رواية ليلة تغير فيها القدر (كاملة حتي الاخير) بقلم مجهول
شانيل رأيته مؤخرا على
الإنترنت.
هو نسخة طبق الأصل عالية الجودة. كان من الصعب جدا الحصول عليه. أجابت هالة بسرعة متجاهلة الحقيقة.
سرعان ما انتقلت إيمي لتلمس القماش هذا النسيج رائع يكاد يكون مطابقا للأصلي ! أين اشتريته أرغب في الحصول على واحد مثله.
هذه كانت القطعة الوحيدة المتاحة. ردت هالة ثم سرعان ما غيرت الموضوع. كيف حالك هذه الأيام
حتى العاشرة تقريبا ليلة أمس ولم يعد إلا في الصباح الباكر.
ولكن لماذا سألت هالة متسائلة.
أخبرتنا أميرة بأنها كانت تعمل لوقت إضافي وطلبت من والدي الاعتناء بابنها.
أعتقد أنها تستغل والدي لمجرد أن تتمكن من الخروج والاستمتاع.
الشركة ليلة أمس وكانت أميرة أيضا تدعي العمل لوقت إضافي في نفس
المكان والزمان هل يمكن أن تكون مجرد صدفة
منتظر كومنتات كتير ياحبايبي وماتنسوش بقى الشير وتضيفوا أصدقائكم علشان انزلكم باقي فصول الرواية
تقبلوا تحياتي
الفصل 34 الشريك
هل من الممكن أن يكون هناك ما يدور في الخفاء بين أميرة وأصلان بالمكتب هل كانت أميرة تكذب حينما ادعت عدم حبها الأصلان هل كانت متورطة معه
على ما يبدو وضعت أميرة علامة على عنق أصلان بشكل متعمد لكي تلاحظها هالة.. كانت الكراهية والغيرة تتقد في عيني هالة وهي تفكر بحنق أميرة لا مثيل لها في خبثها.
زعمت أميرة أنها لا تكن له مشاعر لكنها كانت تظهر اهتماما به بشكل سري. كيف اكتسبت كل هذا
الدهاء خلال خمس سنوات
أدركت هالة أنه لا يجب عليها الاستهانة بأميرة بعد اليوم.
وافقت إيمي على الفور. أعرف أليس كذلك لا حياء لديها! نتفت الكثير من شعري اليوم وأحدثت تورما في وجهي لن أتركها تفلت بهذه السهولة. 4
لم تكن كلمات هالة تعبر عن إيمي فحسب بل كانت تعكس مشاعرها الخاصة أيضا.
كم يبلغ عمر ابنة أميرة استفسرت هالة مدفوعة بالفضول.
أخرجت إيمي هاتفها الذكي وبدأت تتصفح صورها حتى وجدت الصور المطلوبة. ها هي التقطت هذه الصور سرا في منزلها أتساءل عن هوية والد
لدى مشاهدة هالة لوجه الصبي في الصور اتسعت عيناها بدهشة. الصدمة كانت شديدة لدرجة أن ذهنها فرغ تماما للحظة.
كيف يمكن ذلك كيف يشبه ابن أميرة أصلان إلى هذا الحد استمرت في النظر إلى الصور وكلما فعلت ذلك ازداد ذعرها تحولت شكوكها تدريجيا إلى
يقين.
ابن أميرة لم يكن مجرد طفل من علاقة عابرة بل هو نتيجة لتواصل بين أميرة وأصلان قبل خمس سنوات وقد ترك الطفل ينمو دون علمه.
زعمت أميرة اللعېنة أن عمره ثلاث سنوات لكنني لا أصدق ذلك فلا يمكن أن يكون طفل في الثالثة بهذا الطول ردت إيمي بنبرة مليئة بالشك.
وعندما رأت هالة الطفل في الصورة على الهاتف شعرت بثقل يضغط على قلبها
وكأن الهواء يختنق حولها.
أميرة لم تكن تعرف أن الرجل منذ خمس سنوات هو أصلان وبالتالي لم تدرك
أن ابنها هو فلذة كبده.
الان بانت علاقتهما معقدة بشكل لا يصدق أكثر تعقيدا من مجرد تضحية والدة
أميرة من أجل سلامة أصلان فالطفل يحمل ډم عائلة البشير.
شعرت هالة باليأس. كيف الأميرة أن تكون بهذا الحظ السعيد ليلة واحدة فقط منذ خمس سنوات وها هي تملك ابن أصلان
عزمت على أن تكون بجانب أصلان في أقرب وقت ممكن. فقط بإنجابها لطفل من أصلان ستحصل على القوة اللازمة لمواجهة أميرة.
وفي هذه الحالة لن يعود لابن أميرة أية أهمية في حين سيكون ابنها هو الوريث الشرعي لإمبراطورية عائلة البشير.
بهذه الأفكار شعرت هالة بأنها استعادت توازنها.
