الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية الهجينه (كاملة جميع الفصول) بقلم ماهي احمد

انت في الصفحة 13 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


الفتاه وجد الډماء على قدميها جلس القرفصاء وأخذ بيديه قليلآ من الطين ووضعه على قدميها حتى لا يقتفي ياسين اثارهما امال برأسه وهمس بأذنها ووضع ماده سائله من حولها ثم اختفى ظلت الفتاه متجمده بمكانها لم تستكع التحرك ثم جاء ياسين ليجدها بمفردها مغمضه العينين شعر بشىء غريب فليس من السهل ان يترك عمار الفتاه ويهرب فقد علم عنه عدم استسلامه اقترب من الفتاه خطوه ودخل بداخل الدائره التي صنعها عمار بالسائل دون ان يأخذ حذره حتى شم رائحه السائل وقبل ان يدرك بأنه فخ له عمار من صنعه القى عمار بحبل للفتاه امسكت به وانتشلها من داخل الدائره. وهو يجذبها من بين الذرع كل هذا في أقل من الثواني المعدوده وكانت هذه الماده قابله للأشټعال فأشعلت الڼار بجسد ياسين واخذ عمار يهرول هو والفتاه من جديد مبتعدآ عنه متجهآ الى الطائره ليجد نفسه قد تأخر عن المعاد المحدد حتي اقلعت الطائره بدونه 

