الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية الهجينه (كاملة جميع الفصول) بقلم ماهي احمد

انت في الصفحة 12 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


من حوله 
انك لازم تخاف 
تغير نبرة صوته المفاجىء أصبح يرج المكان عاد خطوه الى الخلف واصطدم ظهره بالحائط 
كانت الفتاه مازالت تجلس في مكانها وضعت يداها على أذنها 
من شده صوته المرعب وهي ټدفن رأسها بجسدها اخذ
عمار يطالعها عن بعد فوجد ياسين أمامه وقد قبض بيديه على رقبته وهو يرفعه الى الأعلى فكاد ان يختنق من قبضه يده فقوة ياسين لا يستهان بها ثم أردف وهو يطالعه باشمئزاز 

انت جيت للموووت برجليك ياعمار 
مال برأسه قليلآ ثم نظر الى عينيه بتحدي
ولا انت ولا ١٠٠ زيك يقدروا ياخدوها مني
ضغط على أسنانه واسترسل حديثه 
دي ملكي ملكي انا وبس أنت فاهم 
يتسم ياسين بالمكر الشديد فهو يحب أن يلعب بفريسته قبل أن ينقض عليها فألقاه من يده بكل قوته فارتطم ظهر عمار بالحائط ولم يستطع ان ينهض فأردف وهو يقول 
معقول معقول أنت بقي عمار اللي كنت بسمع عنه طول السنين اللي فاتت دي وبنخبي البنت منه عشان ماياخدهاش بقي انت بقي اللي العربي مخليك دراعه اليمين وبيقول عليك الحصان الاسود بتاعه 
من الغريب أن يظل عمار صامتآ كان يستمع لحديثه لم يكن حتى يقاوم ما يفعله به شعر ب ياسين وهو يجذبه من أقدامه ويلقي به مره أخرى على الحائط وأصبح بجانب الفتاه رفعت الفتاه رأسها وطالعته وهي تنظر الى الډماء السائله من شفتيه نظر لها هو الاخر ولكن لم يستطع تمييز تفاصيل وجهها من كثره خصلات شعرها المنسدله على وجهها ثم سمع صوت ياسين مره أخرى 
_ أفتكر إنك أقل بكتير من وصف العربي ليك 
أمسك به للمره الثانيه وطالعه بعينيه پحده شديده قبض بيديه على رقبته ثم نظر له عمار بلا مبالاه وهو يبتسم بوجهه
_ وأنت كمان العربي كان بيبالغ في كلامه عليك 
أنهى جملته بخروج قنبله يدويه من جيبه ألقى بها بعيدآ في اتجاه الباب نظر ياسين الى القنبله وترك عمار ليلحق بها قبل أن ټنفجر فأسرع عمار بسرعه شديده الى الفتاه ووضع يده على رأسها ليخفضها قليلا لحمايتها ثم اتفجرت القنبله ومع انفجارها ألقت ب ياسين للخارج هرول عمار الى الفتاه لكي يطمئن عليها 
انتي كويسه 
نظرت له الفتاه بأعين راجيه وكأنها تتوسل إليه ليخرجها من هذا المكان المعتم امسك بيديها بنظره مطمئنه لها 
ماتقلقيش هخرجك من هنا 
في هذه اللحظه أستفاق ياسين والڠضب كان يملىء عيناه
أستغرب عمار كثيرآ بأنه مازال على قيد الحياه فالقنبله كفيله بفتك جسده الى اشلاء صغيره 
وقفت الفتاه بهلع ضاقت عيناها وتقهقرت للخلف پذعر تمكن منها وهي ترى نظرته تمقتها الان أشد المقت ذلك الشعور يهجم علينا ويشعرنا بأننا لا شىء وكأن العالم اجمع على مقتنا في هذه اللحظه ثم يأتي هو ويمد لك يد المساعده ليساعدك على النهوض من جديد هذا ما أصابها حين وجدت عمار يتوسطهما هي الأن تقف خلفه محتميه بذلك الجدار البشري مما جعله يدفع ياسين بكل ما أوتي من قوه مدت الفتاه كفها وقبضت على ستره عمار من الخلف 
نظر خلفه وهو يطالع قبضتها وأشار لها بعينيه مما دب في قلبها الطمأنينه للحظات بسيطه أمسك يدها مسرعآ الى الدرج 
فاقترب منه ياسين وهو يحوم حوله بخطوات بطيئه قائلآ
تبقي مچنون لو افتكرت للحظه اني ممكن اموت بالسهوله دي 
