رواية بين احضان الۏحش (كاملة جميع الفصول) بقلم فاطمة حمدي
منك إيه !!
لم تجيب عليها بل ظلت صامته بحزن شديد فقالت إسراء بهدوء ربنا يبعتلك الإنسان الي يعوضك عن كل ده يا زينة ويكون ليكي الأمان والسند.
زمجرت زينة وهي تقول عابسة أتجوز راجل عشان يبيع ويشتري فيا وأشوف المرار من أول وجديد !!
تابعت إسراء بتعجب ليه كده يا زينة مش كل الرجالة زي جوز أمك علي فكرة !
حركت زينة رأسها بإعتراض وهتفت أكتريتهم كده كلهم زي شكري وحشين وأنانين جدا ! أنا مش عاوزة أتجوز أنا هفضل لوحدي لحد ما أموت وأرتاح.
إنفجرت زينة باكية وهي تقول من بين شهقاتها الله يرحمك يا بابا
ربتت إسراء علي ظهرها برفق وحنان ثم قالت بتهوين ربنا يسعد قلبك يا زينة.
عادت زينة من جامعتها وهي تسير بحزن في الحارة الشعبية لم تنتبه إلا حين وقف أمامها مانعا إياها من المشي بجسده.
أردفت بضيق أوعي !
قال أكرم مبتسما أنا عاوزك في كلمتين يا زينة البنات تسمحيلي
تأففت زينة وهي ترفع رأسها عاليا ثم نظرت له قائلة بضيق واضح خير
رد هادئا بعد أن وضع كلتي يديه في جيب بنطاله أنا عاوز أعرف أنتي رفضاني ليه ..
قال بصوت حاد لا منتهاش أنا عاوزك في الحلال ورايدك يا بنت الناس !
قالت بتعجب أنت إزاي بتكلم كده وأنت أصلا متجوز وعندك بنت !!.
رد عليها بلا مبالاه متجوز لكن أنتي الي في القلب وبحبك وأنتي عارفة.
إنفجرت فيه قائلة پغضب وأنا مش بحبك إبعد عني بقي !!
صډمته كلمتها قليلا ولكنه أردف بتصميم ونبرة جادة تعرفي إنك عنيدة ودماغك ناشفه! وبنات المنطقة كلهم يستنوا إشارة من الۏحش أنا مش عارف أنتي عاوزة ايه
عاوزاك تبعد عني وتنساني وروح يا وحش شاور لحد غيري !!
أنهت جملتها وسارت تاركه إياه يضغط على أسنانه غيظا ولكنه يحدث نفسه بإصرار أنها له ولن تبقي لغيره أبدا !!
بكرة تعقل يا صاحبي وتقع في حبك
قالها أنور صديقه وهو يربت علي كتفه بمرح..
فإبتسم أكرم وتابع عارف يا أنور ما هي ليا يعني ليا!!!
في المساء.
دلفت ندي إلي غرفة والديها وهي تزفر پغضب طفولي ف جدتها قد نامت وأبيها لم يأتي من العمل إلي الآن وأمها دلفت إلي الحمام حتي تغتسل.