل حتى بزوغ الفجر
بقلمي ماهي احمد
نظرت الى الساعه التي بيدها فوجدت الظلام قد حل ولا تستطيع التأخر أكثر من ذلك قائله وهي مجبره
_ انا لازم امشي ياخاله حكيمه الليل ليل علينا ولو علوان حس بغيابي هتبقي مصېبه ويمكن يحس بحاجه انا هجيلك مع اول خيط شمس يبان
طالعتها الخاله قائله
طلي علي بتك يابتي قبل ما تمشي
جلست بجوارها تطالعها قائله
ليه هو انا خلاص مش هشوفها تاني
_ محدش عارف المستخبي يابتي طلي عليها وملي عينك منها منيح
قبلت الفتاه على وجنتيها بعيون دامعه تأبى النزول
علي عيني اني اسيبك يابتي بس ڠصب عني خوف عليكي مش عليا
_ يلا اتوكلي علي الله وروحي وماتخافيش علي بتك
اللي ردهالي بعد السنين دي كلتها قادر يردها لحضني مره تانيه ياخاله
رحلت زهره تاركه قلبها مع ابنتها رحلت جسد بلا قلب شعرت حكيمه بالأختناق فقررت المكوث بخارج الغرفه قليلا ممسكه بيديها القليل من الخشب واشعلت به الڼار حتى