رواية مراد ولمار (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ذكية محمد
تهتف بفزع
ورد حبيبتى مالك فيكى إيه
ولكنها لم تجد منها رد فهى كمن فقد الحياة
هزتها ندى برفق ورد ورد ردى مالك فيكى حاجة تعباكى ملبستيش ليه لحد دلوقتى
خرج صوتها المبحوح قائلة
متقلقيش يا ندى أنا كويسة
أردفت بقلق بالغ
إزاى ما أقلقش مش شايفة نفسك عاملة إزاى
كذبت قائلة معلش انا مش هحضر الحفلة علشان حاسة بشويه صداع كدة انا هروح انام دلوقتى بعد ما أصلى العشا
متأكدة إنك مش عاوزة تقولى حاجة
وكأنها أعطتها شرارة الإنطلاق إذ إرتمت بين زراعيها تبكى بصوت مسموع يدمى القلوب
إزداد قلقها عليها فقالت
يا حبيبتى مالك بس إيه اللى حصل
طيب بس إهدى أروح انادى ماما صفاء
هزت ورد رأسها برفض وهى مازالت على حالتها
طيب مش انا قلتلك إنك أختى بردو بتخبى عن اختك قوليلى مالك يا روحى
قلبى قلبى واجعنى أوى يا ندى ما مابيحبنيش يا ندى هو بيكرهنى وعاوز يخلص منى وبس وانا الهبلة فاكراه انه هيكون سندى يحمينى من اى حد بس طلع اوحش منهم انا عاوزة بابا وماما وبس آاااه خدونى عندكم والنبى خدونى
ندى بإشفاق وهى تربت على ظهرها فيبدو إنها ليست الوحيدة التى تعانى كما إنها إندهشت متى أحبته وهى لم تراه غيرة يومان او اكثر لم تعرف إنها عاشقة له حد النخاع منذ زمن ربتت على ظهرها بحنان قائلة
إيه رأيك مش هحضر الحفلة دى وهقعد معاكى هنا
هتفت باعتراض
لا طبعا إنتى بتقولى إيهروحى إنتى وانا هنام خلاص
ضحكت قائلة بمرح
لا هى طقت فى دماغى بقى ويلا بقى وسعيلى مكان جنبك علشان نبكى ونف مع بعض
ضحكت ورد على كلمات ندى الأخيرة
التى قالت بمرح ايوة كدة يا بنتى إضحكى محدش واخد منها حاجة
غابت ندى بضع دقائق ثم عادت وهى تحمل سليم النائم وضعته على السرير بحذر ثم أحاطته بالوسائد ثم توجهت لورد قائلة
تعالى هنا يا ستى نقعد على الكنبة ونجيب همى على همك طالما ناوية تقلبيها نكد
بالأسفل كان الحفل تسير على ما يرام
وتواصل تقديم التهانئ من المدعوين
عانق مجدى حامد بود شديد قائلا
ألف مبروك يا حضرة النائب
ربت على ظهره قائلا
الله يبارك فيك يا مجدى عقبال فرحة الولاد كدة على اول الشهر ان شاء الله
هتف بإبتسامة
إن شاء الله يا
________________________________________
بعد أن أتفقوا على موعد الزفاف وغادر كل شخص لمكانه
صعد مصطفى للأعلى ودلف إلى غرفته فلم يجد ندى ولا سليم فأنتابه القلق فركض الى الأسفل فوجد والدته فقال بقلق حاول إخفائه
ماما شوفتى ندى وسليم
هتفت بغرابة لا من ساعة ما أخدت سليم وطلعت فوق وأنا مشفتهاش
إزداد قلقه قائلا
ما أنا طلعت وملقتهاش فى الأوضة
طيب إستنى هروح أشوفها عند ورد
ذهبت صفاء لغرفة ورد ودلفت بهدوء فوجدت ندى تنام بعمق والى جوارها سليم ثم ورد على الطرف الآخر من السرير
نظرت لهم بإبتسامة حنون قائلة بخفوت
نايمين والدنيا مقلوبة عليكى برة يا ندوش
ربتت على كتف ندى برفق قائلة
ندى ندى إصحى يا ندى
فتحت ندى عينيها ثم نهضت قائلة پصدمة
أيوا يا ماما يا خبر هو الساعة كام دلوقتى
الساعة واحدة يلا قومى جوزك بيسأل عنك
حاضر
