رواية ليلة تغير فيها القدر (كاملة حتي الاخير) بقلم مجهول
لذا من
فضلك ارحل بعد أن انتهت أميرة من الكلام أخذت دفتر ملاحظاتها وخرجت فكر نديم فورا في طريقة أخرى للتقرب من أميرة. أخذ صندوق الهدايا وذهب إلى مكتب الرئيس حيث كان أصلان ينهي بعض الأعمال حينها. نظر إلى الضيف غير المدعو ثم نظر مرة أخرى إلى عمله .
ساعدني أصلان!
تكلم
حسنا اشتريت منزلا في مجمع عمارات السحاب الوحدة 1 الأميرة. هل يمكنك أن تعطيها إياها باسم الشركة على سبيل المثال يمكنك القول إنها
توقفت يد أصلان التي كانت توقع الوثائق. ثم قال بقسۏة لا.
لماذا أردت أن أعطيها إياه الآن لكنها رفضته لا أعرف ماذا أفعل! انحنى
نديم على المكتب وتحدث بيأس.
إذا لم تقبله فهذا يعني أنها ليست مهتمة بك سخر أصلان كان قد عرض أيضا هذا العقار ورفضته أميرة.
هذا ليس صحيحا! أميرة تحبني كثيرا وأنا متأكد تماما من ذلك قال نديم
لا تسخر مني أصلان أنا بالتأكيد سأتزوج من أميرة سواء أكان ذلك بعد ثلاث سنوات أو خمس سنوات أو حتى عشر سنوات سأنتظرها طالما لم تتزوج من
رجل آخر بدا نديم وكأنه مصمم على أن تكون المرأة زوجته.
إذا هل تعرف لأي رجل ينتمي طفلها سأل أصلان ببرودة فجأة.
الفصل 52 هل ستساعدني
هل تعرف من هو أصلان سأل نديم بفضول وخاصة أن بدا أصلان كما المهتم بهذا النوع من القيل والقال بين الموظفين.
آخر مرة جاءت فيها أختها إلى الشركة لتسبب المشاكل أعلنت أن أميرة
ما مدى معرفتك بها بالضبط نظر أصلان إلى ابن عمه على أمل ألا يزعج أميرة بعد الآن.
لم يرغب نديم في التفكير أكثر في الموضوع. قال بثقة لا يهمني كيف كانت حياتها في الماضي. أريد فقط أن أقضي مستقبلي معها ولا أريد أن أعرف من هو والد طفلها على أي حال أنا على أتم الاستعداد لمرافقتها في تربية طفلها وسأعامله كما لو كان ابني. كان أصلان يقلل حقا من تقديره لعزم ابن عمه على ملاحقة هذه المرأة. أطبق أسنانه وتنهد ما الذي يجعلك متمسك بها إلى هذه الدرجة
في قلب أصلان كانت لديه ثلاث صفات فقط لتقييم أميرة فظيعة فظة بربرية وغير متحضرة.
أصلان هل ستساعدني لم يتمكن نديم من الجلوس على مكتب أصلان وهو ينظر إليه بتوسل.
أنت فظيع حقا هل ما زلت تعتبرني من العائلة تجعدت شفتي نديم.
قرر أصلان تجاهله وغادر نديم في نهاية المطاف پغضب. قرر أن يستمر في إقناع أميرة حتى تقبل بالهدية لذا عاد إلى مكتبها بعد فترة عادت. عند رؤيتها أنه ما زال هناك لم يكن لديها خيار سوى القول نديم أنا حقا لا أستطيع قبول هديتك ارحل
لن أغادر إذا لم تقبليها أجاب نديم بعناد.
تم ضحكت أميرة وقالت أنت تعرف أنني لن أقبل بذلك أبدا. نديم هز رأسه بسرعة معبرا عن غضبه وقال أميرة ألا تستطيعين أن تكوني
أكثر تمسكا بالماديات هكذا يمكنني أن أمتلكك بالمال
ثم ضحكت أميرة بصوت عال. أنا مهتمة جدا بالمال ولكنني أحب فقط المال
الذي أكسبه.
في هذه اللحظة رن هاتف نديم. أخذه وألقى نظرة قبل أن يقول بجدية في الهاتف مرحبا أبي
تعال إلى الشركة نديم. لدي شيء أريد تسليمه لك.
حسنا ساتي الآن كانت عطلة نديم على وشك الانتهاء وابتداء من الغد كان عليه العودة للعمل في الشركة بانتظام.
