الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية امبراطورية الرجال (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم رحاب ابراهيم

انت في الصفحة 8 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز


كان بالواقع وكانت تصرخ پألم مثلما كانت تفعل في الحقيقة انتفض جسدها وهي تتمتم پبكاء ورعشة فتحت عيناها على عينان تنظران لها بدهشة والصدمة الأكبر أنها توسدت كتفيه ويدها على قلبه متمسكة به تفاجئ وجيه من الذي تشبثت به فجأة وتبكي بتمتمة وصدم بجمود عندنا امتشف أنها تلك المجهولة وما اوقفه عن دفعها بعيدا عنه هي تلك الدموع التي ټنزف من عين غفوتها دق قلبه پعنف ويدها عليه نظرت له للي بذهول واعينهما لا تفصلهما سوى مساحة قليلة لمحت بعيناه دفء لم تراه مطلقا بعين رجل ورأت عتاب وبعض الڠضب ابتلعت ريقها بالكاد وابتعدت عنه وهي تنظم شعرها بإرتباك شديد تمتمت اسفة شوفت كابوس لم يجيبها نظر أمامه بثبات ولكن غضبه ليس منها بل من نفسه حمل معطفه وحقيبة أوراقه الخاصة ونهض من جانبها

وجلس على مقعد أمامي كان خاليا ضاقت من تصرفه كانت تريد أن تعتذر له حتى بعد تلك الصڤعة التي كادت أن تشق خدها بذلك اليوم يبدو أنه لم ينسى الأمر بعد أو يتخطاه عاد الفتيات بالمساء الى المنزل بينما التزمت جكيلة الصمت ولم تخبر أحدا بما حدث فلا داعي للتوتر وقد نفذ الأمر بذلك العقد اللعېن جلست سما على الأرض بتنهيدة ثم وضعت ساق على ساق وهي ممددة بإرياحية اد ايه الشغل ده جميل الانسان ماينفعش يعيش من غير ما يشتغل قالتها ببطء وتنهيدة ولم تلاحظ حميدة أنها تعني شيء آخر فقالت يارب بس ما تسقطيش مننا وتوقعي من التعب هزت سما قدميها وقالت بهيام أنا مصحصحة أوي مصحصحة جدا قضمت رضوى ظافرها بغيظ قالت عرف أني لدغة في الرا وبقى يقولي يا رضوان ضحكت سما بصوت عالي وقالت بسخرية هههههههه اااحسن قالت رضوى بسخرية اما نشوفك يا جزمة هيحصلك ايه ابتسمت سما بثقة وقالت ليه هو أنا شيبوب زيكوا ده قالي النهاردة يا سما ما تقلقيش والنبي هو يومين كمان وهيقول يا سمكة خطوبتي الاسبوعي الجاي يابنات بعد العصر عقبال عندكم جلست جميلة شاردة ولاحظت حميدة ذلك فقالت بتساءل مالك يا جميلة ساكته بقالك كتير قالت سما بمرح عشان بتسمع كلامكم هتبقى زيكم يا اوباش أجابت جميلة وهي تنهض مافيش مصدعة بس هروح اتوضا واصلي المغرب هتفت سما ادعيلي يا جميلة يتمملي بخير أشارت حميدة لها بتحذير وقالت والله لو ما اتلمتيش واتعدلتي كده هخلي يوسف يمشيكي سخرت سما ضاحكة يمشي مين اذا كان انتي اللي ممشياه اساسا ههههههه وبعدين دلوقتي أنا هكون من عليتهم اه حميدة بنفاذ صبر يا خۏفي من دلقتك دي ربنا يستر هتفت سما بتذمر يا شيخة سيبني مرة ادلق ما انا جعفر طول عمري زززهقت وبعدين بصراحة بقى بحبه قبل ما اقابله وجيت الدنيا دي بهوااااه كشسرت حميدة بغيظ فركضت سما للغرفة قبل أن تدفعها باي شيء تجمع الرباعي بأحد المكاتب فقال رعد بضيق انا مش متعود انام بالشكل ده حتى ما سيبتوش سرير صغير أعرف انام عليه وافقه جاسر بعصبية انا مابقتش أنام أصلا ومش هقدر استمر كده القى آسر الهاتف من يده بانفعال وقال خلاص لو معاكم فلوس تكفي روحوا اجروا شقة وعيشوا فيها قال رعد بتأفف فين أيام القصر والهنا اللي كنا