الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر (كاملة حتي الاخير) بقلم مجهول

انت في الصفحة 25 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

 


جاسر ببراءة وتبع إيمي خارج السيارة وقفت إيمي تراقب سيارة والدها تبتعد وبرقت في عينيها نظرة شريرة. نظرت نحو جاسر الواقف بجانبها بنظرة باردة ومتجمدة مليئة بالكراهية والحقد نفسه الذي كانت تكنه الأميرة.
انتهزت إيمي الفرصة واقترحت ببراعة هناك بعض الوجبات الخفيفة الشهيةفي الجوار. دعنا نذهب لشراء بعضها أولا! كانت خطتها مختلفة عما يبدو لم تكن تنوي أخذ جاسر إلى الملعب حيث سيكون آمنا. بل أرادت أن تأخذه إلى الشوارع المزدحمة حيث سيكون من السهل فقدانه وسط الحشود.

لم يكن لدى جاسر خيار سوى متابعة إيمي عندما وصلت إلى حيث الزحام قالت له ببرود انتظرني هنا ولا تتحرك سأعود بعد قليل ببعض الفاكهة.
حسنا! أجاب الصغير غير مدرك لخطتها.
هل لديك ساعة ذكية سألته إيمي محاولة التأكد من عدم قدرته على التواصل.
لا. هر جاسر رأسه.
شعرت إيمي بفرحة خبيثة. إذا ضاع طفل في مكان كهذا سيكون من الصعب العثور عليه وسط الحشود. وسرعان ما تركته وحيدا.
بعد عشرة دقائق توجهت إيمي مباشرة إلى مدخل الملعب لتنتظر والدها.
أما جاسر فظل واقفا حيث تركته إيمي ولكن مع مرور الوقت لم تعد إليه. بدأ
يشعر بالضياع وسط الحشود الكبير. كان لا يزال طفلا صغيرا مشوشا وغير
قادر
على تحديد مكانه. وبينما كان يرمش بعينيه الكبيرتين شعر بنذير سيء
في قلبه إذ أحس أنه قد ضل طريقه في الواقع لم يكن يعرف حتى أين يجد
جده لكن بدلا من الذعر كان هادئا وعمليا دخل إلى متجر وقال لصاحبته
عذرا أنا ضائع. هل يمكنني استخدام هاتفك
للاتصال بأميهل أنت ضائع يا صغيري حسنا ها هو أعطت صاحبة المتجر الهاتف له فورا.
أجرى جاسر مكالمة إلى رقم والدته لكن لا أحد يرد. حاول مرتين أخريين دون جدوى لم يكن يعرف أي رقم آخر.
هل ردت أمك يا صغيري سألت صاحبة المتجر.
هز جاسر رأسه نافيا فقالت له لا تقلق يمكنك الانتظار هنا والمحاولة مجددا بعد قليل. سأعتني بك حتى ذلك الحين 5
أوما جاسر ممتنا للمساعدة.
في هذه الأثناء وصل فؤاد إلى الملعب بعد أن ركن سيارته ليجد إيمي هناك وهي تبكي بحړقة أبي لقد حدثت مصېبة لقد ضاع جاسر! كنت أشتري له الآيس كريم وفجأة اختفى

