رواية الهجينه (كاملة جميع الفصول) بقلم ماهي احمد
وكأنه شيطان فر من اعماق الچحيم نظر لها بعينان جاحظتان مما دب الړعب بداخلها عادت خطوات بطيئه الى الخلف وهي تنظر له والدموع في مقلتيها تأبى النزول وتستمع لما يقوله
_انتي بتضربيني انا يابنت ال
رفع كفه ليلطمها هو الاخر ولكن وجد من يمسك بمعصم يديه بكل قوه ويقف كالحائط المنيع بينه وبينها أمسگ يزن كف يده وهو يضغط على فگ أسنانه بضيق ثم كور قبضه يده الاخرى وضربه بكل ما أوتي من قوه على وجنتيه حتى اصبح لا يقوى على الحركه مغشيآ عليه قبض على معصم يدها وهو يجذبها من خلفه يسير مسرعا حاولت ان تفلت يدها من قبضته ولكن يداه أصبحت محكمه كالحيه على معصم يدها صاحت قائله
تنفس بعمق حتى لا ينفجر بها من كثره غضبه
حتى اصبحوا بخارج المقهي الليلي والقى بجسدها في أتجاه السياره واصبحت تتكأ بظهرها على غطاء محرك السياره وكانت تنظر له بنظرات حاده قاطع هو تلك النظرات بحديثه
_طلعي مفاتيح العربيه
نظرت الى الجهه المقابله وهي تتأفف بعدم اهتمام بما قاله للتو فتحدث بعصبيه أكثر واصبحت نبره صوته عاليه اكثر
كانت نبره صوته تدل على الحده وهذا ليس من طباعه مما دب الړعب بقلبها فأعطته المفاتيح مسرعه
صعد الى السياره وكان هو من يقودها بسرعه مفرطه كانت تفرك معصم يدها من كثرة الألم وتطالعه بغيظ شديد
وحياه ربنا لاهوريك يايزن انا تجرني وراك زي الجاموسه كده قدام الكل
انا هقول لبابي على اللي عملته فيا وهخليه يمحيك من علي وش الدنيا انت فاهم
ظل الصمت حليفه وهو يضغط على المشغل الخاص بالموسيقى واخذ يدندن معها نظرت له بتبجح
انت ههتعمل نفسك مش سامعني واكني مش موجوده
انا هخلي بابي يرميك بره أصلآ
مستنيكي وانتي بتحكي للعربي بيه اللي حصل كله
انهى جملته وهو يضغط على كلمته الاخيره جيدآ ممسك بكف يدها ويضع به مفاتيح السياره
رحل يزن تاركآ أياها ووصل الى منزله ليجد عمار يستعد للمغادره محضرآ الشنطه الخاصه به مما أثار فضوله وجعله يسأل
انت رايح فين دلوقتي
أجاب عليه وهو يرتدي الچاكيت الخاص به
مسافر
ايوه
_طيب هغير هدومي واجي معاك
ابتلع ريقه وأمسك بمعصم يده وهو يحاول أيقافه
لاء
نظر للاسفل وهو يطالع قبضه يداه على معصم يده
_ انت ناوي تروح لوحدك ولا ايه ومن امتي بتروح عمليه من غيري يا عمار
ترك معصم يده واستدار وهو يتجه لغرفه اخرى
مش المره دي يايزن انا مش محتاجاك معايا المره دي
انكمش حاجبه وهو يستمع له دون ان ينطق فاسترسل هو حديثه
انا عارف ايه اللي بتفكر فيه دلوقتي بس صدقني المهمه المره دي سهله جدا مش محتاجه ان احنا نكون فيها سوا انا عايزك تكون عنيا هنا انت فاهمني يايزن
عاد للغرفه مره أخرى وهو يحمل اللاب توب الخاص به ليضعه بالحقيبه ثم هاتف بعض من الرجال وكان على عجله من أمره فأغلق باب المنزل خلفه وترك يزن واقف دون حراك
بقلمي ماهي احمد
