رواية فخر ووتر (علي أوتار قلبي) كاملة بقلم هنا سلامة
بنت عم عم محمود .. الله يرحمه ويبشبش الطوبة إلي فوق راسه .. يا عيني عليك يا حبيبتي ..
بقلم هنا_سلامه.
مرات عم محمود بدموع ولكنها بتحاول تتماسك عشان بنتها تهاني ربنا يخليك يا أختي على سؤالك دة .. وإن عوزتي حاجة إعتبري محمود لسة عايش
شجن بخبث وهي بتمصمص شفايفها بلؤم يا عيني عليك يا عم محمود .. مين كان يصدق إنه ممكن ينتحر ..
معرفش مين بس إلي دخل في دماغه الموضوع دة ... يلا حسبي الله ونعم الوكيل في ولاد الحړام إلي مخالوش لولاد الحلال حاجة ..
بعدت شجن الموبايل عنها وقالت بغيظ آة يا حيوانة .. بس ماشي .. لو ليك حاجة عند الكلب لازم تقوله يا سيدي
أنا عم محمود كان مسلفني قرشين كدهون يا أختشي .. وكنت نازلة قريب أوي القرية عشان أوصلهم له .. بس للآسف يا حبيبتي عرفت إلي حصل وإلي جرا وإلي إنقرى
مرات عم محمود بعياط طيب خلاص بقى بالله عليك عشان البت متتقهرش أكتر ..
كملت وهي بتمسح دموعها في جلبيتها قوليلي .. عاوزة إية يعني
شجن إبتسمت بخبث وقالت كل خير يا قلبي .. هجيب المبلغ وأعمل الواجب في مۏت عم محمود وهسافر بدري بدري على شغلي .. أهو قرشين تتسندوا بيهم لحد ما تفرج
شجن كتمت ضحكتها بصعوبة وقالت الله يخليك يا قلبي .. مع السلامة .. مع ألف ألف مليون بليون سلامة يا قلبي ..
قفلت مرات عم محمود ف إتنهدت شجن ورفعت حاحبها وهي بتقول كدة بقى نبدأ اللعب على كبير
وركبت العربية ودورتها وإنطلقت على القرية
.... بقلم هنا_سلامه.
إنكمشوا في نفسهم حتى يسرا هانم إتهزت وقالت بتوتر لا بقولك إية .. محدش يعلي صوته في البيت دة غيري أنا بس
فخر طلع سلاحھ وعمره وقال بإعتراض معلش يا يسرا هانم .. مكنتش سامع .. قولي تاني كدة !
يسرا بتوتر وهي بتبعد عنه وهو بيوجه السلاح لوشها مقولتش .. مقولتش حاجة .. خرست خالص أهو
وتر بتنهيدة وهي بتحط رجل على رجل خلاص بقى .. كفاية لعب عيال يا جماعة .. يا ريت بقى نسكت ونطلع ننام ..
فخر بتأييد وهو بيحط دراعه على كتافها أنا رأيي من رأي وتر محدش ېخاف وإن شاء الله خير .. وأنا حطيت حراسة حوالين القصر عشان تناموا متطمنين ..
وتر مكنتش مركزة في كلامه نهائي هي بس مركزة في إيده إلي إتجرأت وحاوطت كتفها ف قالت بتوتر طيب تصبحوا على خير يا جماعة
نعيمة بتنهيدة وأنت من أهله يا قلبي .. دة أنا موضبة أوضتك وحطيت لك معطر زي الفل فيها
وتر بتوتر وهي بتحط شعرها ورا ودنها تمام يا دادة نعيمة تسلميلي
فخر بصرامة رايحة فين يا وتر
وتر بصت له بقلق وقالت طالعة .. طالعة أنام يا فخر يعني ..
قاطعها وهو بيمسكها من إيدها وقال لا مفيش ست محترمة تبات برة بيت جوزها
يسرا بغيظ أنت فاكر الموضوع جد ولا إية دة جواز كدة وكدة قصاد الناس .. وأول ما شجن تظهر كل دة هيتفض
فخر بزعيق وهو بيفقد آخر ذرة هدوء وتماسك فيه متخلينيش أقول كلام مش عاوز أقوله يا يسرا هانم .. أنا كل دة محترمك ومش عاوز أوريك حاجات ممكن تخليك ټموتي من قهرتك على عدم تربيتك لشجن دي !!