عايشين فيه دلوقتي بنام على كنب جلد وبناكل سندوتشااات وقف يوسف قائلا بتفكير عندي فكرة قال آسر بجدية قول وقف يوسف ناظرا لهم بتفكير ثم قال شقة زي دي معناه هندفع مبلغ وقدره شهريا ايجار وده مش هينفع في الوقت الحالي احنا عايزين حاحة مؤقته جاسر بموافقة مافيش مشكلة بس أعرف انام مرتاح بدل الهم ده تابع يوسف حميدو قالتلي أن عندهم بيت تاني مافيهوش غير شقة واحدة مشغولة هو حي شعبي بس ده افضل حل وكمان ايجار الشقة في المناطق دي هيكون بسيط مش مكلف زي الشقق الكبيرة في المناطق الراقية تفاجئ جاسر وذهل ثم ردد بعدم تصديق عايزني أعيش في حي شعبي أنت مچنون قال رعد مرغما ياسيدي انا موافق طالما مؤقتا قال آسر مافيش مشكلة هتف جاسر بعصبية وانا بقى اللي زي كل مرة بفضل المعترض الوحيد يوسف بشكل نهائي انا خلاص قررت وهكلم حميدة دلوقتي لو عايز تيجي معانا تعالى لو هتفضل هنا براحتك سر جاسر على أسنانه بغيظ بينما اجرى يوسف اتصال على حميدة ليخبرها جلس الفتيات أمام التلفاز بعدما انتوا من اعداد طعام سريع فقالت سما بغيظ لرضوى كلتي البطاطس كلها يا ام بطن اخرجت رضوى لسانها لتغيظها حتى صدح صوت هاتف حميدة الملقى بجانب التلفاز تشوش تردد القناة فأغتاظت سما شوفي الزفت ده خلينا نسمع المسلسل مستر حاج عبد الغفور البرعي شبه البت رضوى بالضبط
قالت حميدة بقلق ده يوسف خير يارب قالت سما بثقة آسر قرر يجي يطلبني هو الحب والاحتواء وهو اللي يتحب بغباء وكزتها رضوى بغيظ حتى أجابت حميدة على الهاتف لتظهر
على سماتها علامات الصدمة والذهول وهي تستمع ثم اغلقت قائلة وعلانمات الصدمة لا زالت على وجهها يوسف عايز الشقة اللي فوق عشان يعيش فيها هو وولاد عمه اتسع بؤبؤ عين رضوى بينما فغرت سما فمها وقالت ها ثم نهضت وهي تقفز من المرح والضحك وتقول ما تزوقيني يا حميدة اوااام يا حميدة ااااه عريسي جه اااه واني مالي هيه اااه
الفصلالسادس صلي على النبي الحبيب 3مرات استغفر الله العظيم وأتوب اليه 3مرات لا حول ولا قوة الا بالله 3 مرات 
هتفت حميدة بعصبية وأشارت لسما بتحذير يابنتي اهدي شوية خليني استوعب اللي قاله يوسف وماتعشميش نفسك عشان ما تقعيش على جدور رقبتك والله بقيت خاېفة عليكي من تفكيرك ده استمرت سما في قفزها كالطفلة التي وجدت دميتها أخيرا وهي تضحك ثم قالت مټخافيش عليا أنا دقلبي دايما دليلي وقالي أني داخلة على فرحة كبيرة أد الدنيا رضوى بسخرية هما هيسكنوا في البيت مش جاي يتقدملك يا هبلة أجابت سما وهي تضع يدها على خصرها بثقة عارفة دي حجة يا عبيطة عشان يبقى جانبي طول الوقت مسألة وقت مش أكتر قالت حميدة وقد بدأ القلق ينتابها على مجرى تفكير سما وقالت ما تخلنيش أندم أني وديتك بإيدي الشغل مش عايزاكي تفكري كده يا سمكة محدش هيفرحلك ادنا يا غبية بس يوسف وولاد عمه مش جايين هنا عشان كده هما دلوقتي بيمروا بأزمة مالية بسبب قرار عمهم وبيحاولوا يحافظوا على الفلوس اللي معاهم التفتت لها جميلة التي لم تشأ تعكير مرح سما وقالت لحميدة هتوافقي أطرفت حميدة عيناها ببعض الحيرة وقالت مقدرش اتخلى عن يوسف في وقت زي ده زيهم زي أي ساكن تاني بس المشكلة أنهم هيعرفوا شكلكم الحقيقي الشكل اللي ظهرتوا بيه خشن اكتر من العادي وبصراحة أنا بقلق من رعد وجاسر دول اساتذة في الأنحراف وسما خاېفة عليها آسر دي طريقته مع الكل وبعدين هو لحق اصلا يعجب بيها حتى ده شافها مرتين حدقت سما بتبرم وقالت دايما منكدين عليا كده جاتكم القرف وبعدين يعني أنا مش مستعجلة على الجواز كفاية خطوبة هزت رضوى رأسها بيأس وقالت مافيش فايدة دي مصدقت جلست سما وهي تمط شفتيها برمقه مغتاظة لهم جميعا ثم تبدلت نظرتها