سأعود لألتقي بوالدي أولا. اتصلي بي إذا كنت بحاجة إلى أي شيء سأكون بجانبك في كل مرة تحتاجين إلي نظر نديم إلى أميرة بحنان.
تظاهرت أميرة عمدا بعدم الاهتمام وقالت ببساطة له اذهب! لا تجعل والدك ينتظر.
بعد أن غادر نديم تنهدت أميرة قليلا. في هذه اللحظة اتصلت مي وقالت
أميرة نحن على وشك الانتهاء من العمل
نعم! حسنا أجابت أميرة.
بعد ذلك اختبأت مي في الممر واتصلت بهالة التي أخبرتها أن تفعل شيئا على الطرف الآخر من الهاتف أخبرت مي بأن تتأكد من أن هاتف أميرة تم تركه على المكتب بغض النظر عن الأمر وألا تدع أميرة تأخذه معها.
وافقت مي على الفور على الرغم من أنها لم تعرف لماذا طلبت منها هالة القيام
بذلك كل ما كان عليها فعله هو الطاعة.
لم يمض وقت طويل حتى دلفت مي بخطوات مترددة إلى مكتب أميرة حيث وجدتها غارقة في ترتيب الوثائق وكانت حقيبتها على الأريكة. بينما كانت تجلس بجانب حقيبة أميرة عمدا توجهت بالحديث إلى المرأة التي كانت منهمكة
في عملها أميرة هل انتهيت من التصميمات المطلوبة لنهاية الشهر لا يزال الوقت يضغط علي بشدة بينما كانت تشكو بصوت مرتفع استغلت مي فرصة انشغال أميرة وبحركة محسوبة مدت يدها بخفة متظاهرة بالتقاط شيء ما وسرعان ما انتزعت الهاتف من الحقيبة مخفية إياه بمهارة تحت
الأريكة.
الفصل 53 اركبي السيارة
لم تلاحظ أميرة ما فعلته مي على الإطلاق. بعد أن وضعت الوثائق في الخزانة ألقت نظرة على الوقت وقالت بنبرة متسارعة حسنا يجب أن نذهب أيضا. هناك ثلاثة متاجر يجب فحصها الليلة والوقت يضيق علينا.
بنشاط وحماس استلمت مي زمام المبادرة وقالت وهي تمسك بالحقيبة سأحمل حقيبتك عنك أميرة.
لكن بمجرد خروج أميرة استردت حقيبتها بحزم وقالت بثقة سأحملها بنفسي !
أعادت في الحقيبة إليها على الفور ونزلنا الدرج معا. بما أن لا سيارة لديهما كان عليهما الاعتماد على سيارة الأجرة للتنقل.
للأسف كان الوقت هو فترة المناوبة بين سيارات الأجرة ولم يتوقف أي منها لهما. شعرت أميرة بالإحباط وفي تلك اللحظة اقتربت فجأة سيارة رولز رويس
فانتوم ثم كشفت النافذة عن رجل وسيم يرتدي بدلة سوداء يجلس بأناقة في
مقعد السائق كان يبدو متسلطا غامضا وساحرا.
كانت مي مذهولة من المنظر. هل هذه سيارة الرئيس البشير تساءلت
بدهشة.
اركبا السيارة. سأوصلكما إلى هناك عرض أصلان بلطف غير معتاد.
ردت أميرة بأدب لا حاجة لذلك شكرا لك ومع ذلك لم يكن أصلان ينوي المغادرة. نظر إليها بعيون عميقة وأصر اركبا السيارة.
لم تستطع في الانتظار لركوب سيارة أصلان. إذا استطاعت فقط الاستفادة من حظ أميرة لمرة واحدة وركوب السيارة فإنها ستكون أسعد فتاة على وجه الأرض.
أسرعت هي التي كانت متحمسة للغاية لفتح باب الراكب وقالت أميرة لا يمكننا الحصول على سيارة أجرة الآن. سنتأخر لذا دعينا نستقل سيارة الرئيس البشير ودفعت أميرة إلى السيارة.
لم تكن أميرة مرتاحة لهذا ولكن بما أن أصلان أصر وقد فتحت مي باب السيارة بالفعل استسلمت قائلة بنبرة محبطة اجلسي أنت في المقعد الأمامي.
ثم فتحت الباب الخلفي وجلست في المقعد الخلفي.
جلست هي التي كانت تعيش لحظة من السعادة في المقعد الأمامي بجانب أصلان كانت متوترة وعصبية طوال الوقت.
أما أميرة فكانت تجلس في المقعد الخلفي وبمجرد رفع رأسها التقت نظراتها بعيون أصلان العميقة عبر المرآة الخلفية. نظرت بسرعة خارج النافذة حيث بدأت السيارة تتحرك متجهة نحو الشارع التجاري.