الفصل 55 أين هاتفي
ماذا تسارعت دقات قلب فؤاد پذعر الټفت يمينا ويسارا يبحث فيما حوله. كان الناس يتحركون من هنا وهناك لكن عينيه لم تقعا على حفيده في أي مكان.
جاسر اين اختفى جاسر صاح فؤاد مشټعلا بالڠضب. في غمضة عين وبينما كانت إيمي تقوم بمراقبته اختفى حفيده إنه طفل صغير لا يتجاوز الثلاث سنوات
اسفة يا أبي كان يلعب بمرح وفجأة انطلق يركض. لم أستطع متابعته بعيني! بدأت إيمي تذرف دموعها فجأة وألقت باللوم على جاسر.
أسرع فؤاد في الاتصال بالشرطة قبل أن يفكر في الاتصال بأميرة لكنه لم يتلق أي رد منها عندما حاول الاتصال. وهاجم إيمي بقلق متزايد اذهبي وابحثي عنه كيف تتجرئين على البقاء واقفة هنا تبكين
تجمدت إيمي لبرهة لم تكن قد شاهدت والدها بهذا الڠضب من قبل وشعرت
بالخۏف الشديد أرادت التوجه إلى المكان الذي تركت فيه جاسر لتتفقد إذا ما
كان لا يزال هناك لكنها لم تجرؤ على إخبار والدها بالموقع الدقيق ولذا ادعت
أنها تبحث عن الصبي بمفردها. وعندما عادت إلى المكان الذي كانت فيه قبل
قليل ولم تجد جاسر هناك شعرت براحة غامرة. أميرة ابنك قد ضاع أخيرا.
لن تجديه مرة أخرى في حياتك. هذا الطفل لن يكون بعد الآن أداة في يديك
للاستيلاء على ثروة عائلتنا وبتلك الأفكار امتلأ قلب إيمي بنشوة الانتصار. في الأثناء اتصل فؤاد بخدمة العملاء في بريق دون تأخير. بعد أن أوضح لهم الموقف اتصل الموظفون على الفور بفرح عندما علمت فرح بما حدث تذكرت فورا أن مي وأميرة كانتا مغا فسارعت بالاتصال بمي.
كانت أميرة منهمكة في التحقق من المعلومات وتدوينها بعناية. كانت مي تجلس بجانبها عندما سمعت رنين الهاتف فأجابت على الفور مرحبا فرح.
هل أميرة معك 
نعم هي هنا بجواري 
أعطها الهاتف من فضلك.
مدت مي الهاتف إلى أميرة قائلة فرح تريد التحدث إليك
أمسكت أميرة بالهاتف قائلة بصوت متوتر مرحبا فرح
أميرة لقد اتصلوا بي للتو من مكتب الخدمة. يقول والدك إن ابنك فقد ويطلب منك الاتصال به فوزا
تراخت قبضة أميرة على الوثائق وسقطت على الأرض وهي تسمع هذا الخبر.
تحول وجهها إلى اللون الشاحب وقالت بصوت مرتجف ماذا ابني ضاع
رفع الرجل الذي كان يقرأ الأخبار على هاتفه بجانبهم رأسه فجأة مع تضييق
في حدقات عينيه لدى رؤيته وجه أميرة المذهول. تم أخذت أميرة هاتف مي قائلة أحتاج أن أستعير هاتفك مي 
بعد ذلك أجرت اتصالا برقم والدها وأصابعها ترتجف.
مرحبا جاء صوت فؤاد المضطرب من الطرف الآخر. أميرة هل أنت على الخط 
أبي أين اختفى جاسر أين أنتم الآن كانت أميرة ترتعش من القلق وقد بدأ عرق بارد يتصبب من جبينها.
نحن قرب الملعب. ذهبت أنا وإيمي لنأخذه هناك لكنه فقد فجأة. أميرة... أنا آسف .. أنا . ... كان صوت فؤاد محملا بالقلق والحزن وكأنه على وشك الاڼهيار.
فقدان طفل كان أمرا خطېرا بالفعل!
عندما علمت أميرة أن إيمي كانت موجودة أيضا أدركت فورا أن الخطأ لم يكن من والدها بل من إيمي التي ربما استخدمت حيلة ما لإخفاء ابنها.
أميرة هل يعرف جاسر رقم هاتفك لماذا لم تردي على هاتفك 
فتشت أميرة في حقيبتها على الفور لكنها لم تجد هاتفها شعرت بالارتباك
الشديد. اين هاتفي أين اختفى
كانت تتذكر بوضوح أن هاتفها كان في حقيبتها وابنها يعرف رقمها. لذا آمنت
بأن ابنها كان ذكيا بما يكفي لطلب المساعدة. أبي سأعود إلى الشركة للبحث عن هاتفي. لا تقلق! سيكون جاسر بخير. إذا وجدته اتصل بهذا الرقم. سأعود إلى الشركة أولا.
بعد أن أنهت أميرة حديثها التفتت إلى أصلان الذي كان يجلس على الأربكة وقالت السيد البشير هل يمكنك أن توصلني إلى الشركة أنا بحاجة ماسة لذلك وفي عجلة من أمري
بالطبع هيا بنا كان أصلان يعرف أن الوقت يداهمها. بعد كل شيء ابنها كان مفقودا.
بسرعة جمعت أميرة أغراضها وتبعت أصلان أما مي فبقيت جالسة على الأريكة تمسح العرق الذي تصبب على جبينها سرا. هل كان هذا هو السبب الذي جعل هالة تطلب مني إخفاء هاتف أميرة
هل فقدت أميرة ابنها فعلا
الفصل 56 جاسر سيكون بخير
على الرغم من حفاظ أميرة على هدوئها ورصانتها كانت موجات من عدم التفاؤل تتسلل إلى قلبها جلست إلى جانب أصلان في مقعد الراكب وهما في طريقهما العاجل نحو الشركة.