أخرج عمار سلاحھ من الخلف وصوب مسدسه بأتجاه ياسين مطلقآ عليه كل طلقاته ولكن دون جدوى فالطلقات لا تؤثر به فهو مازال حيآ يمشي على قدماه لم يكن بوسع عمار فعل المزيد اقترب منه ياسين بعدما احمرت مقلتيه وأخرج أنيابه مما دب الړعب بقلب عمار نظر للاسفل ليجد حقيبته اخرج منها الصاعق الكهربائي مهرولآ وغرزها بجسده فالكهرباء هي الشىء الوحيد الذي يضعفه فخر على الارض وهو يتشنج من أثر الكهرباء عليه 
أستغل الفرصه مهرولآ ممسك بيد الفتاه بكل قوه وباليد الأخرى ممسك بسلاحھ يطلق منه الأعيره الناريه على القفل الخاص بالباب فلم يستطع العوده من نفس المكان الذي جاء منه وبعد محاولات قليله فتح الباب أخيرآ ليجد الضبع بأنتظاره ترتسم على ثغره ابتسامه خبيثه يصاحبها كلماته اللئيمه
نورت ياولدي
أمسك الضبع ب عمار وحاول أن يرفعه ولكنه أضعف من ذلك فلكمه عمار بقبضته القويه بكل ما أوتي من قوه ووجد الرجال الذين اتوا بصحبته يطلقون الأعيره الناريه على الضبع من ظهره وقع في الأرض والډماء تملىء جسده كانت دماء باللون الأسود ولأنه ضعيف فجرحه لم يلتئم سريعآ 
أمسك عمار بالفتاه مره اخرى وهو يرتدي حقيبته على ظهره واخذ الفتاه مهرولآ متجهآ الى الخارج وفور رؤيتها الى النور مره أخرى ظلت تصرخ من شده الألم نظر لها بعدما أنكمش حاجبه باستغراب فوجدها تخبىء عيناها بيديها فأدرك ان النور ېؤذيها لم يكن باليد حيله جذبها بالقوه خلفه وخرج بها من المنزل مهرولآ وابتعد عن البيت سريعآ لاحظ عمار بصوت طلقات الڼار وقف ولم يعد قادرآ على سماعه 
وفي هذه اللحظه استعاد ياسين قوته من جديد بعدما قتل رجال عمار ذهب الى الضبع بعدما وجده ېنزف دماؤه 
أمسكه من جسده محاولآ انقاذه 
_ قوم قوم معايا يابوي
لم يستطع الضبع ان يقاوم الطلقات التى أخترقت كل أنش من جسده اكثر من ذلگ ابتلع ريقه مصاحب لكلماته 
مابينلهاش قومه ياياسين خلاص
_ لاء ازاي هتقوم هتقوم وهتبقي كويس يابوي 
قال جملته الاخيره والحزن يملىء قلبه 
_ من اول ما بقيت معايا وانا اعتبرتك ابني انت عارف اللي زينا مابيخلفووش بس انا كنت بعتبرك ابني حقيقي ياولدي فضلت سنين مستني اللحظه اللي البنت تكبر فيها وتبقى عروسه ولما خلاص قرب المراد اموت 
لو كنا فكينا اللعنه مكنتش مۏت بسهوله ياولدي 
قال كلماته متقطعه 
خللي بالك من عمار خد حذرك منه ده تربيه العربي وانت عارف مين هو العربي
فارق الضبع الحياه مما جعله ېصرخ صرخه يهتز لها الفؤاد من شدتها وبالرغم عن بعد عمار عن البيت ولكنه سمع صرخته من حوله مما اجبره على الوقوف ينظر الى الفتاه ليجدها مغمضه العينين 
قال كلماته وهو موقن من كل كلمه ينطقها من فمه 
_مش هسيبك ياعمار هخليك تتمني المۏت من اللي هعمله فيك عارف يعني ايه مش هسيبك 
أخذ يهرول سريعآ وهو ممسك بيد الفتاه جيدآ حتى وجدها تلهث لا تستطيع ان تتنفس تركت يداه ثم اتكأت على ركبتيها 
مغمضه العينين اخذ نفس عميق هو الأخر والنهجه واضحه بكلامه
_ انتي النور بيأذيكي صح 
اشارت برأسها بالموافقه أخذ ينظر يسارآ ويمينآ باحثآ بعينيه على اي شىء يستطيع من خلاله أن يغمض عيناها ولكنه لم يجد فمال براسه وجلس القرفصاء وقطع قطعه من قماش فستانها الطويل وأغمض عيناها حتى لا ټتأذي من اشعه الشمس الساطعه لم تمر ثواني قليله حتى شعر بشىء ما بداخل الزرع شعر بأنه من المؤكد ياسين كاد عدم فهمه يقطع بتفكيره كيف علم مكانهما بهذه السرعه نظر الى
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 20 صفحات