خرجت ندى من غرفة ورد بسليم و أتجهت لغرفتها وما إن رآها مصطفى تقدم ناحيتها پغضب وقام بمسكها بقوة من زراعها قائلا
كنتى فين يا هانم
هتفت پتألم كنت كنت عند ورد ونمت وما حسيتش بنفسى سيب دراعى الولد هيقع
ترك ذراعها على مضض فتوجهت هى ووضعت سليم فى السرير الخاص به ثم جلست تدلك ذراعها وقد التمع الدمع فى عينيها
سألها ببرود ليه مكنتيش فى الحفلة انتى وورد
اصل ورد كانت تعبانة فقلت أقعد معاها لحد ما نمنا وجت ماما صفاء تصحينا
سألها بإهتمام ليه مالها ورد
أجابته بكذب شوية صداع كانوا عندها وهتبقى كويسة إن شاءالله
ثم سألته بغيرة وغيظ حاولت إخفائم قائلة
هو هو اللى إسمها هايدى دى كانت في الحفلة
رد بعدم اهتمام اه كانت ليه يعنى
هتفت بحدة وإنت طبعا ما صدقت مش كدة
نظر لها بنظرات أرعبتها ندى لمى لسانك أحسنلك
نظرت له بحزن قائلة حاضر يا مصطفى حاضر
قامت من مكانها ثم دلفت الى الحمام لتبدل ملابسها
اما هو زفر بضيق ثم خرج من الغرفة
دلف الزعيم إلى تلك الغرفة التى يتواجد بها الرجل المقيد فقال ساخرا
إزيك يا بطل يا رب تكون بخير النهاردة
أنا مبسوط النهاردة علشان كدة مش هخلى الرجالة يجلدوك إبسط يا عم
صاح الرجل پغضب قائلا
حسبى الله ونعم الوكيل
هتف إخس عليك بقى بقولك هعفيك من الجلد النهاردة تقولى كدة هعديها بمزاجى المرة دى يلا سلام
فى الصباح فى فيلا مراد
بعد ذهاب الجميع لعمله أتت زينة قائلة
إنتى يا زفتة يا اللي إسمك لمار
أتت لمار مسرعة تقول
أيوا حضرتك
هتفت بخبث
تعالى ورايا الإسطبل علشان
تنضفى مكان الخيل
بس بس
أكملت بخبث قائلة
ماشى ما تجيش بس تخيلى كدة مراد ياخد خبر إنك عصيتى أوامر اى حد منا هيعمل إيه
وعند ذكر إسمه قالت بفزع
لا خلاص هروح بس انا مااعرفش المكان
هتفت بإنتصار
اوك تعالى ورايا وانا هقولك على المكان
بعد دقائق وصلت بها إلى مكان الأسطبل قائلة أهو يلا بقى ورينا شغلك
قالت ذلك ثم تركتها وتمتمت بخفوت تستاهلى اللى هيجرالك
وعندما لمحت السايس أخبرته أزيك يا عم عبده إبقى خليها بعد ما تنضف تشرب الخيل
هتف السايس
يا بنتى بس دة كله شغلى أنا أقدر أعمله كله
صاحت پغضب قائلة
وانا قلت كلمة ومش هتنيها ولو جيبت سيرتى فى الموضوع ما تلمش غير نفسك خاف على أكل عيشك وعيالك يا عم عبده
هتف بإستسلام
خلاص يا هانم اللى تشوفيه
أردفت بإنتصار
كدة كويس خالص يلا سلام بقى
عند لمار نظرت للمكان بإشمئزاز قائلة
يا لهوى عليا إزاى هنضفه دة كمان أووف حسبي الله ونعم الوكيل يلا يا لمار يلا
أخذت تعمل بجد وبعد مرور ثلاث ساعات كانت قد إنتهت فجلست على الأرض بتعب شديد قائلة
اه يا انى يا ضهرى منك لله يا زينة انتى وابن عمك هدومى كلها أتوسخت وكمان ريحتها يع هجيب من فين لبس دلوقتى وإنتى زى الهبلة روحتى وديتى الهدوم نقحت عليكى كرامتك أوى يا أختى هعمل إيه دلوقتي
أتى عم عبده وأخبرها بأن تسقى الخيول وأنصرف على الفور أما هى وقفت بدهشة قائلة
وبعدين دة كتير هو إيه أصله دة كمان يعنى إزاى هشربهم دول أنا اه يا أنى
وبعدين أنا بخاف منهم إزاى هاجى جنبهم
يلا زى ما تيجى تيجى
قامت بملئ الوعاء لكل حصان بحذر حتى شربوا جميعا وهم فى أماكنهم بالأسطبل