للهيام وقالت لما سمعت اسمه حسيت أن قلبي دق ولما شوفته حسيت أني هحبه ابتسمت جميلة رغما عنها وقالت محدش قالك ما تحبيش بس ما تبقيش خفيفة كده عادة الرجالة كلهم مابيحبوش البنت الخفيفة هتفت سما بعصبية وقالت أنا خفيفة قالت حميدة بجدية خاېفة تتصدمي أنتي من أول يوم شغل ووقعتي على وشك أومال بعد الأربعين هتعملي أيه تساءلت رضوى سيبكم من الهبلة دي خلينا في المهم هتقولي لأبوكي يا حميدة نهضت حميدة وجذبت شال قطني على رأسها واحكمته جيدا وقالت هروح أقوله دلوقتي واستأذنه وهو بيثق في رأيي ومش بيقولي لأ على حاجة خرجت حميدة من المنزل لتجلس سما ببسمة شاردة وماكرة على الأريكة وتمتمت بشيء لم تنتبه له كلا من رضوى وجميلة فقالت رضوى بغيظ قاعدلي طول النهار وماسك بتاعة كده اسمها كاميرا وكأنه شايل كنز والله عمه عنده حقه يطرده زفرت جميلة بعصبية وقالت ولا الغبي اللي اسمه جاسر عديلي درجات السلم اعدهم يرجع يتريق عليا مش عارفة هصبر على بجاحته دي لحد امتى قالت رضوى ببسمة خبيثة بس تعرفي يا جميلة بصراحة يعني هما كلهم زي القمر ومغرورين بشكل لا يطاق سخرت جميلة من الحديث وأجابت أنا مش شايفة جاسر ده حلو مش بعرف أشوف الانسان الغبي والمستفز حلو ده متغاظ مني عشان مش بعامله زي ما متعود من البنات اللي عرفهم وكأن المفروض أن أي بنت تشوفه تقع في هواه عجرفة فارغة رضوى بتعجب رعد بقى ماحستهوش بتاع بنات على أد ماحسيت أنه مهوس بالتصوير لو قاطعته وهو شايل الكاميرا تحسي أنك عفريت واقف قدامه انسان غريب تنهدت سما وقالت مبتسمة آسر بقى ده غيرهم كلهم هادي وحنين ومؤدب معندوش مانع يعتذر لو غلط محسسنيش أني أقل منه في التعليم لدرجة أني حبيت التصميمات وبدأت افهمها ولا كأني مهندسة حتى بصته ليا محترمة يمكن لو بصلي كده ولا كده كنت قلقت منه لكن معملش كده أسلوبه معايا رقيق أوي لو شفتوه هتعرفوا أن عندي حق احس أنه اعجب بيا من النظرة الأولى رضوى بتعجب من النظرة الأولى اللي هي بشكلك بالنظارة القعر كوباية ولبس الستينات واضح أنك
تعديتي مرحلة الهبل قالت سما لتغيظها بكرة افكرك يا عرسة لما يتقدملي واراهنك رضوى بتحدي موافقة بغرفة الجدة حميدة دلف سقراط للغرفة وتوجه للفراش حتى جثا وبحث بأسفله عن شيء شعرت الجدة بحركته
فمدت يدها وجذبته من شعر رأسه فتأوه صارخا شعراااااي اعتدلت الجدة وهي تهز رأسه بعصبية وقالت بتسرقني يا حراااامي صړخ سقراط بغيظ وقال أسرق ايه يا حسرة هو احنا حليتنا غير ضيق الضيق ونعبيه في صناديق فين الكورة الشراب بتاعتي يا ولية تركته الجدة داعية ولولو عليك ساعة وانفضت روح هتلاقيها تحت الحوض بتاع المطبخ يا منيل خرج سقراط من الحجرة متوجها للمطبخ حتى دلفت حميدة للمنزل ورمقته وهو يمضي ذهابا بعجالة هتفت رايح فين يا سقراط لوح له بيدها ولم يبدي اهتمام لسؤالها فلوت شفتيها بغيظ اغلقت حميدة الباب وتوجهت تبحث عن أبيها بغرفته دق باب الحجرة الخاصة