الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر (كاملة حتي الاخير) بقلم مجهول

انت في الصفحة 30 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

 


وهو ما يعني إنه سيبتل بالتأكيد قبل أن يصل إليها. كادت أن تشعر بالشفقة عليه لكنها تذكرت أنه بحاجة لأن يعي ما يفعل خاصة بعدما فاجئها للتو بأفعاله.
في ذلك الوقت بالمستشفى كانت هالة ټعذب بفكرة أن أميرة وأصلان يقضيانالوقت معا. ربما كانت تلك الفتاة تخبئ خدعة في جعبتها لإغواء أصلان وبهذه الفكرة خرجت هالة من المستشفى تلك الليلة.

كان الفجر يبزغ عندما اتصلت هالة بالسائق الذي عينه أصلان لها والذي كان من المفترض أن يضمن وصولها بأمان من مكان إلى آخر.
السيد عثمان هل تعرف عنوان منزل عائلة البشير سألت هالة بمجرد أن استقلت السيارة.
هل تودين الذهاب إلى منزل عائلة البشير الآنسة هالة سمير رد بروس متفاجنا.
نعم من فضلك خذني إلى هناك. إنها حالة طارئة قالت بنبرة متعالية.
لم يسأل عثمان عن الأسباب لأنه رأى كيف كان أصلان لطيفا وكريفا مع هالة. انطلق من الرصيف وتوجه إلى منزل عائلة البشير.
بعد نصف ساعة وجدت هالة نفسها أمام قصر فخم
محاط بأعمدة أنيقة ابتلعت ريقها. كان العقار في قلب المدينة نادرا ومكلفا وامتلاك منزل رسمي
في هذه المنطقة يتطلب أكثر من مجرد ثروة.
في الواقع يتطلب ذلك قوة حقيقية. أدركت هالة فجأة كم كانت تعرف القليل
عن عائلة البشير فكل ما كانت تعرفه عن أصلان كانت قد استقته من المجلات
والصحف والمقدمات الإعلامية. والآن وهي واقفة هنا متأملة في روعة منزل
عائلته شعرت بطموحها يتزايد. أصبحت ترغب أكثر من أي وقت مضى في أن تصبح سيدة هذا المنزل الفخم. ترغب في العيش هنا وأن تكون زوجة أصلان.
كان لدى هالة أخوان أصغر منها وكانت دائما تشعر بأن وجودهما يطغى على مكانتها في العائلة. قضت حياتها كلها في محاولة يائسة للتحرر من تلك الظلال. كانت تهمل دائما سواء في المنزل أو في المجتمع وكانت تحلم بحياة الدلال
والرفاهية. كانت تسعى لأن تصنع لنفسها شيئا مهما لتمتلك القوة بيديها.
حتى الآن وجدت طريقا مختصرا لتحقيق أحلامها وكانت مستعدة لفعل أي
شيء لتحتفظ به.
لن تتردد في إزاحة أي شخص يقف في طريقها وبالأخص أميرة وابنها.
بعزم جدید استقامت هالة وضبطت كتفيها وضغطت على جرس الباب الجانبي جاءت خادمة إلى الباب وتحدثت من خلاله بأدب قائلة هل تبحثين
عن أحد يا آنسة
مرحبا جنت لزيارة السيدة الكريمة كبيرة عائلة البشير أجابت هالة. كانت قد علمت من الأوراق أن جدة أصلان هي السيدة الكريمة كبيرة عائلة البشير.
من فضلك قومي بإدخال بياناتك هنا سنسمح لك بالدخول بعد التحقق من هويتك أعطتها الخادمة لوحة مرفق بها نموذج لتكتب بياناتها.
امتثلت هالة للتعليمات وقدمت بطاقة هويتها. بعد الانتظار خارجا لنحو عشر دقائق سمح لها أخيرا بالدخول. في تلك الأثناء كانت هنادي تتناول الإفطار في جناحها الأنيق عندما علمت أن امرأة شابة ترغب في مقابلتها متفاجئة تساءلت لبرهة إذا كانت تلك المرأة هي أميرة. هل هي الآنسة أميرة
لا يا سيدتي إنها امرأة تدعى هالة سمير وقالت إنها صديقة للسيد الشاب أصلان.
بينما كانت تمسح زوايا فمها بأناقة قالت هنادي أحضريها إلى هنا!
بعد فترة وجيزة أحضرت الخادمة امرأة شابة إلى الجناح كانت هنادي قد خططت أصلا لمقابلة أميرة اليوم لكن هذه الزائرة غير المتوقعة أثارت فضولها
بالتأكيد. من تكون هذه الفتاة يا ترى
الفصل 69 هل أنت صديقة أصلان
نظرت هالة إلى هنادي بشعرها الرمادي الذي يضفي عليها هيبة وقوة كبيرة ولذا لم تجرؤ على التصرف بتهور أمام السيدة الكريمة كبيرة العائلة. اقتربت بأدب ورحبت بها قائلة تحياتي لك السيدة الكريمة كبيرة عائلة البشير. أنا هالة سمير صديقة حفيدك 