هالة يبدو أنك مشغولة هذه الفترة هل كل شيء بخير لاحظت إيمي تعب هالة الظاهر.
لا شيء كنت مشغولة للغاية مؤخرا لدرجة أنني لم أتمكن من التفكير
بوضوح. كذبت هالة مظهرة على وجهها علامات التعب.
لم تشك إيمي في كلماتها. لو علمت بالحياة الرغدة التي تعيشها هالة
واستمتاعها بأفخر السلع لربما غارت منها إلى حد الجنون.
في نظر إيمي كانت هالة دائما تسير خلفها.
لهذا كانت كراهيتها عميقة. لقد عاشت كالكلب في الماضي حيث لم يعترف بها أحد. أقسمت أن تصبح يوما ما السيدة الشابة في عائلة البشير لتحظى أخيرا بالفخر والاحترام من الجميع.
بعد انتهاء العمل ذلك اليوم ذهبت أميرة لاستلام ابنها. ولدى وصولهم إلى منزلهم الصغير في المساء طهت بعض الأطباق منها طاجن الدجاج المفضل لدى ابنها الذي يمكنه أن يأكله كاملا بنفسه.
أمي قال جدي إنك لست صغيرة بعد الآن
ويرغب في أن تجدي لنفسك شريكا للحياة. قال الصغير فجأة.
اڼفجرت أميرة ضاحكة. أملكك أنت بجانبي ونحن أفضل شركاء أليس كذلك
أمي سألني جدي أيضا عن والدي. هل يمكنك أن تطلبي منه العودة
سأل الصبي ببراءة
الفصل 35 لقاء
توقفت أميرة عن الضحك ونظرت إلى ابنها بجدية مفعمة بالحنان جاسر دعنا لا نبحث عن أبيك حسنا أمك قادرة على تربيتك بمفردها.
لكن جدي قال إنه ليس من العدل أن يتهرب أبي من المسؤولية. يجب أن يكون مسؤولا تجاهك وتجاهي رد الصبي الصغير بنبرة تحمل وقازا يفوق سنه.
ظلت أميرة صامتة متأملة. كيف يمكن لوالدها أن يتحدث في مثل هذه الأمور الجلل مع طفلها
أخبرني جدي أنه سيكبر ويأتي يوم لن يستطيع فيه رعايتنا بعد كلماته زادت من ثقل الدموع في عيني أميرة. كان والدها قلقا من تقدمه في العمر وضعفه القادم وعدم قدرته المستقبلية على رعايتها وابنها حاولت كتم دموعها قائلة
بصوت كله قلق كن قويا جاسر. سأكون أنا القوية وأعتني بك وبجدك
حسنا وأنا سأكبر بسرعة وأصبح طويلا جدا لأعتني بأمي وجدي بهذه
الكلمات عاد الصغير إلى تناول عشاءه بنهم.
داعبت كلماته قلب أميرة. كان ابنها كل شيء بالنسبة لها وعليها بالتأكيد أن
تبني له بيئة آمنة وداعمة.
وكان اليوم التالي يوم سبت.
بالرغم من أنها لم تكن مضطرة للذهاب إلى العمل في الصباح الباكر فوجئت باتصال من فرح.
أميرة لماذا لست هنا للعمل الإضافي
هل يجب علي سألت أميرة وهي تجلس مستندة يدها على جبينها. لماذا العمل الإضافي ضروري في فرعهم المحلي
لأننا نستعد لإصدار جديد قريبا من المعتاد أن نعمل بجد خلال هذه الفترة.
هيا تعالي الآن!
إذا ... هل يمكنني إحضار ابني معي إلى المكتب سألت أميرة بعجالة.
بالطبع لا مشكلة في ذلك وافقت فرح عارفة بأن أميرة أم عزباء.
بدا الصغير نصف نائم لكنه أوما برأسه على أي حال.
أخذته أميرة إلى الطابق السفلي واستدعت سيارة أجرة إلى المكتب. كانت قد اشترت بعض الخبز في الطريق لتناول الإفطار وكانت الساعة تشير إلى 950
صباحا عندما وصلت إلى الشركة.
كانت جميلة تحمل القهوة عندما رأت الصبي اللطيف جالسا على الأريكة مما
أذهلها.
كان الصغير يرتدي قميضا أسود وبنطلون جينز شعره الأسود الكثيف يغطي جبهته الصغيرة وعيناه الكبيرتان المتلألتتان تشعان كالجواهر من تحت رموشه الطويلة والمجعدة. كانت ملامحه ناعمة وجميلة تشبه دمية أنيقة.
يا له من طفل وسيم هل كانت رموشك مجعدة هكذا حتى وأنت في بطن أمك إنها طويلة وملفتة للنظر! تعجبت جميلة.
عند سماع ذلك لم تستطع أميرة إلا أن تضحك معلقة أن المضيف في تلك الليلة كان جذابا أيضا.
بينما كانت أميرة منهمكة في تصفح الوثائق استغلت جميلة الفرصة للتقرب من الطفل.