حاله ترقب بالمكان وهما يطالعونها بصمت وهي تتناول طعامها من على الأرضيه مثلها كمثل الحيوانات تماما نظر كل منهما للأخر في صمت ثم جلس هو القرفصاء بجوارها واخذ يطالعها بخبث وأزاح خصلات شعرها الطويله من على وجهها وهي مازالت تأكل ثم طالع الضبع بعيناه الجاحظه
_لما كنت بنزل الاكل لخليله كنت بشوفها وهي بترميلها الاكل في الارض وبتأكلها بالطريقه دي
ضړب بعصاه الأرض والڠضب يملؤه
وازاي ماوقفتش خليله علي اللي بتعمله ازاي تسمحلها يا ياسين انها تربيها علي الطريقه دي دي زيها زي الحيوانات بالظبط
ابتسم بخبث
عشان عجبتني طريقه تربيتها ليها وكنت بتلذذ وانا شايف بت المهدي پتتعذب قدامي ليل مع نهار
ارتفع حاجبه وهو يطالعه
انت بتكذب ياياسين وياخوفي من كذبك
ارتبك لثواني وحاول تغيير مجرى الحديث ثم امسك بالفتاه من خصلاتها ورفع رأسها بقوه لم تستطع التحمل حتى صړخت من شدة الألم فنطق كلماته والحقد يملىء قلبه
ابوها هو السبب في اللي احنا فيه ده كله لو مكانش ابوها حط علينا اللعنه دي مكناش فضلنا طول السنين اللي فاتت دي متخبيين في جلبيه وعكاز
مكناش فضلنا مستخبيين في البيت ده من اساسه
انا عندي استعداد اني اقټلها في اللحظه دي
_أنت اكيد جرى لمخك حاجه
وجه أصبعه صوب الفتاه وهو يعطيها ظهره واسترسل حديثه
البت دي لازم تفضل سليمه لحد ما القمر يبقي بلون الډم لو جرالها حاجه قبل المعاد هتفضل اللعنه ملازمانا طول حياتنا وانا عندي المۏت اهون الف مره من اني ابقي ضعيف وبعكاز بالشكل ده فاااهم البت دي الخلاص الوحيد لينا
طالعه والشړ يتسم بملامح وجهه وامسك بيدها يجذبها خلفه مسرعآ هبط الى القبو مره أخرى واغلق الباب الحديد بالمفتاح جلست بركن من أركان القبو وهي لا تعلم ما الذي سيحدث بعد ذلك
بقلمي ماهي احمد
كانت تجلس بغرفتها وتعد السنين لا ليست السنين فقط بل الأيام والدقائق والثواني وهي تعلم جيدآ أن اليوم هو اليوم الموعود فستتم ابنتها عامها السادس عشر فكانت سعيده بفلذه كبدها التي اصبحت شابه وفى نفس التوقيت قد عصر قلبها من غيابها عنها نظرت للواقفه أمامها وقد امتلأت عيناها بالدموع عند تذكر أبنتها كالمعتاد
النهارده بتي تمت ال ١٦ سنه ياخاله حكيمه بتي بقت عروسه
ابتسمت الخاله وهي ممسكه بطرف خمارها الاسود لتمسح دموع زهره الساقطھ على وجنتيها
بتك بلغت وبقت عروسه كيف البدر
ابتسمت ابتسامه عريضه وهي تطالعه بلهفه
عرفتي منين ياخاله
جلست في الجهه المقابله لها وهي تتكأ على ععكازها
شوفتها بالمنام وهي بتستنجد بيا
_ بجد شكلها كان كيف ياخاله
متل البدر في تمامه يابتي شعرها طويل احمر ومكسر جسمها مافيهووش غلطه كانت ماشيه وسط الزرع الاخضر اللي مايفرقش عن لون عنيها والشمس في وسط السما منوره الدنيا كلتها كانت مبسوطه في وسط الخضرا ومره واحده فستانها اتعاص پالدم كانت پتبكي ماخبراش ايه اللي بيحصل وقعت في الارض والضبع بقي حواليها هو وياسين ولده
شعرت بهزه في كيانها وفؤادها على ابنتها الوحيده وما يحدث لها ولا تستطيع فعل شىء ولكن الأم ستظل أم مهما كانت العواقب فقررت ان تذهب لأبنتها مسرعه
بتي انا لازم اروح لبتي ياخاله
ظلت