رواية بنت الوادي (كاملة جميع الفصول) بقلم سلمي سمير
للمستشفي اخذوها منها وقامو لها بالاسعافات الاازمة وبعدها ادخلوها الي غرفة الرعاية لخطۏرة حالتها الصحية
بعد اكثر من ساعة خرج اليها الطبيب وقال
للاسف الهانم اتعرضت لازمة قلبيه حادة وهتفضل معانا فترة تحت الرعاية
لطمت فرحه علي خدها بجزع وهرع وقالت
يعني ايه مش هتروح معايا طيب انا اعمل ايه دلوقتي واروح فين
لا طبعا مش هتروح ومتقليش امتثال هانم شخصية معروفه ومصاريف المستشفي تقدر تدفعها بعد ما تسترد صحتها
هي فاقت حاليا ومصدة تكلمك اسمعي انا هدخلك ليها زبارة خمس دقائق
وياريت متخلهاش تتكلم كتير ماشي
اؤفات براسها بخنوع ودلفت وراءه
فرات چسدها متصل بالاجهزة والاعياء اخذ منه ماخذه
اشارت اليه الهانم كي تقترب منها وقالت لها بخفوت
اوعي يا فرحه يعرف اني محجوزه بالمستشفي ممكن يضيع مستقبله وانا مش عايزه يواجهه عمه ويدخل في صژاع معاه من تاتي
امسكت يدها وضغطت عليها وقالت
اوعدك يا ست هانم حاضر ربنا يقومك ليه بالسلامه
صمتت فجاة حين اطلقت الاجهزة صفارة الانذار دخل الطبيب مسرعا وعمل لها بعض الصدفات الكهربائية فعاد قلبها الي النبض من جديد
اخرجها الطبيب وقال لها
كفاية عليها كده احنا هنديلها مهدئ مش هتفوق منه للصيح اتفضل انت مع السلامة ملهوش لزمه وجودك
من حسن حظها مر بها ثلاث بنات من التمريض في طريقهم الي منزلهم بعد انتهاء ورديتهم
وسالتها احدهم باهتمام
مش انت اللي كنت مع مدام امتثال مالك واقفه كده ليه ومروحتيش
اجابتها فرحه بقلق وحيرة
ايوه انا اللي كنت معاها بس مش عارفه اركب ايه علشان اوصل الفيلا
طيب تعالي معانا هنوصلك في سكتنا انا كنت بروح الفيلا كتير ايام البيه الكبير علشان اديله الحقن
اطمئن قلب فرحه لها وذهبت معها اوصلتها الي الفيلا كم قالت لها وتركتها بعدما اطمئنت عليها
كان ابن البواب نائك علي نفسه في انتظارها ما ان فتح لها الباب عاد الي والديه وتركها طبل ان تساله عن البيه اذا عاد ام لا
فنامت مكانها واستيقظت فجاة بعد ساعه وصعدت الي غرفته ربما يكون عاد لكنه لم تجد
فاختارت ان تظل بغرفته حتي يعود وتحدثه في تطليقها الي ان غفت من ارهاقها علي فراشه
عاد فريد قرب الرابعة فجرا صعد الي غرفته منهك القوي دلف اليها ونزع ثيابه بصعوبة فقد احتفل به اصدقاء ظنا منهم انها ليلة زفافه علي عروسه وليس تمثيل
لم يتسطيع فريد الرفض حتي
لا يفشي سره لهم
فعاد الي الفيلا لينشد الراحه والهروب من رعباته
القي ثيابه باهمال علي الفراش فانتفضت فرحه ونظرت اليه وهو ينزع باقي ثيابه وصدحت به
استني يا بيه اتت بتعمل ايه
نظر اليه باستغراب ورؤية ضبابية وقال
انت هنا بتعملي ايه ايه فاكرة نفسك مراتي بجد اتفضلي اطلعي بره
وقفت امام الباب ونظرت اليه بخۏف وحيرة وقالت
حاضر هخرج بس الاول طلقني الهانم بلغتني مش اسيبك طبل ما تطلقني وقالت تكلم الاستاذ عادل يخلص كل حاجه بعدها
غامت عيناه بسخرية وابتسم قائلا
اطلقك ليه هو انا اتجوزتك بجد وفين ماما راحت
ابتلعت ريقها بضيق لعدم قدرتها علي الكذب وقالت
الهانم اه الهانم راحت تستجم مع فاطيما هانم ممكن بقي تطلقني علشان اخلص الله
ضحك فريد واقترب منها وهو يتفرس في ملامحها وقال بضيق
طيب اخفي من قدامي دلوقتي شارب وطلاقي ليكي لا بجوز لما اصحي ابقي اطلقك يلا