نظر إليها جاسر بعينين زاهرتين. يا أنسة هل يمكنك التوقف عن قرص خدي يؤلم.
آسفة أسفة وجهك كان مغريا للغاية. لن أفعل ذلك مرة أخرى اعتذرت جميلة بسرعة.
في تلك اللحظة تلقت أميرة اتصالا من فرح. تعالي إلى مكتبي للحظة.
جميلة سأذهب إلى مكتب السيدة فرح إدريس لبعض الوقت. اعتني بجاسر بينما أنا غائبة.
لا تقلقي سأهتم به! أكدت جميلة بحرارة.
بالطبع لا مشكلة أومات جميلة بإيماءة فهم وتأكيد.
في موقف السيارات السفلي لشركة بريق وقفت سيارة بنتلي فاخرة ولكنها تحمل لمسة من التواضع نزل منها أصلان بخطوات واثقة ومتزنة.
كان قد تلقى مكالمة عاجلة من أمسن تفيده بضرورة توقيع وثيقة مهمة. وعلى الرغم من اعتياده على عدم العمل بعد الدوام
إلا أنه فوجئ بأن كل موظفي بريق
يعملون بجد خارج أوقاتهم الرسمية.
عرض لاري أن يأتي بالوثيقة إليه لكن أصلان وهو بالقرب من المكتب صدفة قرر أن يذهب بنفسه.
دخل المصعد بثقة ضاغطا على الزر الذي يقوده إلى مكتبه.
كانت جميلة قد استمتعت باللعب مع جاسر لفترة قبل أن تتذكر ضرورة توقيع وثيقة مهمة. نظرت إليه قائلة جاسر عدني ألا تغادر هذا المكان. سأعود على
الفور بعد تسليم الوثيقة حسنا
حسنا! أجاب الصغير بطاعة واضحة.
لم تمض جميلة وقتا طويلا في غيابها عندما شعر جاسر بالحاجة الملحة
الاستخدام الحمام فتح باب المكتب وانطلق نحو الحمام الموجود بالطابق
نفسه لكنه وجد عليه لافتة تحت الصيانة.
دون تردد توجه الصغير نحو المصعد ضاغطا على زر الصعود.
بعد لحظات فتحت أبواب المصعد وسمع صوته المألوف.
رفع جاسر رأسه فجأة ليرى رجلا طويل القامة داخل المصعد. ببراءة وعفوية سال سيدي أين الحمام أنا بحاجة ماسة لاستخدامه.
أخذت أصلان لحظة ليستوعب السؤال المفاجئ ثم أرخى نظرته الجادة على الطفل الصغير الذي لم يتجاوز طوله ركبتيه لم يستطع سوى النظر إلى وجه الطفل المرفوع بتعجب وتأمل لبضع ثوان.
الفصل 36 أين جاسر
من أين أتى هذا الصبي
سيدي أرجوك أسرع وخذني معك إلى هناك. لا أحتمل الانتظار أكثر! صړخ الصبي الصغير ممسكا بسروال أصلان ووجهه يتلون بالحمرة.
رد أصلان بهدوء حسنا سأصحبك إلى هناك
عندئذ انفتحت أبواب المصعد. انحنى أصلان ليحمل الطفل في ذراعيه متجها نحو الحمام.
دخل أصلان الحمام مع الطفل وانتظره وهو يتبول.
بعد الانتهاء أوما الصغير برضا ثم تذكر أخيرا أن يشكر الرجل الوسيم.
شكرا لك سيدي.
ما اسمك وماذا تفعل هنا وحدك سأل أصلان منبعنا منه الفضول.
أنا جاسر تاج جنت الأرافق أمي أثناء عملها أجاب جاسر بوضوح.
تجهم أصلان وقال هل أمك هي أميرة تاج
تعرف أمي سيدي
تساءل أصلان في نفسه أميرة كانت أما وحيدة ومن المحتمل أن يكون ابنها يحمل اسمها.
غسل الصغير يديه ونظر إلى انعكاس الرجل الطويل في المرآة قائلا فجأة سيدي
نحن نتشابه !
تجمد أصلان للحظة قبل أن يدقق في ملامحهما في المرآة ليكتشف بالفعل الشبه الكبير بينهما.
كانت عيونهما حاجبيهما أنوفهما شفتيهما وحتى طيات آذانهما متطابقة تماما. سيدي هل أنت أعزب هل لديك صديقة سأل الصغير الفضولي رافعا رأسه.
أدرك أصلان ما يدور في ذهن الصبي وراء تلك العيون الواسعة ولكنه أجاب بصدق نعم أنا أعزب ولا أملك صديقة.
إذا ما رأيك في أمي إنها شابة وجميلة ولها قوام ممشوق. وهي أيضا طيبة وحنونة وتجيد الطهو بدأ الصغير يروج لأمه محاولا حل مشكلة جده والبحث
عن رجل يعتني بها.
عبس أصلان