رفعت هنادي حاجبيها بدهشة وسألت أنت صديقة أصلان
بالطبع لم يكن لدينا الوقت الكافي للتعارف بشكل جيد والتواصل معك لذا أعتذر عن ذلك قالت هالة وهي تتظاهر بالحرج.
عرفت هنادي دائما أن أصلان لا يحبذ تدخلاتها في حياته الشخصية مما جعلها تتساءل إذا ما كانت هالة هي السبب وراء تردده في الزواج من أميرة. هالة. هل يمكنك أن تخبريني كيف تعرفت على أصلان قامت السيدة الكريمة بتفحص هالة ملاحظة مظهرها البسيط ومدركة أنها ليست من عائلة ثرية.
لكن كان السؤال الأكبر الذي يشغل بالها هل كان أصلان يواعد هالة
عندما ظلت هالة صامتة وشفتيها متشددتين سألت هنادي وهي في حيرة من
أمرها ما بك لماذا أنت هادئة جدا
عضت هالة على شفتيها ونظرت إلى السيدة الكريمة. إنه موقف محرج. لماذا ما الذي يمكن أن يكون محرجا في ذلك أخبريني فقط بالقصة. ازداد فضول هنادي.
تظاهرت هالة بأنها تجمع شجاعتها وروت لهنادي الحاډث الذي وقع قبل خمس سنوات. استغلت
قدرتها على تخمين تفاصيل العلاقة بين أميرة وأصلان وروت القصة بإتقان كما لو أنها
هي من عاشتها عند سماع قصة هالة اتسعت عيون هنادي من شدة الدهشة لأنها لم تتخيل أبدا أن حفيدها كان مسؤولا عن حاډثة كهذه.
كانت الساعة هي الدليل الذي ساعد أصلان على العثور 
بدت عيون هنادي مليئة بالتعاطف بعد سماع قصة هالة. اعتبرت أن هالة تستحق العطف في مقابل حياة حفيدها. هالة أنا آسفة
نيابة عن أصلان. وسأتأكد من أنه سيعوضك عن ذلك.
تعاطفت السيدة الكريمة مع هالة متخيلة نفسها في مكانها. ربما كانت هالة
في التاسعة عشرة عندما حدث ذلك. تلك كانت أجمل سنوات الفتاة إلا إنها
هل تناولت الإفطار يا فتاة سألت بحنان.
لا لم أفعل ... هزت هالة رأسها بالنفي.
أحضري الإفطار من فضلك أمرت هنادي خادمتها بينما هالة تحافظ على
رأسها منحنيا وتلمح نظرة رضا خفيفة تعبر وجهها في أعماقها كانت تعتقد أن
التغير الإيجابي في موقف هنادي يشير إلى تعزيز مكانتها في عائلة البشير. في الوقت نفسه كانت أميرة تستعرض بعض الملفات في مكتبها بشركة بريق.
عندما رن هاتفها. رفعته قائلة مرحبا من يتحدث
أنا أنتظرك عند الباب انزلي الآن جاء الرد بصوت أصلان العميق والجذاب الذي لا يمكن مقارنته بأي رجل آخر.
أنا مشغولة اليوم لن أتمكن من زيارة منزل جدتك
هل ستنزلين أم علي أن آتي لأحضرك بنفسي اختاري كان صوته يشع ڠضبا.
عضت أميرة على شفتيها مدركة أنه ليس من الصواب التراجع عن كلمتها. فجمعت أغراضها وحملت حقيبتها قبل أن تغادر المكتب. عندما وصلت إلى الأسفل شاهدت سيارة سيدان سوداء فخمة. فتحت الباب وجلست بجانب
الرجل ذو البدلة السوداء الذي ينبعث منه هالة مخيفة.
بعد فترة قصيرة من ركوب أميرة للسيارة نظرت إلى الجانب الآخر ووجهت عينيها نحو النافذة وهي تشعر بالأدرينالين يتدفق في جسدها عند تذكرها لردة
فعل أصلان غير المتوقعة ليلة البارحة.
من ناحيته كان أصلان يركز نظره على الطريق ثم ادار المحرك وانطلق من أمام الشركة لبضع لحظات كان الصمت يعم المكان حتى اندفع فجأة على
الطريق السريع خائڤة من سرعته أمسكت أميرة بحزام الأمان بقلق وصړخت أصلان الحد الأقصى للسرعة هنا هو خمسون ميلا في الساعة!
الفصل 70 زيارة غير متوقعة
ماذا يظن هذا الرجل نفسه هل يحاول إثبات مدى سرعة سيارته بالانطلاق من ثلاثين ميل إلى سبعين ميلا في الساعة يا الله هذا يثير في الذعر !
ابتسم أصلان قبل أن يقول ظننت أنك ستبقين صامتة.
رمقته أميرة بنظرة بها ضيق مستاءة من أنه يبدو كما لو كان يتهكم عليها. أنت الذي كنت صامتا. ردت عليه.