شعرت بالقلق حتى أن دموعها بدأت تملأ عينيها وهي تمسك بهاتف مي آملة في أن يزف إليها والدها أخبارا جيدة قريبا.
ابنك يبدو ذكيا جدا وأنا واثق بأنه سيكون بخير. كان أصلان يحاول تقديم العزاء لها متنقلا بمهارة بين السيارات الأخرى حتى بلغت السيارة السوداء المبنى الرئيسي لشركة بريق.
لدى وصولهما دفعت أميرة باب السيارة بسرعة وانطلقت نحو الدرج لكن بسبب تسرعها تعثرت وسقطت مما تسبب في إصابتها پألم شديد في ساقها اليسرى عند اصطدامها بحافة الدرج الحادة. كان الألم شديدا لدرجة أنها لم تستطع الوقوف للحظات.
في تلك اللحظة . أراد أصلان التحقق من إصابتها لكنها تحررت بسرعة من قبضته وواصلت الركض نحو الدرج.
بعد ذلك طرقت على باب المدخل بقلق شديد عرفها الحارس المناوب فورا
وفتح الباب بسرعة متفاجئا من وجود أصلان خلفها. مضت أميرة في طريقها إلى المصعد. وهي تضغط على زر الطابق كانت ترتجف
من التوتر والألم بينما كان الډم يتسرب من چرح ركبتها.
ألقى أصلان نظرة جامدة نحوها وعندما وصل المصعد دخلت أميرة إليه
بسرعة وتبعها بخطوات واسعة.
جاسر سيكون بخير لابد أن يكون بخير رغم صغر سنه إلا أنه ذكي جدا. ... لا لا يمكن أن يكون ابني في مأزق كانت أميرة تكافح للحفاظ على تماسكها وكاد جسدها ينهار من شدة التوتر كانت تهمس لنفسها كأنها تحاول تهدئة
نفسها بنفسها.
في أعماق عيني أصلان برزت لمحة من الضيق لم يشعر بها حتى هو نفسه. بعد قليل توقف المصعد في طابق قسم التصميم حيث اندفعت أميرة خارجه متوجهة مباشرة إلى مكتبها. أجرت مكالمة من هاتف مي إلى هاتفها الخاص
وسمعته يرن في زاوية الأريكة.
بعد التفتيش في الأريكة استخرجت هاتفها بيدين مرتجفتين. عندما فتحته وجدت ستة عشر مكالمة فانتة باستثناء مكالمة والدها كان هناك رقم غير معروف قد اتصل بها مرارا وتكرارا. كتمت أنفاسها واتصلت بالرقم على الفور.
مرحبا أجاب الطرف الآخر.
هل اتصل طفل من هذا الرقم باستخدام هاتفك 
نعم هل أنت والدة الطفلأنا. هل ابني معك الآن
نعم أصريت على أن ينتظرك في متجري. لا تقلقي
هو بأمان وتحت رعايتي بدا صوت المرأة الشابة من الطرف الآخر لطيفا ومطمئنا.
شعرت أميرة براحة كبيرة وكأن الثقل الذي كان يضغط على صدرها قد ارتفع وفي تلك اللحظة وصلها صوت ابنها اللطيف عبر الهاتف.
أنا بخير يا أمي لا تقلقي 
جاسر. .. يا طفلي . .. كانت مشاعر أميرة تتقلب
بشدة في تلك اللحظة. وتساقطت دموعها على خديها. يا طفلي ! الحمد لله ساتي لأخذك الآن.
لا تبكي يا أمي أنا بخير طمأنها ابنها الصغير من الجهة الأخرى.
تحدثت الفتاة على الهاتف مرة أخرى وقالت سيدتي سأرسل لك عنوان
متجرنا الآن تفضلي بالحضور بأسرع ما يمكن
حسنا شكرا لك! سأكون هناك في أقرب وقت ممكن أغلقت أميرة الهاتف
وفجأة اجتاحها الدوار. الآن مع تبدد التوتر الذي كان يخيم عليها اندفع الډم
إلى رأسها مما أدى إلى شعورها بالدوار.
وبينما كان ينحني رأسه نظر
أصلان إلى المرأة التي كانت تتنفس بصعوبة . كان وجهها شاحبا يظهر ضعفا نادرا. كانت مختلفة تماما عن مظهرها
المعتاد وفي تلك اللحظة بدت بحاجة ماسة إلى شخص يحميها.
الفصل 57 الضياع والعثور
هل تشعرين بتحسن سأل أصلان بصوت عميق.
كان الدوار الذي جعل أميرة تتأرجح على قدميها في طريقه للزوال لكنها فجأة أدركت أن أصلان كان يحتضنها بين ذراعيه سارعت باتخاذ خطوات للخلف التخلق بعض المسافة بينهما فقط لتصطدم بالطاولة خلفها.
ومع ذلك قبل أن تتمكن من استيعاب الألم بالكامل شعرت بكف كبيرة تمسك بمعصمها. كانت في حالة ذهول عندما تم سحبها إلى السيارة التي كانت متوقفة على الرصيف عندما فتحت الباب من جانب الراكب ضغط أصلان عليها بقوة
في المقعد.
بمجرد أن جلست أخرجت هاتفها واتصلت برقم والدها فقط لتسمع صړخة
فؤاد المذعورة على الخط الآخر. أميرة لم يتم العثور على جاسر بعد
لا تقلق أبي. جاسر بخير هو في أمان وأنا في طريقي الآن لاستلمه
ماذا أين جاسر أين هوهناك صاحب متجر طيب يراقبه الآن وأنا في طريقي لاستلامه.
أعطني العنوان وسأكون هناك أيضا.
كان من المقرر أن تقضي إيمي المساء
 

 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 57 صفحات