السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بنت الوادي (كاملة جميع الفصول) بقلم سلمي سمير

انت في الصفحة 11 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز


الطرحه ارفضي واعملي مكسوفه اتفقنا
هزت راسها بالايجاب ولم تمضي دقائق وسمعت الزغاريد فعلمت انها تم عقد القران واصبحت فرحه زوجة رسمية لفريد حافظ الديميري
نزلت امتثال مسرعه لتهنئ ابنها اثناء دخول المحامي الذي قدم من اتمام عقد القرآن وظن ان حسن عم فريد خدعه وزوج ابنته له فقال بضيق
الف الف مبروك يا فريد بيه مدام تم كتب الكتاب كده اصبحت الوريث الشرعي لاملاك جدك
طالعها فريد بڠيظ واستحقار فردت عليه امثال بسخرية وانتصار 
ايوه يا استاذ سعيد يارب تكون جايب معاك كل الاوراق لتسليم ابني ميراثه لانك عارف بكره هيسافر مع عروسته لشهر العسل واكمال دراسته

جلس المحامي بتهالك علي احد المقاعد وقال باستسلام وعضب من فكرة خداعه
طبعا يا امتثال هانم انا عامل حسابي وكل الاوراق معايا جاهزه علي امضاء البية بس
لكن الاول لازم اطلع علي عقد الزواج ممكن اشوف العقد يا حصدة الماذون
اعطاه المأذون الدفتر فقراء اسم فريد وتاكد من شخصه ونظر علي اسم الزوجة وقال بتعجب
فرحه مين فرحه دي مش العروسة اسمها سوسن بنت عم فريد بيه
غمغم فريد ورد عليه بنزق
لا يا حصدة المحامي عروستي مش سوسن بنت عمي للاسف محصلش نصيب تحب تشوف العروسة بنفسك انتظر ثواني خالها هيجبها دلوقتي علشان الزفة بس ياريت الاول تخلص الاجراءات نقل املاك جدي باسمي علشان مش فاضي بعدها
ابتلع المحامس ارياقه بصعوبة شاعرا بالهزيمه النكراء علي يد دهاء فريد الذي من المؤكد اكتشف لعبته هو وعمه فلهذا اسرع في ايجاد عروس اخره وتزوجها ونفذ الوصية
لم يكن امامه بد فاخرج اوراق الميراث من حقيبته وطلب منه التوقيع عليهم مع شهود من اصدقاء 
تم زاجراءات استلامه للميراث اخذ فريد الاوراق واعطاها الي والدته وقال بحنق
نفذت ليكي طلباتك ممكن بقي تخلصيني من المهزله دي محتاح بعض الهدوء لتصالح مع نفسي
ارتبكت امتثال من حدته معها وقالت بقلق 
طيب اقعد مع عروستك في الكوشة شويا لازم ناكد للمحامي ان جوازك حقيقي ليشك في الامر وبعد ما يمشي طلق البنت واعمل اللي انت عايزه
ضغط علي فكه بڠيظ وضيق لكنها لم يرفض حتي لا بنكشف امرهم امام المحامي وانتظر وصول سامح خال عادل الذي صعد الي غرفة والدته لتاتي بعروسه
لم تمضي دقائق ونزل سامح وفرحه تتباطا ذراعه
وابتسم الي فريد بسعادة وهو يغمر الي والدته وقال
الف مبروك خلي بالك من عروستنا بقت امانه في رقبتك ومسؤوله منك من النهاردة
استلمها منه فريد وبدات الفرقة الموسقية تعزف موسيقي الزفاف واصدقائه من خلفه يهللون بصخب
وصل الي الكوشة التي حسدت عليها العروس في الصباح فاصبحت هي موضع الحسد
اجلسها فريد وجلس بجوارها والبسها دبلة الزواج وشبكة عروسها سوسن التي اعطته له امه كي يلبسها اياها واخذ دبلته واعطاها لها لكي تلبسها له
اخذتها منه بيد مرتجفه وهي تري الاسورة الالماظ التي تلمع في يده وخاتمها الماس الذي يبرق ببريق اخاذ فجعل هذا تشعر بالدوار والخۏف
البستها الدبله بصعوبه لعدم قدرتها السيطرة علي اعصابها المتوترة ما ان انتهت علت الزغاريد
وبدات الحفله وظل اصدقائة يطلبون بالحاح كشف وجهه وتقپيلها رفضت فرحه كثيرا كم طلبت منها امتثال لكن امام اصدار اصدقاء فريد
اضطر لرفع الطرحه عن وجهه واخذ ينظر اليها كثيرا غير مصدق جمالها وانبهر بها فتنهد بقوة وطبل جبينها
لينهي
من هذا الجدال الثائر بين الحصور لرؤية العروس
نكزه احد اصدقاءه في كتفه وقال بسخرية
ايه ده يا فريد مش
حال
انك عايش في انجلترا عايزين لملكة الجمال ديبس قولي وقعت عليها فين دي يا نمس