مع السلامه احسلك
هزت فرحه راسها برفض تام وقالت برجاء
ابوس ايدك يا بيه مينفعش ابويا جاي باخدني الصبح وهيكتب كتابي بكره علي ابن عمي لازم تطلقني باي شكل دلوقتي
جذبها من يدها ودفعها كي تخرج من غرفته وقال
قلتلك تخفي من قدامي انت متعرفيش اللي فيا ايه وجودك بيشوشر تفكيري وشياطين الارض بتلعب في راسي احسلك انفذي بجلدك واتفضلي بره
بعناد ناتج عن خۏفها ل من عدم تطليقها فجلست علي الفراش وقالت بتحدى وتصميم
الله في سمھاه ما هخرج من هنا الا لما تطلقني ده كان اتفاقي مع الهانم وانا مش عايزه الفصايح لبويا اتصدف بقي وطلقني مليش فيه
ضحك فريد بتهكم وذهب نحو الباب فظنت انها سيخرج ويتركها تتخانق مع نفسها فهرعت اليه لكي تترجاه فرفع اصبعه في وجهه محذرا واعلق الباب باحكام وقال متوعدا
انت تخرصي خالص مش عايز اسمع صوتك اقعدي هنا متتحركيش لحد ما اخد حمام يفوقني وبعدها نشوف موضوع طلاقك ده
اؤفات له بالطاعة فاخذ منشفته ودلف الي المړحاض تنفست فرحه انفاسها ببعض الراحه لانه سينفذ وعد والدته وسيطلقها كم اتفقت معها
لم تمضي دقيقة وعاد اليها فريد وهو يلف وسطه بمنشفه كبيرة وسالها بحدة
انت عايزه تطلقي ليه يا فرحه معقول مش مبهوره بانك بقيتي زوجه ليا وهتعيشي في العز ده كله
هزت راسها برفض تام
ونكست راسها بخجل من وقوفه وقالت
لاء يا بيه مش مبهورة ولا يلزمني مالك انا وافقت علشان انقذ ابويا واخدم الهانم اللي ياما مدت ايدها لينا بالخير وخلصت خلاص
وحياة الغالين عندك طلقني يابيه وسيبني اروح لحالي انا
كتب كتابي بكرة واخر الاسبوع ډخلتي علي ابن عمي فاروق باذن الله
هي دي حياتي اللي اخترتها مش اللي فرضت عليا
دنا منها فريد فزاد ارتباكهاولم تقوي علي النظر اليه حتي لا تري جسده العاړي ساخطه عليها لانه يقف امامها هكذا بلا حياء
فقال فريد بغموض حيرها
ومين اللي قال ان دخلتك اخر الاسبوع
ابتلعت ريقها بصعوبة وارتجفت بشدة لاحساسها بقرب منها الشديد وقالت بارتباك
ابويا هو اللي حدد الميعاد مع ابن عمي وخاتم خطيبي في ايدي اهوه هديته ليا
امسك فريد يدها بحدة ونزع منها خاتم فاروق صاح فيها
اتت هبله تقلعي خاتم جوازي منك الالماظ علشان ده
انحنت فرحه ارضا لتاخذ خاتم خطيبها وقال
طيب احب اعرفك حاجه يافرحه انت دخلتك مش ھتكون اخر الاسبوع لكن ھتكون النهاردة ودلوقتي
ياريتك سمعتي كلامي من اول مره وخرجتي كنتي نجدتي نفسك مني لكن حظك الاسود اني فقدت السيطرة علي نفسي
ل !
يتبع
بنت الوادي
البارت الخامس
كل ما بداخلي ټحطم وتبعثر أصبحت أشلاء تناثرت فوق صفحات البحر ربما الخۏف من المجهول يسكنني وتلك الدمعات تأسرني لقد فقدت إحساسي بالأمان وثقتي بالأزمان والعهد مع بني الانسان
فصدت أتمنى أن أسكن عالما بعيدا عالما لا أشعر فيه بالبشربل أشعر معه بنسفات الصباح والليل وأحاديث الشجر
ومداعبة قطرات الندى للزرع في الحقول وسترت بها سيطرت عليها رعبتها فنقد وعد والدته معها وفرض نفسه عليها واتاخدها زوجه له دون اردتها
جلست في احد الاركان تبكي نفسها وتطلم خدها بحسرة ولم لما سيكون عليه حالها بعد
ما غدر بها
فريد وصار زوجها و لي امرها
تذكرت والدها الذي سياتي اليها اليوم لياخدها الي البلد كي يكتب كتابها علي ابن عمها العاشق لها
وتسالت كيف