رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد (كاملة)
انك اتجوزتها من زمان اوي و كل ما كنت بتسافر مصر كنت بتروح تقضي معها وقت
قولي صحيح هي صبوحة عاملة ايه
رأفت كان بيسمعها و هو بېدخن بصلها و اتكلم بجدية
أنت كنتي عارفة أنها عايشة
حليمة ضحكت بصوت عالي نسبي
رأفت يا حبيبي هو أنت فاكر أني نايمة على وداني
و سايبه كل حاجة تمشي كدا بالبركة
فوق يا رأفت دا انا حليمة المنشاوي و لا نسيت
الحج محمود يوم ما قال إن صباح عملت حاډثه و هي راجعه مصر
أنا عرفت ان في أنه و اتكلمت معه و هو كان بيثق فيا و قالي كل حاجة
قالي ان اخويا لاف على مرات إبنه بعد ما ابنه ماټ
و خلاها ترفع قضيه ضم حضانة غزال ليها علشان بس تاخد منه فلوس كتير و هي كدا كدا مش عايزة غزال
لكن أنت مجتش قولتلي
و انا اللي ساعدته و خليت الناس في البلد تصدق ان صباح ماټت فعلا
و طبعا قالوا انهم ډفنوها في مصر في مقاپر عيلتها
رأفت طب ليه مقولتليش انك عارفة و كنتي بتمثلي كل دا عليا
حليمة قربت منه و اتكلمت بشړ
هيشوف مني اللي يخليه يندم على
جاي من عمره
و أنا مش جايه اعاتبك أنا عايزاه اعرف أنت ناوي على ايه
الغفير بتاع المزرعة قالي ان في واحدة راحت لشهاب من يومين و هم طردوها و من اوصافها أنا اتاكدت انها
صباح
و كمان متأكدة أنك عارف انها راحت لهم و يمكن أنت
فتعالي بقا بهدوء كدا و قولي اللي في دماغك و ناوي عليه
رأفت قبل أي حاجة أنتي عايزاه ايه يا حليمة
حليمة بكرهاخلص من غزال
رأفت و أنا هدفي الأرض بتاعتها
حليمةيبقى احكي لي اللي أنت ناوي عليه
رأفت كل الحكاية أن غزال لازم تبقا في صفنا و دا مش هيحصل الا لما تفقد ثقتها فيهم و طبعا صباح هي اللي هتعمل كدا
حليمة هفكر و لحد ما أفكر متعمليش اي حاجة من دماغك سلام يا ابو طه
رأفت متنسيش عزومة بكرا
حليمةمش ناسية كمل نوم يا رأفت يا خويا كمل
في بيت الحسيني
شهاب دخل البيت لقاهم قاعدين بيتعشوا لكن غزال مش موجوده
شهابسلام عليكم
و عليكم السلام
شهاب لا انا ماليش نفس اومال غزال منزلتش
هند قالت مش جعانه تلقيها نامت اصلا كان عندها مغص انا طلعتها ينسون و قالت إنها هتنام
شهاب بص على السلم
طب قولي لنعيمة تحضر العشاء و تجيبه على فوق
حليمة بهمسيا حنين
قاسم ابتسم و هو شايف امه متضايقه
خلاص بقا يا ماما ميبقاش قلبك اسود
حليمة اسكت يا قاسم انا مش طايقة نفسي
شهاب سابهم يتكلموا و طلع اوضته
فتح الباب و دخل لقاها قاعدة على السرير و حاطه المخدة على رجليها و بتقرأ رواية
رفعت رأسها و بصتله اول ما شافته قفلت الكتاب و اتعدلت بتوتر و هي بتنزل طرف الفستان
شهاب بجدية مساء الخير
غزال مساء النور
شهاب هند بتقول ان بطنك بټوجعك مالك
غزالمفيش مغص عادي شربت ينسون و بقيت كويسة الحمد لله
شهاب قعد على الكرسي و هو بيقلع الجزمة
متأكدة و لا اجيب دكتور
غزالو الله كويسة الحمد لله
شهاب قرب منها بصلها بهدوء مد ايده حطها على دماغها غزال بلعت ريقها بارتباك و هي رافعه عنيها بتبصله
أنا كويسة الحمد لله
شهابالحمد لله طب ليه ماكلتيش
غزالماليش نفس