غامت عين فريد وامسك يد صديقه وضغط عليه بضيق وغضپ كامن وابعدها عنه
يمكن عايش في انجلترا لكني راجل شرقي فاهم
وانزل الطرحه علي وجهه وقال
جمال زوجتي ليا لوحدى وانا غلطان اني كشفته ليكم
اقترب منه عادل وقال بضيق
طلعت من نصيبك با صاحبي كنت لازم اتوقع كده مدام والدتك واثقه فيها بالشكل ده عمتنا الف مبروك يا صاحبي ربنا يسعدك بيها
امسك فريد يده وقال لها بتعجب وحيرة
مش فاهم بتتكلم عن ايه انت كنت تعرف العروسة طبل كده انا اول مره اشوفها
جفل عادل باستغراب ورد عليه
كده فهمت لما سالتك عنها ومردتيش عليا لانك متعرفهاش بس خلاص يا صاحبي مبقتش تنفعني 
يلا بقي النصيب بس استاذ سعيد شكله بيخلص
ضحك فريد حين نظر وراي المحامي يعاني من ضيق حاد في التنفس واقترب منهم وبارك لهم مره اخره فبعد رؤية جمال عروسته تاكد انها اختارها بعناية وليست عروسة للمصلحه لكي يورث 
بعدها غادر المحامي محسور علي انھيار احلامه في الثراء بعدما امتلك فريد كل شئ
بعد مغادرته نهض فريد من جوار فرحه الصامته بسكون غريب وقال لاصدقاءه بمرح
يلا يا شباب نكمل سهرتنا بره خلينا نمتع نفسنا طبل الاشغال الشاقة اللي هتبدا من بكرة
اعاده كارم الي الجلوس بجوار عروسه وقال
احنا نبقي اندال لو اخدنك من القمر دي خليك معاها وتتعوض في ليلة تاتية يا زميل
رفض فريد بشدة اكمال الحفلة واصد عليهم قائلا
بقولكم ايه انا خارج اللي عايز يجي معايا اهلا وسهلا
امسكته امه من ذراعه ومنعتها من الانصداف وقالت بضيق من تصدفاته الرعناء وطلبت منه بهدوء
طيب اصبر زف العروسه وامشي وانا هجهز الماذون علي فاترجع بس متتاخرش
اؤما لها فريد بالموافقة حتي ينتهي من هذه المهزلة كم يقول واخذ بيد عروسه الي داخل الفيلا وصعد معها الي غرفته ادخلها اياها وخرج وتركها دون كلمه
تنفست فرحه الصعداء لان الامور تسير كم وعدتها الهانم فتركت غرفة فربد 
وذهبت الي غرفة الهانم لتنزع فستان الزفاف والشبكة التي البسها لها ابنها
استمرت الحفله الي منتصف الليل وغادر الجميع بعدها حتي الخدم لكن لم ياتي فريد بعد
جلست امتثال مع فرحه التي تملك منها القلق لعدم رجوع
فريد او حصور المأون لتطليقها 
ربتت علي كتفها الهانم وقالت تطمئنها
متقلقيش انا مش هنام طبل ما يرجع فريد ويطلقك
لازم يطلقك النهاردة طيارته ميعادها تسعه الصبح
تنهدت فرحه بعدم راحه وقالت
انا كمان مش هنام طبل ما يطلقنا لو فيها فوتي انت وعدتيتي ياخوفي ابويا يعرف باللي حصل
ضحكت امتثال وردت عليها بهدوء
متقلقيش والدك مش هيعرف حاجه واليوم عدا علي خير وزمان فريد جاي باذن الله
انتهت من حديثها ورن هاتفها برقم دولي فتحت الاتصال وردت بزهو
اهلا يا حسن لسه فاكر تتصل تبارك لابن اخوك ولا الحسړة بتاكلك لانك خسړت كل حاجه
سمعت ضحكه شړيرة اتيا منه ورد عليه قائلا
بقي جوزتيه يا امتثال وحرمتني من ورثي ماشي انت اللي جبتيه ليكي ولابنك زمان كنت بمثل عليكي اني هفتله لكن دلوقتي عيبقي حقيقع وابنك مش هتشوفيه تاتي وطبل ما يبقي ليكي حفيد ح تتقنيه
وبكل ڠل وڠيظ قال
اقسم بالله لاقټلك ابنك بايدى وخلي المال يعوضك عنه يا مرات حافظ 
اغلق معها الاتصال وظلت امتثال تصرح بلوعه وهرع خوفا علي ابنعة الي وقعت مڠشيا عليها
ارتبكت فرحه ونزلت تبحث عن احد ينقذها لكن الفيلا كانت صامته ولا يوجد احد غيرهم والبواب
امسكت الهاتف الارضي واتصلت بالنجدة هذا ما هداه اليه تفكيرها فرد عليهم احدهم وابلغته بحالة الهانم وسقوطها مڠشيا عليها
بعد مضي ربع ساعة اتت عربة الاسعاف وذهبت فرحه برفقتها بعدما طلب منها البواب ذلك 
وصلت
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 64 صفحات