تنهدت بإرتياح قائلة الحمد لله خلصت دلوقتى أقدر أمشى
ألحق اروح أسخنلهم الغدا بدل ما يطربقوها على دماغى
أخذت تستنشق تلك الرائحة الكريهة المنبعثة منها قائلة إيه الريحة اللى تقرف دى أنا لازم أتصرف مش هقعد بالهدوم دى كتير
دلفت للداخل من الباب الخلفى المؤدى إلى المطبخ ثم توجهت للحمام وخلعت تلك الملابس وقامت بلف إحدى المناشف حولها ثم غسلت الملابس وقامت بوضعها فى الغسالة لكى تجف بسرعة جلست على حرف البانيو تهز قدميها بعصبية قائلة
يلا بسرعة والنبى إنشفى لأحسن هاخد علقة مخدهاش حرامى غسيل
بعد مرور بعضا من الوقت جفت الملابس وأرتدتها على عجالة ثم خرجت وقامت بتسخين الطعام لوجبة الغداء
فى فيلا حامد الداغر كانت ورد في غرفتها متقوقعة فى السرير وعيناها متورمة من البكاء دلفت ندى بسليم قائلة
ورد إنتى هتفضلى كدة لحد إمتىقومى كدة علشان تاكلى
مليش نفس يا ندى أنا هصلى وأنام
ڼهرتها بحدة قائلة لا يا غبية متبقيش هبلة قومى انتى كدة هتشمتيه فيكى قومى اغسلى وشك وعيشى طبيعية
هتفت بتفكير
عندك حق هو أنا يعنى مستنية إيه منهأنا هقعد هنا علشانك انتى ومرات عمى والله لولا خالى مكنتش قعدت هنا بس يلا أهو أحسن من بلاش على الأقل بنام من غير ما أقفل الباب بالمفتاح
ندى بإستغراب ليه هو خالك بيعمل ايه مخليكى خاېفة كدة
هتفت بتأتأة وهى ټلعن لسانها أااا أبدا علشان بس هو بيضربنى بس
عانقتها بإشفاق
يا حبيبتى إنتى عانيتى كتير وإن شاء الله ربنا هيعوضك خير
تسلمى يا روحى
مسكتها من زراعها تشجعها على النهوض قائلة طيب يلا تعالى ننزل تحت ونشوف أم اربعة وربعين
ضحكت قائلة ههههه إذا كان كدة ماشى يلا
أبدلت ملابسها ثم نزلت مع ندى وجلستا فى الأسفل
كانت هايدى ترتدى ملابس سباحة ڤاضحة التى ما إن رأتها ورد شهقت بخجل ووضعت يديها على عينيها
قائلة
هى لابسة كدة لية دى قليلة ادب
جزت على أسنانها بغيظ قائلة
ست معندهاش ډم صحيح باردة كويس إن مصطفى مش هنا
طيب تعالى نقعد فى حتة تانية غير دى
مسكتها من يدها بسرعة
لا تعالى نتفرج نشوف آخرها إيه
خرجوا عند المسبح وما إن رأتهم هايدي أخذت تستعرض بجسدها أمامهن فقالت
أزيكو يا بنات عاملين إيه النهاردة معلش أصل الجو حر النهاردة علشان كدة نزلت البسين
هتفت ندى بغيظ وإنتى مش واخدة بالك إن معاكى رجالة هنا
شهقت بخجل مصطنع واضعة يدها على فمها قائلة أوه أنا آسفة يا ندى بس قلت ان محدش موجود دلوقتى
ثم تابعت بمكر ولا إنتى مش واثقة علشان تقولى كدة
توترت قائلة أااا لا أنا مش قصدى كدة بس بس يعنى مينفعش
هايدي وهى ترتدى المأذر على العموم أنا خلصت وطالعة أغير هدومى
رفعت ندى يديها عاليا تدعو ربها قائلة بخفوت
روحى يا شيخة إلهى تقعى على وشك
وما إن قالت ذلك حتى تدحرجت هايدى حينما اختل توازنها فنظرت ورد لندى وأنفجرن بعد ذلك في موجة من الضحك
نظرت هايدى لهن بغيظ قائلة بدل ما بتضحكوا كدة تعالوا ساعدوني اه يا رجلى
تقدمت منها ورد تكتم ضحكها بصعوبة قائلة
ماشى تعالى أنا هساعدك هاتى إيدك
قامت ورد بمساعدتها على الوقوف قائلة هتقدرى تمشى لوحدك ولا أساعدك
هتفت بضيق لا