بص لوتر وقال بصرامة وأنت يا وتر جاية معايا ولا لا
وتر بقلة حيلة وهي بتاخد نفس عميق إهدى يا فخر عشان مش بحب الطريقة دي
فخر ساب إيدها ومسح على وشه بهدوء وهو بيستغفر وقال بتنهيدة تمام يا وتر .. من الواضح إنك مش عاوزة تيجي .. خليك معاهم .. وبكرة هعدي عليك تروحي النادي عشان التمارين
أخد مفاتيحه وقال بإحترام لنعيمة متجاهل تماما يسرا هانم بعد إذنك يا نعيمة هانم ..
إتك على كلمة هانم بكيد ف قالت نعيمة بسعادة وإنتصار تسلم يا أمير يا إبن الأمراء أنت ربنا يعلي من مراتبك وأشوفك لواء كبير كدة
يسرا بسخرية بتخفي الغيظ إلي جواها من
ناحيتهم كلهم خلاص بطلي شغل الشحاتين دة بقى
..... بقلم هنا_سلامه.
طلعت وتر لأوضتها وغيرت هدومها بتعب وإرهاق قعدت على السرير وهي بتحط كريم ترطيب على وشها وإيدها لكنها كان شاغل بالها فخر .. وحست بندم كبير إنها رفضت تروح معاه وتكون جمبه في الأيام الصعبة عليه وعليها كمان ..
لحد ما سمعت صوت الباب بيخبط ف قالت بتنهيدة إدخل
دخلت سميحة وعيونها منفوخة من كتر العياط وقالت بصوت مهزوز وتر .. وحشتيني أوي
فتحت وتر دراعاتها ليها ف إترمت سميحة في حضنها وهي بتقول بدموع تعبانة أوي يا وتر .. بجد تعبانة .. الحياة صعبة أوي يا وتر .. أنا لأول مرة أحس إن كل شيء جاي عليا
وتر بتنهيدة حارة وهي بتطبطب عليها وبتمسد على شعرها طيب إهدي وإن شاء الله لما تفضفضي لي شوية تهدي يا سميحة
سميحة بعدت عن حضنها وقعدت جمبها على السرير وقالت وهي بتاخد نفس عميق رغم ذلك جواها خنقة كبيرة أوي بانت في نبرة صوتها وسيطرت على روحها وهي بتتكلم بتوهة غريبة .. كإنها شخص مسافر في بلد ميعرفهاش ولا يعرف لغتها ولا فاهم ناسها وبردان من جوها وريحها الغريب عليه ..
سميحة تعبت أوي يا وتر .. تخيلي تعيشي طول عمرك تخدمي في البيت إلي المفروض يكون بيتك تتشحطتي أنت وأمك سنين وتتهانوا من يسرا الزفتة دي .. وفي الآخر أمي تصدمني وتفاجإني إني بنت سليمان باشا .. طب لية لية معشتش عيشة البهوات لو ليوم حتى شهادتي أخدتها بالعافية بعد ما سفيت التراب !!
لية الدنيا تمرمطني لدرجة إن مفيش أي شاب يعجب بيا ولا يحبني حتى ..
لية دايما أحس بالنقص وسط الناس
لية لما أشوف أمي بلبس الشغل المبهدل والإيشارب إلي ريحته شقى وتعب .. أتكسف منها وسط زمايلي
لية أروح المستشفى ساعات كتير ريحتي فنيك وكلور وإريل !!
لية أمسح وأكنس وأتهان !!
لية القصر دة يكون من حقي لكن عمري ما شوفت فيه غير ظلم وإفترى !!
أمي كانت ست ضعيفة .. ذنبي إية أكون زيها
أمي إتجوزت وسليمان كان بيحبها بس مكانش بيشوفها قد المقام وكان خاېف من يسرا ف خباها ومأعلنش جوازهم ولا أعلن إني بنته !!
لية أنا أتكتب بإسم جدي في شهادة الميلاد طول السنين دي وأنا معرفش
لية الحياة مش عادلة يا وتر جاوبيني !!
