رواية ليلة تغير فيها القدر الفصل سبعمائة وخمسة 705 الي الفصل 710 بقلم مجهول
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
إن حياة الإنسان مثل الشمعة وسوف يأتي دائما الوقت الذي تحترق فيه شعلتها. وكما هو متوقع لم يمض وقت طويل حتى خرج العديد من الأطباء المتخصصين من غرفة الإنقاذ في حالات الطوارئ بتعبيرات ثقيلة وجادة. كان من الواضح أنه لا توجد حاجة لإنقاذ هارييت هذه المرة.
كيف حالها روب سألت بريندا الطبيب الموجود في المقدمة.
يجب علينا التوقف عن التسبب في الألم للسيدة العجوز بريسجريف. علاوة على ذلك فقد استيقظت أيضا ورفضت طلبنا بإجراء الجراحة. إنها تريد رؤيتكم جميعا بدلا من ذلك.
لم تتمكن بريندا من حبس دموعها وسألت بصوت أجش كم من الوقت بقي لها
بالإضافة إلى فشل القلب الشديد فإن العديد من أعضائها لا تعمل بشكل جيد أيضا. لم يتبق لها أكثر من يومين.
في تلك اللحظة خرجت أنستازيا من المصعد. عندما رأت مجموعة الأشخاص تشغل الرواق بالكامل حتى لو لم تكن تعرف ما الذي يحدث كان الجو قد جعل قلبها ينبض پعنف ونظرت إلى زوجها. كانت عينا إليوت حمراوين وكان هناك لمحة من الدموع في عينيه. عند هذا المنظر سلمت أنستازيا حقيبتها إلى صوفيا قبل أن تمشي بسرعة وتحتضنه. عانقها إليوت بقوة وصدر صوت اختناق من حلقه.
أجاب إليوت بصوت أجش الجدة ټوفيت.
عندما سمعت أنستازيا ذلك تركت دموعها تسقط بصمت.
وفي تلك اللحظة خرجت ممرضة من الجناح وقالت السيدة بريسجريف تريد رؤية السيدة بريسجريف.
أجابت أنستازيا على عجل أنا هنا.
أومأ إليوت برأسه لها وربتت عليها بريندا قائلة استمري.
عندما دخلت أنستازيا إلى الجناح رأت هارييت متصلة بجهاز التنفس الصناعي وشعرها الأبيض جعلها تبدو أضعف بكثير من ذي قبل. ومع ذلك كانت عيناها لا تزالان صافيتين.
حاولت أنستازيا أن تكبح جماح دموعها وجلست بجانب السرير وأمسكت هارييت بيدها وقالت أنت الطفلة التي أقلق عليها أكثر من غيرها.
جدتي سوف تتحسنين. كتمت أنستازيا حزنها وواستها.
أعلم أن وقتي قد انتهى. لا تحزن الآن. ليس لدي أي ندم. كانت هارييت متفتحة الذهن. عندما أراد الطبيب إطالة عمرها في وقت سابق رفضت على الفور. كانت تريد فقط مغادرة العالم بسلام بدلا من دفع ثمن الخضوع لألم الجراحة ثم المغادرة.
بعد أن أرحل ستكون كل أمور عائلتنا من مسؤوليتك. نظرت إليها هارييت بتعبير حزين. عندما طلبت منك الزواج من أحد أفراد عائلتنا أردت أن أمنحك حياة طيبة.
جدتي أنا أحب إليوت. طالما أستطيع أن أكون معه أستطيع أن أفعل أي شيء. طمأنتها أنستازيا ولم ترغب في أن تلوم نفسها.
عند رؤية هذا المشهد لم تتمكن أنستازيا من حبس دموعها أيضا. وبينما كانت تمسح دموعها قالت لا تقلق
جدتي سأبقى دائما بجانبه ولن أتركه بمفرده أبدا.
وبينما كانت تتحدث استمرت أنستازيا في البكاء أكثر فأكثر لأنها شعرت پألم شديد تجاه إليوت. فبمجرد رحيل هارييت سوف يصبح الشخص الأكثر حزنا حيث ټوفي والداه في وقت مبكر عندما كان طفلا وقد ربته جدته. لم تستطع حتى أن تبدأ في فهم مقدار الألم الذي كان يعانيه في تلك اللحظة.
سأترك لك شؤون عائلتنا. عليك أن تكون قويا. لا تسمح لأحد أن يتنمر عليك أمرت هارييت.
ضغطت أنستازيا على شفتيها وأومأت برأسها قائلة حسنا سأفعل.
أصبح تنفس هارييت ثقيلا وكأن التحدث مهمة صعبة للغاية بالنسبة لها. نصحتها أنستازيا على عجل بالراحة لكن هارييت قالت لها
اتصلي بإليوت ليأتي أيضا.