في نفس الوقت نعيمة نادت من برا و هي ايلة صنية عليه الاكل
العشاء يا شهاب بيه
شهاب راح فتح الباب و هو واقف خافي الرؤية بحيث متقدرش تشوف غزال
شهابتسلمي يا نعيمة شوية كدا و اعملي كوبايتين ينسون
نعيمة حاضر حاجة تانية
لا يا نعيمة
اخد منها الصينية و دخل قفل الباب وراه برجليه غزال اول ما شافت الاكل و شمت ريحته حست ان بطنها بتوجعها و مش قابله ريحته
شهابانا قولتله يحضروا العشا و يجبوه على هنا
غزال بحزن بس مش هقدر اكل و ماليش نفس
شهاب اشمعني
غزال پغضبقلتلك ماليش نفس
شهاب بحدةوطي صوتك و لا أنتي بتحبي تسمعي الكلام كل شوية
غزال عيونها لمعت بالدموع و هي بتبص له بضيق
كل حاجة أوامر أوامر على فكرة أنا مش بعاند معاك بس انا بتعب من الاكل و ريحته بتوجع ليا بطني
شهاب بص للأكل باستغراب و هو فاكر و متأكد انها أكلت معاهم قبل كدا من نفس الأكل دا قبل كدا
بس أنا فاكر و متأكد انك اكلتي معانا قبل كدا نفس الوصفات دي
غزال بس كنت اول ما باكل بطلع اوضتي على طول و بطني بتوجعني و ساعات كنت برجع
شهاب بدهشة و ليه كنتي بتاكليه من الأول
غزال مكنتش ببقا عايزه ازعل جدي لأنه بيحب ياكل الاكل دا و هو لازم يخليني اقعد جنبه و اكل معه كنت باكل حاجة بسيطة و بعدها بقوم
لكن النهاردة لما شميت الريحة بطني قلبت و طلعت
شهاب برفعه حاجب
يعني علشان متزعليش جدك تاذي نفسك
غزال ابتسمت بحزن
لو لقيت حد يحبني بجد زي جدي عندي استعداد اذاي نفسي لو هو هيكون كويس
شهاب فضل يبصلها و هي اتكسفت و بصت في الأرض
بعد الصينية و حطها على التربيزة و قعد جنبها على طرف السرير اخد الكتاب اللي كانت بتقرا فيه و بص لاسم الرواية
حبيبي سكر مر
شهاب حلوة الرواية دي
غزال بابتسامة تحفه بدوب فيها بجد
شهاب شملها بنظرة هادية و بيقلب في صفحات الرواية بص لدراعها كانت حطت المرهم رجع بص للكتاب
لحد ما الباب خبط قام اخد من نعيمة الينسون و ادالها الاكل
غزال أنت ماكلتش
شهاب خلاص ماليش نفس اكل منه ايه رايك نطلب اكل من برا
غزال ابتسمت بحماس
بيتزا مارجريتا و عايزه شاورما فراخ
شهاب ابتسم و هو شايف الحماس في عيونها
حاضر حاجة تانية
غزاللا
شهاب طلع موبايله و عمل أوردر ليه و ليها
بعد مدة قصيرة
كانوا قاعدين ياكلوا سوا و أدامهم الرواية مفتوحة على صفحة معينه و الاتنين بيقروا بعيونهم في صمت
شهاب كان هيقلب الصفحة لكن مسكت ايده بسرعة و الأكل في بوقها
انا مكملتش أنت بتقرا بسرعة اوي
شهاب خالص يا ستي بس متتكلميش و الأكل في بوقك تاني
غزال قفلت بوقها
بحرج و بصت في الكتاب
بعد مدة
غزال نامت شهاب غطها كويس و شال بواقي الأكل و العلب
قام خرج من الأوضة و راح لاوضة جده لانه كان طالب منه يروح له قبل ما ينام
شهاب فتح الباب و دخل كان الحج محمود قاعد
على السرير و بيسبح
شهاب مساء الخير يا حج
الحج محمود مساء النور يا
حبيبي تعالي يا شهاب
شهاب دخل و قفل الباب وراه قعد جنبه على السرير و بصله بهدوء
الحج محمود ابتسم و ساب السبحة من ايده
مالك يا شهاب أنا حاسس أنك فيك حاجة من يوم جوازك من غزال و أنت متغير