لكن أصلان لم يغضب بل بدا وكأنه يستمتع برد فعل أميرة حيث رد بابتسامة أوسع. ومع تباطؤ السيارة تدريجيا على الطريق قررت أميرة أن تتجاهله وظلت صامتة حتى وصولهما إلى منزل عائلة البشير.
عندما رفعت نظرها استقبلتها رؤية البوابة الفخمة للقصر في ذلك الوقت أدركت أميرة حقا تراء وقوة أصلان فقد كان ما يتحدث عنه الإعلام مجرد جزء
يسير من ثروته الحقيقية التي لا يمكن لأحد تقديرها بدقة. كل ما كشفته
وسائل الإعلام كان أشبه بقمة جبل الجليد.
سرعان ما قامت بضبط ملابسها بعجلة أمله أن تظهر بأبهى حال أمام هنادي
في الوقت ذاته مر أصلان
عبر الباب تتبعه أميرة كأنهما يدخلان حديقة قصر
ملكي مزدانة بأنواع مختلفة من المناظر الطبيعية الفاخرة والنباتات النادرة في
هذه الأثناء كانت هنادي تتحدث إلى هالة عندما أخبرتها الخادمة بوصول أصلان اعتذرت هنادي من هالة التي استغلت الفرصة لتسأل الخادمة هل أتى أصلان مع الآنسة أميرة
هل تعرفين أميرة يا هالة تفاجأت هنادي وعبرت عن حيرتها لهالة.
نعم كانت صديقتي المقربة في المدرسة الابتدائية والثانوية. ابتسمت هالة وأضافت لكننا افترقنا بسبب سوء فهم ما.
هل تعلم ما حدث بينك وبين أصلان سألت هنادي
تعلم أومات هالة برأسها.
تنهدت هنادي وجدت صعوبة في تصديق أن هالة التي كانت زميلة أميرة في المدرسة قد مرت بتجربة صعبة
بسبب أصلان وأن والدة أميرة هي من أنقذت حياة حفيدها.
عندما ظهر أصلان وأميرة في باب الصالون شعر الرجل بالدهشة لرؤية هالة جالسة بجانب جدته إذ لم يكن يتوقع وجودها هناك في الوقت ذاته لم تستطع أميرة أن تخفي استياءها من وجود هالة حيث امتلأت عيناها بالڠضب
والكراهية كلما نظرت إليها.
لماذا أنت هنا اقترب أصلان من هالة وبدا وكأنه يستجوبها.
أنا آسفة أصلان أردت فقط التعرف على عائلتك لذا . .. عضت هالة على
شفتيها ونظرت إلى الأرض كأنها تخشى العقاپ. من ناحيته كان أصلان يراقب وجه هالة بنظرات ثاقبة معتقدا أنها قد تكون قالت شيئا لهنادي لا يجدر بها قوله.
أهلا بك الآنسة أميرة. تفضلي بالدخول والجلوس لم تستطع هنادي إخفاء مودتها تجاه أميرة.
ردت أميرة التحية بأدب يوم سعيد السيدة الكريمة كبيرة عائلة البشير.
الآنسة أميرة كنت متشوقة للقائك الآن ونحن نقف وجها لوجه أراك أجمل مما كنت أتخيل أثنت هنادي على أميرة بإعجاب صادق.
من جهتها شعرت هالة بالغيرة من أميرة بينما كانت تراقب تفاعلهم وتذكرت كيف أن عائلة البشير ممتنة لأميرة لأن والدتها أنقذت حياة أصلان كانت تتمنى
لو كانت هي في مكان أميرة لتصبح السيدة الشابة لعائلة البشير.
أهلا بك أميرة رحبت هالة بأميرة.
لكن أميرة نظرت إليها ببرود قبل أن توجه انتباهها إلى هنادي السيدة الكريمة كبيرة عائلة البشير أرغب في التحدث معك على انفراد
رفع أصلان حاجبيه متسائلا إن كانت أميرة سترفض معروف جدته.
بكل سرور! لدي الكثير لأتحدث معك عنه أمسكت هنادي بيد أميرة هيا. النجلس ونتحدث 
بعد لحظات توجهت أميرة وهنادي إلى الحديقة خارج غرفة المعيشة حيثجلسن على أريكة مريحة تحيط بها مناظر طبيعية خلابة. بعد قليل قدمت الخادمة بعض الفواكه والمعجنات للسيدتين هذا الشاي الخاص بك الآنسة أميرة
شكرا لك السيدة الكريمة كبيرة عائلة البشير. رفعت أميرة كوب الشاي
مستمتعة برائحته الطيبة.
الآنسة أميرة أردت أن أشكرك على ما فعلته والدتك لإنقاذ حفيدي رغم حزني على ۏفاتها كنت أبحث عن فرصة لأعوضك وعائلتك على ذلك قالت هنادي بصدق.
شعرت أميرة بتأثر هنادي فهزت رأسها وردت لا داعي للقلق السيدة الكريمة كبيرة عائلة البشير فعلت
 

 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 57 صفحات