للأسطىسمعه فأجاب بصوت به بعض الكسل فقد كان على مشارف الخلود للنوم ادخل ياللي بتخبط دلفت حميدة بنظرات به بعض القلق للغرفة وتوجهت لأبيها قائلة عايزة أخد رأيك في حاجة يا ابا فتح سمعه عيناه بأهتمام ثم اعتدل وقال حاجة ايه يا حميدة أخبرته حميدة بالأمر فمرر سمعه يده على ذقنه مفكرا فقلقت حميدة أن يقابل طلبها بالرفض وقالت مدافعة محترمين وولاد ناس متقلقش هما بس ظروفهم صعبة شوية قال سمعه بلطف لا مش قلقان يتفضلوا في أي وقت لكن أنا بفكر في البنات وجودهم في بيت واحد مش حابه أختي الله يرحمها سايبة البنات دول في رقبتي وأنا مش عايز حد يقول نص كلمة على واحدة فيهم وبعدين دول كمان صحاب الشغل اللي بتشتغلوا فيه يعني هيكون في كلام اكيد قالت حميدة بضيق هترفض يا ابا أنا متعشمة فيك متخذلنيش أنت عارف أني مابحبش حد يقصدني في طلب واكسفه ابتسم سمعه وقال لا مش هخذلك بس بشرط قالت حميدة بأمل قوله وهيتنفذ قال سمعه شرطه هرتبلكم اوضتين السطوح اللي فوقينا عشان البنات يقعدوا فيها واكون مطمن عليهم والله لو البيت هنا يساعينا كلنا لكنت جبتهم لكن أنتي شايفة الحال الأوضتين اللي فوق محتاجين بس توضيبة عال وهيكونوا ولا اجدعها شقة في الحته والشباب يبقوا في البيت قصادنا مع نفسهم وكده هبقى مرتاح قالت حميدة بموافقة مافيش مشكلة هنا ولا هناك واحد أضاف الأسطى سمعه وقال وبالنسبة للايجار يابنتي انتي بتقولي أن ظروفهم الفترة دي مش تمام ولسه بدأين شغل جديد مش هاخد منهم ايجار غير بعد ٣شهور الناس لبعضيها برضو ربتت حميدة على يد والدها بابتسامة محبة وقالت تسلم يا مشرفني أنا هوصلهم الخبر قال سمعه وهو يخلد للنوم مجددا سيبيني بقى أنام شوية اتسعت ابتسامتها ونهضت متوجهة للخارج اغلقت إضاءة الغرفة وخرجت بعدما عادة حميدة للمنزل الآخر واعلنت خبر موافقة والدها وشرطه وسما تنظر لها بغيظ هنتكبس احنا الاربعة في أوضتين فوق السطوح حرام ده ولا حلال فيها ايه لو فضلنا هنا احنا في شقتنا وهما في الشقة اللي فوق هما هياكلونا قالت جميلة بجدية عمي سمعه عنده حق يا سمكة الناس ما ورهاش غير الكلام واحنا بنات ولوحدينا وهما اربع شباب مشاء الله نبعد عن الشبهات احسن وافقت رضوى صح وبعدين الاوضتين بتوع السطوح اترمموا من قريب وبقوا احسن من هنا والله مش فارقة كتير حميدة بتحذير والله العظيم لو شوفت منك يا بت أي حاجة كده ولا كده مع آسر لكون جيباكي من شعرك انا وديتك المكتب تشتغلي مش تتسرمحي أنا قاعدة في الاستقبال برا بس عنيا عليكم كلكم واللي هلمحها بحركة مش عجباني هديها باللي في رجلي هبت سما واقفة من مقعدها غاضبة وقالت وأنا من امتى اتعديت حدودي مع حد يا حميدة كلامي واحساسي حاجة وأني اعمل حاجة غلط دي حاجة تانية خالص انتوا محسسني أني بقيت قليلة الادب وشمال ليه قالت ذلك بعصبية ثم تركتهم وذهبت لغرفتها بإنفعال تشابكت نظرات الفتيات بضيق لبعضن جلست سما على الفراش بملامح مقتضبة بعدما صفقت الباب بحدة ومر دقيقتان فقط حتى دلف الفتيات الثلاث بنظرات آسفة لتقل رضوى فكي التكشيرة يا شلاديمو ابتسمت جميلة وهي تحرك ذقن سما وقالت اخيرا كشرررتي وقفت حميدة بنظرة معتذرة وقالت حقك عليا ماتزعليش أنا عارفة أنك مش هتغلطي بس غلطك اللي يخوف في العشم
 

انت في الصفحة 8 من 58 صفحات