وتر حست إنها قلبها إتهز وروحها بتتقطع من صوت سميحة ودموعها .. ف قالت وتر وهي بتحاول تتماسك لكن روحها پتنزف دموع وبكا محدش يقدر يحس بيه غيرها إهدي يا سميحة .. أنت أحسن من غيرك بكتير يا حبيبتي .. أنا مثلا معرفش أبويا وأمي مين .. معرفش أنا بنت مين ولا إتولدت فين حتى .. حتى الناس إلي إتكفلوا بيا مش بيحبوني .. رغم ذلك ربنا سخر لي دادة نعيمة تكون جمبي .. خلاني أكون كويسة في العزف والملاكمة ..
ربنا شايل لنا نصيب من كل حاجة .. بس كل حاجة بتيجي واحدة واحدة
سميحة بفقدان أمل وهي بټعيط أكتر لية واحدة زي شجن يكون ليها كل دة فلوس وڤيلا وعيشة ملوك وطول عمرها عاملة فيها الكونتيسة .. وإحنا ولا حاجة جمبها .. لية هي إلي تاخد الراجل الوحيد إلي حبيتيه !
وتر بلعت ريقها بتوتر وبربتشت وقالت الكلام دة كان هبل مني .. أنا عمري ما حبيت ولو حبيت ف أنا محبتش فخر .. كان مجرد إعجاب بس .. ولما خطب شجن بلعت ريقها تاني وهي حاسة إن قلبها بيتنفض من الدق بس لما سمعت إسمه وجت سيرته شيلته من دماغي نهائي
سميحة ضحكت من وسط دموعها وزقت وتر في دراعاها وقالت يا بت ! على حبيبتك الكلام دة ..
أومال حاولتي ټنتحري لية لما إتجوزتوا
وتر بتنهيدة حارة عشان .. عشان
قاطعتها سميحة بثقة عشان حسيتي إنك عاجزة !! متكتفة ! الراجل إلي بتحبيه جوزك بس هو جوا قلبه واحدة تانية .. وللآسف كمان تكون أختك .. حسيتي إنك مضطربة سعيدة إنك معاه ونفسك ټصرخي وتقوليله بحبك يا فخر .. وفي نفس الوقت خاېفة على أختك وحاسة إنك خاېنة ليها لإنك إتجوزتي حبيبها ..
وفي نفس الوقت حسيتي إن فخر متعلق بيها لسة ومش قادر ينساها .. ف حسيتي إنك بتدمري
وتر بصت لها پصدمة وقالت بإعتراض لا طبعا ! روحي نامي يا سميحة وبطلي الكلام دة بقى
سميحة بضحك تمام تمام .. كبستك يعني .. يلا تصبحي على خير
طلعت سميحة ف قعدت وتر ومطت شفايفها بتفكير وبراءة وقالت وهي بتبربش يعني يا فخر تعمل فيا أنا كل دة
..... هنا_سلامه.
أخد فخر شاور دافي وطلع من الحمام وهو لابس البورنص وبينشف شعره ..
ساب الفوطة على السرير ونزل المطبخ وعمل فنجان قهوة وفضل واقف قدامها بيقلبها وهو بيقول لنفسه بخفوت كان لازم يعني أقولها إني عاوزها تروح معايا .. في الآخر الهانم رفضت أصلا وكان شكلي كوتشي
طفى على القهوة وهو بيشمها ومبتسم وصبها في الفنجان وأخد فونه وطلع على أوضته من تاني
قعد على السرير ومسك موبايله لقى رسالة من وتر ف إبتسم وبعدين كشړ لما إفتكر إنها مرضتش تروح معاه ف مسك فنجان القهوة بتاعه ومسك فونه وفتح الرسالة
وتر
فخر نمت ولا لسة
كتب بتنهيدة وهو
رافع حاجبه
هو الهانم مش مرضتش تروح معايا ! يخصك في إية بقى نومي يا وتر
أما عن وتر جالها إشعار برسالة من فخر ف مسكت الموبايل وقرأتها بصوته .. ف كتبت وهي بتاكل في ضافرها
وتر
أنا عارفة إن المفروض كنت أروح معاك بس سميحة ونعيمة محتاجيني أوي خصوصا إننا في أيام صعبة عليهم .. بالذات سميحة هي