هو فيه حاجة أنت مخبيها عليا احكي لي
شهاب مالي بس يا حج ما أنا كويس اهوه
مقولناش حاجة الحمد لله بس برضو متغير هو أنا مش عارفك حاسك متضايق
هي غزال فيها حاجة عملت حاجة مزعلك طمني يا ابني محدش هيفهمك ادي
شهاب بتردد لأول مرة يبان أدام حد
اقولك الصراحة يا جدي أنا فعلا محتاج اتكلم مع حد لأن مش عارف اعمل ايه
بس الكلام دا محدش يسمع بيه و بالذات أمي
الحج محمود عيب تقول الكلمة دي أنت تعرف عني كدا
شهابلا
الحج محمود طب قولي في ايه بقا
شهاب بحرج غزال أنت عارف اني ماليش في التعامل مع البنات و ماليش خبرة كبيرة
بس أنا
بص هي مش متقبلة وجودي يعني صعبة اوي انا مجرد ما بدخل الاوضة بتعدل هدومها و تتأكد انها مقفولة كويس حتى كلامها معايا بحس أنها مش عارفه تاخد راحتها
أنا أول بلمسها بحس انها اتشنجت و مش متقبلة فكرة اني جوزها
الحج محمود بابتسامة
طب و ايه يعني يا واد أنتم لسه متجوزين و طبيعي تبقى مرتبكه و بعدين غزال بتتكسف اوي مش بتقدر تكون على راحتها مع أي حد بسهولة
اسمع مني الكلمتين دول الحريم ميحبوش الغصبانية و انتم جوازكم جيه بسرعة و اكيد اتوترت اسألني انا عارفها كويس
خدها و سافروا اي حته لوحدكم عيشوا لكم يومين كدا
و بالهداوة هتلاقيها هي اللي ميهونش عليها زعلك و أنت عارف أنها طيبة
و بلاش الغصبانية دي مراتك مش واحدة من الشارع دلعها متبصليش كدا دلعها
أنا عايز حفيد قريب بس عايزاه لما يجي يجي بين اب و أم متفاهمين و بعدين اوعي تاذيها فاهم
شهاب ابتسم بحب و ربت على كتفه
ماشي يا جدي انت عايز مني حاجة دلوقتي
محمود بجديةلا خالي بالك عليها
الفصل الثامن
غزال كانت واقفه وراء شهاب اللي بيتعدل هدومه و بيجهز نفسه لأنه معزوم على العشاء عند خاله رأفت
شهاب بص لغزال بجدية
متأكدة أنك مش عايزه تيجي معايا
غزال بهدوء
بص أنا مش بكون على راحتي و أنا هناك بس لو عايزني اجي معاكي ممكن ادخل اغير
شهاب لا مالوش داعي أنا أصلا مش عايزك تكوني موجوده لان الرجالة كلهم هيبقوا موجودين بس برضو مش عايزك تقعدي لوحدك
غزال مش هيحصل حاجة و بعدين لو زهقت هنزل اقعد مع نعيمة تحت متشغلش بالك بيا و لو حصل حاجة هكلمك على الموبيل و أنا كدا كدا ممكن أنام بدري
شهاب كان قلقان انه هيسيبها و يمشي حاسس ان في حاجة هتحصل اخد نفس عميق قرب منها باس رأسها
غزال لو حصل اي حاجة لازم تكلميني
غزال متقلقش مش هيحصل حاجة بإذن الله
قاسم خبط على الباب من برا
شهاب كلنا جهزنا مش ياله بقا
شهاب خرج و قفل الباب وراه و نزلوا كلهم في طريقهم لبيت رأفت المنشاوي
في مكان تاني
طه كان قاعد مع واحد صاحبه بيدخنوا في كازينو صغير شبه سکړان لكن لسه فايق
طه بسكربقولك طلعت زي القمر تقول للقمر قوم و أنا اقعد مكانك
أنا كنت عايز اتجوزها في الأول علشان ابويا كان مصر علشان الأرض بتاعتها هو ھيموت عليها لكن من وقت ما شفتها و انا مش قادر انسى شكلها و في الاخر من نصيب شهاب
صحيح و أنا فاكر ايه شهاب هيسيب الجمال دا كله من غير ما يطمع فيه لنفسه
ياسر و هو بېدخن
طب و غزال ايه