اخمد ياسين النيران المشتعله بجسده والتئم جرحه سريعآ وهو يقول ضاغطآ على اسنانه 
_ برضوا مش هسيبك 
بقلمي ماهي احمد 
ها هو يوم جديد بأشراقه جديده تأتي تجلس والدة عمار امام شرفتها تدعي الله على ان يسامحها على فعلتها مما حدث لم تتستطع نسيان نظرة طفلها الصغير عند اختيارها لمۏته تدعي الله من كل اعماقها فالسنين مرت ونظره عمار لم تمر وهو يوقل لها 
_ مش معني انا
انهمرت الدموع مره اخرى حتى جائت أبنتها وجلست بجوارها 
_ انسي بقي ياماما اليوم ده انسي خلاص 
جاء كمال أخوها الاكبر من خلفها وهو يتحدث بضجر 
تنسي تنسي ازاي يامارال وهي كل يوم قرفانا بعياطها لحد ما خلاص زهقنا 
_ اخرس ياهلال ماتكلمش ماما بالطريقه دي 
قالت جملتها وهي تنظر له باستغراب عما قاله فلم يهتم وأكمل حديثه وهو ينظر لوالدته بسخريه 
ياترى لو كنتي اخترتيني انا كنتي هتفضلي ټعيطي عليا السنين دي كلها 
نظرة له الأم والحزن ينهش قلبها 
_للاسف ماقدرتش اختارك انت وقتها 
رد عليها قائلآ والجحود يملىء نبره صوته 
وطبعا ندمانه 
_ انا ندمانه اني اخترت اصلا 
احنا مش هنخلص بقي من موضوع عمار ده 
_ لاء مش هنخلص موضوع عمار مش هيخلص غير بمۏتي مش هسمح بحد منكم ينساه الا لو مت
_ لو كده يبقي ياريت ټموتي النهارده قبل بكره عشان نرتاح وتريحينا بقي 
نطقت مارال غاضبه 
كمال انت بتقول ايه 
اشار له بيديها بعدم اهتمام وتركهم ورحل ثم اردفت الام بحزن 
سبيه سبيه يامارال انا اللي عملته لازم الاقيه يابنتي 
ضمت مارال والدتها الى حضنها لكي تخفف عنها قليلآ احساسها بالذنب وبكى الاثنان معآ 
بقلمي ماهي احمد 
كان الوقت مبكر مبكر للغايه فكان هناك من لم يستطع النوم هذه الليله نعم هو صاحب عمره يزن دخل الى غرفه مكتب عمار وهو يبحث عن اي شىء يساعده لمعرفه ما هي المهمه التى ذهب اليها عمار ولماذا لم ياخذه معه اسئله كثيره تدور بداخل رأسه لم يستطع النوم بسببها 
ولكنه لم يجد شيئآ أرتدى سترته واخد مفتاح سيارته من فوق المنضده متجهآ الى ثرايا العربي ترجل من سيارته حتى وجد سارهأمام ناظريه قائله
_ انت ليك عين تيجي هنا تاني بعد اللي عملته معايا امبارح لاء وكمان لوحدك من غير عمار اي الشجاعه اللي نزلت عليك دي مره واحده 
_ساره سبيني دلوقتي
قال جملته متجاهلآ أياها انكمش حاجبها مستغربه فهذه هي المره الأولى لم يستطع تجاهلها من قبل 
_ وانت يعني شايفني ماسكه فيك اوي 
لم يهتم وسألها عن والدها 
_ ساره ابوكي فين 
ايه ابوكي دي اسمها بابي 
تأفف من هذا المزاح اللعېن 
ياساره بقولك هو فين 
_خرج من امبارح ومجاش من وقتها بتسأل عنه ليه 
ماتعرفيش هييجي امتي 
ساره 
لاء طبعا ومن امتي بابي بيقولنا علي حاجه زي دي 
في هذه اللحظه وجد هاتفه يرن نظر الى الهاتف فوجده 
يتبع..
الهجينه 
الجزء السابع 
البيدچ الاصليه حكآآيآآت مآآهي 
بقلمي مآآهي آآحمد 
في هذه اللحظه وجد هاتفه يرن مال بنظره الى الهاتف فوجده عمار نظر الى ساره يخبرها بالمتصل فأخبرته سريعآ
طيب افتح بسرعه مستني أيه 
ضغط على زر الهاتف قائلآ
_الوو الوو 
ظل يكرر كلامه لثواني معدوده بلا أجابه 
انكمش حاجبه وشرد قليلآ فقاطعت ساره شروده 
في ايه يايزن 
فاق من شروده وهو يخبرها 
مش عارف عمار مابيردش 
أشارت بعينيها على الهاتف 
_طيب وايه المشكله دلوقتي يتصل تاني 
صمت لثواني قليله والشرود ينهك عقله نظرت له باستغراب مصاحب لكلماتها 
أنت كده قلقتني حاسه أن في حاجه تانيه عايز تقولها 
_ عمار عمار عمره ما أخد معاه فونه وهو طالع عمليه 
دب القلق في قلب يزن مما اثار الشك فيه بقلمي ماهي احمد 
ساعات مرت وهو خلف الجبل القى نظره على ساعه يده ليجد انه ما تبقى إلا القليل على شروق الشمس بعدما حاول مرارآ وتكرار الاتصال ب يزن ولكن دون جدوى فالشبكه الخلويه في هذه المنطقه ضعيفه جدآ انتظر ميعاد الطائره حتى تصل وكانت هي تتشبث به وتمسك بقبضه يدها على سترته من الخلف 
وفي اثناء هذه اللحظات كان ياسين قد اطفأ الڼار المشتعله بجسده وجراحه التئمت قبض بيديه على الأرض وضغط على اسنانه بكل قوه فالغيظ كاد أن يفتك بجسده كل أنش على حدا وهو يقول
برضوا مش هسيبك ياعمار 
أغمض عيناه وهو يأخذ نفس عميق ليلتقط رائحتهم مره أخرى وقبل حتى أن ترمش له عين غادر المكان مهرولآ خلفهم 
ابتسم عند رؤيته للطائره وهي قادمه من بعيد نظر خلفه وهو يرمقها بنظره مطمئنه مصاحبه لكلماته 
ماتخافيش الطياره اخيرا جت 
نظر أمامه وشعر بشىء يأتي من خلفه مسرعآ وضع يده على الأرض ليشعر وكأن زلزال قادم من كثرة سرعته نظر للطائره مره أخرى بعد هبوطها وهو يفكر قليلآ ثم قرر عدم الصعود بها قطع قطعه اخرى من ذيل فستان الفتاه ومسح بها ډمها ثم ربط قطعه القماش بالطائره وأمر الطيار بالتحرك سريعآ وامسك بالفتاه من معصم يدها يجذبها خلفه مختبئآ بباطن الجبل نظر بعينينه الى الرمال المتناثره حولهما فأخذ بعضآ منها ووضعها على جسد الفتاه حتى لا يلتقط ياسين رائحتها مره اخرى نزع سترته من على جسده يمد كف يده لها 
خدي البسي دي بسرعه 
مدت الفتاه يدها لكي تأخذ سترته ولكنها مغمضه العينين فكان من الصعب عليها ان تحدد مكان يده فأمسك بيداها وأعطاها له لكي ترتديها 
شعر بوجود ياسين بالأرجاء فأخذها خلف ظهره وكانت هي مازالت ترتدي سترته السوداء جلس القرفصاء وكذلك هي يترقب ياسين من بعيد وجده مغمض العينين يحاول شم رائحتهما مره اخرى فألتقط رائحتها قادمه من الطائره هرول بأتجاهها سريعآ وابتعد عنهم فقوه الشم عنده ليست طبيعيه وسرعته عاليه وكأنه يخبر الفهد وهو اسرع حيوان بالعالم من أنت 
اقلعت الطائره وبدأت بالارتفاع قليلآ
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 20 صفحات