كيف عرفت أننا سنذهب هناك الرئيس البشير سألت مي بدهشة. لقد قرأت المعلومات أجاب أصلان ببساطة.
بعد نصف ساعة وصلت السيارة إلى متجر في الشارع التجاري خرجت مي بحذر وقالت أميرة بسرعة الأصلان شكرا لك.
ثم راقب أصلان كيف دخلنا المتجر. ركن سيارته في مكان قريب وتبعهما إلى المتجر.
داخل المتجر قدمت أميرة نفسها لمدير المتجر وتم توجيهها إلى غرفة الاستقبال بعد لحظات دخل أصلان ببدلته الأنيقة ونظراته الغامضة مما جعل
المديرة تشعر بالذهول والارتباك.
الرئيس البشير. ... بدت المديرة مذهولة ومرتبكة.
اين أميرة تاج والآخرون سأل أصلان بجدية.
أوه الآنسة أميرة في غرفة الاستقبال أجابت المديرة وسارعت لمرافقته.
كانت أميرة تطالع المعلومات عندما دخل أصلان نظرت في بدهشة بينما بدت أميرة متفاجئة ولكنها لم تكن سعيدة.
توسعت عيون مي عند رؤيتها للمشهد فورا. لماذا يتواجد الرئيس البشير هنا
في الوقت
نفسه كانت أميرة متفاجئة فقط ولكنها لم تكن سعيدة على
الإطلاق. هذا الرجل يتبعني في كل مكان بإصراراستمرا في العمل قال أصلان بنبرة هادئة وجلس بجانبهما.
الفصل 54 هل أنت ضائع
أصبحت أميرة مشدوهة عاجزة عن الكلام. هل هذا الرجل سيشرف على عملي تساءلت في قلق . لا بأس يجب أن أكمل عملي بأي حال من الأحوال. يجب أن أحصل على مكافأة نهاية العام.
في تلك الأثناء كان فؤاد يرافق إيمي وجاسر إلى مطعم لتناول العشاء. الضوء الخاڤت في المطعم أضفى جوا من السحر. نظرت إيمي إلى جاسر بعيون تشع غيرة
وحيرة من يا ترى والد هذا الطفل الذي أنجبته أميرة سيكون وسيما جدا عندما يكبر. إذا تزوج من فتاة غنية لن تعاني أميرة من الفقر أبدا.
أبي لماذا لا نأخذ جاسر إلى الملعب بعد العشاء اقترحت إيمي بحماس إنه
مكان رائع للأطفال.
كان فؤاد رجلا في سن الشيخوخة ولم يعد يجد متعة في الحياة كما في شبابه. لكنه أراد أن يدخل السرور إلى قلب حفيده. حسنا سنذهب إلى الملعب بعد قليل أجاب بابتسامة
تناول المزيد من الطعام يا جاسر. قال فؤاد وهو ينظر إلى حفيده بعطف وحنان.
رأت إيمي هذا المشهد وشعرت بالحسد يتسلل إلى قلبها. كانت تعلم أن أقوى
سلاح الأميرة لكسب قلب والدها هو هذا الطفل البريء. لقد تمنى فؤاد دوما أنيكون له ولد ولكن زوجته نعيمة لم تستطع إنجاب المزيد من الأطفال. والآن بعد أن أنجبت أميرة ولدا أصبح فؤاد مليئا بالفرح والسعادة.
لذا كانت إيمي مقتنعة أن أميرة أنجبت الطفل عن قصد وعادت لتسرق ثروة العائلة منها !
كلما نظرت إلى الصغير كلما ازدادت كراهيتها له تمنت في قلبها أن يختطفه أحد الأشرار وألا يعود إلى منزلها مرة أخرى.
بعد الانتهاء من وجبة العشاء توجهوا إلى الخارج بحثا عن موقف للسيارة قرب الملعب. نظرا لبعد المساحات المتاحة أبدى فؤاد قلقه من ضرورة المشي المسافة طويلة. لم لا تنزلون عند مدخل الملعب سأجد مكانا لركن السيارة. اقترح بحكمة.
هذا الموقف كان بمثابة فرصة ذهبية لخطة إيمي الماكرة. نظرت إلى جاسر بتوتر وقالت بسرعة هيا جاسر لننزل هنا سيحتاج جدك لبعض الوقت ليجد مكانا للسيارة.
اذهب مع عمتك جاسر وكن مطيعا حث فؤاد الصغير بلطف
أطاع